علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي
(Ali Qassem Alkapi)
الحوار المتمدن-العدد: 8215 - 2025 / 1 / 7 - 10:16
المحور:
المجتمع المدني
عندما يسوء حظك لتكون مرشدا للصف الأول الابتدائي ...
علي قاسم الكعبي.. عندما
تكلفك إدارة المدرسة مرشدآ على الصف الأول الابتدائي فوجب عليك اولا ضبط النفس إلى حد لا يمكن قياسة حتى عند مقياس رختر! وعليك انت تتخلى عن الكثير من الأوهام من قبيل ضبط الصف أو فرض سلطتك و شخصيتك في الصف أو متابعة المستوى التعليمي للتلاميذ فثمة أمور ستواجهك من قبل التلميذ اولا فتجدة شارد الذهن يسألك عند أو دخولك الصف ( بعد كم درس ونعود للبيت) ولسان حاله يقول بانة لم يأتي إلى المدرسة بمحض ارادتة بل هو مجبر على ان يحبس بين "جدران الصف وسلطة المعلم" تجدة متمارض متناقض في تصرفاتة بين الضبط والفوضى حتى ان بعضهم لايعرف اسمة في المدرسة لان لة اسم (للدلع) مغاير في البيت وتلك مصيبة ستقع على عاتق المعلم عندما يبدأ بتسجيل حضور التلاميذ. وإذا كانت تلك صورة مصغرة لحال التلميذ فإن الأبرز والأهم والذى فعلا ينقض ظهرك ما ستسمعه من "ولى الأمر " الذي يصدق تماما كل ما يقولة ابنة على المعلم وعلى زملائه التلاميذ وياتيك معبئأ تماماً من أجل التصادم معك أو يظهرك مظهر المتهم أمام قاضى غير عادل! وهنا يكون المعلم إمام اختبار حقيقي تظهر قوة المعلم وفرض أسلوبه في التوضيح لولي الأمر فتارة ينجح واخرى يفشل! عليك ان تظهر بشكل هادى و تحافظ على رباطة جأشك متناسيا ما بدر من التلميذ من سوء خلق وعدم اهتمام بالدرس. ان مهمة تدريس الصف الأول هي الاصعب على الاطلاق في نظام التعليم كونها تعد الركيزة الأساسية لبداية التعلم وضبط النفس وغرس المبادئ الإنسانية من قبيل احترام المدرسة والبيت وبالتالي المجتمع وهذا ما دعا له ديننا الاسلامي الحنيف وكما يقولون فإن التعلم بالصغر كالنقش على الحجر أننا اليوم إزاء واقع جديد فرض علينا وعلينا التعايش معة ومعظمنا يتذكر كيف كنا نحترم المعلم والمدرسة بصورة عامة وكان ذلك ذاتيا من خلال الفطرة او كان بالتوجية من خلال الاسرة بضرورة احترام المدرسة فقد كنا سابقا لا نذهب للمدرسة دون إكمال واجباتنا والأكثر ان آبائنا عندما يأتون لزيارة المدرسة وأن كانت زياراتهم نادرة و قليلة فاﻧهم يمنحون المعلم كل الصلاحية بأن لايجامل التلميذ ان اخطاء او بدر منة شي ما. اما اليوم فعلى العكس تماما تجد معظم المدارس تعاني من مشاكل وبون شاسع في التعامل مع أولياء الأمور خاصة في نهاية السنة عندما لاينجح أبنائهم عندها يقع السقف على إدارة المدرسة وتعلو لغة التهديد والوعيد كل ذلك بسبب عدم وجود قوانين تحمي المعلم وفرض هيبة المدرسة فعندما رفع المعلم يدة انهارت المنظومة الأخلاقية في المجتمع برمتها !
#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)
Ali_Qassem_Alkapi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟