أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - وداعا 2024 اهلا 2025














المزيد.....


وداعا 2024 اهلا 2025


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 8206 - 2024 / 12 / 29 - 20:22
المحور: المجتمع المدني
    



حفل عام 2024 بأحداث كبيرة ابرزها..ختامها في الأطاحة بنظام طاغية سوريا ..بشار الأسد، وخلاص الشعب السوري من الشعور باليأس والقهر من نظام اذلّهم نصف قرن.

ما كان العالم يعرف، ولا معظم العرب يعرفون ان هذا الطاغية ارتكب افظع الجرائم في العالم المعاصر..ابشعها ، ما كشفته وثائق استخباراتية وملفات كشفت عن اوامر تفجيرات واغتيالات في مناطق شيعية وكوردية، وحقائق مروعة عن السجون والمعتقلات تحت الأرض كانت تستخدم أقسى أدوات للقمع والترهيب وارتكاب اساليب تعذيب ممنهجة كالضرب المبرح والحرمان من النوم والطعام والصعق الكهربائي..وصفته منظمة العفو الدولية بـ( المسلخ البشري).

ان فجر الأحد..الثامن من كانون الأول 2024 ، أعلن فيه عن عهد جديد لسوريا ،جسّده اشقاؤنا السوريون بخروجهم في ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق للمطالبة بارساء قواعد دولية مدنية ديمقراطية، متمنين عليهم أن يدركوا حقيقة سيكولوجية،هي انهم يعيشون الآن نشوة النصر ،لكن مرحلة ما بعد سقوط اي نظام..تكون محفوفة بالمخاطر، وعليهم التقاط العبرة من سقوط انظمة طغاة سبقتهم.

العراق ..دور افضل

ولقد شهد عام 2024 دورا افضل للعراق على الصعيدين العربي والعالمي. ففي التعامل مع احداث سوريا ، اتخذ رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني كل الأجراءات لضمان سلامة العراقيين وامنهم الوطني. وعالميا ..التقى سيادته في نيويورك بوزير الخارجية الأمريكي السيد (أنتوني بلينكن) جرى خلاله بحث أوجه التعاون بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، وسبل تعزيز الشراكة بما يجعل العراقيين يشعرون بالأمن والكرامة، فيما اشار(بلينكن) الى تقدير الإدارة الأميركية للخطوات العملية التي أجراها العراق في تنويع مصادر الطاقة، والاستثمار الأمثل للغاز، وتحقيق الاكتفاء الذاتي و حرصها على التعاون في ملفات مواجهة آثار التغير المناخي، وتطوير البنى التحتية، ودعمها لسيادة العراق وتنميته وازدهاره..وصفها محللون سياسيون واعلاميون بأنه نجاح للعراق.

وعربيا وجّه السيد السوداني بإرسال مئات الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية إلى غزة ولبنان، بما في ذلك سيارات الإسعاف وعجلات محملة بالمواد الإغاثية كالخيام والمواد التي تخفف من معاناة النازحين، ليثبت أن العراقيين أهل غيرة ونخوة.

ومحليا ،عمل السيد السوداني على ان تكون حكومته ( حكومة خدمات) وحدد اولوياتها بمعالجة البطالة والفقر والأصلاح الأقتصادي ومكافحة الفساد والقضاء على المخدرات.ومع انه استطاع ان ينجز لصالح الوطن والمواطن( على قلتها ومحدودية نوعيتها)..ما لم يحققه من سبقوه..الذين استفردوا بالسلطة والثروة وصار قادتهم مليارديرات واصحاب شركات ،وافقروا 12 مليون عراقيا في بلد يعدّ الأغنى في المنطقة..فأنه لم يتمكن من انجاز اهم ما يجب أن يتحقق.

ففي لقائه قبيل نهاية 2024 برئيس واعضاء لجنة النزاهة والمساءلة ..تساءل العراقيون: هل قامت هيئة المساءلة والعدالة بتطبيق مبدأ من أين لك هذا؟

والتساؤل الأهم:

حين تولى السيد نوري المالكي وحزبه حكم العراق ثمان سنوات..اعلن بان لديه (ملفات للفساد لو كشفها لانقلب عاليها سافلها)..اليس من واجب هيئة المساءلة والعدالة ..مسائلته، سيما وانه امين عام حزب اسلامي ،وان الدين الأسلامي يأمر الحاكم ان يكون امينا مع رعيته ، وان يبرأ ذمته..فلماذا لم يساءل ؟!

الإجابة المرجحة ..ان الجميع يشهد بحقيقتين:
نزاهة السوداني، وعدم قدرته على مواجهة حيتان الفساد..التي تذكرنا يوم اقسم سلفه السيد حيدر العبادي بأنه سيضرب الفاسدين بيد من حديد حتى لو يقتلوني..ثم اعلن تراجعه عن قسمه مبررا ان الفساد مافيا تمتلك المال والقوة والاعلام..ما يعني أن السوداني سيبقى عاجزا ..مكتوف الأيدي عن تحقيق اهم انجاز يغير سكة العملية السياسية في العراق نحو تحقيق (العدالة الأجتماعية).

فهل يبقى تساؤل العراقيين دون فعل وهم يستقبلون 2025؟


سيهلّ علينا (2025) ،وما نتمناه أن يهلّ معه التفاؤل بعام يليق بشعب عريق في حضاراته ، وبعراق افضل واكثر امنا وسلاما يكون فيه السلاح بيد الدولة لوحدها..عراق ديمقراطي حقيقي يعمل على تحقيق أهم مبدأ في الأسلام سبق فيه الديمقراطية الحديثة بأكثر من ألف عام..( العدالة الأجتماعية)، عراق يعيد اليه ملايين مواطنيه من المبدعين والكفاءات الذين اضطروا الى مغادرته مكرهين.
شكرا ( 2024) انك قدمت لنا حكمة تقول :
ان الطغاة زائلون و الشعوب باقون!

واهلا (2025) وانت تعد العراقيين بحياة كريمة في وطن يمتلك كل المقومات لأن يعيش اهله برفاهية...وكل عام وانتم والعراق الحبيب بالف خير.

*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابو محمد الجولاني..من خلعه جلباب داعش الى المدني أحمد الشرع! ...
- حماية الأطفال والمراهقين من اخطار الأنترنت ومنصات التواصل- م ...
- أبو محمد الجولاني..شخصية جدلية
- طغيان الحاكم..تحليل سيكولوجي
- جاسم المطير..عقل عراقي استثنائي افتقدناه في الغربة
- المفهوم الحديث للتعداد السكاني في العراق..هل يقترب منه العرا ...
- مؤتمر دبي نحو تنظير جديد للأبداع في العالم العربي
- ترامب..تحليل سيكولوجي لشخصية رئيس الدولة الأقوى في العالم
- انتفاضة تشرين ..في ذاكرة التاريخ (الحلقة الغاشرة والأخيرة)
- انتفاضة تشرين..في ذاكرة التاريخ (الحلقة الثامنة)
- انتفاضة تشرين ..في ذاكرة التاريخ (الحلقة السادسة)
- متلازمة الأذن الموسيقية..اغرب اضطراب نفسي
- فضل الأكتئاب على الفنون والآداب !
- انتفاضة تشرين ..في ذاكرة التاريخ (الحلقة الخامسة)
- انتفاضة تشرين ..في ذاكرة التاريخ (الحلقة الرابعة)
- انتفاضة تشرين ..في ذاكرة التاريخ (الحلقة الثالثة)
- انتفاضة تشرين ..في ذاكرة التاريخ (الحلقة الثانية)
- انتفاضة تشرين ..في ذاركرة التاريخ .توثيق للتاريخ والأجيال (ا ...
- الجنس والعدوان من منظور فرويد
- المثقفون.. اكثر فئات المجتمع شهية لقضم سمعة الآخر


المزيد.....




- مقارنة بالعام 2023.. ارتفاع عدد المهاجرين الذين وصلوا المملك ...
- مركز الملك سلمان للإغاثة: إرسال شاحنات وقود إلى سوريا قريبا ...
- الأمم المتحدة: نظام غزة الصحي على شفير الانهيار التام
- مع دخول عام 2025، الاحتلال يواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماع ...
- السعودية تنفذ حكم الإعدام بستة إيرانيين دون ضمانات قانونية ...
- اعتقال المئات في برلين ليلة رأس السنة
- الداخلية السعودية تعلن إعدام 6 إيرانيين في المنطقة الشرقية
- السعودية.. إعدام 6 إيرانيين أدينوا بتهريب المخدرات
- تعهد الإدارة السورية الجديدة بتعزيز حرية الصحافة والتعبير عن ...
- سوريا: وزير الإعلام الجديد يتعهد تعزيز حرية التعبير والصحافة ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - وداعا 2024 اهلا 2025