أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - أردوغان إن كان يحاول إعادة نجاحات أجداده، فإننا نحن الكرد علينا أن لا نكرر إخفاقات أجدادنا!















المزيد.....


أردوغان إن كان يحاول إعادة نجاحات أجداده، فإننا نحن الكرد علينا أن لا نكرر إخفاقات أجدادنا!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 8217 - 2025 / 1 / 9 - 14:04
المحور: القضية الكردية
    


إننا نسمع كثيراً تلك التعليقات السلبية، من جانب عدد كبير من أبناء شعبنا، بمن فيهم نخب سياسية وثقافية وحتى قيادات كردية، بخصوص المواقف الغربية؛ أوروبياً وأمريكياً، وفي الفترة الأخيرة المواقف الإسرائيلية أيضاً وذلك تجاه ما يبدي أولئك من تصريحات ومواقف مؤيدة للكرد وقضاياهم حيث تجد التشكيك بها، بل واتهام تلك الدول وقادتها بالنفاق والمتاجرة بالقضية الكردية ولا نعلم ما هي حجم أرباحهم من دعمهم لقضية مثل القضية الكردية لها من تعقيداتها وتشابكاتها التي تجعل الكثيرين يتجنبون الخوض فيها تدارياً لمصالحهم مع الدول ذات الشأن بهذه القضية، فهي موزعة بين أربع دول؛ سوريا، تركيا، إيران والعراق، ولهذه الكيانات الغاصبة امتداداتها الإثنية والثقافية حيث العمق العربي من جهة وكذلك الإسلامي بشقيه الشيعي والسني، يعني أي دولة او طرف يفكر في دعم القضية الكردية عليه أن يحسب بأنه سيواجه، إن لم نقل كل العالم العربي والإسلامي، فعلى الأقل نصفه وبالتالي تضرر مصالحه الجيوإستراتيجية بنصف الكرة الأرضية.

وهكذا فلن تتورط أي دولة بدعم القضية الكردية إلا إذا كانت هناك مشاريع ومصالح جيوسياسية وإستراتيجية أهم من “زعل” كل تلك الدول منها، وبقناعتي هو مشروع الشرق الأوسط الجديد والذي فيه الكثير من المصالح الإستراتيجية لكل من أمريكا وأوروبا وإسرائيل حيث كردستان ستكون جزء حيوي وفاعل من ذاك المشروع الجيواستراتيجي.

ولذلك وجدنا؛ بأن الأمريكان خذلوا تركيا خلال كل المرحلة الماضية وذلك حينما لم يرضخوا للضغوطات التركية بالتخلي عن قوات سوريا الديمقراطية، بل ها إننا نجد المواقف الأوروبية باتت أكثر تبلوراً ووضوحاً مع زيارة وزيري خارجية فرنسا وألمانيا، وخاصةً أن الزيارة لم تكن باسم البلدين فقط، بل باسم الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي وبالتالي هو قرار أوروبي وقد أكتملت حلقة الدعم الغربي؛ الأوروبي الأمريكي، بدعم إسرائيلي أيضاً وعلى لسان وزير خارجيتها؛ ساعر، حيث أبدى ولأكثر من مرة؛ بضرورة تشكيل “تحالف الأقليات”، طبعاً مع تحفظنا على المصطلح، لكن الأهم هو سعي الجميع لجعل الكرد أحد اللاعبين الأساسيين في الشرق الأوسط آلجديد الديمقراطي الفيدرالي حيث كردستان دولة حرة مستقلة جزءً أساسياً منها!

وللعلم لولا يقين تركيا بأن المشروع بات قاب قوسين لم ركضت إلى هولير لكي توسط الرئيس نجيرڤان بارزاني للعب دور الوسيط بينها وبين قيادات العمال الكردستاني، وقبله لم طرح بخجلي؛ وهو وحزبه هم أكثر الأتراك تشدداً وعنصرية تجاه الكرد وقضاياهم الوطنية، الملف الكردي في البرلمان والدعوة ل”الأخوة الكردية التركية” ولا حتى “دعوة أوجلان للحديث في البرلمان التركي”، بل وإرسال وفد من حزب المساواة والديمقراطية إلى إيمرالي واللقاء بالسيد أوجلان لإيجاد مخرج لأزمة تركيا، أو بالأحرى للقنبلة التي قد تنفجر بها!

نعم لولا المعلومات الاستخباراتية المؤكدة لدى تركيا، لم أقدمت على كل ما سبق، بل كانت اقتنصت الفرصة الأخيرة مع سقوط نظام الطاغية في سوريا؛ نظام بشار الأسد، واجتاحت كل مناطق نفوذ الإدارة الذاتية وأحتلتها، كما فعلت مع عفرين وسري كانية أعوام 2018 و 2019 على التوالي وقضت على كل حلم كردي، لكن رفض أمريكا والتحالف الدولي لأي سيناريو من سيناريوهات الاجتياح، جعلت تركيا تكتفي بدعم وتحريض مرتزقتها ممن يسمون بفصائل الجيش الوطني بالهجوم على بعض المناطق الخاضعة لنفوذ قسد وهذا الهجوم أيضاً تستخدمه تركيا، ليس للسيطرة على تلك المناطق حيث تعلم بأن قوات تلك الفصائل وبدون تدخل تركي مباشر هو أضعف من مواجهة قسد، ناهيك عن السيطرة وأخذ بعض الجغرافيا منها، بل تستخدمهم كجنود مرتزقة تحت الطلب وفي إطار الضغط على قيادة قنديل والعمال الكردستاني بالقبول في دخول المفاوضات معها والابتعاد عن المحور والمشروع الأمريكي الأوروبي الإسرائيلي

باختصار نقول لكل الذين قالوا ورددوا كثيراً؛ بأن أمريكا لن تبدل دولة بحجم تركيا وعضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ببعض الجماعات المسلحة، وهم يقصدون قوات سوريا الديمقراطية طبعاً، بل تعالى صوتهم مؤخراً مع سيطرة هيئة تحرير الشام على سوريا بعد اسقاط النظام المافيوي البعثي الأسدي وهم يتخيلون بأن؛ تركيا هي التي بات من خلال جماعة الجولاني تسيطر على ثلث الجغرافيا السورية مع أن كل الإشارات والدلائل تقول؛ بأن ربما هناك لاعبين وقوى أهم بكثير من تركيا، فيما يلعبه الجولاني وجماعته وما يخططون له من سياسات حيث رأينا بأن أول توجهت إليه الديبلوماسية السورية الجديدة كانت السعودية وليست تركيا مع أن الأخيرة هي أول من ركضت إلى دمشق لتوحي؛ بأن قرار دمشق باتت لديها، لكن جاءت الصفعة السورية بالتوجه للسعودية وعدم الترحيب بزيارة أردوغان والذي روّج له الإعلام التركي، وقبلها جميعاً كانت الصفعة التي وجهها الجولاني لتركيا هو عدم الدخول في صراع مع قسد، بل البحث عن شراكة وحلول ترضي الطرفين.

يعني وباختصار نقول؛ بأن وعلى افتراض أن الأمريكان سمحوا لتركيا بأن تتمدد وتسيطر على سوريا مرحلياً، لكن ذاك لا يعني ترك الحبل لها على الغارب، كما يقال، بل ستكون هناك سيناريوهات مستقبلية وخذوا العبرة من التجربة العراقية؛ فعندما اسقط النظام العراقي البائد تمددت إيران فيها، كحال تركيا اليوم مع سوريا، وها نحن نرى حال إيران وهكذا سيكون حال تركيا بقناعتي حيث لا مصلحة للغرب الأمريكي والأوروبي، ومعهم إسرائيل، بجعل تركيا مركز قوة إقليمية كبيرة وخاصةً أن إسرائيل هي من تطلع لذاك الدور وهي مرشحة بالفعل لتكون مركز القوة الإقليمية. وبالتالي من مصلحتها تشكيل “تحالف الأقليات”، وأولهم مع الكرد طبعاً، ولذلك يمكننا القول؛ بأن تصريحاتها صحيحة ومؤكدة بخصوص الملف الكردي وهي تدعمها بقوة وبالتالي علينا الاستفادة منها.. وللعلم؛ لولا تأكد تركيا من أن مشروع الشرق الأوسط الجديد بات واقعاً وبأن كردستان حرة مستقلة جزء منها، لم تحركت أساساً نحو الكرد لتبحث معهم عن حلول تنقذها وذلك في استعادة تاريخية للتجربة الأتاتوركية، مما دفعنا لنقول؛ إن كان أردوغان يريد إعادة نجاحات أجداده، فإننا نحن الكرد لا نود إعادة إخفاقات أجدادنا!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا “الرجل المريض”؛ لا ترموا بحبل النجاة لها مجدداً!
- يا مجلسنا الكسيح؛ بكم بعتم بضاعتكم؟!
- أيها العنصريون؛ لا تنسفوا ما تبقى من جسور بيننا!
- كرد(نا) والترويج لمقولات الاستخبارات التركية
- أهمية عفرين الإستراتيجية تركياً، قطرياً وأوروبياً!
- يا حيف يا كردو!!
- تظاهرة دمشق وسلوك بعض المثقفين القمعي
- ذكريات وملاحظات عن نظام الأسد المافيوي
- حركة التآخي الكردستانية الإسرائيلية
- تركيا هل تكوّع مجدداً وهذه المرة مع قسد؟!
- لماذا أدافع عن قسد والإدارة الذاتية
- نداء لكل القوى والإدارات المحلية في سوريا، وبالأخص لكل من قو ...
- هل تريد أن تعرف كيف سقط نظام الأسد؟!
- نهاية -رجل غبي- وديكتاتور حمار!!
- حروبنا الطائفية القادمة
- المجلس الإسلامي لا يصلح أن يكون بديلاً عن البرلمان العروبي
- بصراحة تامة؛ سوريا بين التقسيم الطائفي ودولة وطنية لا مركزية ...
- تركيا إلى أين..؟!
- شهادة رائعة من سيدة راقية
- المؤتمر العربي الأول ومبدأ الدولة اللامركزية واسقاطها على ال ...


المزيد.....




- بعد 13 عاماً على الثورة السورية: لاجئون تحدثوا مع يورونيوز ع ...
- بولندا تتبنى قرارا يحمي نتنياهو من الاعتقال إذا حضر الاحتفال ...
- النواب الأميركي يقر معاقبة مسؤولي الجنائية وبولندا تتعهد بعد ...
- توثيق انتهاكات جديدة تصفيات جسدية مروعة بحق الأقليات السورية ...
- مساعدات الإغاثة في غزة تُسرق بتواطؤ إسرائيلي
- النساء النازحات في قطاع غزة بين تداعيات الإبادة المستمرة وعب ...
- -يقع تحت الأرض-.. إعلام الأسرى يكشف تشكيل إدارة السجون الصهي ...
- حملة اعتقالات جديدة بالضفة الغربية تطال 15 فلسطينيا
- السيد الحوثي: الامريكي والاسرائيلي سيستثمران سياسات غبية تجا ...
- السيد الحوثي: من الخطأ ان تكون هناك سياسات سلبية تجاه الاقلي ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - أردوغان إن كان يحاول إعادة نجاحات أجداده، فإننا نحن الكرد علينا أن لا نكرر إخفاقات أجدادنا!