سامح سعيد عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 8123 - 2024 / 10 / 7 - 00:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أكتوبر 1973 كانت محطة مفصلية في الصراع العربي الإسرائيلي، وأحد أبرز الحروب التي غيرت موازين القوى العسكرية والسياسية في الشرق الأوسط. بدأت الحرب في 6 أكتوبر 1973، حيث شنت القوات المصرية والسورية هجومًا منسقًا على القوات الإسرائيلية على جبهتي سيناء والجولان. وقد تمكنت القوات المصرية من عبور قناة السويس واقتحام خط بارليف، الذي اعتبر أحد أعقد التحصينات العسكرية في العالم، في ظرف ساعات معدودة، حيث تم عبور أكثر من 220 ألف جندي مصري عبر 60 ممرًا خلال الساعات الأولى من المعركة.
قدرة الجندي المصري وبسالته
أثبت الجندي المصري في حرب أكتوبر 1973 قدراته القتالية العالية وشجاعته في مواجهة جيش كان يُعتبر الأقوى في المنطقة. بالاعتماد على تكتيكات حرب العصابات وحرب المناورات، استطاعت القوات المصرية اختراق الدفاعات الإسرائيلية المحصنة على طول قناة السويس. تشير التقديرات إلى أن حوالي 32,000 جندي مصري شاركوا في الهجوم الأولي، مدعومين بـ 2000 دبابة و2000 قطعة مدفعية.
الإحصائيات والمراجع العلمية
وفقًا لمصادر عسكرية، حققت القوات المصرية نجاحات كبيرة خلال الأيام الأولى للحرب، حيث تمكنت من تدمير 500 دبابة إسرائيلية خلال الأيام الثلاثة الأولى من المعركة. وقد سجلت الخسائر في صفوف القوات المصرية حوالي 8,528 قتيلًا و19,549 جريحًا .
.
كما أظهر التخطيط الاستراتيجي المتكامل قدرة مصر على المناورة في ساحة المعركة، وتحقيق أهدافها العسكرية بالرغم من التفوق التكنولوجي لإسرائيل. لم يكن الهدف الوحيد للحرب هو تحقيق انتصار عسكري سريع، بل كان هناك أهداف سياسية واقتصادية أبعد، تمثلت في الضغط على إسرائيل والمجتمع الدولي لإعادة الأراضي المحتلة
أما من الناحية العسكرية، تُعد عملية عبور قناة السويس واحدة من أعظم الإنجازات العسكرية في التاريخ الحديث، حيث كانت قوة الهجوم المصري مدعومة بخطط تكتيكية دقيقة ساهمت في تقليل الخسائر وتحقيق التفوق المفاجئ على العدو
#سامح_سعيد_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟