أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - تريكا، الكيان الاسرائيلي، امريكا: هم الداعمون للإرهاب بكل اشكاله















المزيد.....

تريكا، الكيان الاسرائيلي، امريكا: هم الداعمون للإرهاب بكل اشكاله


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8179 - 2024 / 12 / 2 - 13:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(تركيا، الكيان الاسرائيلي، امريكا.. هم الداعمون للإرهاب بكل اشكالها)

اثر التطورات الخطيرة في سوريا، وبعد سيطرة هيئة تحرير الشام وقوى الارهاب الاخرى المتحالفة معها، ومن ضمنها داعش، كما تقول او تفيد الاخبار والمصادر الصحفية؛ ارسلت ما تسمى بحكومة الانقاذ السورية، والمدعومة من تركيا؛ رسالة طمآنة الى الحكومة العراقية. الرسالة تضمنت؛ دعوة الحكومة العراقية بمساندة التحولات الدراماتيكية والمفاجئة في سوريا، وان حكومة الانقاذ تحترم وملتزمة بالأخوة التاريخية بين الشعب العراقي العظيم والشعب السوري، وان حكومة الانقاذ لن تعمل او لن تكون مصدر قلق وتهديد للعراق او اي دولة اخرى من دول المنطقة، وانها اي حكومة الانقاذ، من خلال او بواسطة الثورة السورية كانت ولم تلزم تريد تحرير الشعب السوري من اجرام نظام الاسد. هذا كل ما رود في الرسالة التي وجهتها حكومة الانقاذ السورية الى الحكومة العراقية. كل الدول سواء الاقليمية او العربية او الدولية نفت علمها ومشاركتها في الهجوم الاخير لقوى الارهاب؛ هيئة او جبهة تحرير الشام والمتحالفين معها من فصائل وقوى الارهاب الاخرى؛ تركيا وامريكا والكيان الاسرائيلي. السؤال هنا اذا كانت كل هذه الدول ليس لها علاقة بالهجوم الاخير على سوريا؛ اذا من دعمها ومدها بالسلاح المتطور، ومن هيئا لها الارضية لتقوم بما قامت به في الايام الاخيرة؟ بكل تأكيد هناك من دعمها بالسلاح وبغير السلاح لتقوم بما قامت به؛ من السيطرة على حلب وادلب وريفهما. رئيس الشابك الاسرائيلي قبل ايام من كل هذه التطورات قام بزيارة الى تركيا، وفي تزامن مع هذه الزيارة؛ قال وزير دفاع الكيان الاسرائيلي، مخاطبا الاسد؛ انت تلعب بالنار. قراءة هذه التطورات المفاجئة تفضي او انها تقود؛ الى ان تركيا هي اللاعب الاساس في جميع هذه التطورات، فهي الدولة التي يهمها ما يحدث في سوريا؛ لأسباب لها علاقة بالداخل التركي لناحية المعارضة الكردية التركية، او الصحيح، المقاومة الكردية التركية لنيل حقوقها القومية المستلبة، لكن وفي الوقت عينه، ان هناك تنسيقا مسبقا بين تركيا والكيان الاسرائيلي وامريكا في الذي جرى في سوريا في الايام الأخيرة. اما ما يخص رسالة حكومة الانقاذ السورية، او ما هي تطلق على نفسها هذه التسمية التي لا يدعمها واقعها وما تقوم به وبارتباطاتها الاقليمية والدولية، بل واقعها ينفي عنها صفة الانقاذ، بل ان هذا الواقع؛ يقود الى تسميتها بالأداة بيد تركيا ومن له علاقة بمخططات تركيا، امريكا والكيان الاسرائيلي، سواء في سوريا او في العراق، وهي مخططات توسعية على حساب اراضي كل من سوريا والعراق. ان المنطقة العربية بالذات او لجهة الدقة والحصر؛ المنطقة العربية هي المستهدف الوحيد في كل هذه التحولات والتغييرات في القادم من الزمن، وهو ليس بالزمن البعيد من الآن، بل ان هذه التحولات والتغييرات لسوف تحدث في المقبل من الزمن القريب وربما القريب جدا. هذا لا يعني ان ليس هناك في الافق المنظور سعي امريكي واسرائيلي لتغير النظام في ايران، إنما ليس على حساب ايران القوية وايران الموحدة، لأسباب لها علاقة عضوية وسببية للاستراتيجية الامريكية الاسرائيلية في المنطقة العربية وحصريا في سوريا والعراق ودول الخليج العربي. السؤال الاخر؛ لماذا قامت جبهة تحرير الشام في هذا التوقيت بهجومها على سوريا؟ حسب القراءة المتواضعة لكاتب هذه السطور والتي هي الاخرى متواضعة:-
اولا، الوضع الذي صارت فيه سوريا ضعيفة من الناحيتين العسكرية والاقتصادية. فقد قام الكيان الاسرائيلي بهجومات متتالية على مقرات الجيش السوري، على مسمع ومرأى من القوة الروسية. وايضا اضعاف المقاومة اللبنانية، او الادق موضوعيا هو انشغال المقاومة اللبنانية في الذي جرى ويجري على حدود لبنان، من وقف لأطلاق النار الى لجنة المراقبة لوقف اطلاق النار، التي يرأسها عسكري امريكي.
ثانيا، توقف جهود الحل السياسي لما جرى ويجري في سوريا، وعدم وضع خارطة طريقة تقود الى وضع الحلول السياسية والدستورية؛ لإقامة نظام ديمقراطي؛ يسحب حجج قوى الارهاب او القوى التي تلوذ بالإرهاب مرة ومرة اخرى بالجيش الوطني او ما يسمى بالجيش الوطني، الذي لا يلوذ بالإرهاب فقط، بل يدعمه وبقوة ومن خلف ستار. هناك امر اخر الا وهو رفض بشار الاسد، الاجتماع مع اردوغان على الرغم من الضغط الروسي في هذا الاتجاه، الا بعد ان تسحب تركيا قواتها من الارض السورية، وهو اي الاسد محقا تماما في هذا.
ثالثا، فتج جبهة قتال في سوريا، من قبل الكيان الاسرائيلي وبالتنسيق مع تركيا وامريكا؛ لتلاقي مصالح واهداف هذا الدولتين امريكا وتركيا مع مصالح اهداف الكيان الاسرائيلي، في الذي جرى مؤخرا في سوريا؛ على الشكل التالي:
- الكيان الاسرائيلي هدفه هو اضعاف سوريا اقتصاديا وعسكريا وجغرافيا؛ وجعلها تنشغل بهمها الداخلي. في الوقت ذاته لا تريد (اسرائيل) ان يتغير النظام في سوريا تغيرا كليا، بل ان ما تسعى هي وامريكا إليه؛ هو تغير من داخل النظام، إنما متعاون ولو من وراء ستار مع جهود امريكا والكيان الاسرائيلي، ليس في تحيد القوة السورية في الصراع العربي الاسرائيلي، بل الذهاب ولو بعد زمن ما الى التطبيع مع الكيان الاسرائيلي. هنا تتشارك كل من الكيان الاسرائيلي الولايات المتحدة الامريكية في هذا الهدف.
- تهيئة الارضية السياسية على صعيد المستقبل وهو كما يتصور صانع السياسة في البيت الابيض وفي تل ابيب، ليس بعيدا من الآن؛ لأجراء مقايضات ما مع الجانب الروسي. وهو تصور ربما يكون على درجة ومستوى كبيرين من الخطأ؛ لتشابك المصالح الروسية مع الدول الاقليمية في جوار المنطقة العربية، وعلى وجهة التحديد الحصري؛ ايران.
- تركيا تريد وتسعى على، ليس منطقة عازلة كما تروج له في خطابها السياسي والدبلوماسي، بل ضم ارضي سورية وعراقية لجغرافيتها وبكل قوتها او ماهي تمتلكه من قوة وسلطة على قوى الارهاب وعلى القوى الاخرى المتحالفة مع الارهاب، ولو من وراء الستار المهلهل الذي لا يمكنه ان يحجب الحقيقة في الذي يجري في
سوريا وفي العراق ايضا ولو بالصورة وبالشكل المختلفين.
رابعا، فتح جبهة لأشغال او احراج روسيا التي ترتبط بمعاهدة تحالف بينها وبين سوريا في وقت يشتد فيه الصراع او تشتد فيه الحرب بين امريكا وروسيا على الارض الاوكرانية. هذه الحرب دخلت في المنطقة الاخطر، وبلغت الحافة النهائية لهذه الحرب التي لسوف تحدد قوة وتأثير من ينتصر فيها في المحيط الدولي. روسيا لا يمكن لها ان تقبل بخسارتها في الحرب؛ لأن تأثيراتها لسوف تكون كارثية على الداخل الروسي، أضافة الى انكفائها الى داخلها بما سوف يحمل من قلق واضطراب؛ وتقليص في مساحات مجالاتها الجيوسياسية.
خامسا، اجبار كل الاطراف الدولية والعربية والاقليمية على القيام بالمقايضات لتكوين اسس لتسويات كبرى لمشاكل المنطقة العربية ولمشاكل جوار المنطقة العربية؛ لتفضي في نهاية المشوار الدموي هذا؛ لحلحلتها.. إنما على حساب مصالح الشعوب العربية وعلى القضية الفلسطينية، وعلى جغرافية وحدة اراضي كل من سوريا والعراق..
في الختام اقول ان للشعوب العربية كما كتبت في كل المقالات او السطور التي كتبتها في الذي سبق من الزمن؛ ان لها موقفها المنتج حتما والذي سوف يغير كل هذه الطروحات الاستعمارية وان تأخر ردها، لكنه قادم وبكل تأكيد في المقبل من الزمن الذي او المرجو ان لا يطول بنا انتظاره.



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل نتنياهو: التخادم بين نتنياهو وحكومته العنصرية؛ قد لا ...
- مؤتمر القمة العربية الاسلامية الثانية: يفقتر الى الاجراءات ا ...
- امريكا ترامب: حلحلة الصراع
- امريكا ترامب: اشهار واستظهار فاشية امريكا
- الكيان الاسرائيلي: دولة دور او لها دور استعماري
- خيرا السلام مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، ليس خيارا للسلام، ب ...
- عبد الله اوجلان..هل يدبن الارهاب، ويطالب الشعب الكردي التركي ...
- امريكا- اسرائيل: يقتلان ولا يقاتلان
- حرب الاجرام الصهيوني في فلسطين ولبنان.. ربما لاتنتهي قريبا
- المشروع الامريكي الاسرائيلي الغربي.. يستوجب حشد الطاقات لموا ...
- ايران- اسرائيل- امريكا: تبادل اللكمات، وليس الذهاب الى حرب ش ...
- الصراع في المنطقة العربية.. لن يتحول الى حرب شاملة
- الصراع بين دولة الاحتلال الاسرائيلي والمقاومة اللبنانية
- الحرب بين امريكا ورسيا على الارض الاوكرانية وبالشعب الاوكران ...
- ايران: دولة براغماتية
- (قراءة في كتاب قطر واسرائل، ملف العلاقات السرية) الجزء الثان ...
- قراءة في كتاب قطر واسرائيل، ملف العلاقات السرية
- الانسحاب الامريكي من العراق.. يحتاج الى إرادة عراقية واحدة و ...
- العراق بين الاحتلالين البريطاني والامريكي..في زمنين وظرفين م ...
- العراق بين الاحتلالين البريطاني والامريكي..في زمنين وظرفين م ...


المزيد.....




- -تعرضوا لقسوة لا تتصور-.. شاهد بايدن يتحدث عن تاريخ العبودية ...
- قرب حدود سوريا.. فيديو يظهر تدريبات قوات عراقية يثير تكهنات ...
- عالمة روسية: الرغبة في الحفاظ على النظام والاستقرار ساهمت في ...
- المغرب.. تفاعل كبير مع واقعة الاعتداء على سائق تاكسي كان يق ...
- استسلام جنود أوكرانيين من اللواء الرئاسي عند وصول الجيش الرو ...
- مقتل طبيب فلسطيني واحتراق أكثر من 15 خيمة بقصف إسرائيلي على ...
- كوريا الجنوبية.. البرلمان يستعد للتصويت على عزل رئيس البلاد ...
- مراسلتنا: الجيش السوري يفشل هجوم التنظيمات المسلحة على مدينة ...
- محكمة أمريكية ترفض الدعوى المرفوعة ضد هانتر بايدن بعد العفو ...
- زعيم المعارضة في كوريا الجنوبية يحذر من استفزاز محتمل ضد الج ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - تريكا، الكيان الاسرائيلي، امريكا: هم الداعمون للإرهاب بكل اشكاله