سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 8079 - 2024 / 8 / 24 - 15:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا اعرف ماذا اكتب، ولكن العنوان ما يزال يحدث كل يوم بعد شهور وايام كثيرة وعدادها عداد صحوة واستيقاظ لمن غفله الوقت لوقت او ايام، فالكل اليوم متخاذل ولا عذر لاحد الا لشهيد قد قضى او جريح لا يقدر او طفل يتربى، حتى الميت ميتة طبيعية على اهله وورثه الاجر في الانفاق في سبيل الله كي يعلو ولا يحسب من المتخاذلين.
لقد مرت الامة في ظروف اشد من هذا واكثر فضاعة عندما غزى المغول البلاد واثخنوا فيها وقتلوا النساء والاطفال وهدموا المدن والقرى واحرقوا الحضارة التي لو بقيت لكان الناس اليوم يزورون الكواكب بكل اريحية، ولكن اليوم وصلنا بفعل مغول العصر وارهلاب اليهود وامريكا الى تدمير البيوت والمدن وقتل النساء والاطفال على الهواء مباشرة دون ان ترف لنا طرف عين او جفن.
وقد تكرر الامر عندما غزى الصليبيون البلاد وبقيت هذه البلاد تحت سيطرتهم لاكثر من سبعة وتسعين سنة ولم يعلو بها اي ذكر للاذان او صوت لاهل البلاد، وتجمع المسلمون مرة اخرى وقتلوا البغاة الغازين واعادوا البلاد.
ليس المطلوب منك ان تكون هناك في مواجهة الدبابات والقنابل والطائرات، لكن ان تعذر الامر عليك في فعل ربما ينصر هؤلاء الذي يضحون بكل شىء من اجل الامة ان تفعل الامر بادب وتادب وان تحترم حرمة الدم الذي يسال وان تحشد كما تستطيع وتقدر من اجل رفع هذا الظلم عنهم وخاصة نحن ابناء البلاد واخوانهم.
فان دول الكفر قاطبة اجتمعت على قتل الاطفال والنساء والشيوخ هناك، وقد حشدت كل قواتها وضربت في الشرق والغرب والجنوب لحماية اعداء الله اليهود ومن لف لفيفهم، ماذا تساوي حياتك وانت تعيش حياة بائسة ولم تنصر اخوانك هناك وان تنتصر لنفسك لانك كما تخذلهم سوف يخذلوك ويخذلك الله.
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟