أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - ملابسات وتجاذبات في اجنحة السلطة السورية














المزيد.....

ملابسات وتجاذبات في اجنحة السلطة السورية


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 8205 - 2024 / 12 / 28 - 08:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رائد عمر – العراق
تصدّرت الأخبارُ اخباراً متفرقة وفي امكنةٍ متفرقة من مدن وبلدات سورية , عن اعمال وأحداث عنف شملت حرق وقتل واعتقالات , انّما ليس الأبرز فيها اعتقال رموز ومسؤولين عسكريين وسياسيين من النظام السابق , انّما شملت اعمالا انتقامية من بعضِ رموزٍ وشخصياتٍ بارزة من الطائفة العلويّة وحتى بعض المراقد والأضرحة الدينية ذات العلاقة المذهبية بالعلويين " المقرّبين من النظام السابق " ونظام بشّار وأبيه وعموم العائلة الحاكمة هم من العلويين , الذين يشكّلون الأقليّة في المجتمع السوري .
وعلى الرغم من التصريحات التي ادلت بها " ادارة العمليات العسكرية " بأنها تضمن حقوق الأقليات الدينية والعرقية , وسواءً كان ذلك دقيقاً او للإستهلاك المحلي والإعلامي , فتقتضي الإشارة اولاً : أنّ التنظيمات والتشكيلات العسكرية – السياسية التي استولت على السلطة في دمشق , فإنّ غالبيتهم إن لم يكن جميعهم , هم من المتطرفين والمُعبّئين فكرياً وسيكولوجيا بفلسفة التطرّف الديني او المذهبي , ويُلاحظ أنّ الغالبية العظمى منهم لا يتمتّعون بمستوىً اكاديمي او جامعي , كما بالرغم من ارتباطهم بقيادة هيئة تحرير الشام او " بالشرع - الجولاني " , إلاّ أنّ توزّعهم وتوزيعهم في مختلف المدن والمناطق الجغرافية السورية " وبمختلف تشكيلاتهم المتنوعة والمتباينة " , جعل الأمر يفتقد الى القيادة المركزية المتحكّمة في تفاصيل وجزئيات الحكم , بالرغم من انشغال وانهماك قيادة رئيسهم " الجولاني " ومَن بمعيّته في الجانب المتعلق بالسياسة الخارجية واستقبال وزراء وممثلي دول اجنبية وعربية , واجراء مقابلات مكثّفة مع وسائل الإعلام المتعددة المصادر .
إنّ من اولويّات أيّ ثورةٍ او سلطةٍ جديدةٍ تتولى مقاليد ومفاتيح .! الحُكم , فهو ما يتطلّب محاولة كسب عموم شرائح الجمهور و مشاعرهم وعواطفهم الإجتماعية والسيكولوجية في اوّل الأمر .! او في بداية الفترة الأولى من الإستيلاء على السلطة , لكنّ ذلك لم يحدث , وسرعان ما أدّى الى اندلاع تظاهراتٍ متضادة وحتى بعض الإشتباكات المسلحة مع قوى او قوات السلطة الجديدة وتسرّب ذلك الى الإعلام , بالرغم من التغطية المتضادة لمعظم وسائل الإعلام الغربية والعربية لذلك .
الى الآن وبالرغم من مرورٍ اسابيعٍ قلائل على إسقاط نظام الحكم السابق وولادة وإنجاب السلطة الجديدة " قبل موعدها الطبّي او الصحي المفترض " , فما برحت وما انفكّت الأوضاع في بلاد الشام غير مستقرّة وقابلة للإهتزاز غير المتدرّج .! , حيث اولاً انّ المجتمع السوري هو علماني بطبيعته ويتقاطع مع القوى الظلامية الشديدة التطرّف " والتي تحاكي الحركة الطالبانية بسلوكياتها " والتي عبّرت عنها قيادة " احمد الشرع – الجولاني " في اكثر من زاوية ستراتيجية – اجتماعية " وتعمّدَ عموم الإعلام العربي والغربي في التغطية عنها وستر مفاتنها المقيتة على مستوى الشارع او الجمهور السوري , كما والى ذلك , فبالرغم من أنّ عموم الرأي العام العربي يلتقي مع التوجّهات المذهبية للسلطة الجديدة " من الناحية الفنية – الدينية " التصادفية كتحصيلٍ حاصلٍ وغير اختياريّ , لكنّ هذا الرأي العام او حتى عمومه في حالة تقاطع حادّ وجادّ ممّا يجري في الداخل السوري , وهو حالةٌ مبكّرة وسابقة لأوانها عبر التطرق والتحدث لمديات ديمومتها المفترضة , فضلاً عن ردودٍ افعالٍ " قيد الإنتاج " من جهاتٍ اقليميةٍ معروفة , تستغل وتستثمر الوضع الداخلي المتناقض , وبدت بداياتها في الورقة الكردية , وابراز احدى فصائل الكرد الى الواجهة عبر الدعم الإعلامي والمالي والتسليحي المكثّف ... المضاعفات المحتملة القائمة والمتضادة مع الوضع الآني السوري , قابلة للتضخم والتعاظم بشكلٍ او بآخر " وسيما بتبلور الموقف العمومي او الجماهيري للشعب السوري " , ولا نزعم أنّ ادارة ترامب الجديدة في مطلع السنة الجديدة سيكون لها دوراً ستراتيجياً في قلب المعادلة القائمة او في بعضها .! , وسيّما ظهور التقاطع بين تركيا , وبين كل من " قسد " والقوى الكردية الأخرى وما بين هيئة تحرر الشام الحاكمة .!



#رائد_عمر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليسَ دفاعاً عن بشار الأسد ... ابداً
- بُعدٌ آخر عن - يوماللغة العربية -
- مغادرة الأسد كان ينقصها الإخراج والمونتاج .!
- ومضة غي مجريات الأحداث في سوريا .!
- لبنان -اسرائيل افرازاتٌ متباينة في وقف الحرب .!!
- خيمة وما ادراكَ ايّ خيمة .!؟
- ما قد يتعرّض له القطر .!؟
- هل السلاح الروسي - سلاحُ ذو حدّين .!؟
- استقراءاتٌ مختزلة ومكثّفة في الوضع الراهن
- لبنانيّاً والمِنطقة : - نِقاطٌ بِلا أحرف لحدّ الآن .!
- سودانيون لاجئون - نازحون الى العراق
- الفتيات اللبنانيات والتغطية الإعلامية .!
- اعتقالات واغلاق فاعات .!
- تناقضاتٌ حكوميةٌ حادّة ومدبّبة .!!
- الطلاق الإجتماعي - السياسي .!
- مقتضياتُ حياتيةٌ ومخملية , عجلى .!
- الحرب وتمدّداتها , والمشهد القائم .!
- الى من يهمها الأمر .!
- في الداخل الإسرائيلي وما حوله .!
- عَلَمٌ تركيّ وراياتٌ عربيةٌ خفّاقة في تل ابيب .!


المزيد.....




- رحلة العودة إلى البحر.. إطلاق سلاحف بحرية في المحيط الأطلسي ...
- تحت أزهار الكرز... طوكيو تستقبل موسم -هانامي- واحتفالات ببدا ...
- الحكومة الإيطالية تدرج دولا عربية في قائمة -البلدان الأصلية ...
- إعلام: زيلينسكي يخشى رفض صفقة المعادن مع ترامب تفاديا لإغضاب ...
- سوني تحدث نقلة نوعية في عالم أجهزة التلفاز
- ثورة في عالم الطاقة.. تطوير بطارية نووية قد تدوم مدى الحياة ...
- إقالة رئيسة جامعة كولومبيا رغم قبولها أوامر إدارة ترامب
- السعودية.. الوليد بن طلال يشعل تفاعلا بصورة مركبة مع ماسك بز ...
- عيد الفطر الأحد أم الاثنين؟.. ما الراجح بين توقعات كتاب صالح ...
- إسرائيل تقرّ باستهداف سيارات إسعاف في غزة، وحماس تأمل -انفرا ...


المزيد.....

- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - ملابسات وتجاذبات في اجنحة السلطة السورية