أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - السردية الفلسطينية















المزيد.....


السردية الفلسطينية


بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 8109 - 2024 / 9 / 23 - 08:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انحصر مفهوم السرد في عالمنا العربي المسكين في حاره ضيقه حيث قصه طويلها وقصيرها ، وكذلك شعرهم قديمه وحديثه ومعاصره ، وبالتالي يمارس العقل العربي نوعا من السلفية المقيتة حيث حدد الخليل القواعد ما بين القرن الرابع والخامس الهجري ونحن نسير عليها بحكم الوفاء خوفا على اللغة، وذلك نوعا من الوهم حيث الربط ما بين اللغة والدين وهو أمر يعكس قومنه الدين، لان من قاد مسيره الدين في مراحل التأسيس الاجتماعي لمبادئ الدين، فقادت القبيلة العربية دونما الامم الاخرى وذلك بخلاف عالميه الاسلام ، وبالتالي جاء الادب في مراحله التأسيسية مرهون بحقيقه متعاليه على الواقع، وبالتالي يصبح العلم هو الحقيقه الجيدة لبداية اي سرديه ، والسردية هنا مرتبطة بمفهوم الحكاية المتوارثة والتي تأخذ مع الزمن مصداقيه من خلال خلق تيار اجتماعي قادر على الدفاع عن تلك الحقيقه الموضوعة والمصاغة وتكتسب الحقيقه صفه الحقيقه مجازا بفعل مفهوم الدعاية ولعل فكره معينه يتم الضخ عليها مع قوه الداعين لها ليصبح الامر تاريخيا يكتسب مصداقيه من خلال التواتر عبر وسائل التطبيع الاجتماعي ، والتي تبدا من الأسرة وتنتهي بأدوات التوجيه العقلي الاعلى والنابعة من علم نفس الشعوب، وبالتالي فان فرضيه وحده الخطاب ومحوريته بندا رئيسيا في بناء اي سرديه في العالم والعقل الانساني بصفه اجمع واشمل، هنا يكون الخطاب عباره عن اعاده تقييم المنطلقات الرئيسية في اللاوعي الجماهيري، وتضفير عدد من الحقائق في اطار اقناعي لتوجيه المتلقي ناحيه سلوك اجتماعي محدد يخدم منظومه سياسيه واقتصاديه.
ولما اتفقنا ان السرد في النهاية ليست قصصا وكلمات منثورة تبتغي التأثير الوجداني على مجموعه من السامعين وذلك تاسيسا على فكره التنميط التاريخية سواء من ادوات الضبط الاجتماعي الممثلة في الخلافة والمحيطين بها من مؤسسات قبليه حكمت باسم الاسلام، حتى الحكم المسبق بان الشعراء يتبعهم الغاوون، وبالتالي اصبحت السردية محاطه بمساحه الاخلاق الفعلية القائمة على فكره العدالة ونسبيه تحققها ، وبالتالي يأتي السؤال حول مقدره الساردين على طرح سرديه فلسطينية قادره على مخاطبه العالم الحي في مواجهه السردية الصهيونية التي سيطرت على العالم منذ 1897 حيث المؤتمر الصهيوني الاول في سويسرا. ولكن المحور هنا عناصر المظلومية التي ساقها الصهاينة في مقولاتهم الدعائية القادرة على مخاطبه القوى الفاعلة في ذلك العالم المصنوع.
وهنا يصبح السؤال الرئيسي كيف يمكن ان نوظف مفهوم السرد لصالح القضية الفلسطينية؟ ولعل مدخلنا الرئيسي للإجابة يكون من خلال مفهوم ان اللغة هي وعاء التفكير اي انها تحمل اكثر من مستوى من القراءة ، ، وبالتالي يجب ان تكون سرديتنا قائمه على العلم الموافق لتأويل اللغة، فاليهود كما جاؤوا بالقران الكريم دين وليس جنس وان نسل يعقوب اثنيه صوريه للتدليل على فكره نسب الانبياء فقط ، وبالتالي توافق ذلك مع علم الانثروبولوجي الذي لم نضعه في الاعتبار باعتبار ثقافه التنسيب بحكم سيطرة القبيلة عبر التاريخ كله ، حتى علماء الاقطار وفقهائها حرصنا على تنسيبهم لقبيله عربيه وكان الاسلام خاصيه عربيه وكذلك اعاده انتاج للقبيلة وتابع لها. وقد اعلن الاتحاد الامريكي للأنثروبولوجي عام 1938 ان لفظ سامي انما هو تعبير لغوي فقط ، وليس له اي مدلول جنسي، وانه ليس هناك جنس يهودي وفكر جارودي انه لم يكن هناك جنس يهودي الا في الشطحات الجنونية لهتلر والصهيونية ، ففي كل مراحل التاريخ كانت الاقليات اليهودية احد العناصر التي تكونت منها الشعوب، ويستلزم ذلك الفهم اعاده انتاج الرواية التاريخية القائمة على استلهام النص القرأني. واهميه تلك المحور ان 90% من متلقي الدراما التاريخية يعتبرونها مصدرا مسلما به ولكن المأزق لدى صناع الرواية التاريخية القائمة على استدعاء قصص القران الكريم انها تسعى لملا الفراغات الدرامية بالاقتباس من التوراة القديمة لهم من خلال كم الاسرائيليات القادم في بنيه بعض الاحاديث المنسوبة للرسول صلى الله عليه وسلم، ولكننا هنا نطرح هنا بعدا جديدا من خلال اعتبار علم الأنثروبولوجي مفسرا وموضحا كثيرا من الوارد في الكتب التراثية، والا فباي منطق ان ينتج 12 رجلا 600000 فرد خلال سته قرون.
وبالتالي يبقى السؤال المهم حول تنقيه اجواء الساردين من خلال تطور البشرية عبر ثلاثية( الأسطورة والدين والعلم) لان السردية الجديدة تفترض ادوات بناء جديده قائمه على فهم جديد وحركه عقليه جديده، ونحن في مقامنا لا نملك الا الحديث عن شريحه محدده ، وهو امر مرهون ببنيه الدراما في العالم العربي ومصر حيث نمت مناطق نفوذ اعلامي بحكم تباين توزيع الثروة وكذلك تباين الانتماءات الفكرية بحكم طبيعة توزيع القوى الفاعلة عبر العالم ما بعد 1945 وحتى الان.
وتبقى عده محاذير لابد من البحث عنها:
1 الى اي مدى ساهمت الدراما التاريخية كنهج انتاجي قائم على بعد سردي كثيرا من تراث الاسرائيليات كسرديه لجا اليها العقل العربي بحكم عدم ايمانه بفكره الافكار المجردة والتي بدورها تكون قادره على خلخله التواجد التاريخي للقبيلة، تلك السرديات التي اسست لأسطورة التفوق اليهودي عبر الاجيال التي شكلت تلك الدراما ثقافتها.
2 قدره السارد الفاعل الاول( الروائي )على تجاوز مرحله الاسطوري لمرحله العلم بمعنى تراجع مساحه الأسطورة الشعبية لصالح التحليل الانثروبولوجي بحيث يخلق نوعا من الاتساع في نطاق التفكير وذلك من خلال اتساع الاهتمام بمقولات الانثروبولوجي خاصه والتي تخرج نوعا من تأصيل الافكار الرئيسية عبر التاريخ، ولعل المرجع الاكبر في ذلك كتاب اساطير التوراة لجيمس فريزر ترجمه دكتوره نبيله ابراهيم استاذه الادب الشعبي والصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة في سلسله مكتبه الدراسات الشعبية العدد رقم 22 في يناير 1998. وترجع اهميه هذا الكتاب الى انه قد جمع كل روايات الاخباريين لمده 70 عاما ثم تتبع الخط العام لكل القصص الفاعلة الاولى في عقول تلك الشعوب فوجد نسبه عالية من التشابه ما بينها وما بينها وبين ما ورد في التوراة، وبالتالي يسال السائل هل نقدم خطابا له طابع ديني فنقول لا. يعني انا نقدم خطابا ثقافيا بمعنى التركيز على مجموعه القيم الحاكمة لوعي الجماعة الشعبية، واكثرها ليس مصدره الدين وذلك بحكم تواتر الاديان مع بقاء الشعوب، وان الدين خيار اجتماعي وليس اداه قهر بدليل المبدأ الحاكم الوارد بالقران الكريم من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ، ومن هنا تأتي اهميه أطروحة الاستاذ هشام زغلول في كتابه (تحديات النقل الثقافي في قراءه الشعر القديم) والصادر عن الهيئة العامة للكتاب 2024 ، وهو نهج اختطه قبله دكتور مصطفى ناصف ، ودكتور محمد زكي العشماوي. واهميه الكتاب انه يتجاوز فكره النقد المدرسي الذي اصبح وسيله للتكسب على حساب الحقيقه والحياه الثقافية ببعدها التنموي ويجيب عن الابعاد التأويلية النابعة من تسكين الثقافة في المشروع المجتمعي. وهو سؤال مهم جدا تقتضي الإجابة عليه السياحة قليلا في التاريخ ، حيث كان المثقف ما قبل الاسلام هو الكائن يليه الشاعر فجاء الفقيه بعد الاسلام وسعي الشاعر للحاق بالموكب من خلال مدح الخليفة القبلي بدايه من الملك العضود الذي صنعه معاوية واورثه عائلته، ليتحول المثقف في العصر الحديث لصفه العالم ، خاصه مع ظهور مفهوم المجتمع وتحول الدولة تابعه للمجتمع وليست صانعه له بحكم خلخله النظام الاقطاعي، وبالتالي ظهر مفهوم التغير والذي جاء بمفهوم الدور ويبقى السؤال ما هو مفهوم السرد؟ هنا يجب معالجه الرواية التاريخية في اطار النسق المعرفي الذي اراد المبدع تقديمه خلال عمليه التاريخي متمترسا خلفه مع ضمان الحجم الكبير لتلك الروايات كنوع من حيل التعامل مع الرقيب الغير معلن سواء داخل المبدع او خلف الصياغات المطاطة لقوانين النشر في العالم الثالث بتاريخه القهري المبرر وفق مهارات الاشتقاق اللغوي.
ويدور الكتاب حول مفهوم السلطة حيث هي احد المفاهيم التي تحظى بأهمية كبرى في الممارسات الثقافية بوجه عام، كما ان المكانة التي اكتسبتها تلك الممارسات الثقافية مستمده في جانب منها من الاهتمام بميكانيزمات السلطة، وتعريف الدراسات الثقافية كما بينه العالم( بنت )هي استخلاص وجهات نظر متعددة من تخصصات مختلفة بشكل انتقائي لدراسة علاقه السلطة بالثقافة وكذلك الكشف عن مسائل السلطة والتغير الثقافي.
ولما كنا في ملتقى السرد نسعى لخلق وتحرير عدد من المصطلحات المشتركة فاننا بصدد اكثر من مصطلح يحتاج للشرح( الثقافة- السلطة- التغير- تداخل المعارف)

وقبل التعريفات يقرر الاستاذ هشام زغلول في صفحه 41 ان القراءة الثقافية للنصوص المدحية والاعتذارية تؤكد ان الصيغ الجمالية التي تنتظم هذه القصائد ما هي الا تشكيلات زخرفيه خارجيه وخادعه يتبناها الشاعر الفنان لكي يضمنها نقد ولممارسات السلطة من جهه، وليقدم لنا صوره النسق المضاد الذي يرفض محاولات السلطة في جعله تابعا يوظف قدراته الإبداعية وادواته الفكرية من اجل امتداحها وتحسين فبحياتها.
ويستدعي صوره الليل في شعر النابغة الذبياني من قبيل التمثيلات المراوغة لسلطه السلطة السياسية القمعية الجاثمة على صدره وذلك من خلال توظيف الرمز والقناع ليخلق منها انساقا مضمره لا يمكن ان تظهر قيمتها وفعاليتها الا بفعل القراءة الفاحصة للرموز والعلاقات الجدلية المتشابكة في بنيه النص العميقة من خلال حديثه عن قصه الثور والكلاب لاستخدام الاسقاط، فالثور هو الذات الشاعرة، والكلاب هي نمط القهر الذي يمثله النعمان.
وعبورا للزمن تأتي قصائد النثر التي ابدعها مظفر النواب واحمد مطر ومحمد عفيفي مطر سرديه ثقافيه تحاكي الواقع الثقافي كما افترضه في الكاتب في منهجه الذي اعتمد عليه ، ومنهجه من هنا وجب تحديد معنى السلطة حيث يسعى الخبثاء والاغبياء لحصر المعنى في بعده السياسي، ولكن تحديد المعنى من باب الثقافة انه كل كيان معنوي يشعر الفرد العادي تجاهه بنوع من الرغبة في التمثل بالقيم التي يجسدها وذلك قد ينبع من نمط التربية، او المصلحة المادية المترتبة على مفهوم عقدي كمؤسسه الزكاة في الجناح الشيعي من الامه الإسلامية ، وبالتالي ينسحب ذلك على الأبنية الثقافية في الواقع المصري حيث تدفع وزاره الثقافة المصرية من ٨ هيئات تعتني بأفرع متخصصه في الثقافة مما يعكس نوعا من التشرذم في جسم الثقافة المصرية وذلك بحكم تضخم السلطة تجاه الثقافة والفعل قسوة حروب القوه الناعمة وبالتالي تناعم تنامي شعور الريبة تجاه المثقفين وبالتالي جاءت فكره خلقه اطر حاكمه ولا يستطيع احد الفكاك منها بفعل فرص النشر ومعاشات نقابه اتحاد الكتاب وكذلك تناقض مساحات الحرية عبر عنق الزجاجة المسمى قانون رقم الإيداع المفترض الحصول عليه الكترونيا، الا انه الحلقة الكبرى في باب مراقبه حركه النشر والعلاقة الجدلية ما بين رسميه النشر واهليه النشر ، اي القطاع الاهلي المفتقد لفكره المشروع المجتمعي وادوات الضبط الاجتماعي في حاله تخلي الدولة عن دورها ما بعد 1974، وبالتالي تصبح كل هيئه وكل مؤسسه سلطه في حد ذاتها بل ان الافراد انفسهم يصبحوا سلطه من خلال التكلس وتبرير فكره المصلحة وذلك، بحكم الفقدان لأهمية الدور بحكم تغير بنيه الدولة لغير صالح المشروع الثقافي الذي تربى عليه الجيل اباء الثقافة الحاليين.
نعود لطرحنا الرئيسي وهو محاوله خلق بنيه سرديه مصريه عربيه فلسطينية قادره على تقديم طرح متوازن لهمومنا الثقافية واختلاطها مع مفردات الحياه اليومية وذلك من خلال القضية المحورية وهي قضيه تحرير فلسطين وتلك خطوه قد صار فيها دكتور / رضوى عاشور بخطي ثابته في القرن 21، وتبقى أسئلة تمهيديه باي قدر ورد ذلك الهم في ابداعات الرواد للسرد المصري مثل نجيب محفوظ توفيق الحكيم وغيرهم، ومع الوعي النوعي بدور السارد خاصه مع اتجاه عدد كبير من رموز السياسة للأدب وذلك مع تراجع فكره المشروع الوطني لصالح الاقتصاد المفتوح بكل دلالات التعريف الثقافة انها طريقه لتناول الحياه يجمعها خط عام ونسق واحد مع اختلاف القابلية للتعدد من نموذج لأخر، وفي النهاية ولعل ذلك المنحة يتم خلاله طرح عده أسئلة:
1 كم مثقف حقيقي قادر العمل الثقافي وذلك من خلال قدرته على مناهضه التشريعات التي تضر بحركة الثقافة في مصر .
2 ما هو المتاح للمثقف كرياده اجتماعيه ومدى قدرته على مخالفه الخط العام.
3 امكانيه تبسيط انماط العمل الثقافي الرسمية وضخ ميزانيتها لتمويل العمل الاهلي الثقافي مع ضرورة وضع معايير استرشاديه قائمه على اساس حوار مجتمعي يشمل كل الاطراف ذات العلاقة بالثقافة كمشروع مجتمعي وليست كجزء تجميلي.
وكذلك على اعاده انتاج صورتنا لدى الاخر/ الغرب بتحليل ما يقدمه عنا وكذلك استثمار الاصوات المتناقضة داخل المشروع الغربي نفسه وهو محور قاده اليسار الأوربي .
العلاقة بين السرد والواقع
ويبقى السرد مهارة لغويه اجتماعيه لمقاربه الهموم المشتركة لمجموعه بشريه ، وبالتالي جاءت القضية الفلسطينية كمؤشر لهزيمه العقل العربي وتراجع مفرداته وليس ذلك بعدا سياسيا بالمرة بل بعدا اجتماعيا حيث توافقت كل المؤشرات على العجز، وان يتحسس كل مظاهر ذلك العجز بصوره ابشع في المذبحة التي يتعرض لها الفلسطينيين ، وذلك يستدعي عدد من الازمات الإجتماعية التي تنعكس على وعي المجموع بما يخلق حاجه من الحاجات المجتمع العربي ككل خاصه مع ملكه الاسقاط التي يعاني منها العقل العربي وبذلك قرب الانعزالية كحل لكل الازمات وكذلك تنامي الاحساس بالاغتراب ناتج العجز عن القيام باي دور انساني تجاه تلك الازمه.
وذلك كإجابة للسؤال المفترض هل تصبح القضية الفلسطينية هم اجتماعي للفرد العادي في الواقع اليومي للعالم العربي والاسلامي؟ وبالتالي يجب تحري السرد القائم في الشعوب العربية دون سرد الفلسطيني الذي يهتم بذلك الملف بحكم انتمائه الديموغرافي، وكذلك مساحه التوافق ما بين الرواية الموريسكية كإسقاط على الازمه الحالية، ويبقى السؤال حول ملامح القضية الفلسطينية داخل الدراما العربية المصرية، وبذلك يكون المؤشر اوضح وادق يجيب هل تجاوزت الاقطار العربية بازمه الدولة الوطنية داخلها همومها الذاتية ليتحقق الفكر العربي ابداعيا، ولعل السردية الجديدة متنوعه الادوات والاساليب حيث تبدا من الصور القلمية التي تجمع بين بلاغه اللغة وبساطه وعدم تعقد العمل الصحفي حيث سادت فكره الصور القلمية كفن مشترك ما بين القواعد الفنية للعمل الابداعي، وكذلك قدره البلاغة على طرح نموذج قابل للتأثير، وقد اجاد فيها عبد العزيز البشري وهو من كتاب مرحله النهضة . ولكن تلك الصور اصبحت ماده رئيسيه للتغطيات الصحفية المخططة والممولة ، وهي ساحه صاله وجال فيها مراسلو الصحف الأجنبية، وقد قامت الصورة الذهنية التي صاغتها تلك الصور القلمية بتوجيه وعي الاجيال الصاعدة في اوروبا والغرب تلك الاجيال التي اصبحت وقودا للدعاية الصهيونية قاتله حريه الفلسطينيين. وهنا ماذا قدمت السلبيات العربية في ذلك المقابل خاصه مع امتلاك المنابر المضادة هناك ، ولكن لم تفعلها لأننا في النهاية في سرديتنا محاطون بهمومنا الشخصية وازمه عدم التحقق في الحياه العامة والخاصة على مستوي التحديات اليومية.
الروايات التي تناولت القضية الفلسطينية:
(على عهده حنظله للروائي الكويتي اسماعيل فهد اسماعيل- والطنطورية لرضوى عاشور حيث سيره حياه رقيه والطنطورية وترصد خلالها ماساه تلك الأسرة منذ 1948- سوناتا لأشباح القدس لواسينني الاعرج- باب الشمس للبناني الياس خوري- بينما ينام العالم لسوزان ابو الهوى وهي روائية فلسطينية أمريكية وتم تأليف تلك الرواية 2010 وكانت الأعلي مبيعا- البحث عن وليد مسعود لجبرا ابراهيم جبرا- اعراس امنه للرواء الفلسطيني ابراهيم نصر الدين- ربيع حار للروائية الفلسطينية سحر خليفه- الوقائع الغريبه لاختفاء سعيد ام النحس المتشائم للرواية الفلسطيني ايميل حبيبي وهو مقيم داخل الارض المحتلة -عائد الى حيفا لغسان كنفاني علاوة على مجموعاته القصصية الاخرى- رايت رام الله لمريد البرغوثي تقديم ادوارد سعيد وقد صدرت له رواية. اخرى ولدت هناك ولدت هناك -الحرز الملون لمحمد سلماوي وصدرت 1990- كرمل واساور الاحتلال لزينب خليل جلفي- من اخذ العربة ماريا دعدوش- النكبة المستمرة الياس خوري- ليس بوسع قلبي ان يغني الان : نصوص في زمن النكبة والغياب لعبد الله جعفر صديق- قناع بلون السماء لباسم خندقجي- لا زال القلب نابضا من شيماء يسري شموسه -ماء وملح لسارة النمس- دير ياسين لوليد حسن المدني -يافا حكاية غياب ومطر لنبال قندس- تفضيل ثانوي لعدنيه شبلي- التغريبة الفلسطينية ايام البلاد لوليد سيف -حكاية جدار ناصر ابو سرور- بيان ما بين الحرب والحب تسنيم التلاوي- بدله انجليزيه وبقره يهودية سعاد العامري- حكاوي ستي نبيل العريني- من حكايات الجدات: حبه العدس وقصص أخري نجوي قعوار- اولاد الجيتو : اسمي ادم لإلياس خوري- سلالات منقرضة لملاك رزق- اطفال مع وقف التنفيذ لإبراهيم شلبي- بيت النقب لسوزان الفرا- ايفان الفلسطيني لمروان عبد العال- زمن درويش اليافاوي لعاطف ابو سيف -وداعا يا ذكرين لرشاد ابو شاور- للقضبان رواية اخرى حسين حلمي شاكر- مريم وشجره الغرقد لهادي شبلي- ألف ابتر لنداء احمد القاسم- ما قالته غزه قصائد وشهادات مجموعه من المؤلفين.

طرق صنع السردية يتم صنع سرديه من خلال صبغ وعي الجيل المنوط به التأثير في المستقبل من خلال المصادر التي تصنع وتعرض القضية بوجه امثل واشد تأثيرا مثل الروايات السابق ذكرها علاوة على تدريس تلك المواد في الدول العربية عبر الاجيال التعليمية خاصه وان تلك الاجيال لا تقرا كثيرا خاصه مع الثورة التكنولوجية المصحوبة بفكره الانترنت وغيره ويبقى السؤال كم دوله عربيه تم تدريس اشعار محمود درويش وسميح القاسم وبعض وقصص غسان كنفاني في مدارسها ، وبالتالي يجب ان نسال مدى تراكم كم من المعلومات او كم من المعرفة الإنسانية حول القضية الفلسطينية لذلك الجيل الصاعد، وذلك حتى لا يصبح ذلك الجيل عرضه للانبهار الناتج عن سيطرة الصهيونية العالمية على طرق التفكير العالمي ووسائل الانتاج العالمي للقوى الناعمة من خلال الدراما والصحف العالمية التي تعد مصدرا رئيسيا خاصه في ظل ضعف مساله الحريات داخل الدولة القطرية، وذلك على مستوى الوعي الداخلي او الجزء الداخلي الخاص بصناعه السردية يعني اننا في النهاية يجب ان نواجه فكره صناعه النخبة المشوهة التي صنعها الاستعمار البريطاني وكذلك الدعاية الأمريكية المسيطرة على العالم اما في الجزء الخارجي الخاص بتلك السردية وقد قام ادوارد سعيد في كتابه الاستشراق بنقد او نقض عدد من المقولات الاستشراقية التي صنعت جزءا كبيرا من وعي النخبة العربية ، وبالتالي اعاده نقض الفكرة في الغرب واعاده تصحيح بناء النخب. ونسال كم مره درس كتاب الاستشراق لإدوارد سعيد داخل الجامعات العربية وكم مره عرض للنقاش وكم مره تم تأسيس مناهج تعليميه خاصه عليه في العالم العربي؟
علاوة على النخبة الفلسطينية التي تغلغلت داخل اوروبا وبالتالي لجات الى سلاح العلم ومساحه الانجاز التي قامت به داخل الجامعات الغربية من ما ادى لخلق انطباع معين شديد الروعة عن تلك النخبة، وبالتالي حازت مكانة اجتماعيه في ذلك الواقع الغربي، وبالتالي اصبحت مراكز من مركز من مراكز التفكير المتقدم وكذلك الدعاية المتقدمة للقضية الفلسطينية ونسال هنا كم استعانت بهؤلاء الملحقيات الثقافية للدول العربية في الغرب وما هي وظيفه تلك الملحقيات ان لم تكرس وعيها وجهدها الدبلوماسي المصاحب لخدمه القضية الفلسطينية.
ذلك قدره الفلسطينيين انفسهم مثل سلمى الخضراء الجيوسي التي قادت حمله باللغة الإنجليزية من خلال دار النشر الخاصة بها في امريكا لتقديم عدد كبير من رموز الابداع العربي وكذلك عرض كثير من وثائق القضية الفلسطينية لان الغرض في النهاية البحث عن لغة خاصه بالمتلقي الغربي وبالتالي طريقه تقديم القضية له لان الخطاب الاقناعي هنا مناط رئيسي في مساله السردية الجديدة. ونسال لماذا قامت المظاهرات بشكل رئيسي في جامعه كولومبيا نجد ان الإجابة ان ادوارد سعيد كان يدرس هناك التأثير الاجتماعي الذي نتركه ونحن كمثقفون عرب ولكن قدرتنا ايضا على طرح خطاب موحد بعيدا عن خلافاتنا الداخلية داخل اوطاننا العربية ذلك امر المنوط به نجاح السردية من العدم.



#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ز وز سلامة وردة في دوحة قصيدة النثر
- عز الدين نجيب المثقف العضوي
- غزة والعالم
- من تداعيات ٧ اكتوبر ٢٠٢٣
- امريكا بعد ٧ اكتوبر
- محمد عبدالله الهادي مبدعا
- مرسي جميل عزيز والتراث الشعبي
- كيف تصنع ذاكرة الاجيال
- زكي مبارك وسؤال النهضة
- الزمن الامريكي
- امل دنقل ريح الحرية
- اليوم التالي لحرب غزة
- سماء خمرية ديوان البيومي عوض
- مروة مجدىالشاعرة
- سلطة الفيس بوك
- بكائية العالم العربي
- صورة الشيخ بين الحاضر والماضي
- المثقف المهزوم في مملكة الهالكوك قراءة في رواية مملكة االهال ...
- المؤسسة والمثقف
- احمد عبيده الخلود شعرا ٢


المزيد.....




- مقتل 11 فلسطينياً على الأقل في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي ...
- في أول تعليق للحوثيين على قصف تل أبيب بصاروخ باليستي: القادم ...
- مدير وكالة الطاقة الذرية يوضح الظروف المرجح فيها استخدام الأ ...
- أنطونوف: الولايات المتحدة أصبحت طرفا فعليا في الصراع بأوكران ...
- وزير خارجية لبنان يحذر من -الانفجار الكبير- ويقول: الوضع ينذ ...
- عمال مصر يتوجه بالتهنئة الى التشكيل الجديد للاتحاد العام لعم ...
- ضربات إسرائيل وحزب الله.. تصعيد قد يتحول لمواجهة برية تحمل - ...
- منصة -إكس- توقف حساب صحفي نشر -معلومات مسربة- عن فانس
- الإعصار -هيلين- يشتد إلى الفئة الرابعة ويقترب من فلوريدا
- درب الحوثيين في اليمن..من هو محمد سرور الذي اغتالته إسرائيل؟ ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - السردية الفلسطينية