أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لبيب سلطان - الولائية مشروع لاجهاض حل الدولة العلمانية ( تشريح محور المقاومةـ3)















المزيد.....

الولائية مشروع لاجهاض حل الدولة العلمانية ( تشريح محور المقاومةـ3)


لبيب سلطان
أستاذ جامعي متقاعد ، باحث ليبرالي مستقل

(Labib Sultan)


الحوار المتمدن-العدد: 8134 - 2024 / 10 / 18 - 18:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1. اسس ومترتبات الحل الحقوقي للقضية الفلسطينة
يقف العالم باجمعه، بشرقه وغربه ، مع الحل الحقوقي للقضية الفلسطينية، فهو مجمعاعلى حلها وفق اسس تضمن للشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة واهمها حقه في تقرير مصيره باقامة دولته المستقلة وبناء كيانه الوطني ومستقبله من خلال دولته. ان حق تقرير المصير للشعوب اصبح متكرسا في الوجدان والقواميس والقوانين والواقع السياسي في العالم المعاصر ولايمكن لاية قوة في العالم ايا كانت ان تنكراو تلغي على شعب ما هذا الحق وممارسة حريته في تقريراقامة دولته القومية الوطنية الخاصة به، اوشكل حكمها وادارتها ذاتيا لامركزيا في دول وطنية تحترم الحريات والحقوق المتساوية لمواطنيها ولا تميز بينهم بسبب الدين او القومية او المعتقد. ان هذه المبادئ اصبحت تشكل اهم اسس العالم المعاصرالتحضر الانساني الذي نراه اليوم يسود اغلب بقاع العالم . ان تقرير المصير هو حق للفرد كما هو للشعوب واصبحا كلاهما يشكل احد اركان التحضر الانساني المعاصر.
وكما ان ممارسة الحق الفردي بممارسة الحرية مشروطا ان لا يحد من حريات الاخرين او يؤثر عليها او يتجاوزها " الحق المتبادل"، فحق تقرير المصير للشعوب يخضع تقريبا لنفس هذا المبدأ الداعي لاحترام " الحقوق المتبادلة " في ممارسة حق تقرير المصير، ويحمل في طياته الحقوقية الجزء المكمل لهذا الحق، ان لا يعرض امن وسلامة العيش للشعوب المجاورة للتهديد والخطر، بحيث توفر للشعوب حقها وحرياتها باختيار اقامة دولها مع احترام وضمان الحق المتبادل للعيش بامان واستقرار وسلام. ومنها اتت الحلول الحقوقية بتقرير المصير واقامة الدول باتفاقات تحت ضمانات دولية ،من الامم المتحدة لتنال اعترافا وضمانا دوليا، كما رأينا مثلا في ولادة ست دول من تفكك يوغسلافيا بعد الحروب الاهلية فيها في التسعينات.
فالترجمة الحقيقية لحق تقرير المصير للشعوب هو تمكينها من اقامة دولها وكياناتها الوطنية بحيث تحفظ الحق المتبادل للشعوب المجاورة بالامن وتعيش بامان وسلام ودون تهديد لجيرانها. ولو شئنا الذهاب اكثر عمقا للترجمة الواقعية على الارض لمبدأ حق الشعوب في تقرير المصير واقامة الكيانات والدول الوطنية فسنجد انه لايمكن واقعا تطبيقه واحترامه دون ان تقوم هذه الدول والكيانات الوطنية الا على اسس علمانية وديمقراطية كي تكون قادرة على اقامته واحترامه ،دولا علمانية تؤمن بالتعايش ، تحترم حقوق وحريات مواطنيها اساسا كي تحترم وتضمن "الحقوق المتبادلة " للشعب المجاورلها، فايمانها بحقوق شعبها وحرياته داخليا يجعلها تحترم وتضمن التعايش والسلام خارجيا ( ويمكن اثبات هذه الاطروحة من خلال اثبات عكسها ، ومن امثل التاريخ المعاصر الذي يثبت لنا ان الدول والنظم العقائدية الديكتاتورية التي لاتحترم حقوق وحريات مواطنيها ، تلجأ للقوة والسلاح والقمع لحل قضاياها الداخلية، ومثلها الخارجية، كالنظام الصدامي في العراق مثلا الذي قمع الشعب العراقي داخليا وقام بشن حربين على دول مجاورة للعراق) . وعموما فاهم مشكلة تواجه حق تقرير المصير هو كيفية ضمان هذا المبدأ "الحق المتبادل" للعيش بامان ، فان سيطرة ديكتاتوريات تحت عقائد دينية او قومية او وضعية متطرفة لاتؤمن بالتعايش سيعرض حتما العيش والامن في الدولة المجاورة للتهديد والخطر وبشن حروب عقائدية توسعية (وعدوان بوتين على اوكرانيا مثالاعلى ذلك).
من أعلاه يمكن الخروج بفهم ان حق تقرير المصير ليس مطلقا بل مرتهنا بتوفيرشروط عديدة ، اهمها اقامة واحترام "الحقوق المتبادلة " للشعوب المتجاورة بالعيش الامن المستقر لكليهما ، وهذه لا تؤمن بها ولا توفرها سوى نموذج الدول الحقوقية العلمانية الديمقراطية كونها تحترم حقوق وحريات مواطنيها وتعكسه في سياستها الخارجية ( وهو مانراه واقعا في الدول التي قامت بعد انحلال يوغسلافيا ، وقبلها في جنوب افريقيا ، وابرزها مثالا دول الاتحاد الاوربي مثلا حيث تتداخل شعوبها وأراضيها التاريخية مع بعضها ولكنها تعيش جميعها دون حرب او تهديد بامان وسلام، انه يعود لدولها ونظمها العلمانية الديمقراطية، وهو مايثبت صحة الاطروحة اعلاه.
ولويتم تطبيق الحل الحقوقي في تقرير المصير للشعب الفلسطيني الذي يتبناه كل العالم ويفهمه بابعاده المترابطة واهمها الاعتراف" بالحقوق المتبادلة" فسنجد ثلاثة امور تحيط به، اثنتان منها متوفرة لدعمه ويدعمها العالم باسره، بما فيه الغرب ( الذي عرف دوما بدعمه المطلق لاسرائيل انطلاقا من حقها في الوجود اساسا وليس لاعتبارات يروجها العقائديون انهم رأسمالية متوحشة ، وليست دولا متمدنة ، او طروحات الاسلامويين انهم ذوي حقد صليبي على الاسلام ولولا الغرب لهزموا اسرائيل وحرروا فلسطين من رجس الصهاينة بيوم وبساعة وكأن العالم غابة كما في القرون الاوسطية) ، فالعالم باجمعه يدعم حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته الوطنية على اسس حقوقية . والامر الثاني المساند لحل الدولة الفلسطينية ان الشعب الفلسطيني فعلا استطاع اقامة سلطته الوطنية العلمانية على مدنه وبلداته وقراه في الضفة الغربية ( عدا القطاع الذي تسيطر عليه حماس) وتعترف بها 130 دولة في العالم وبدولة فلسطين حتى قبل اعلانها بقرار دولي نهائي من الامم المتحدة ( بانتظار توفرالشرط الثاني اتفاق "الحقوق المتبادلة" للعيش الامن وبسلام للطرفين، وبضمانات دولية بدولتين متجاورتين لاتشكل احداها خطرا على امن وعيش الشعب الاخر. ان هذا المبدأ والشرط الاخير تحديدا هو الذي تعيقه القوى العقائدية المتطرفة في المنطقة ، ويستغله ناتنياهو لاعاقته و يحاول نسف الحل الحقوقي وانهاء مشروع اقامة الدولة الفلسطينية برمته ناتنياهو واليمين المتطرف الاسرائيلي. كما ويجهز له الظروف والاسباب اليوم التيار الولائي (كما جهزها بالامس التيارالقومجي ) .
ان الهدف الاساس لحماس والفصائل الولائية في محور الممانعة هو ايضا نسفه ومن الأساس، لانه سيقوض مشروعها وتطلعاتها لاقامة خلافة ولائية في المنطقة لتخضع دولها وشعوبها لسيطرة ولاية الفقيه في طهران مدعية انما تقيمها لتحرير كل فلسطين . انها تعلم جيدا ان هذا الحل سيؤدي لامحالة لاقامة دولة فلسطينية علمانية ديمقراطية تؤمن بالتعايش، وليست دولة حماسية اخونجية او ولائية ، ومنه تسقط ورقة التوت لهذا المحور باقامة الخلافة الولائية كي تقوو بتحرير فلسطين ، فاذا فلسطين تحررت واقام الشعب الفلسطيني كيان دولته العلمانية فستسقط ورقة التوت ويظهر مشروع اية الله والولائية . ان هذا المحور يستهدف اساسا اقامة دولا علمانية في المنطقة ، وليست في فلسطين وحدها، ولكنه يستخدم القضية الفلسطينية للقضيتين، فهما مترابطتان فعلا، ان قامت احداهما ستقوم الاخرى، وان اجهض حل اقامة الدولة العلمانية الفلسطينية سيستمر في استخدامها والتلاعب بالعواطف الدينية والقومية لبسط مشروعه الولائي على دول المنطقة. وعكسه صحيح ايضا، فان تمكنت شعوب المنطقة من اقامة دولها العلمانية الديمقراطية ستؤدي لا محالة الى الحل الحقوقي واقامة الدولة الوطني العلمانية الفلسطينية. ان محور الممانعة والمقاولة يعي ذلك جيدا ومنه يضع هدفه الاعلى تقويض اي حل حقوقي يؤدي لاقامة دولة فلسطينية علمانية. ان التيار الولائي، وبقوة سلاح المقاومة لتحرير فلسطين ، نجح باقامة دويلات داخل دول المنطقة ، يمارس القمع والتخوين والتهديد والتصفية للمثقفين وللحركات الوطنية والعلمانية ، يمارس الافساد السياسي وشراء سياسييها لتدمير دولها الوطنية بتمويل من اية الله كي يجهض اية امكانية لاقامة دول وطنية علمانية متحضرة سواء في فلسطين اومنطقتنا العربية. هذا مارأيناه من ممارسات الولائية وميليشياتها خلال العشرة سنوات الاخيرة خصوصا، فهدف دويلة حماس في غزة، ودويلة حزب الله في لبنان، ودويلة الحشد الولائي في العراق، ودويلة الحوثي في اليمن، جميعها مهيمنة على الدول والسلطات الشرعية فيها ، وتعمل على اضعافها وتدمير كياناتها الوطنية ، وتكريس قدراتها لخدمة مشروع اية الله. انها تعمل ، وهذه مهمتها الاساس، على اجهاض اية حركة اصلاحية تؤدي لاصلاح الوضع الداخلي والتحول نحو نظم حكم ودول مستقرة متحضرة وعلمانية، وواقعا خلال عشرين عاما اعاقت اي حل حل حقوقي للقضية الفلسطينية. لنناقش ذلك.
2. تنمر ناتنياهو يرجع لتخلف الولائية
يمثل ناتنياهو الجناح اليميني القومي الصهيوني المتطرف، وهو مثيلا لليمين المتطرف في كل العالم، يرفع شعار المصالح القومية لتحقيق مشاريعه اليمينية المناوئة لقيم الحريات والحقوق الانسانية التي يتبناها اليسار. ان ناتنياهو يضع له هدفا أعلى تعطيل أو حتى الغاء مشروع الحل الحقوقي لاقامة الدولة الفلسطينية للادعاء انه يحمي المصالح القومية. وتقدم له الولائية، وعلى طبق من فضة، الحجج والاسباب التي يحتاجها لتحقيق اهدافه بالقضاء على امكانية قيام دولة مستقلة فلسطينية. لنتذكر ان صعود ناتنياهو للحكم اتى اساسا بعد عمليات حماس بالقتل الجماعي لمدنيين بعمليات انتحارية " يسمونها استشهادية " خلال اعوام 1998 حتى 2000 لاغتيال الفرصة الوحيدة التي اتيحت لاقامة حل حقوقي لاقامة الدولة الفلسطينية ،ولأول مرة، وبعد 50 عاما من الحروب والصراعات التي دمرت الدول العربية ،مارستها لافشال مفاوضات كلينتون – عرفات ـ رابين عام 98 ، ثم بعد اتفاق عرفات ـ باراك عام 2000 ، في وقت كانت "حركة السلام الآن" الليبرالية الاسرائيلية تنظم تظاهرات بمئات الالاف دعما لاقامة الدولة فلسطينية ،وفي ظروف دولية مؤاتية، واتت تضامنا مع انتفاضة اطفال الحجارة التي هزت ضمير العالم والمجتمع الاسرائيلي لمقاومة الاحتلال وشعاراتها المتحضرة المطالبة بحرية الشعب الفلسطيني في مارسة حق تقرير المصير واقامة كيان دولته الوطنية. انشأت حركة المقاومة الاسلامية في غزة ولبنان لتعلن للعالم ان لاسلم ولاصلح ولاحلولا حقوقية ، وترجمته حماس بعمليات تستهدف قتل جماعي للمدنيين ، وهو مايريده ناتنياهو واليمين المتطرف الاسرائيلي ليقول للعالم ان لا اساس قائم للسلم في المنطقة ،وان الامن الداخلي والوجودي للدولة العبرية وامن شعبها مهددا بالخطر من محيطه ومنه استحالة التوصل لحل الدولة وفق "الحقوق المتبادلة"، مثلما يفهمه ويطالب به العالم باجمعه، مثلما يفهم ويطالب بحق تقرير المصير واقامة دولة فلسطينية. انه لايفهم ولايهضم طروحات حماسا والولائية ، بينما يفهم طرح ناتنياهو ( وهو يرأس دولة علمانية ‏، يعرف هو ، وتعرف مؤسساتها كيف تتواصل مع العالم وكيف تدير امورها وطروحاتها بلغة يفهمعا العالم ومنه يضع اللوم محقا على رفض الولائية والحماسية لهذا الحل). ان عقائد الولائية لاتحترم ولاتعترف بحضارة العالم ولا بثقافته اوبالحريات ولا المبادئ الحقوقية، وخصوصا مبدأ " الحقوق المتبادلة " للتعايش بامن وسلام . استغل ناتنياهو طروحاتها الغيبية التي تلغي حق الطرف الاخر بالوجود ، وقدمت له مايدعم حججه للعالم باستحالة اقامة مشروع الدولة الفسطينية، ومنه ادامت الولائيات حكم ناتنياهو عشرين عاما ، ، وادت تنمره على الشعبين الفلسطيني واللبناني من خلال استغلال عمليات انتحارية اوغزو طيش او استهداف مدنيين ليثير مشاعر الاستنكار داخليا ودوليا " كعملية الطوفان " ليستغلها ناتنياهو ويطلق لفاشيته اليمينية العنان للتنمر والعدوانية على المدنيين امعانا في ترسيخ مبدأ العداوة الدموية ومنه استحالة اقامة دولة فلسطينية.
لننظر في عمليات حماس وحزب الله على مدى اكثر من عام وادت لتدمير غزة وقرى الجنوب اللبناني والضاحية وقتل عشرات الالاف وتشريد كل سكان غزة وربع سكان لبنان من تنمر الممارسات الفاشية لناتنياهو . وهل يمكن وضع الاتهام عليه وحده ؟ او دعم الغرب لاسرائيل ، كما تحاول العقائديات رسمه وكأن العالم الغربي متوحش ودون حضارة. اليس الاصح وضع اسباب الوضع الكارثيي اللاانساني على الولائية وعقائدها الغيبية وممارساتها ، وتجعل شعوبنا تدفع ثمن شعوب تصفية حسابات ناتنياهو والغرب على ارض منطقتنا، مع مشروع اية الله من خلال الميليشيات الولائية، مشروعه في اقامة خلافته الاسلاموية وتطوير السلاح النووي لفرضها على المنطقة.
ان العقائد الولائية الغيبية ليست فقط غبية في طروحاتها السياسية والاجتماعية ومناهضة لحقوق وحريات الشعوب في المنطقة، بل حتى الطروحات والمنهحيات التي تقف خلف عملياتها العسكرية، فهي مثلها غبية متخلفة وغيبية . انها تقوم اساسا على تحميل شعوبنا ازر هذه المصائب والكوارث التي تتعرض لها شعوبنا لغبائها وغيبيتها العقائدية. لنأخذ مثلا طوفان حماس في غزة وهي ارضا منبسطة ، حفروا انفاقا ليختبؤا بها تحت المباني والمنازل ، تاركين المدنيين لانتقام همجي فاشي لناتنياهو ومايسببه من دمار مادي ونفسي واندحاري للشعب الفلسطيني ولمدنه ومرافقها. ومثله اللبناني، حيث قامت منهجية حزب الله القائمة على جذب القوات الاسرائيلية لارض الجنوب ( كما صرح به متباهيا مرارا السيد نصر الله ونائبه الشيخ المعمم نعيم ) كي يقوم بمواجهة العدو الجبان وجها لوجه، ويكبده خسائر جسيمة، كما يطرحون، تماما كما حدث في بدر وأحد ربما يتصورون، وهل يوجد ما هو اكثر غباء من جعل المعركة تدور على ارض قراك ومدنك الامنة ، بدل جعلها تدور على ارض العدو؟ وهل يوجد اجراما اكثر من الاختفاء في الانفاق تحت وبين المدنيين ، واستخدامهم رهائن ، في انفاق تحت المنازل والبنايات ، وها هو ناتنياهو يهاجم بطيرانه هذه القرى والمدن والبنايات ، ليبقى مقاتلي حماس وحزب الله في الانفاق ينتظرون. انها جرائم مشتركة، على يد ناتنياهو والولائية ، ولو اريد حقا تقييمها فجرائم الولائية اشد واعتى من ناتنياهو، فالاخير يدعي انه يدافع عن مصالح بلده، اما الولائية فهي تدافع عن مشروع اية الله، ولا علاقة لها بمصالح بلداننا المنكوبة.
تبا للولائية العقائدية ذات الطروحات الغبية الغيبية التي تجعل مآسي شعوبها ومصائبها جزء من منهجيتها وتعتبرها قربانا للتضحية وفق عقائدها البالية، لقد بخس الدهر بنا وسادت بعقائدها " للفراغ الفكري الوطني" (تمت مناقشته تفصيلا في القسم الثاني لهذا البحث)، وهو من جعل هذه العقائد الغيبية المتخلفة اللاوطنية تسود، ولهذه الميليشيات الولائية تتحكم بمصير شعوبنا ومنطقتنا. واذا قيل ان الشعوب تتعلم من اخطائها ، فحان الوقت في المنطقة لفضح وتشريح حقيقة هذه الولائيات ، تمهيدا للتخلص منها بتنوير مثقفينا وعلى يد نفس شعوبنا ، بتمكينها من رؤية طريق الوطنية، والتحضر، لبناء مستقبلها ودولها ونظمها على اسس حقوقية وعلمانية، بعد مصائب وتخريب وافساد الولائية الاسلاموية وتحت حجة المقاومة وتحرير فلسطين.
د. لبيب سلطان
16/10/2024



#لبيب_سلطان (هاشتاغ)       Labib_Sultan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحث في دهس الولائية على الوطنية (تشريح محور المقاومة ـ2)
- تشريح محور الممانعة والمقاومة
- حول كتابين في معرض بغداد الدولي
- تحليل بوتين
- بحث حول تراجع العلمانية في العالم العربي-2
- بحث حول تراجع العلمانية في العالم العربي
- في دحض الشعبويات المتاجرة بالقضية الفلسطينية
- تحليل للظاهرة الترامبوية
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
- نافالني رمزا لادانة الاستبداد والدولة البوليسية
- الاسس الخمسة لبناء الدول القوية والمجتمعات الناجحة
- مطالعة اضافية في سبل اصلاح اليسارالعربي
- أليسار الاجتماعي واليسار الماركسي عالميا وعربيا
- مناقشة لمقترح السيسي في حل الدولتين
- ‏ نقد الخطاب السياسي العربي
- حول علاقة الفلسفة بالعلم واللاهوت والايديولوجيا
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
- حماس وحزب الله لايمثلون قضية الشعب الفلسطيني بل قضية اية الل ...
- العولمة السياسية وتحديات القرن 21
- قراءة (1) في تحديات القرن الحادي والعشرين


المزيد.....




- فيضانات عارمة في جنوب فرنسا تتسبب في أضرار جسيمة وانقطاع للك ...
- - هو يحيى ليحيا وهم الراحلون-.. هذا ما نشرته الشيخة موزا تزا ...
- بشار جرار يكتب عن تصفية إسرائيل للسنوار و-اليوم التالي- للحر ...
- بوتين يدعو الرئيس الفلسطيني لحضور قمة -بريكس- في قازان
- زيت الزيتون.. -سلاح طبيعي- ضد مرض خطير يصيب كبار السن
- المغرب.. القضاء يدين -نصابي محيط المحاكم- بالسجن والغرامة
- ترامب: ما كان على زيلينسكي -أن يدع الحرب تندلع-
- من هو الخليفة المحتمل ليحيى السنوار؟
- مع بدء مناورات -ايونيز 2024 -.. إيران تستقبل الأسطولين الروس ...
- -يا سنوار، بايعناك-


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لبيب سلطان - الولائية مشروع لاجهاض حل الدولة العلمانية ( تشريح محور المقاومةـ3)