حسن البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 1778 - 2006 / 12 / 28 - 08:25
المحور:
الادب والفن
ـ1ـ
صورة ٌ ممسوخة من أمها ، و الأم تهوى
كلَّ مـَن يمدحها ، صدقا ً و مـَيْنا .
حاولوا إصلاحـَها ، من دون جدوى ـ
إبنة ُ القطة تبقى
قطة ً ، رأسا ً و ذيلا !
أبدا ً تلهث تسعى ـ
أذنا ً ، أنفا ً و عينا ـ
خلفَ جرذان سمان ٍ
شـُـحنتْ هولا ً و ويلا !
ـ2ـ
سألتْ إبنة فيفي ـ القطة ُ النـَّسخة ُ ـ يوما ً أمـَّها :
مامي ، لماذا أنا لم أنسـَخْ جـُريوهْ ؟
ردت الأم : اسمعيني ، يا حـُـليوهْ !
عمرَها ما خافت الفأرة ُ من جرْو ٍ ، و لكن
إن رأتْ يوما ً قطيطا ً
مقبلا ً يرنو إليها
شمـّـرتْ عن ذيلها ـ رعبا ً ـ و راحتْ
تستبيح الأرضَ جرْيا …
فاحمدي الحالَ ، احفظي النسخَ ، و هيا
نـُـسْـلم السيقانَ للريح الأمينهْ ،
قبلَ أن تدركنا المنسوخة ُ الجروة ُ (جينهْ) !!
ـ3ـ
عالمُ النسخ هباءْ !
عالم دون تراب ، دون ماءْ ،
عالم تنقصه خفقة ُ طينهْ ،
عالم الجروة جينه
و ابنةِ القطة فيفي …
عالم النسخ هراءٌ و افتراءْ !
إنه حتــْـف الحتوف ِ !
هكذا أفـتت بويضاتُ أنابيب النساءْ
و حيامينُ بلايين الألوف ِ
من وريشات ِ الرجال الأسوياءْ !
لندن ـ 29/10/2006
#حسن_البياتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟