صالح مهدي عباس المنديل
الحوار المتمدن-العدد: 8096 - 2024 / 9 / 10 - 15:01
المحور:
الادب والفن
هذي الدجيلُ قبلةٌ حجَ الى
بستانها الأعرابٌ بدو و حضرْ
من بين قرى العراق قريةٌ
و لها التاريخ حافل بالفخرْ
أهلها عاشوا دهرا بالوفاق
لا فضل بها لزيدٍ أو عمرْ
عاشت الاجيال فيها بسلام
و بها الوئامُ يوم الشدائد ما انكدرْ
آمنُ من يقصد سكناها
و لن يخشى على مالٍ خطرْ
فهيَ الارض التي من خيرها
اطعمتنا منذ ايام الصغرْ
و بها سكرُ أيّام الصبا و
مرابع أجمل ايام العُمرْ
لها منظر عند ساعات الأصيل
ناظرٌ أجمل من وجه القمرْ
يبهج من ينظر اليه بهجةٌ
نورها يسري على مد البصرْ
و العصافيرُ سكارى غردت
فوق ميادةِ اغصان الشجرْ
و في نيسان حسن أزهارٌ الربى
و أوقات العصر جلسات السمرْ
وهلة ثم غشاها الغيثُ من
بطون السحبِ وابل و إنهَمَرْ
فاوراق الكروم خضرٌ ناظرات
رصعتها بالندى قطرات المطرْ
و شذى الأزهار سيّرَهُ النسيم
عند سقياها بساعات السحرْ
و الحمامات تغنت في الغصون
أنغامُ بنانٍ عزفت على الوترْ
آية الحُسنِ سماها في المساء
حيثما البدر تسامى و استقرْ
و ترابٌ الارض ذو قدسيةٌ فهنا
ابونا ابراهيمُ صلى و كبر و نحرْ
#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟