أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - قوى الإرهاب: وكلاء ليسوا احرا في قرار الحرب والسلم














المزيد.....

قوى الإرهاب: وكلاء ليسوا احرا في قرار الحرب والسلم


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8182 - 2024 / 12 / 5 - 09:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(قوى الإرهاب: وكلاء غير احرار في قرار الحرب والسلم)
اشتد مؤخرا الصراع او الحرب بين قوى الارهاب، جبهة تحرير الشام، النصرة سابقا والمصنفة على لائحة الارهاب في امريكا وتقريبا اغلب دول العالم، وبين الجيش السوري. احتل الارهاب محافظتي ادلب وحلب، ووصل الى مشارف حماه. في هذا الوقت تدور معارك ضارية بين الجيش السوري وجبهة تحرير الشام وقوى الارهاب الاخرى المتحالفة معها. قوى الارهاب حتى ساعة كتابة هذه السطور؛ لم تتمكن من اختراق دفاعات الجيش السوري. في وقت او في هذا الوقت قام الطيران الروسي والسوري بتوجيه ضربات الى العمق السوري لقوى الارهاب. اغلب الكتابات لكتاب عرب تبارك لقوى الارهاب انتصاراته في سوريا، وان هذه الانتصارات لسوف تحرر سوريا من قبضة النظام السوري؛ متناسين ربما بقصد او ربما من دون قصد، في الحالتين؛ ان هذه الرؤية لا تعبر في اية حالة من الحالات عن الفحص العميق والدقيق؛ لما سوف تجره قوى الارهاب على سوريا وعلى كامل المنطقة العربية من ويلات وكوارث، ربما اكثر مما جرته على المنطقة العربية وشعوبها، خلال اكثر من عقدين من الآن، ولصالح مخططات امريكا والكيان الاسرائيلي وحتى البعض من دول الجوار الجغرافي للمنطقة العربية. لا احد يمتلك اقل ذرة من الضمير والوجدان الحي، والقراءة الصحيحة للوضع في سوريا وفي كل الدول العربية، يقول؛ ان النظام السوري نظاما ديمقراطيا، بل هو كما غيره من انظمة الدول العربية؛ انظمة دكتاتورية سواء الحالية او التي رحلت، وان اختلفت قواعد هذه الدكتاتوريات في طريق الحكم سواء انظمة حديثة، او ديمقراطية ليس لها اية علاقة بالديمقراطية الصحيحة اي مواكبة لروح العصر، بأطر واهية؛ لا تحجب الحقيقة، او انظمة طريقة ادارة الحكم فيها، كما كان يدار الحكم في القرون الوسطى. بالعودة الى الصراع في سوريا او الحرب في سوريا؛ هناك البعض ممن يؤكد ان الحرب ربما تتوسع اقليميا او دوليا. بالاستناد الى ان ايران قالت او ان مسؤولوها قالوا؛ ان ايران سوف ترسل قوات لمقاتلة الارهاب في سوريا اذا ما طلبت الحكومة السورية هذا. في هذه الحالة لسوف تشترك قوات من العراق مما يدفع كل من تركيا وامريكا والكيان الاسرائيلي على الاشتراك في هذه الحرب. قبل الخوض في هذا الموضوع؛ ان هذا القول وقائله محل تقدير واحترام، مع التقاطع التام لهذه الرؤية. اولا ان تركيا وامريكا والكيان الاسرائيلي وربما اوكرانيا؛ هذه الدول هي التي دفعت قوى الارهاب بشن هذه الهجومات على المحافظات في اعلاه. عليه فان هذه الدول هي مشتركة في هذه الحرب من خلال وكلائها قوى الارهاب. من الجانب الثاني ان الدول اي كل من امريكا وتركيا والكيان الاسرائيلي؛ لا تسمح لهذه الحرب بالتوسع تحت مختلف الظروف، هذا من جهة اما من الجهة الثانية في الذي يخص القول؛ ان قوى الارهاب هذه المرة لسوف تكون متشددة كأنها اي قوى الارهاب حرة في اتخاذ مواقفها في الحرب وفي غير الحرب. انها ليست حرة ابدا، انها اداة استعمارية بيد كل من امريكا وتركيا والكيان الاسرائيلي، ان بتلاقي المصالح؛ لو في افتراض اخر؛ انها تستثمر دعم تلك الدول لتحقيق اهدافها، لكنها لن تكون حرة في اتخاذ اي قرار سواء في الحرب او في غير الحرب؛ لأسباب واضحة وضوحا تاما وكاملا؛ ان سلاحها وتموينها وتدريبها وكل ما له علاقة بالحرب، او بالتموين بشقيه العسكري التسليحي او الاقتصاد والغذاء؛ عليه فأنها اي قوى الارهاب غير حرة تماما. اما اذا افترضنا من انها تمول نفسها بنفسها، من خلال السيطرة على موارد الارض السورية التي تقع تحت سيطرتها، اقصد الارض السورية قبل هجومها الأخير؛ فما كان لها ان تسيطر وتستولي على موارد الارض السورية؛ لولا الدعم التركي من جهة وفي مكان، والدعم الامريكي من جهة ثانية وفي مكان أخر. ثانيا، ان كل من ايران وتركيا وروسيا على الرغم من اتفاقهم في الذي يخص سوريا، الا انه اتفاق مصلحي فرضته عليهم واقع الاحداث التي فرضت عليهم التوافق؛ لمصالحهم المتلاقية في سوريا. لذلك ليس من مصلحة هذه الدول الثلاث ان تتطور الحرب تطورا غير مسيطر عليه؛ فهذا الانفلات والتوسع في هذه الحرب يلحق ضررا كبيرا وله ابعاد استراتيجية على كل من ايران وتركيا وروسيا؛ وبنفس مستوى وقوة الضرر الذي ان توسعت، وصارت اقليمية او دولية، واصبحت خارج السيطرة؛ على كل من تركيا كما اسفلنا القول فيه قبل عدة كلمات، وامريكا والكيان الاسرائيلي. لذا، فان كل الاطراف سواء الاقليمية او الدولية، ليس لها مصلحة في توسع الحرب في سوريا. ثالثا، ان تحريك الجماعات الارهابية مؤخرا؛ كان الهدف منه او اهداف من حركها ومدها بالسلاح والخطط والتدريب والتموين، امريكا والكيان الاسرائيلي، وتركيا؛ هو خلط اوراق اللعبة الاقليمية والدولية في سوريا، وتحريك المياه الراكدة في مناطق الصراع على الارض العربية؛ اي تخليق فوضى واضطرابات وقتال وحروب محدودة ومسيطرة عليها. كي تكون قاعدة او اساس للبحث الاقليمي وربما الدولي عن الحلول.. بمقايضات مستقبلية في مستقبل ربما او قد لا يكون بعيدا من الآن، ليس في سوريا فقط او في الارض العربية فقط، بل في الجوار الجغرافي للمنطقة العربية، وفي امكنة اخرى من المعمورة التي تتصارع فيها القوى الدولية.. لابد من الابد منه في حومة هذه الصراعات والحروب؛ هو غياب غيابا تما لأي مشروع عربي؛ يحمي بل ينتزع مصالح الاوطان العربية وفي المقدمة منها؛ دولة للشعب العربي الفلسطيني ذات سيادة، بل ان جرى ويجري الآن على ارض الواقع؛ هو العكس بالكامل، بصرف النظر عن ما يقال في العلن المتناقض كليا مع واقع ومعطيات هذا الواقع، ومنها ما يجري الآن في سوريا..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تريكا، الكيان الاسرائيلي، امريكا: هم الداعمون للإرهاب بكل اش ...
- اسرائيل نتنياهو: التخادم بين نتنياهو وحكومته العنصرية؛ قد لا ...
- مؤتمر القمة العربية الاسلامية الثانية: يفقتر الى الاجراءات ا ...
- امريكا ترامب: حلحلة الصراع
- امريكا ترامب: اشهار واستظهار فاشية امريكا
- الكيان الاسرائيلي: دولة دور او لها دور استعماري
- خيرا السلام مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، ليس خيارا للسلام، ب ...
- عبد الله اوجلان..هل يدبن الارهاب، ويطالب الشعب الكردي التركي ...
- امريكا- اسرائيل: يقتلان ولا يقاتلان
- حرب الاجرام الصهيوني في فلسطين ولبنان.. ربما لاتنتهي قريبا
- المشروع الامريكي الاسرائيلي الغربي.. يستوجب حشد الطاقات لموا ...
- ايران- اسرائيل- امريكا: تبادل اللكمات، وليس الذهاب الى حرب ش ...
- الصراع في المنطقة العربية.. لن يتحول الى حرب شاملة
- الصراع بين دولة الاحتلال الاسرائيلي والمقاومة اللبنانية
- الحرب بين امريكا ورسيا على الارض الاوكرانية وبالشعب الاوكران ...
- ايران: دولة براغماتية
- (قراءة في كتاب قطر واسرائل، ملف العلاقات السرية) الجزء الثان ...
- قراءة في كتاب قطر واسرائيل، ملف العلاقات السرية
- الانسحاب الامريكي من العراق.. يحتاج الى إرادة عراقية واحدة و ...
- العراق بين الاحتلالين البريطاني والامريكي..في زمنين وظرفين م ...


المزيد.....




- أردوغان يعلن عن -اتفاق تاريخي- بين الصومال وإثيوبيا: -اتفقا ...
- أغذية تساهم في تسريع الشيخوخة
- كيف تؤثر مهارات القراءة على دماغنا؟
- زائر بينجمي غامض ربما غير مدارات نظامنا الشمسي
- إسرائيل بدأت بتقسيم سوريا
- أوستن لنظيره الإسرائيلي: ندعم عملية انتقال سياسي سلمية وشامل ...
- أدونيس يدعو إلى -عدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي- في سوري ...
- الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من جنوب لبنان ضمن اتفاق وقف إ ...
- محاكمة علي كوشيب أمام الجنائية الدولية تدخل مرحلتها النهائية ...
- استهداف حراس المساعدات في غزة ومجزرة بمخيم النصيرات


المزيد.....

- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - قوى الإرهاب: وكلاء ليسوا احرا في قرار الحرب والسلم