|
اسرائيل نتنياهو: التخادم بين نتنياهو وحكومته العنصرية؛ قد لايقود الى وقف اطلاق النار في غزة
مزهر جبر الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 8175 - 2024 / 11 / 28 - 00:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
(اسرائيل نتياهو: التخادم بين نتنياهو وحكومته العنصرية؛ قد تحول دون واتفاق وقف اطلاق النار في غزة) تم الاتفاق بين الكيان الاسرائيلي والمقاومة اللبنانية( حزب الله) وقد دخل الاتفاق، فجر الاربعاء 27ت 2 نوفمبر حيز التنفيذ؛ بواسطة امريكية بمبعوثها، هكشتاين. الاتفاق يعتبر وفي كل المقاييس نصرا عسكريا وسياسيا للمقاومة اللبنانية. المصادر الصحفية، قالت من انه؛ جرت اتصالات منتظمة بين ايران وامريكا حول وقف اطلاق النار في لبنان. وزير خارجية امريكا كلنتن؛ قال من ان هذا الاتفاق ما كان له ان يكون لو ان ايران عارضته. ايران تتصرف كدولة لها مصالحها وتكتيكاتها واهدافها البعيدة، لكنها تقدم الداعم بصورة كاملة للمقاومة سواء في لبنان او في غزة او في اي مكان اخر. دولة الاحتلال الاسرائيلي لم تحقق اي من اهدافها التي اعلنتها عند بدء هجومها على جنوب لبنان. فقد واجهت مقاومة شرسة من المقاومين اللبنانيين. كما ان اجرامها وهمجيتها في ضرب البنى التحتية سواء في الضاحية الجنوبية او في بيروت او في بقية مدن الجنوب؛ تم مواجهتها بشراسة وقوة، في ضرب المدن الاسرائيلية الكبيرة والمهمة وعلى رأسها تل ابيب مما اجبر دولة الاحتلال الاسرائيلي بعد فشلها وخيبتها هذه؛ في البحث عن اي وسيلة او وساطة؛ لأبرام اتفاق وقف اطلاق النار، فكان الوسيط الامريكي حاضرا لأداء هذا الدور وقد قام به هذا الوسيط. كما ان الوسيط الامريكي، وان كان شخصية امريكية اخرى، غير هكشتاين، ومع الوسطاء العرب؛ لم يقموا بذات الدور في الذي يخص ما جرى ويجري منذ اكثر 14شهرا من مذابح يقوم بها هذا الكيان الاسرائيلي المجرم. مما يثير الكثير من الاسئلة التي تدور كلها عن اهداف وغايات اسرائيل من هذه المذابح؛ التي حظيت وتحظى بالتغطية والدعم والمشاركة لكل هذه المذابح من قبل امريكا، وبالصمت العربي واعني هنا صمت الانظمة العربية بما فيها، انظمة الوساطة؛ لإعطاء الكيان الاسرائيلي المحتل والمجرم، مساحة من الزمن كافية (للإجهاز) على المقاومة الفلسطينية.. بكل تأكيد ان نتنياهو لا يريد ايقاف حرب الابادة التي تقوم بها دولته المجرمة، بأمر منه واصرار غريب وجنوني؛ لأسباب تتعلق بفساده وما سوف ينتظره، ان تم ايقاف هذه المحركة التي تجري امام كل العالم وامام كل العرب وامام كل الشعوب الاسلامية وانظمتها؛ إنما ليس هو السبب الوحيد، بل ان هناك اسباب اخرى، ذات ابعاد بعيد المدى والاجراءات المستقبلية في الذي يخص حصرا القضية الفلسطينية، والذي كتب كاتب هذه السطور المتواضعة اكثر من مقال حولها، ولا حاجة لتكرار ما كتب من قبل. ان دهاقنة الاجرام في تل ابيب وفي واشنطن وفي غيرهما من عواصم العرب؛ يعتقدون خطأ؛ ان هذه المذابح التي تجري في غزة وفي كل فلسطين المحتلة؛ سوف تقود المقاومة الفلسطينية الى الركوع امام هذه المذابح وهذا هو الخطأ في فهم روح المقاومة الفلسطينية، فهما تاريخيا فهي لم تخضع ولم تنحني ابدا في كل تاريخ مقاومتها لهذا الكيان الاسرائيلي المجرم، فقد استمرت بالمقاومة كما هي مستمرة فيها على الرغم من الاثمان الباهظة جدا والتي لا يتحملها الا الشعب الفلسطيني، والاصح الا الشعب الذي يحمل في قلبه وفي روحه وفي كل قطرة دم في عروقه؛ قضية حرية شعبه، او سيادة حرية الشعب وكرامته؛ باستقلال ارضه. عليه فان المقاومة الفلسطينية في غزة وفي كل فلسطين لسوف تستمر حتى يقضي الله امرا كان مقضيا. منذ اشهر قد غيرت المقاومة الفلسطينية من استراتيجيتها وتكتيكاتها في ميدان القتال؛ بحرب عصابات تستنزف قدرات الكيان الاسرائيلي، في حرب استنزاف طويلة؛ يقرها له القانون الدولي وحق الشعب في مقاومة الاحتلال. ان هذه الحرب او ان حرب من هذا النوع لا قبل لدولة الاحتلال الاسرائيلي في تحمل كلفها سواء السياسية في الداخل الاسرائيلي او على صعيد حشد الرأي العام الدولي ضد اجرام الاحتلال الاسرائيلي، فقد رأينا ما قامت به مشكوره الجنائية الدولة في اصدار امرا باعتقال نتنياهو ووزير حربه السابق كمجرمي حرب. كلما طال زمن الجريمة الاسرائيلية على الشعب العربي الفلسطيني؛ كلما اتسعت دائرة الادانة لأجرام هذا الكيان المسخ، كما سوف تتوسع دوائر الرفض لسياسة نتنياهو في الداخل الاسرائيلي، ليس دفاعا عن حق الشعب الفلسطيني، بل اداركهم لما سوف تقود له سياسة نتنياهو من عزلة لإسرائيل، وزيادة عوامل وعناصر الضغط على الاحتلال الإسرائيلي سواء من المجال الدولي او الاقليمي او من الداخل الاسرائيلي. ان نتنياهو ومن وجهة النظر الشخصية لسوف يستمر في اجرامه بدوافع ذاتية وموضوعية خاصة بدولة الاحتلال الاسرائيلي، لجهة حكومته العنصرية المتطرفة؛ بصرف النظر عن ما يقوله بايدن؛ من انه سوف يبذل جهودا مع الوسطاء الاخرين في تسريع ابرام اتفاق وقف اطلاق النار في غزة. هذا القول قاله الرئيس الامريكي منذ 14شهرا لم يسفر عن اية نتيجة. هذا الامر يثير الشكوك الكثيرة حول حقيقة الجهد الامريكي في تسريع ابرام اتفاق وقف اطلاق النار في غزة. ان هذه الاستمرارية، ان كان لإسرائيل، مواصلة هذه الاستمرارية؛ في ارتكاب كل هذه المذابح، لا يمكن لها ان تكون او ان تستمر لزمن مفتوح، هذا لم يحدث ابدا. من الجانب الثاني؛ ان نتنياهو وحكومته من الصعوبة عليها بفعل ترسخ العقلية العنصرية المجرمة فيها، والتي اي هذه العقلية تستند على الجانب الأكثر تشددا في الحركة الصهيونية. لكنها هنا سوف تواجه رفضا دوليا وعزلة دولية لها اثمان باهظة، اضافة الى الجانب الاقتصادي على الرغم من الدعم اللامحدود من امريكا لها، والاهم والمرتبط بما سبق القول فيه، في هذه السطور المتواضعة؛ ما سوف تواجهه هذه السياسة من قوى اسرائيلية رافضة لهذه السياسية، ليس حبا او تعاطفا او دفاعا عن الشعب الفلسطيني سواء في غزة او في كل فلسطين؛ بل لأدراك وفهم هذه القوى من تأثيرات هذه السياسة على اسرائيل سواء حاضرا او مستقبلا. عليه فان، من المحتمل جدا؛ ان لا يتم وقف اطلاق النار في غزة في القادم من الايام او من الاسابيع او من الاشهر.. بل يتم الاطاحة بحكومة نتنياهو. في هذه الحالة تكون المقاومة الفلسطينية قد حققت نصرا باهرا ومذهلا، والاهم لسوف يقلب الطاولة بما عليها من مناضد الرمل اقول وليس منضدة واحدة على الجالسين حولها.
#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مؤتمر القمة العربية الاسلامية الثانية: يفقتر الى الاجراءات ا
...
-
امريكا ترامب: حلحلة الصراع
-
امريكا ترامب: اشهار واستظهار فاشية امريكا
-
الكيان الاسرائيلي: دولة دور او لها دور استعماري
-
خيرا السلام مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، ليس خيارا للسلام، ب
...
-
عبد الله اوجلان..هل يدبن الارهاب، ويطالب الشعب الكردي التركي
...
-
امريكا- اسرائيل: يقتلان ولا يقاتلان
-
حرب الاجرام الصهيوني في فلسطين ولبنان.. ربما لاتنتهي قريبا
-
المشروع الامريكي الاسرائيلي الغربي.. يستوجب حشد الطاقات لموا
...
-
ايران- اسرائيل- امريكا: تبادل اللكمات، وليس الذهاب الى حرب ش
...
-
الصراع في المنطقة العربية.. لن يتحول الى حرب شاملة
-
الصراع بين دولة الاحتلال الاسرائيلي والمقاومة اللبنانية
-
الحرب بين امريكا ورسيا على الارض الاوكرانية وبالشعب الاوكران
...
-
ايران: دولة براغماتية
-
(قراءة في كتاب قطر واسرائل، ملف العلاقات السرية) الجزء الثان
...
-
قراءة في كتاب قطر واسرائيل، ملف العلاقات السرية
-
الانسحاب الامريكي من العراق.. يحتاج الى إرادة عراقية واحدة و
...
-
العراق بين الاحتلالين البريطاني والامريكي..في زمنين وظرفين م
...
-
العراق بين الاحتلالين البريطاني والامريكي..في زمنين وظرفين م
...
-
فلسطين: المقاومة لسوف تستمر
المزيد.....
-
-أنا-.. فيفي عبده تتصدر غلاف أغنية ويجز الجديدة
-
محمود عباس يصدر إعلانا دستوريا بشأن من يتولى السلطة الفلسطين
...
-
مأساة غزة: قصف مدرسة يلجأ إليها النازحون في حي الزيتون
-
الولايات المتحدة تستعيد ثلاثة مواطنين محتجزين في الصين
-
إنقاذ 5 أشخاص بعد غرق اليخت السياحي في البحر الأحمر المصري
-
بعد أنباء عن وصول وفد مصري لبحث الصفقة.. مصدر سياسي إسرائيلي
...
-
الجزائر: النيابة العامة تستجوب بوعلام صنصال واتهامات له بالع
...
-
الجزائر: نواب أوروبيون يدعون للإفراج فورا عن بوعلام صنصال
-
وزراء خارجية مجموعة السبع يدينون -الأنشطة الخبيثة- لروسيا في
...
-
التصعيد الروسي الأوكراني: ما مواقف الدول المغاربية من احتمال
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|