أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - يمين أوروبا المتطرف أداة – بوتينية -














المزيد.....


يمين أوروبا المتطرف أداة – بوتينية -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 8094 - 2024 / 9 / 8 - 21:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كشفت الحادثة الاجرامية في البلدة الألمانية الهادئة – زولنكن – في الأيام الماضية وأعلنت منظمة – داعش – الإرهابية عن مسؤليتها ، والتي راح ضحيتها قتلى وجرحى عن حقائق جديدة لم تكن معرفتها متاحة للعامة اكدت على مدى الترابط بين اطراف تبدو للوهلة الأولى انها متباعدة ، او مختلفة في التاريخ ، والجغرافيا ، والفكر والثقافة ولكنها وفي حقيقة الامر لها مصالح مشتركة ،وخدمات متبادلة ، في تحقيق أهدافها البعيدة ، تلك الحادثة التي هزت المانيا ، وارقت الملايين من اللاجئين فيها خوفا من نقمة اليمين المتطرف ، وأكدت ان سكاكين داعش ، وفاغنر – بوتين – في خدمة الفاشية .

فلم يعد سرا ان محور الشر العالمي بنسخته الجديدة عبارة عن اليمين الأوروبي عامة والألماني خاصة + طغمة بوتين + داعش واخواتها + ايران ، فاليمين الألماني : هو التيار الأكثر تطرفا الذي ظهر ونما منذ عام ٢٠١٣ : – الحزب البديل لألمانيا – . alternative fur deuchland AFD -
اما طغمة بوتين فهي النظام الدكتاتوري الحاكم في روسيا ، وداعش من بقايا ارهابيي دولة الخلافة الإسلامية ، وايران وتشمل نظام ولي الفقيه بطهران ، وتوابعه من نظام الأسد ، وميليشياته الولائية في لبنان ، واليمن ، والعراق ، والمنظمات المسلحة التابعة له في الساحة السورية ، والكردستانية .
قد يتساءل البعض بشكل عفوي وماذا يشد اليمين المتطرف الأوروبي باليسار المتطرف ، وماذا يربط الألماني بالروسي ، والإسلامي السياسي ، والعربي ،والإيراني ، والعراقي ، والسوري ، واليمني ، واللبناني ، والفلسطيني ، والكردي ، ؟ والاجابة السريعة هي ان لهذه الأطراف جميعها مصالح مشتركة في اكثر من قارة ، وبلد ، ومنطقة ، وتنسيق وعمل مشترك في اكثر من جبهة وخط تماس في هذه المرحلة بل في هذه اللحظة بالذات ، ولكن كيف :
لم يكن معلوما ان نظام ايران المذهبي الشيعي المتشدد يقدم الدعم المادي ، واللوجستي لمنظمات القاعدة السنية المتشددة ، او انه سهل امتداد – داعش – وسيطرته على الموصل ، وباقي المناطق في العراق وسوريا ، ولم يكن معتادا ان يتحالف نظاما البعث في سوريا والعراق مع فصلئل الإسلام السياسي السنية منها والشيعية ، ولم يكن معلنا دعم حكومات – بنيامين نتانياهو – لحركة حماس ( الاخوان المسلمون الفلسطينييون ) ، ولم يكن بالحسبان تقديم راس الفتنة المذهبية بلبنان – حسن نصر الله – الدعم المعنوي والمادي لجماعات إسلامية سنية لبنانية ولداعش في مرحلة سابقة ، وكان مفاجئا لدى البعض ان يفتح نظام طهران الديني المذهبي ذراعيه للحزب الماركسي ( ب ك ك ) ويغطي نشر قواعده في قنديل وشنكال ومناطق أخرى .
منذ بدايات الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا ووقوف دول الناتو ، والاتحاد الأوروبي ضدها ، ومع الشعب الاوكراني وحكومته الديموقراطية المنتخبة ، وبحسب المعطيات التي ابرزتها وسائل الاعلام صراحة او مواربة فان العملاء السريين لموسكو باشروا في تخريب المنشآت في الدول الأوروبية ، والتواصل مع المجموعات الراديكالية ، والفوضوية خصوصا اليمينية الفاشية منها واليسارية الأكثر تطرفا ، وتقديم الدعم المادي لها وبالأخص في المانيا ، وفرنسا ، وبريطانيا وغيرها ، كما استندت طغمة بوتين في العديد من مخططاتها التآمرية على منظمة – فاغنر – الإرهابية ضد النظم الحرة ، والشعوب المسالمة في أوروبا والشرق الأوسط ( وبينها سوريا ) ، وافريقيا ، وامريكا اللاتينية ، الى درجة ان أحزابا وجماعات سياسية لم تعد تخفي تعاطفها مع طغمة بوتين مثل – حزب البديل الألماني – وحتى الحزب الديموقراطي المسيحي المعارض ، وبعض الشراذم التي تدعي زورا الالتزام بالمبادئ اليسارية ، الى جانب ان طغمة بوتين ابادت مسلمي بلادها وتتعاون مع مسلمي الجمهورية الإيرانية ؟ ، .
الأحزاب والجماعات اليمينية في أوروبا تقف مع طغمة بوتين ، وتتعاطف مع نظام طهران ، وتؤيد نظام الأسد الذي اجرم بحق السوريين ، وتكره بشدة اللاجئين السوريين الفارين من اجرام النظام ، وكذلك اللاجئين الإيرانيين المعارضين .
لاشك هناك نوع من توزيع الأدوار بين مراكز اطراف محمور الشر الجديد هذا ويظهر المشهد أوضح في التطورات الألمانية : القضاء الألماني يغلق – الجامع الأزرق – في هامبورغ بعد توفر دلائل على ارتباط القائمين عليه بنظام طهران ، بوتين يهدد المانيا او بالأحرى الائتلاف الحاكم ( الأحمر ، والاخضر ، والاصفر ) بالاعتداء النووي ، وداعش يلهب الساحة بالهجوم الإرهابي بمدينة – زولنكن – لتوفير ذريعة لتقدم اليمين المتطرف في الانتخابات في مضاعفة العداء للأجانب ، ويفوز في مقاطعتي ( ساكسن وتورنكن ) ، ويستعد للفوز بمقاطعات أخرى .
بخلاف مراحل سابقة عندما كانت جماعات – ب ك ك – في أوروبا ، وألمانيا تعطي الانطباع السلبي عن موقف الجاليات الكردية ، فان الكرد في أوروبا وألمانيا تحديدا ، واللاجؤون الكرد عموما ، وهم بغالبيتهم من ضحايا الاستبداد ، والإرهاب ، والفاشية لاتلتقي مصالحهم ، ومستقبلهم مع اطراف محور الشر ، بل يقفون صفا واحدا ضد كافة اشكال الإرهاب ، ومع السلم والاستقرار ، والعيش بامان في ظل القوانين النافذة .
الاستبداد ، والفاشية ، والدكتاتورية ، والإسلام السياسي الإرهابي ، والمجموعات الفوضوية ، عبر مراكزها ، وتوابعها ، وفروعها ، من أنظمة دول ، ومنظمات مؤدلجة ، وميليشيات مسلحة مرتزقة ، تقف صفا واحدا في جميع القارات ، والمناطق ضد حرية الشعوب ، والديموقراطية ، والتقدم الاجتماعي ، والسلم ، والاستقرار .
والسؤال وفي ظل هذه الفوضى – غير الخلاقة – هل من آمال تعقد على مساعي تنظيم صفوف الشعوب وقواها الحية على المستويين الإقليمي والعالمي للوقوف امام هذا التحدي المصيري ، وإنقاذ مايمكن إنقاذه ؟ .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة في فهم مايجري داخل حزب - الطالباني -
- من دفتر يومياتي ياسر عرفات كان صديقا داعما للكرد وق ...
- عندما يرقص الصغار في أعراس الكبار
- عقود على كونفرانس الخامس من آب ١٩٦٥ ا ...
- اللقاء السابع والثمانون في دنكي - بزاف -
- صفحات مضيئة في تاريخ حركتنا
- عودة الى شجون الحركة الكردية السورية
- من دفتر يومياتي : عندما حصلنا على نص مخطط - الحزام العربي ...
- عن التطورات التركية السورية
- التقييم السياسي الشهري
- من جديد حول شجون الحركة الكردية السورية
- إشكالية - الوراثة - في الحركة الكردية السورية
- حكومة العراق : - يداوي المريض وهو عليل -
- عندما يخرج الحزب من رحم الأنظمة الدكتاتورية
- اللقاء الخامس والثمانون في دنكي - بزاف -
- مروحية – رئيسي – ونهر آراس
- من دفتر يومياتي : عندما واجهنا تبعا ...
- حوار الشركاء - ٣ – الى السيد العميد احمد رحال : ...
- بين المراجعة النقدية والاعتذار الشكلي
- اللقاء الرابع والثمانون في دنكي بزاف


المزيد.....




- مرتديا الكوفية الفلسطينية.. الأمير تركي الفيصل يهاجم مقترح ت ...
- ما هي البلدان المقترحة لاستقبال سكان غزة بعد الإعلان عن خطة ...
- نغم عيسى.. غموض حول مقتل إمرأة حامل في حمص بعد طلب فدية
- 45 ألف سنة سجن للمحتال التركي الصغير
- اعتداء عناصر في الأمن السوري على عابر جنسياً يثير مخاوف وانت ...
- خبراء يحذرون: تقديرات بانهيار 100 ألف مبنى في حال وقوع زلزال ...
- في خطوة انتقامية متبادلة.. بريطانيا تعتزم طرد دبلوماسيٍ روسي ...
- يميني وأنثوي ومزيف: الذكاء الاصطناعي يتدخل في انتخابات ألمان ...
- القضاء الألماني يحاكم أربعة أشخاص بتهمة الانتماء إلى حركة حم ...
- -لحد ما ترجعوا ودائع السوريين-.. وسائل إعلام لبنانية تكشف تف ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - يمين أوروبا المتطرف أداة – بوتينية -