أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي العجولي - هل النذاله تدخل في مقياس التفاضل في اللغه العربيه














المزيد.....

هل النذاله تدخل في مقياس التفاضل في اللغه العربيه


علي العجولي

الحوار المتمدن-العدد: 8133 - 2024 / 10 / 17 - 15:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم أكن أعلم أن لصفة النذالة حق الدخول الى مقياس الجودة في اللغة العربية حتى سمعت شيخآ في خطبة من خطب الجمعة يروي حكاية تقول ان ثلاثة من الانذال (حاشاكم الله) تسابقوا ايهما اكثر نذالة فقال الاول انا ساثبت لكم اني اكثركم نذالة فذهب الى امرأة عجوز لاتستطيع المشي من السنين والهموم التي تحملها على كتفها كانت في تلك اللحظه متواجده في المكان الذي اجتمع فيه هؤلاء الانذال وانهال عليها ضربآ بالايدي والاقدام حتى سالت الدماء من وجهها وسقطت مغشيآ عليها من كثر الضرب وشدته وعندها ترك العجوز وعاد الى صاحبيه وسألهما متفاخرا.
اشاهدتما ماذا فعلت بها من نذالة... امراة عجوز اوسعتها ضربآ حتى اغمي عليها وعدت اليكم .
فقال الثاني.. هذا لاشيء بالنسبة للنذالة التي احملها..
وذهب الى العجوز التي تفترش الارض مغميا عليها ورش على وجهها ماء حتى استيقظت واستعادت وعيها وهي تولول من الالم الذي تعاني منه نتيجة الضرب المبرح الذي تلقته.. ثم انهال عليها ضربآ اوجع من الذي تلقته من الاول حتى فارقت الحياة..
اما الثالث فكان يقف فرحآ وهو يصفق لما يشاهد مافعله صاحبيه بالمرأة العجوز.
فقالا له ..وانت مالذي ستفعله لاثبات انك تستحق لقب النذاله.
قال.. انا اكثر منكم نذالة..
قالا.. كيف وانت لم تفعل شيء ..
قال الاول..انا ضربتها حتى اغمي عليها ..
وقال الثاني ..انا جعلتها تفيق عندما رششت عليها الماء ..ثم انهلت عليها ضربآ حتى افقدتها وعيها بل واخرجت روحها من جسدها .. اما انت فلم تفعل شيئآ اكثر من التصفيق والصراخ بفرح..
قال .وهذا التصفيق والفرح هو من يجعلني الانذل بينكم..
قالا .كيف وانت لم تفعل الا ما ذكرنا.
قال .. هل تعلمون من تكون هذه العجوز ..
قالا ..لا ..
قال.. هذه امي ..هل هنالك نذالة اكثر من نذالة رجل يرى امه يفعل بها مافعلتما وينتشي فرحآ وزهوآ .
ويبدو ان هذا الحال هو حال بعض العرب فما حدث لغزه من تدميرحيث سوى الصهاينه بناياتها مع الارض وشرد اهلها وحوصر من بقى منهم مفضلا الموت على ذل التشرد.. فمنع الحصار عن من بقى الطعام والماء والدواء حتى مات من من تبقى الكثير ويراد ان يفعل في لبنان اكثر مما فعل في غزه فلم يتحرك ضمير الانسانيه العالمي الذي يدافع عن حقوق الانسان لافي الامم المتحده ولامؤسساتها ومكاتبها التي تعج بالموظفين بل ولم تتحرك لتحمي اتباعها من قوات حفظ السلام من هجمات اسرائيل الصاروخيه التي هدمت اكثر من مقر على رؤوس اصحاب القبعات الزرق اما مدارس الانروا التي التجأ اليها الناس اعتقادا منهم انها مكان امن لكونها تابع للامم المتحده فلم تكن اكثر من مجزره لان اسرائيل تحترم الامم المتحده عندما تبرر لها وحشيتها اما خلاف ذلك فهي لاتعترف حتى برئيسها.
اما العرب فهم من وقف يصفق للصواريخ التي كانت تطلقهااسرائيل وامريكا وحلفائها على اهل غزه وجنوب لبنان فرحين مستبشرين ولم يكتفوا باظهار علامات الفرح والسرور بل ساعدوا باعتراض المسيرات والصواريخ التي تطلق من هنا وهناك على الاراضي المحتله وعملوا جسرا لنقل المواد الغذائيه الطازجه بعد ان قطع الحوثيون طريق هذه الامدادات تظامنا مع اهل غزه .
فمن هو اكثر نذاله الذي احتل الارض وشرد سكنها ام الذي يساعد اسرائيل سواء كان ظالما او مظلوم ام الذي وقف متفرجا فرحا بما جرى لاهل غزه واهل لبتان والذي نسى انه سيكون الهدف القادم.
ولكن هل سيستمر الحال هكذا وسيبقى الكيان الصهيوني وامريكا تستغل صمت العالم الذي يتكون من اكثر من 160 دوله ويستمران بتماديهما وزدياد وحشيتهما وقسوتهما على لبنان وغزة وباقي مناطق العالم.
لكني لااعتقد ان هذا الحال سيستمر فالرد الموجع ضد اسرائيل من قبل الحوثين في اليمن والمقاومه العراقيه والمقاومه اللبنانيه وكل احرار العالم سيردع ذلك ودليلي ان امريكا على مدى دعمها لربيبتها اسرائيل لم ترسل جنودا بصوره مباشره وتقول انها ستدعم اسرائيل الا هذه المره كما انها المره الاولى التي تستعين بها اسرائيل بقوات دفاع جوي من امريكا مع مشغليها وهي منظومة ثاد وهي من تمتلك القبه الحديديه ومقلاع دواد والكثير من انظمة الدفاع الجوي.
لا اعتقد ان ماتقوم به اسرائيل سيجلب الهدوء لاسرائيل ولن تعود من جديد واحه للاسترخاء يتمتع بها الصهاينه من مشارق الارض ومغاربها وياخذون خيرات الارض التي احتلوها وهم يحاولون ان يجعلوا اهلها مجرد عبيد وخدم لهم



#علي_العجولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتنياهو واكتوبر
- كون انت وتخونين جابين اضمد
- اغتيال اسماعيل هنيه هل هو رسائل تحذير ام طوق نجاة نتنياهو
- واقعة الطف في التاريخ القديم والحديث
- ثورة ١٤ تموز المجيده والمحاولات الراميه إلى طمسه ...
- العرافون اداة لتمهيد لعمل كبير
- الطالب ورده على صدر العامل
- عمال البناء
- خدعونا لاكثر من سبعين عاما
- دول عربيه جدار صد لاسرائيل
- الحزبان الكورديان والمحكمه الاتحاديه
- هل القيم والاخلاق قد تغيرت ام نحن من تغير
- اين حصة الكفأه في المحاصصه
- الحياء والغيره نقطه في الجبين كما يقال في العراقي
- المتقاعد
- على أبناء جلدتهم اسود
- العرب وحرب غزه
- الخدمات الصحيه غي العراق
- الدين افيون الشعوب
- التاريخ مرة اخرى


المزيد.....




- -بمثابة مفاجأة-.. مصادر تكشف لـCNN رد فعل إدارة بايدن بشأن م ...
- بلينكن يتصل بنظيريه السعودي والقطري بشأن غزة.. وواشنطن توضح ...
- مقتل السنوار ضربة قوية لحماس، لكنه ليس نهاية الحرب
- الجيش الإسرائيلي يقر بأن قتل السنوار كان -صدفة-
- خبير أميركي: استخدام قاذفات بي-2 في اليمن رسالة لإيران والح ...
- أمريكا: قصف الحوثيين بالقاذفة -الشبح- يحمل رسالة إلى إيران
- أذكر 3 أشياء لطيفة عن خصمك؟ سؤال يفاجئ ترامب وهاريس
- مقتل السنوار.. تداعياته على مستقبل عمليات إسرائيل العسكرية ف ...
- بلينكن يبحث مع نظيريه القطري والسعودي مقتل السنوار وملفات ال ...
- بايدن يصل برلين في آخر زيارة رسمية لألمانيا


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي العجولي - هل النذاله تدخل في مقياس التفاضل في اللغه العربيه