أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - سوء فهم عاطفي














المزيد.....

سوء فهم عاطفي


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 8127 - 2024 / 10 / 11 - 13:22
المحور: الادب والفن
    


لم افهمك جيدا .. وهذا نابع عن جهل تام بشخصيتك كما اعتقد .. كان الغموض يتسيد المشهد .. صمتك كان اوضح اجابة لسؤال كنت ابحث عن اجابته بالكلام.. ولكن غشاوة الحب تمنعني ان اراك جيدا .. كنت مندفعا كقذيفة مدفع انطلقت بعشوائية دون هدف .. قالت لي .. ابتعد فنحن في البعد اقرب .. نبقى نعتاش على الذكريات كي تأخذ الاشياء مكانها الصحيح .. هكذا يكون الحال لنتدبر حالنا .. ولكن كنت في ظل كل تلك الارهاصات ابكي في داخلي دون دموع . وكان بكائي نطفة الم زرعت في رحم حزن عتيد . وكما قال لوركا " انا الظل الهائل لدموعي " . احاول بيأس ان اخفي ضعفي وهشاشتي التي تعريني من اسطورة القوة التي اتذرع بها . شعرت حينها كأني اتشظى واتلاشى . بعد ان ملأني الحب اعصارا ودمارا . حين يلوح خيالك امامي يتوقف الزمن لحظة وتتوقف معه كل الموجودات عن الحركة ونبض الحياة . خسارتي لك فاقت كل ما خسرته في حياتي . اتحمل قسوتك لان قلبي بين يديك .. ولكن لا احد يبقى متاحا للابد .. حتى الاشخاص عبارة عن فرص . وكنت انت فرصتي التي اخطأت التصويب نحوها وكأن الظروف التي بيننا اشبه بجدار اسمنتي عازل احاط بي ليمنعني ان احظى بك . كنت اردد مع نفسي اني قليل الحظ في هذه الدنيا .. الا ان بعض حظوظي زرعتها واثمرت .. الا انت فكنت كغزال هارب من طلقة صياد فاختبأت بين اشجار القدر لتبحث عن نصيب .. اعتقد ان كلانا لم نحظ بأحلامنا كاملة .. لان دروب القدر كانت مظلمة وملتوية .. فضاعت احلامنا تحت سطوة القسمة والنصيب .. اليس هذا مر ناقع نلعقه كل يوم كدواء يشفينا من آلام الذكريات ؟!! .. طرقنا ليس هي كما تعتقدين فنحن الاثنين نسير بطرق غيرنا لان فقدنا هويتنا ولم نعد كما كنا .. اختلف كل شيء .. انصهرنا بالآخر ولم يبق من اثرنا القديم شيء .. كم هي مؤلمة تلك الذكريات حين تكون المشاعر صادقة .. حاولنا ان نسترجع شيئا من ذاتنا التي تلاشت في زحمة ضجيج الحياة . ولكن حتى تلك المحاولة لن تستجدي نفعا وكانت ضربا من الخيال والنتيجة ليست لصالحنا لان الآخر كان وسيظل كغشاوة تعمي قلوبنا ويخدعنا بمقولة هكذا هي الحياة !! .. ولكن تلك الحياة لم نعشها بقلوبنا فقد عشناها كأسقاط فرض وجب علينا ذلك .. اقول لك ان قلبين عاشقين تحت سقف واحد هي الحياة بجمالها والوانها .. ولهذا نعيش حياة دون الوان وطعم . اعرف انك تكتمين عواطفك بأتقان ولكن البوح يكشف سره حين تنفجرين في غضب وكأنه مقاومة استخدمت فيه سلاح الصراخ لتعلن انها غير مسؤولة عن جريمتها في الحب . لكن القلب هو الجهة الداعمة والمؤيدة في قضيتنا .. لن تهربي من قلبك لانه حليف دائم معي وانا من كتب بنود المعاهدة وانا من اقرر . لانك تركتي قطعة منه مغروسة في تربة مشاعري ومازالت تنبض بالحياة . بل اخضرت واينعت حتى احاطت اغصانها الكثيفة روحي كشرنقة .. لايمكن استرجاعها ابدا . تحسسي دقات قلبك في صدرك ستعلمك عن سرها المكنون . وانظري الى المجهول سترين خيالي قائما في ذاكرتك . اكتب حرفا بعد حرف فماذا تقول لك المفردة بعد تشكيلها ؟!!. ستظهر بعدها حقيقة كانت خفية عنك . لا الومك عن كل شيء . فقد كنت قربانا للايام والظروف . ولكي لا اختم حديثي بسوداوية مرة .. يقولون.. يجب أن نفقد شيئًا لنكتشف قيمته. اقول لطالما كانت ذكراك تتراقص في ذهني كأجمل الألحان التي لا تنسى. أنت من علمتني معنى الحب الحقيقي . حتى لو فرقتنا الأيام .. سيبقى لك مكانة خاصة في قلبي. أود أن أقول لك إنني أشتاق إليك .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما ينطق الجرح
- غائم جزئي
- ايمان كاظم .. فصاحة المعنى وغربة النص
- تسميم البئر
- الى صديقي .. علي حسن كريم
- سجل العراق في الابداع يعاني الاهمال
- اِلا اَنتِ ..
- قانون الاضافة البسيطة
- وردة من البستان
- اغنية عاشق
- تهجير
- فاتورة الزمان
- ورقة التوت الاخيرة
- أفق خيال جامح
- جنون الخيال
- قارورة عطر
- ميدوزا
- اتركي لي جنوني وارحلي
- وجع القلوب
- خطوة نحو دائرة اليأس


المزيد.....




- البحث عن الهوية في روايات القائمة القصيرة لجائزة الكتاب الأل ...
- -لا تلمسيني-.. تفاعل كبير مع فيديو نيكول كيدمان وهي تدفع سلم ...
- بالمجان.. موسكو تفتح متاحفها ومعارضها أمام الزائرين لمدة أسب ...
- إسرائيل تخالف الرواية الأممية بشأن اقتحام قاعدة لليونيفيل
- فنان مصري مشهور يستغيث بالأزهر
- -حكي القرايا- لرمضان الرواشدة.. تاريخ الأردنيين والروايات ال ...
- أفلام كرتون مميزة طول اليوم.. حدثها الآن تردد قناة ميكي الجد ...
- انطلاق فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان كتارا للرواية العربية ...
- الإعلان 2 دمااااار… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 167 مترجمة بالل ...
- فنانة مصرية شهيرة تناشد الرئيس السيسي


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - سوء فهم عاطفي