صالح مهدي عباس المنديل
الحوار المتمدن-العدد: 8106 - 2024 / 9 / 20 - 20:59
المحور:
الادب والفن
بشراكِ يا امي فأني اليوم
قد جاوزتُ ستيني
تجاوزتها سالمٌ كما أنا
سالم بآلامي و أشكالِ جنوني
هناك في نيسان ودعت الصبا
هنيئاً فاني في خريف العمر
تجاوزت ثاني تشريني
فلا نارٌ الفتوة في صدري
و لا لهيب الشوق للخلان يكويني
ابرأ الى الله مما اكتسبتُ
من قلقي ومن حماقاتي
و أصناف جنوني
وصلت هنا خالي من شكوكي
مُفرغ من قناعاتي و خالٍ من يقيني
:::
تجاوزتها و شاهدي ندوب الحادثات
و سنون وسمها فوق الجبينِ
ستون اتعبني بها ملاحقة المخاوف
و أرهق كاهلي ثقل المطامع و الظنون
تسألني ماذا تعلمت بستيني
ولا جواب لدي اليوم
فالحياة مرت على غيرِ هدىً
حوادث وحيدةٌ ثكلى بالمئينِ
حيرة و تخبط في ظلمة
و في كل منعطفٍ ضرب اخماس بستينِ
و كل وهلة منها كادت
لطول الشقاء ان تكوا طعنات بسكينِ
:::
أمليني يا دنيا الرجاء
و لو في خيالٍ
فأن قتلتي الرجاء فيَّ قتلتيني
خذي مني كلَّ ما شئتي و أمِّليني
و لولا سعة الآمال ما قد بلغت ستيني
::::
أو اسمعي مني لقد طلقتكِ
ثلاثاً فهيا طلِّقيني
فما بعد هذا اليوم من عهدٍ
أوافيه أو وعد يوافيني
و لا علياء لي طمع بها
و لا مراتب بعد اليوم أطلبها وتغريني
و حنيني لخلان الصبا ما عاد يشجيني
#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟