أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدو اللهبي - مشروع 2025 المخاطر والتحديات التي يواجهها المجتمع الأمريكي والمهاجرين العرب واللاتينيين..!














المزيد.....

مشروع 2025 المخاطر والتحديات التي يواجهها المجتمع الأمريكي والمهاجرين العرب واللاتينيين..!


عبدو اللهبي
(Abdo Allahabi)


الحوار المتمدن-العدد: 8158 - 2024 / 11 / 11 - 08:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مشروع 2025 هو خطة أعلن عنها التيار المحافظ في الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة بقيادة شخصيات يمينية متطرفه، وتهدف إلى إعادة تشكيل مؤسسات الدولة وتقويض اللوائح والسياسات التي تم وضعها في العقود الأخيرة. يرتبط المشروع بأجندة تسعى إلى إلغاء العديد من البرامج الحكومية وإعادة هيكلة العديد من الوكالات الفيدرالية، ما قد يؤثر بشكل جذري على جوانب مهمة من حياة الأمريكيين، مثل الرعاية الصحية والهجرة والتعليم.
فقد وعد المشروع بإنهاء كلا منافع البرامج الصحية بما في ذلك أوباما كير، وهذا يعني زيادة حادة في أعداد المرضى والموتى ،وكذلك إفلاس الكثير من المراكز الصحية والمستشفيات..
بالنسبة للأمريكيين بشكل عام، يطرح مشروع 2025 تهديدات عديدة، منها تقليص الحماية الاجتماعية، وتبني سياسات اقتصادية قد تؤدي إلى تفاقم الفجوة بين الطبقات الاجتماعية، إضافة إلى احتمال تقويض حقوق الإنسان وحقوق الأقليات من خلال سياسات هجرة وتجنيس أكثر تشدداً.

أما بالنسبة للعرب الأمريكيين، فيشكل المشروع تهديداً خاصاً لكونه قد يسعى لتقييد حقوقهم وحرياتهم بشكل أكبر. السياسات المتشددة في مجالات الهجرة والمراقبة، والتركيز على "الأمن القومي" قد تؤدي إلى زيادة التمييز ضد العرب الأمريكيين والمسلمين وتعرضهم لسياسات تدقيق أمني أكثر صرامة.

ومن الناحية الاجتماعية، مشروع 2025 يشكل خطراً كبيراً لأنه يدفع بأجندة يمكن أن تزيد من حدة الانقسامات والتوترات داخل المجتمع الأمريكي. التركيز على السياسات القومية المتشددة ، وتعزيز قومية العنصريين البيض ، وتمكينهم من السيطرة يساهم في التقليل من حماية الحقوق المدنية، كما يدعو إليه المشروع، قد يعزز النزعات العنصرية والتمييزية تجاه مجموعات معينة، بما في ذلك العرب الأمريكيين والمسلمين. هذا التوجه يمكن أن يؤدي إلى زيادة الاستهداف والتنميط العرقي في السياسات والإجراءات اليومية، مما يخلق بيئة اجتماعية غير مرحبة بهذه الفئات ويزيد من مشاعر العزلة والاغتراب في أوستطها.

بالإضافة إلى ذلك، التغييرات التي يدعو إليها المشروع في أنظمة التعليم ووسائل الإعلام قد تسهم في خلق خطاب قومي ضيق يركز على تعزيز الهوية الأمريكية التقليدية للبيض ويهمش التنوع الثقافي. بالنسبة للعرب الأمريكيين، هذا قد يعني قلة التمثيل في المناهج الدراسية ووسائل الإعلام، ما يعمق الفجوة بينهم وبين بقية المجتمع الأمريكي ويضعف اندماجهم.

كما أن السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي قد تؤدي إلى تقليص البرامج الاجتماعية والدعم الحكومي للفئات الضعيفة قد تجعل من الصعب على الكثير من العائلات العربية الأمريكية ذات الدخل المحدود الحصول على الدعم الذي تحتاجه، مما يزيد من معاناتهم ويجعلهم أكثر عرضة للفقر وصعوبة التكيف مع التغيرات الاقتصادية..!

فمشروع "٢٠٢٥" قد يحمل عدة مخاطر اقتصادية للأمريكيين والمهاجرين على حد سواء. يتضمن المشروع مقترحات لخفض ميزانيات البرامج الصحية والاجتماعية مثل "ميديكيد"، مما قد يؤثر سلبًا على الأفراد ذوي الدخل المنخفض، بمن فيهم المهاجرون، حيث سيتم فرض قيود مثل حدود زمنية للاستفادة من الخدمات الصحية، وزيادة التكاليف. هذا يمكن أن يؤدي إلى خسارة الكثيرين للتأمين الصحي ويزيد من عدم المساواة في الوصول إلى الرعاية الصحية.

كما أن المشروع يسعى لخصخصة بعض الخدمات الحيوية مثل إدارة الطقس وتقديم خدمات التأمين ضد الكوارث، مما يزيد من عبء التكاليف على المواطنين العاديين الذين سيضطرون للاعتماد على شركات خاصة قد تستغل الموقف لرفع الأسعار. في حالة الكوارث الطبيعية، يمكن أن يجد المواطنون أنفسهم بدون دعم كافٍ بسبب عدم كفاية خدمات الإغاثة العامة.

بالإضافة لذلك، يعزز المشروع سياسات قد تحد من حقوق النساء والأقليات العرقية، مثل إلغاء حماية الرعاية الصحية الإنجابية، وهو ما قد يضر بالعائلات محدودة الدخل التي تعتمد على هذه الخدمات. يسعى أيضًا إلى تقليل صلاحيات المؤسسات العامة كوزارة التعليم، ما قد يؤثر على فرص التعليم للأسر المهاجرة منخفضة الدخل، التي تعتمد على التعليم العام المجاني لأطفالها.

تُعتبر هذه التغييرات جزءًا من رؤية تهدف لإعادة تشكيل الاقتصاد الأمريكي لصالح الشركات الكبرى على حساب المواطنين العاديين، مما قد يفاقم من مشكلة التفاوت الطبقي في الولايات المتحدة.



#عبدو_اللهبي (هاشتاغ)       Abdo_Allahabi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتخابات الأمريكية، وإنتقال العرب الأمريكيين من الإنتماء ا ...
- العنصرية..بين الموروث ومتطلبات العصر..
- العنصرية بين أمريكا والعالم العربي
- التاريخ والموروث الثقافي..تأسيس ممنهج لتحييد العقل وتغييب ال ...
- حرية التعبير عقيدة لا يؤمن بها أحد..
- التفكير الجمعي..وأثره في واقعنا وثقافتنا المعاصرة..
- الكراهية .. ثقافة البشر المتوارثة..،
- الكراهية والعنصرية هل هي مستقبل البشر المنتظر..؟!
- الخطاب الديني وهمٌ كبير بعمرٍ كبير
- زوبعة في فنجان، أم أن لها علاقة بحقوق الإنسان، قضية إغتيال ا ...


المزيد.....




- الأقوى منذ 80 عاما.. حقائق ومعلومات عن زلزال ميانمار وكيف حد ...
- مشهد مرعب لتدفق مياه مسبح على سطح ناطحة سحاب لحظة وقوع زلزال ...
- -تهديد ونافذة دبلوماسية-.. وزير الخارجية الإيراني يتحدث عن ت ...
- كيف استعاد الجيش الخرطوم من قبضة الدعم السريع؟ | بي بي سي تق ...
- ماكرون بعد لقائه الرئيس اللبناني: لا مبرر للقصف الإسرائيلي ع ...
- صفقة المعادن بين أوكرانيا وأمريكا: شروط جدلية ومستقبل غامض
- مالمو: معرض على شرف الذكرى الـ 91
- الخارجية الصينية تعلق على إمكانية فرض إدارة مؤقتة في أوكراني ...
- أمر قضائي للحكومة الأمريكية بالاحتفاظ بسجلات دردشة -سيغنال- ...
- استطلاع: 75% من العلماء يفكرون في مغادرة الولايات المتحدة


المزيد.....

- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدو اللهبي - مشروع 2025 المخاطر والتحديات التي يواجهها المجتمع الأمريكي والمهاجرين العرب واللاتينيين..!