بيانات احزاب شيوعية في الذكرى الأولى للحرب في فلسطين والتصعيد الإقليمي للصراع

أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا

الحوار المتمدن-العدد: 8125 - 2024 / 10 / 9 - 21:55
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لعمال اسبانيا في الذكرى الأولى للحرب في فلسطين والتصعيد الإقليمي للصراع
 
لقد مضى عام منذ بداية المرحلة الجديدة من العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وتشير البيانات الرسمية منذ أوائل أكتوبر إلى مقتل أكثر من 41500 فلسطيني وجرح 96 ألفًا. تتمسك اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لعمال اسبانيا بدفاعها عن القضية الفلسطينية باعتبارها كفاحًا تحرريًا وطنيًا مشروعًا، وترى أنه من الضروري توسيع نطاق تضامن الشعوب معها.

إن النية في إعلان السابع من أكتوبر/تشرين الأول بداية لهذه الحرب ما زالت قائمة، متناسية بشكل منهجي أن الشعب الفلسطيني يعاني منذ أكثر من نصف قرن من الاستعمار والإبادة على يد دولة إسرائيل. لقد أطلقت حكومة هذا البلد هجوماً برياً، وبالتالي بدأت حمام دم لا سوابق تاريخية له. لقد طمسنا حدود القسوة الإنسانية. لم تتعرض المباني المدنية فقط للهجوم والقصف، بل والمدارس ودور الأيتام والمستشفيات أيضاً في عدة مناسبات.

لقد تزايدت التوترات في المنطقة خلال العام الماضي. ففي شهر أكتوبر/تشرين الأول من نفس العام بدأ الغزو البري للبنان من قبل إسرائيل والهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على لبنان. وقد تحققت التوقعات وأكد ذلك مسار تصعيد الحرب في الشرق الأوسط، والذي قد يكون أسوأ بكثير في حالة وقوع صدام مباشر بين إسرائيل وإيران.

وكما استنكرنا عندما بدأت هذه التطورات، فإن الوضع الحالي يؤكد أن هذه ليست حرباً تشنها إسرائيل ضد حماس أو حزب الله، ناهيك عن "الإرهاب" ــ إنها حرب ضحاياها هم شعوب الشرق الأوسط.

لقد شهدنا خلال هذا العام تغيرات طفيفة في موقف الحكومة الإسبانية وجزء من المجتمع الدولي بشأن الصراع وأفعال إسرائيل. ويرجع هذا الأمر بشكل رئيسي إلى الضغوط التي تمارسها التعبئة الشعبية في مختلف أنحاء العالم. ومع ذلك، فإن الخطوط الرئيسية لموقف الحكومات وأفعالها -بما في ذلك الحكومة الإسبانية- لا تزال سليمة. ولهذا السبب نريد أن ندين مرة أخرى نفاق الحكومة الديمقراطية الاجتماعية في إسبانيا، التي يسمح غموضها إما بالاعتراف الفاتر بالدولة الفلسطينية أو الدعوة إلى "ضبط النفس" وفي الوقت نفسه مواصلة العلاقات التجارية والدبلوماسية القوية مع دولة إسرائيل وكذلك التزاماتها تجاه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. إن استخدام أراضينا لمهام تجارة الأسلحة لإسرائيل وشراء الأسلحة من هذا البلد، والتي سمحت بها الحكومة الإسبانية، لم يتوقف - فالعمليات التي انتهت منذ 7 أكتوبر 2023 تبلغ قيمتها أكثر من مليار يورو.

إن الحزب الشيوعي لعمال اسبانيا يدعو الطبقة العاملة والشرائح الشعبية إلى مواصلة التعبئة تضامناً مع القضية الفلسطينية وضد الطرق المختلفة التي تخدم بها المنشآت الصناعية والعسكرية الإسبانية وكذلك المؤسسات الاحتلال الإسرائيلي وخططه العسكرية أو تدعمه. ومن ناحية أخرى، ضد الخطوات المتخذة نحو تعميم حرب إقليمية ذات نتائج دولية، فمن الضروري البدء في بناء شبكة تنظيمية معارضة لتصعيد الحرب. لقد حان الوقت للبدء في إظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني والشعوب الأخرى التي تتعرض للهجوم في المنطقة بالأفعال، بعيداً عن الأقوال. أفعال مثل المطالبة، من بين أمور أخرى، بوقف تجارة الأسلحة الإسبانية الإسرائيلية، وعودة أكثر من 600 جندي إسباني في لبنان، وتحرير الأسرى الفلسطينيين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ووقف الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية ضد الشعوب الأخرى في الشرق الأوسط.
 
المكتب السياسي للحزب الشيوعي لعمال اسبانيا
7 أكتوبر 2024

……………………

بيان من الحزب الشيوعي الأيرلندي
حول العدوان الصهيوني المستمر في غرب آسيا
 
منذ 76 عامًا، يشن نظام الفصل العنصري الصهيوني حربًا منهجية لا هوادة فيها ضد الشعب الفلسطيني. وعلى مدى ثلاثة أرباع القرن، استخدمت الولايات المتحدة والقوى الإمبريالية الأخرى مثل بريطانيا والاتحاد الأوروبي الدولة الصهيونية كقوة بالوكالة في غرب آسيا لترهيب ومهاجمة جيرانها وتأمين المصالح الإمبريالية في المنطقة.

لقد شرد مئات الآلاف من الناس وقتل الآلاف منهم على يد قوات الاحتلال في هذه المرحلة الأخيرة من الصراع. وفي العام الماضي من سفك الدماء على يد الصهاينة، تأكد مقتل أكثر من 42 ألف شخص (ومن المرجح أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى من ذلك بكثير)، بينما لا يزال عشرات الآلاف مدفونين تحت أنقاض المنازل والمدارس والمستشفيات المدمرة. كما أصيب 93 ألف شخص بجروح خطيرة ودُمر أكثر من 60% من المباني في غزة.

ويستمر احتلال الضفة الغربية بجولات يومية من القتل والتفجيرات واعتقال الآلاف من الرجال والنساء والأطفال.
ويواصل المستوطنون الصهاينة قتل الفلسطينيين وسرقة أراضيهم ومنازلهم وتدمير القرى الفلسطينية دون عقاب.
ويستمر الصهاينة في احتلال واستعمار أراضي ومدن وقرى الدول المجاورة دون أن يفرض عليهم "المجتمع" الدولي أي عقوبات.

لقد أصدرت الأمم المتحدة العديد من القرارات فيما يتصل بفلسطين. ولكن النخب الحاكمة الإمبريالية الغربية لم تبد سوى موقف لفظي ـ كما تفعل الحكومة الأيرلندية ـ إزاء الجرائم المستمرة ضد الفلسطينيين واللبنانيين واليمنيين والسوريين وغيرهم من شعوب غرب آسيا.
ولم يتجاوزوا أبدا الكلمات، ولم يتخذوا أي إجراء فعال، مما أعطى الضوء الأخضر للفظائع الصهيونية لعقود من الزمن.

خلال العام الماضي، خاضت قوى محور المقاومة نضالاً جدياً وواضحاً ومتواصلاً، مما أجبر العناصر الإمبريالية "الليبرالية" على ممارسة بعض الانتقادات للنظام الصهيوني.

وتستمر الدولة الأيرلندية في التعاون مع هذا النظام من خلال السماح لشحنات الأسلحة بعبور مجالنا الجوي، وتوفير استخدام مطار شانون لآلة الحرب الأمريكية، ومن خلال التآمر مع الحكومة الصهيونية لمنع تنفيذ مشروع قانون الأراضي المحتلة.

لقد أظهر الشعب الفلسطيني ومنظماته المقاومة شجاعة وصمودًا كبيرين في مواجهة الهجمة الوحشية والإبادية التي شنها النظام الصهيوني.

لقد فشل الصهاينة في هزيمة الشعب الفلسطيني، كما فشلوا في هزيمة المقاومة اللبنانية.  
وتواجه الأنظمة العميلة للولايات المتحدة في المنطقة ضغوطا هائلة لتقطع علاقاتها مع رؤسائها الإمبرياليين.

بعد مرور عام، يواصل الفلسطينيون المقاومة، ويواصل اللبنانيون المقاومة، ويواصل الحوثيون المقاومة.

لقد حان الوقت لأن تقف الدولة الأيرلندية وأحزابها السياسية إلى جانب شعب أيرلندا.

يجب عليهم فرض العقوبات على النظام الصهيوني. لقد حان الوقت لكي تتخلى هذه الدولة عن تبعيتها الكاملة للاتحاد الأوروبي الإمبريالي فيما يتعلق بهذه القضية وغيرها من القضايا.

علينا أن نؤكد على سياسة خارجية مستقلة، وأن نكرس الحياد في الدستور. 

يتعين علينا أن نقف إلى جانب كل من يسعى إلى إرساء نظام عالمي أفضل وأكثر عدالة. وهذا يعني أننا نلتزم بتراث الشعب الأيرلندي ونضالنا الطويل من أجل الحرية والاستقلال.

إن الدعوة إلى وقف إطلاق النار الفوري لابد وأن تكون مدعومة بالأفعال وليس بالكلمات المملة وغير الفعالة. ولابد من سن قانون الإرهاب المحتل. هذا هو ما يطلبه الشعب الأيرلندي

……………

تصريح للأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس
بشان انقضاء عامٍ على حرب الإبادة التي تشنُّها إسرائيل على الشعب الفلسطيني
 
 اليوم، بعد مرور عام على بدء الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني على يد دولة إسرائيل القاتلة، انهارت  ذريعة هجوم حماس.
فقد قُتل ما يزيد عن 40 ألف فلسطيني، وآلافٌ غيرهم في لبنان، وسُويت مدنٌ بالأرض مع نزوح الكثير. إن دولة إسرائيل، التي تحتلُّ أراضي فلسطين بنحو غير قانوني لعقود من الزمن، ولكنها تحتلُّ أيضاً أراضٍ لسوريا ولبنان، تسفك الدم الآن في سائر الشرق الأوسط بإسنادٍ من حلفائها اﻷطلسيين. ولا يزال شعب إسرائيل نفسه يقعُ ضحية هذه السياسة، تماما كما جرى قبل عام.

يُبرزُ الحزب الشيوعي اليوناني مواقفه باتساق. وعلى الأحزاب السياسية الأخرى أن تتوقف عن لعب دور "بيلاطس البنطي".

ندعو الشعب اليوناني والشباب و حوامِلَ الحركة إلى تنظيم صراعِهم من أجل:

* - إيقاف تورط اليونان في الحرب هنا والآن.
* - الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 بموجب قرار البرلمان اليوناني المتخذ بالإجماع.
* - ليس لحكومة حزب الجمهورية الجديدة أيُّ تفويض من الشعب اليوناني بإرسال فرقاطات إلى البحر الأحمر، و بطارية صواريخ إلى السعودية، و لا لإتاحة أراضي اليونان وقواعدها عسكرية من أجل غرض مواصلة الإبادة الجماعية وسفك دماء شعوب المنطقة.
 

…………………

تضامنا مع الشعب اللبنانى

مؤتمر ثلاثي الأحزاب للحزب الشيوعي الألماني DKP والحزب الشيوعي الجديد في هولندا NCPN والحزب الشيوعي في لوكسمبورج KPL في مدرسة كارل ليبكنخت Karl-Liebknecht-Schule في ليفركوزن
 
في يومي 28 و29 سبتمبر 2024، في مدرسة كارل ليبكنخت التابعة للحزب الشيوعي الألماني ، انعقد المؤتمر السنوي الثلاثي للأحزاب للحزب الشيوعي الألماني والحزب الشيوعي الجديد في هولندا والحزب الشيوعي في لوكسمبورج حول موضوع النضال خارج البرلمان وسياسة التحالف ودور الشيوعيين. وتمت مناقشة جوانب مختلفة من عمل الأحزاب، من العمل النقابي إلى النضال من أجل السلام والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
 
وفي الختام أصدرت الأحزاب الثلاثة بياناً تضامنياً مع الشعب اللبناني.

إن الحكومة الإسرائيلية تشن حالياً حرباً إرهابية نشطة ضد لبنان، والتي أدت بالفعل إلى مقتل ما يقرب من 1000 شخص، معظمهم من المدنيين. كما أصيب الآلاف من الناس. وقد أدى الهجوم الإرهابي ، يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول باستخدام أجهزة النداء والراديو المزيفة إلى مقتل 37 شخصاً، بما في ذلك الأطفال. كما أصيب أكثر من 3250 شخصاً، بما في ذلك العاملون في مجال الرعاية الصحية الذين استخدموا أجهزة النداء هذه في عملهم. وفي 27 سبتمبر/أيلول، شنت إسرائيل غارة جوية ضخمة على بيروت بهدف إثارة حرب أكبر في المنطقة.

ويأتي كل ذلك على خلفية عمليات الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 43 ألف إنسان.
إن الدول الإمبريالية الداعمة لإسرائيل في حربها، بما في ذلك دول حلف شمال الأطلسي، تتحمل مسؤولية مشتركة عن سفك الدماء.
إن الحزب الديمقراطي الكردستاني والحزب الشيوعي النيبالي والحزب الشيوعي الكيني تضامنوا مع الشعب الفلسطيني ونضاله المستمر منذ عقود. ونحن نطالب بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة على الفور، وإنهاء سياسة الاحتلال والحرب التي تنتهجها إسرائيل، ليس فقط في فلسطين بل وأيضاً في لبنان.
إن الحزب الشيوعي الألماني والحزب الشيوعي الجديد في هولندا والحزب الشيوعي في لوكسمبورج تضامنوا مع الشعب اللبناني وخاصة الحزب الشيوعي اللبناني الذي يعاني من الهجمات الإسرائيلية والإرهاب.
ونحن نعرب عن تضامننا مع حزبنا الشقيق الذي يدعو إلى التحرك العالمي والدعم الإنساني.
 

#أحزاب_اليسار_و_الشيوعية_في_اوروبا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات