أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - الحكومة التي تمثل الشعب؛ لايمكن ان تشكل تهديدا لإسرائيل














المزيد.....


الحكومة التي تمثل الشعب؛ لايمكن ان تشكل تهديدا لإسرائيل


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8194 - 2024 / 12 / 17 - 01:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(الحكومة التي تمثل الشعب؛ لا يمكن ان تشكل تهديدا لإسرائيل)
عنوان هذه السطور؛ ليس لكاتب هذه السطور، إنما؛ فقرة من عدة فقرات لتصريح الخارجية التركية مؤخرا. ان هذه الفقرة اللافتة للانتباه، على ما تحمل من معاني واهداف خفية، جميعها بالضد تماما مما تريده الشعوب العربية كلها لجهة الواقع وحقيقة اهتمامها، بالارض والشعب والتاريخ. هذه الفقرة هي رسالة او هي وحتى لا نجانب حقيقة ما هو جاري وجرى ولايزال يجري على ارض الواقع؛ هي تذكير دولة الاحتلال الاسرائيلي او ان الاصح الكيان الاسرائيلي المجرم والمسخ والدخيل على كل المنطقة العربية وحتى على جوار منطقتنا العربية؛ بما اتفق عليه في ظلمات البيت الابيض وانقرة وتل ابيب، والأخيرة موطن الاجرام والفاشية وكل ما ليس له علاقة باي جانب من جوانب الانسانية. ان القادة الجدد لسوريا الجديد كما توصف حاليا في الاعلام العربي والاجنبي؛ سوف يكونون او يجلسون على كرسي القيادة السورية بإرادة الشعب السورية؛ لذا فأنهم لن يشكلون تهديدا او خطرا على اسرائيل. في التحليل النهائي لهذه الفقرة تحديدا وهي صادرة عن مؤسسة رسمية، رفيعة المستوى والاهمية، وزارة الخارجية التركية. ان هناك في القادم من الاشهر وربما السنوات؛ مشروع كبير، في اقامة تسويات كبرى وهي وبكل تأكيد سوف تكون لصالح اطماع الكيان الاسرائيلي، ليس في سوريا فقط ربما في اكثر من دولة عربية، من خارج دول الخليج العربي فهؤلاء كلهم ومن دون اي استثناء متطبعون مع الكيان الاسرائيل بالشكل الرسمي او بالشكل غير الرسمي في انتظار الفرصة التي سوف يوجدها المتغير القادم او المتغيرات المقبلة. كل الشعوب العربية التي طبعت او التي ابرمت اتفاقات سلام مع الكيان الاسرائيلي؛ ترفض رفضا تاما سياسة التطبيع المجاني هذه مع كيان الاجرام التوسعي الاسرائيلي، باستثناء قلة قليلة، وهم وبكل تأكيد؛ لا يعتد بهم او ليس لهم وزنا سواء في الاعلام او في اي شكل اخر. من متابعة كاتب هذه السطور على مواقع الراي او على موقع تو يتر او x ؛ ان هناك من يطبل بان هناك دول اخرى دورها في المقبل من الايام والاشهر؛ وكأن ما جرى مؤخرا في سوريا هو تحرير للشعب السوري من ظلم واستبداد النظام السوري؛ وليس هو مشروع تركي امريكي اسرائيلي. ان هذه العملية هي كما البائع الذي يمارس الغش في بيع بضاعته بعد خلط حزم الفاكهة مع حزمة ليست فاكهة بل بالضد منها، محتوى ومذاق، ومثلها شكلا. لا احد يمتلك اقل درجة من الوعي واقل درجة من الكرامة واقل درجة من حق الانسان في الحرية الشخصية وحق الشعوب في الكرامة والسيادة والتنمية الحقيقية؛ يقول ان النظم الدكتاتورية في الوطن العربي سواء التي رحلت او التي لاتزال موجودة ولم ترحل بعد، والتي هي اي الأخيرة نظم دكتاتورية من حيث اسلوب الحكم والادارة، إنما تتغطى بغطاء الرفاهية بفعل ضخامة مواردها المالية التي تجنيها من تصدير النفط، وليس من مشاريع تنموية حقيقية. كل الشعوب العربية تطمح او تريد؛ نظم تحترم حق الانسان في الحرية والحياة الكريمة وحق الشعب والوطن في الاستقلال الحقيقي والسيادة الكاملة، الغير منقوصة. ثم كل الشعوب العربية تريد وهي سعت ولم تزل تسعى الى الحرية والكرامة والآمال بحياة افضل. إنما ليس على حساب حرية الاوطان واستقلالها وسيادتها ونهب ثرواتها؛ في مشروع صهيوني امريكي تركي؛ واحد من اهم ركائزه هو انهاء او تصفية القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني العربي في دول كاملة السيادة، وليس حكم ذاتي ضمن اسرائيل الكبرى. تكون حينها او من مخرجات هذا المشروع، (دولة) الاحتلال الاسرائيلي؛ مركزا لثقل مخابراتي واقتصادي وتجاري ومالي وتصنيعي.. من الوجب الاخلاقي والعربي والانساني التصدي لهذا المشروع الصهيوني الامريكي التركي، قبل فوات فرصة التصدي له؛ حين يتغول ويتمَكن من اوطاننا وشعوبنا التي في حينها لسوف لزاما او ما يفرضه الواقع عليها فرضا؛ تتعرف عمليا وميدانيا على فجيعة، الخديعة الكبرى التي كانت الشعوب والاوطان ضحيتها. مما يجعلها تستنهض قواها؛ لتجاهد في التصدي لها ولسوف تزداد في وقتها قوة وشدة مواجهة هذا المشروع الذي صار او اصبح موجودا بفعالية مفاعيل لها قوة في مسك الارض ووضع اغلال غير مرئية حول اعناق الشعوب العربية؛ بخطابات مهلهلة من الحرية الزائفة، والمدمرة لنسيج المجتمع والتاريخ بما يحمل من مورثات اخلاقية وغيرها؛ لكن حينها تكون الاثمان باهظة. اما في الذي يخص حكام سوريا الجدد؛ من الصعوبة التنبؤ بما سوف يقومون به فيما يخص فلسطين، قضية العرب المركزية بل قضية كل الانسانية؛ لأنها حرية وطن وشعب تحت الاحتلال والاجرام والمذابح لقرن من الزمان حتى هذه اللحظة التي يذبح فيها الاطفال وكبار السن والنساء؛ ودمار هائل لكل ما ينبض بالحياة على مرمى ومسمع من العالم، وعلى مرمى ومسمع من امريكا وتركيا، بل ان الاولى هي الشريك الفعلي لكل اجرام الكيان الاسرائيلي. عليه وعلى ضوء كل هذه المخرجات؛ ان كل ما جرى ويجري الآن من فوضى واضطرابات وحروب، والمقبل منها الذي خطط له سلفا، او المخطط له مسبقا؛ كلها كانت ولاتزال مقدمات لابد منها لنجاح اقامة هذا المشروع على حساب الاوطان العربية وعلى حساب مصالح شعوبها وفي المقدمة شعب فلسطين العربي. علينا كشعوب عربية؛ ان نعي حجم الخطورة الاستراتيجية على اوطاننا وعلى مستقبلنا، وان لا ننخدع بما يروج له اعلاميا سواء العربي او في جوار المنطقة العربية او في الاعلام الدولي؛ مدفوعين بقوة وسعة وحجم ظلم ومظالم النظام الرسمي العربي سواء السابق او الحالي.. بل النضال والكفاح؛ ضد هذه الانظمة بالاعتماد على الذات اي على الشعوب العربية وعلى قواها الحية..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا فشلت الدول العربية..
- لماذا سقط النظام السوري سقوطا دراماتيكيا ومذهلا؟
- قوى الإرهاب: وكلاء ليسوا احرا في قرار الحرب والسلم
- تريكا، الكيان الاسرائيلي، امريكا: هم الداعمون للإرهاب بكل اش ...
- اسرائيل نتنياهو: التخادم بين نتنياهو وحكومته العنصرية؛ قد لا ...
- مؤتمر القمة العربية الاسلامية الثانية: يفقتر الى الاجراءات ا ...
- امريكا ترامب: حلحلة الصراع
- امريكا ترامب: اشهار واستظهار فاشية امريكا
- الكيان الاسرائيلي: دولة دور او لها دور استعماري
- خيرا السلام مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، ليس خيارا للسلام، ب ...
- عبد الله اوجلان..هل يدبن الارهاب، ويطالب الشعب الكردي التركي ...
- امريكا- اسرائيل: يقتلان ولا يقاتلان
- حرب الاجرام الصهيوني في فلسطين ولبنان.. ربما لاتنتهي قريبا
- المشروع الامريكي الاسرائيلي الغربي.. يستوجب حشد الطاقات لموا ...
- ايران- اسرائيل- امريكا: تبادل اللكمات، وليس الذهاب الى حرب ش ...
- الصراع في المنطقة العربية.. لن يتحول الى حرب شاملة
- الصراع بين دولة الاحتلال الاسرائيلي والمقاومة اللبنانية
- الحرب بين امريكا ورسيا على الارض الاوكرانية وبالشعب الاوكران ...
- ايران: دولة براغماتية
- (قراءة في كتاب قطر واسرائل، ملف العلاقات السرية) الجزء الثان ...


المزيد.....




- أول تعليق لترامب عن المحادثات المباشرة مع -حماس-: نحن لا نعط ...
- زيلينسكي: سألتقي بولي العهد السعودي الأسبوع المقبل
- ترامب: أريد بدء محادثات نزع السلاح النووي مع روسيا
- ألمانيا: سجن خمسة أشخاص بتهمة التخطيط للإطاحة بالحكومة
- حظر تجول في الساحل السوري بعد مقتل 16 من قوات الأمن
- مبعوث ترامب عن الخطة العربية حول غزة: -خطوة حسن نية أولى-
- أردوغان: تركيا وقفت بشجاعة إلى جانب الفلسطينيين رغم ضغوط الل ...
- مظاهرة في السويداء رفضا لدخول قوات الحكومة السورية الانتقالي ...
- ترامب يجيب على سؤال عن زمان ومكان لقائه المنتظر مع بوتين
- الشيباني يتحدث من مكة المكرمة عن تهديدات تتعرض لها سوريا تؤث ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - الحكومة التي تمثل الشعب؛ لايمكن ان تشكل تهديدا لإسرائيل