أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - خامنئي يراقص النار هرباً من السقوط














المزيد.....

خامنئي يراقص النار هرباً من السقوط


مهدي عقبائي
مهدي عقبائي كاتب إيراني - عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

(Mehdioghbai)


الحوار المتمدن-العدد: 8150 - 2024 / 11 / 3 - 09:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خطاب ألقاه يوم السبت 2 نوفمبر 2024، أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي عزمه على مواصلة الحرب والرد على إسرائيل والولايات المتحدة، متجاهلاً الوضع المأساوي للشعب الإيراني الذي يعاني من الفقر والبؤس. وبعد مرور عام على إشعال المنطقة، وسقوط أكثر من 4۳ ألف قتيل وتشريد أكثر من مليون شخص في غزة ولبنان، صرح خامنئي قائلاً:"إن مواجهة الشعب الإيراني لاستكبار أمريكا هي مواجهةٌ إسلامية ووطنية وعقلانيّة وحكيمة وإنسانية ومتوافقة مع القوانين الدولية، ويجب أن تستمرّ بخريطة طريق، ومن دون غفلة أو تهاون، وستلقى أمريكا والكيان الصهيوني ردًّا قاصمًا على ما يرتكبونه بحق إيران وجبهة المقاومة
".من الواضح أن خامنئي، بعد مرور عام على حرب غزة، قد اتخذ قراره بمواصلة سياسته الحربية بأي ثمن، متبعاً نفس نهج الخميني في الحرب الثمانية غير الوطنية مع العراق.
إنه يسعى للهروب من الأزمة الداخلية والانتفاضة الشعبية التي تهدد نظامه بالسقوط
.في أكتوبر من العام الماضي، عند بداية الحرب في الشرق الأوسط، أعلنت المقاومة الإيرانية أن رأس أفعى الحرب في المنطقة هو النظام الإيراني نفسه. هذا النظام، الذي كان على وشك السقوط بسبب انتفاضة عام 2022، لجأ إلى هذه الحرب الخارجية لمنع انتفاضة أخرى وسقوطه على يد الشعب والمقاومة الإيرانية. في الثمانينيات، وبإصراره على مواصلة الحرب مع العراق، تسبب في مقتل مليون إيراني.كما لعب النظام الإيراني دوراً محورياً في إشعال الحروب في العراق وسوريا واليمن، مما أدى إلى مقتل وجرح وتشريد الملايين.
وبعد مرور عام، وفقاً لوزيرة الخارجية الألمانية، "من الواضح تماماً أن إيران تقف وراء الهجمات". كما صرح كبار النواب في البوندستاغ الألماني بأن "أكبر مزعزع للسلام في الشرق الأوسط هو النظام الإيراني".لولا الإرادة الحربية لهذا النظام، لكان من الممكن تجنب العديد من الحروب في المنطقة بكل ضحاياها وخسائرها، أو على الأقل إنهاؤها في وقت أبكر.
في خضم هذا الرعب وسفك الدماء والمأساة، يبرز السؤال الأهم: ما هو الحل لأزمة إيران؟لقد اتبع الاتحاد الأوروبي استراتيجية سياسية ثابتة تقريباً مع النظام الإيراني منذ أربعة عقود. هذه السياسة قائمة على إعفاء النظام من العقوبات الدولية رغم انتهاكاته الوحشية لحقوق الإنسان، والتي وصلت، وفقاً لتقرير المقرر الخاص للأمم المتحدة في يوليو 2024، إلى حد الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية. كما تضمنت هذه السياسة التغاضي عن تدخلات النظام في المنطقة وإضعاف العقوبات المفروضة عليه.نتيجة لهذه السياسة:
• اقترب النظام من عتبة إنتاج السلاح النووي.
• اشتعلت نيران الحرب في جزء كبير من الشرق الأوسط.
• أصبحت أوروبا جزءاً من ساحة المعركة للنظام الإيراني من خلال الإرهاب غير المنضبط.
بين يونيو 2018 ويونيو 2024، كان النظام الإيراني مسؤولاً عن 11 هجوماً على الأقل في أوروبا، بما في ذلك محاولة اغتيال البروفيسور ألخو فيدال كوادراس، نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق.
الآن، بدأ مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي مناقشات لإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب. كما تتزايد الأصوات الداعية لقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام.هذه خطوات إيجابية طال انتظارها، لكن الحل النهائي لأزمة المنطقة والوضع المتدهور للشعب الإيراني هو إسقاط النظام من قبل الشعب والمقاومة الإيرانية.
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هو البديل الديمقراطي للنظام منذ أربعة عقود. تم تقديم خطة مريم رجوي المكونة من 10 نقاط لمستقبل إيران لأول مرة في ديسمبر 2006، خلال اجتماع في مجلس أوروبا. تمثل هذه الخطة جوهر مطالب الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية لإيران المستقبلية، حيث تدعو إلى إقامة جمهورية تعددية تستند إلى الفصل بين الدين والدولة، والمساواة بين الجنسين، وإلغاء عقوبة الإعدام، وترسيخ قيم السلام والتعايش، والقضاء على الاضطهاد المزدوج للأعراق والقوميات الإيرانية، وإيران خالية من الأسلحة النووية.
وقد حظيت هذه الخطة بالاعتراف مرارًا وتكرارًا، من خلال قرارات صادرة عن الكونغرس الأمريكي وبعض البرلمانات الأوروبية، وكذلك من قبل شخصيات دولية، باعتبارها خارطة طريق نحو إيران حرة.
النظام الحاكم في إيران لم يكن أبداً ضعيفاً وبلا حلول ومستقبل كما هو اليوم. في الشهر الماضي وحده، أعدم 150 سجيناً، وهو أعلى عدد للإعدامات الشهرية في السنوات العشر الماضية. كل هذا للهروب من السقوط.
ألمانيا تدين بشدة إعدام مواطنها في إيران وتغلق ثلاث قنصليات إيرانية في مدن برلين، هامبورغ، وميونيخ، كما استدعت سفيرها من طهران. مؤكدا التزام ألمانيا بمحاسبة النظام الإيراني على انتهاكاته لحقوق الإنسان، في خطوة تعكس تزايد القلق الأوروبي من سياسات النظام القائمة على العنف والقمع.
لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، ينبغي على المجتمع الدولي دعم خيار المقاومة الإيرانية. فالاعتراف بحق الشعب الإيراني في المقاومة والنضال ضد دكتاتورية الملالي والحرس الثوري، كما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بات ضرورياً. إن الاعتراف بالنضال الشعبي ضد الاستبداد الديني يمثل السبيل الأمثل لتحرير إيران وإرساء السلام في المنطقة.



#مهدي_عقبائي (هاشتاغ)       Mehdioghbai#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام الإيراني: بين الحرب والاستسلام، لا طريق ثالث
- الميزانية الإيرانية لعام 1404: معاناة الشعب وتوجهات النظام
- رد لبناني قاسٍ على التدخل الإيراني: بداية النهاية؟
- بديلان واهيّان: رضا ومجتبي
- تفاقم معركة بين العصابات الحاكمة في طهران
- خامنئي بين خيارين مريرين لا مخرج منه
- الإيرانيون يرفضون بزشکيان ويطالبون بإسقاط النظام
- انهيار النظام من الداخل والخارج
- إيران على أعتاب العاصفة: انتفاضة 2022 وتحوّل مسار المقاومة
- لماذا يزورمسعود بزشکيان العراق؟
- من الخبز إلى الثورة: كيف يقود الفقر إيران نحو التغيير؟
- هل يمكن لمشروع «خامنئي - پزشکیان» أن يعيق الانتفاضة؟
- حملة -لا للإعدامات الثلاثاء- تتحول إلى رمز للمقاومة في إيران
- الكهرباء في إيران: أزمة قد تشعل الانتفاضة
- ربيع إيراني قادم: تصاعد الاحتجاجات وتحديات النظام
- انقسامات تعمق أزمة نظام الملالي
- توافق وطني أم فرض قسري؟
- محافظ في عباءة الإصلاح
- وعود فاشلة: هل يؤدي الفشل إلى ثورة في إيران؟
- حكومة الوفاق الوطني: سبيل للنجاة أم سبب لانهيار النظام؟


المزيد.....




- أمريكا تنتقد -عنف- المستوطنين في الضفة الغربية: -العقوبات مم ...
- -انتحر أحدهم اليوم لدى استدعائه إلى الخدمة-.. من هم -الجنود ...
- شولتس يدعو دول الناتو لتوريد الأسلحة التي وعدت بها لأوكرانيا ...
- مصادر عبرية أكدت موعد الهجوم في 1 أكتوبر تحذر من هجوم إيراني ...
- مسيرة للمثليين في بوينوس آيرس تظاهر المشاركون فيها ضد سياسات ...
- إسرائيل تؤكد قصف مقر استخبارات حزب الله في سوريا!
- وزير الدفاع الإسرائيلي يصادق على إصدار 7000 أمر إضافي لتجنيد ...
- تقرير عبري: تم تحذير مكتب نتنياهو بشأن توظيف المستشار اليعاز ...
- رئيس وزراء إثيوبيا يستقبل مسؤولا إماراتيا رفيعا
- المعارضة الجورجية تطالب بإجراء انتخابات جديدة وتتوعد بمظاهرا ...


المزيد.....

- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - خامنئي يراقص النار هرباً من السقوط