أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 386 – قبل رد إسرائيل، حمت إيران نفسها من ضربة من الشمال















المزيد.....

طوفان الأقصى 386 – قبل رد إسرائيل، حمت إيران نفسها من ضربة من الشمال


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8142 - 2024 / 10 / 26 - 23:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا

*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

ليونيد تسوكانوف
دكتوراه في العلوم السياسية، مستشرق، مستشار مركز الأبحاث السياسية
موقع المجلس الروسي للشؤون الدولية
وكالة REGNUM للأنباء

21 أكتوبر 2024

تواصل القيادة الإيرانية الاستعداد لضربة انتقامية محتملة من قبل الإسرائيليين. يبدو أن طهران الرسمية لا تصدق حقًا الشائعات التي تفيد بأن تل أبيب ستقتصر على الضربات الرمزية على البنية التحتية للطاقة، وتتوقع مزيجًا معقدًا "في عدة خطوات" من نظيرتها.

ولذلك، تسعى إلى إفساد اللعبة لخصومها في الوقت المناسب، بما في ذلك من خلال الوسائل الدبلوماسية.

في 18 أكتوبر، بعد أسبوع من جولة صغيرة في الخليج، ذهب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى إسطنبول للمشاركة في عمل صيغة "3+3" الإقليمية (ما يسمى بجنوب القوقاز الستة).

لقد تمكنت إيران، من خلال التفاعل بكفاءة مع اللاعبين الرئيسيين في مجموعة "الستة"، وفي مقدمتهم تركيا وروسيا وأذربيجان، من نقل موقفها بشأن الصراع في الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه عملت على تعقيد عمل إسرائيل لخلق وجهات هجومية جديدة.

1) تركيا: لعبة مزدوجة

لقد تبين أن الحوار بين أنقرة وطهران على منصة "3+3" كان مخصصاً بالكامل تقريباً لقضايا الشرق الأوسط، وخاصة الأزمة في غزة.

في محادثة مع هاكان فيدان، وزير الخارجية التركية، واصل عراقجي فعلياً نفس الخط الذي اتبعه في تفاعله الأخير مع ممثلي الممالك العربية. واتفق الطرفان على أن تصرفات تل أبيب تجاوزت منذ فترة طويلة نطاق الحد من تهديد حماس وخلقت "اضطرابات خطيرة" في المنطقة.

في الوقت نفسه، لم يقاطع عراقجي الخطاب المعادي لإسرائيل الذي أطلقه زميله التركي، وركز على حقيقة أن أنقرة، على الرغم من المقاطعة العلنية، تواصل التجارة مع الإسرائيليين خلف الكواليس (بما في ذلك توريد المنتجات النفطية)، مما يقلل من فعالية الإجراءات الاقتصادية لـ"محور المقاومة" الموالي لإيران.

وعلاوة على ذلك، أظهرت تركيا في الأشهر الأخيرة نفس القدر من النشاط في تفاعلاتها مع حماس ودعمت جهود الوساطة التي تبذلها قطر والولايات المتحدة، لذلك من الصعب للغاية اتهام أنقرة بدعم لا لبس فيه لأي من الطرفين.

في الوقت نفسه، أثناء الحديث عن الوضع في غزة، لم يتطرق الطرفان تقريبًا إلى قضية ملحة أخرى: مفهوم ممر زانجيزور - وهو طريق نقل مصمم لربط أذربيجان بمنطقة نخجوان.

تشعر طهران بالقلق إزاء الضغط من جانب أنقرة وباكو لصالح هذا المشروع، معتبرة أنه وسيلة لخلق حاجز مصطنع بين أرمينيا وإيران.

ولكن الجدال بشدة حول المشروع وبالتالي إفساد العلاقات مع الجيران ما يسبب الكشف عن الحدود ليس في صالح طهران في الوقت الراهن.

2) أذربيجان: التهديد الخفي

خلال اجتماع "دول جنوب القوقاز الستة"، أولى عراقجي قدراً كبيراً من الاهتمام للتواصل مع زملائه الأذربيجانيين.

وبشكل خاص، خلال اجتماع مع نائب رئيس الوزراء الأذربيجاني شاهين مصطفاييف، كرر وزير الخارجية عدة مرات أطروحة مفادها أن الجانب الإيراني غير مهتم بزعزعة استقرار المنطقة، دون أن ينسى، مع ذلك، ذكر "المستوى العالي من الاستعداد" لصد العدوان المحتمل.

من جانبه، أكد مصطفاييف أن أذربيجان لن تسمح بهجوم على جيرانها من أراضيها تحت أي ظرف من الظروف.

هذا الاهتمام الكبير بموضوع الحياد الأذربيجاني ليس عرضياً.

على مدى عقدين من الزمان على التوالي، تعمل أذربيجان على بناء علاقات شراكة مع إسرائيل في قطاعي الطاقة والدفاع، وتسعى جاهدة إلى رفع العلاقة إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. وتشعر المخابرات الإسرائيلية براحة نسبية على أراضي اذربيجان، الأمر الذي يسبب القلق والانزعاج بين الإيرانيين.

وعلى الرغم من نجاح باكو في تحقيق التوازن بين أنقرة وتل أبيب وطهران، فإن القيادة الإيرانية تفضل اللعب بأمان وعدم السماح بإنشاء رأس جسر إسرائيلي بالقرب من حدودها. وعلاوة على ذلك، بعد "حادث طهران" في أغسطس/آب 2024، عندما تم إغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، تزايد اهتمام الإيرانيين بـ "اتجاه باكو" عدة مرات.

وفقًا لبعض التقارير، اعتبرت تل أبيب المطارات الأذربيجانية "نقطة انطلاق" لشن ضربات على الأراضي الإيرانية. ومع ذلك، أحبط وعد طهران "بالعقاب الفوري" هذه الاستعدادات. حتى أن باكو الرسمية اضطرت إلى فضح الشائعات المتداولة في الصحافة على وجه السرعة.

3) روسيا: أولويات أخرى

كان الحوار مع موسكو على منصة "جنوب القوقاز الست" أقل كثافة للوهلة الأولى من الحوار مع باكو وأنقرة. ويرجع هذا الانطباع إلى حد كبير إلى حقيقة مفادها أنه كان من المهم بالنسبة لطهران، في المقام الأول، التأكد من عدم وجود تهديد من جانب الدول "المجاورة". خاصة أن الوقت المتبقي قبل الرد الإسرائيلي المتوقع أصبح أقل وأقل.

وفي الوقت نفسه، من غير المناسب أيضا الحديث عن "برود" الحوار بين روسيا وإيران، وهو ما سارعت ألسنة الشر إلى الحديث عنه. بل على العكس من ذلك، تقترب موسكو وطهران من مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية، وتستعدان لتوقيع معاهدة الشراكة الاستراتيجية.

وفي هذا الصدد، تهدف الجهود الرئيسية التي يبذلها السلك الدبلوماسي الإيراني على وجه التحديد إلى التحضير لمشاركة الرئيس مسعود بزشكيان في قمة بريكس في قازان.

في الوقت نفسه، تدرك طهران جيداً موقف موسكو من الأزمة الفلسطينية، فضلاً عن أولوياتها في الشرق الأوسط عموماً، ولهذا السبب اعتبر الإيرانيون، على ما يبدو، أنه من غير الضروري وضع هذا الموضوع على جدول أعمال الحوار الثنائي في إطار "الستة".

وبشكل عام، يمكن اعتبار "زيارة إسطنبول" التي قام بها عراقجي قد حققت أهدافها.

لقد ذكّرت طهران جيرانها، بشكل غير ملحوظ، ولكن بوضوح تام، باستعدادها للدفاع عن "خطوطها الحمراء". وفي الوقت نفسه، يواصل الجانب الإيراني التمسك بنموذج "الرد القسري"، حيث يضع كل أفعاله ضد إسرائيل على أنها رد على العدوان حصراً.

يسمح هذا جزئياً بتجنب التناقض مع مسار الانفراج الذي أعلنه بيزيشكيان، مع ترك فرصة واسعة للرد على دعم الإجراءات الإسرائيلية من قبل دول أخرى.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى 385 – الصراع في الشرق الأوسط – العواقب الإقليمي ...
- طوفان الأقصى 384 – بعد السنوار - ما السيناريو الذي ستتبعه ال ...
- بريكس – حركة العدالة الدولية
- طوفان الأقصى 383 – حوار مع د. فيروز سيدهوا الذي تطوع في مستش ...
- لمن يكرهون الإتحاد السوفياتي
- طوفان الأقصى 382 – حوار مع د. فيروز سيدهوا الذي تطوع في مستش ...
- طوفان الأقصى381 – المانيا تشارك في إبادة الشعب الفلسطيني
- طوفان الأقصى 380 – المرض القاتل لشعب الله المختار
- طوفان الأقصى379 – إسرائيل تقود العالم إلى حرب نووية - نقاط ا ...
- روسيا يجب أن تكون من بين حراس القدس الخمسة
- دانيال ليفي - إسرائيل وإعادة تشكيل الشرق الأوسط – وضع أميركا ...
- ألكسندر دوغين – حول مسألة الأيديولوجيا في روسيا
- طوفان الأقصى377 – خبير روسي – ديناميكيات أزمة الشرق الأوسط ف ...
- طوفان الأقصى 376- هل تساعد حرب كبرى في الشرق الأوسط روسيا في ...
- ألكسندر دوغين – بعد ثلاثية الدولة العميقة
- طوفان الأقصى 375 – لماذا تعتبر الحرب في الشرق الاوسط مهمة با ...
- ألكسندر دوغين – الدولة العميقة – الجزء الثالث 3-3 – الخروج م ...
- طوفان الأقصى 374 – العين البريطانية – من يزود إسرائيل بالمعل ...
- ألكسندر دوغين – الدولة العميقة - الجزء الثاني 2-3 – إغتيال ب ...
- طوفان الأقصى 373 – من العراق إلى أفريقيا - كيف وسعت حرب غزة ...


المزيد.....




- مقتل 40 جنديا في هجوم مسلح على قاعدة عسكرية بمنطقة بحيرة تشا ...
- -استمروا في إطلاق النار علينا-
- تشكل -تهديدا-.. ناتو يؤكد إرسال قوات كورية شمالية إلى روسيا ...
- بروكسل: سنحدد موقفنا من الانتخابات الجورجية بعد تقرير منظمة ...
- طبيب يوضح دور بعض الأغذية في تخفيض مستوى الكوليسترول في الدم ...
- الجيش الأمريكي يعلن العثور على جثة رقيب في صفوفه بحاوية للقم ...
- مواصلة -تكميم الأفواه-.. -تليغرام- يحجب قناة RT في أوكرانيا ...
- الحوثيون يستعرضون قوتهم في البحر الأحمر بغواصة -القارعة- الم ...
- أول روبوت موسيقي يعزف على آلة تشيلو برفقة أوركسترا (فيديو)
- حزب -الحلم الجورجي- يحذر من مخالفة القانون ويهدد بأشد العقاب ...


المزيد.....

- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 386 – قبل رد إسرائيل، حمت إيران نفسها من ضربة من الشمال