أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان الفرج الله - شراء الديون: شبكة فساد مُحكمة في العراق**














المزيد.....

شراء الديون: شبكة فساد مُحكمة في العراق**


قحطان الفرج الله

الحوار المتمدن-العدد: 8075 - 2024 / 8 / 20 - 12:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


**شراء الديون:
شبكة فساد مُحكمة في العراق**

لا أُبالغ إذا قلت إن هناك منظومة فساد واحتيال في العراق لا مثيل لها في العالم. هذه المنظومة متطورة ومتجددة على الدوام، وهدفها سرقة المال العام والخاص بأساليب لا يستطيع القانون تجريمها، تحت عناوين مُبهمة مثل "توظيف الأموال"، "مجهول المالك"، "التعقيب"، و"التخليص".
ما قام به ابن زهير ببساطة هو أنه اكتشف، بطرق ما، أن هناك أموالًا طائلة موقوفة كأمانات في هيئة الضرائب لشركات استثمارية كبيرة ولمقاولين أنجزوا أعمالهم وبالاتفاق مع نائب برلماني سابق نافذ في اللجنة المالية حرر له خطابا بسيطا تجاوز به عقدة تعيق عمله الذي سيفتح له خزائن المال المهمل، وانطلق بعدها لحمل الأموال في شاحنات لا حقائب!!!!.
هذه الأموال كانت متمثلة في صكوك مصدقة بقيمتها، لشركات استثمارية كبيرة،ولكن تلك الشركات والمقاولين لم يتمكنوا من استحصالها لأعذار وأسباب مختلفة تقدمها الهيئة، ولهذا وصفت بأنها "ديون ميتة". فقام ابن زهير باحياء تلك الصكوك (وضربها ببعض من ذيل بقرة فاقع لونها) … اشترى تلك الصكوك بنسب أرباح عالية تتراوح بين 30% إلى 50% من قيمة الصك، وتولى تخليصها من هيئة الضرائب عبر عمليات رشوى وفساد ووساطات مدفوعة الثمن!!!!. وبهذا لم يُخالف نص القانون صراحةً.
ولكن السؤال هنا: من الذي أمات تلك الأمانات؟ ولماذا؟ وكيف؟ لماذا تُعقد هيئة الضرائب إجراءات إعادة أموال الشركات بهذه الطريقة؟ أين ذهب مشروع تبسيط الإجراءات الذي أُطلق في زمن العبادي؟ تلك الديون الميتة، من أماتها؟ وما الهدف من وراء ذلك؟
عملية شراء "الديون والأمانات الميتة" ليست جديدة، بل هي ممارسة قديمة ومستمرّة حتى اليوم في عدة ملفات بالدولة. من ضمن هذه الملفات: الأمانات الموقوفة للمشاريع المُنجزة لفترة تتجاوز السنة، تعويض الأضرار الناجمة عن الإرهاب، ملف المادة 140، تعويضات الشهداء، الكفالات الدراسية، والسيارات المستوردة. إنها سوق رائجة يجب التنبه لها، ولخطورتها ….والحل الوحيد للقضاء على مثل هذه الظواهر هو تسهيل إجراءات الحكومة من خلال منصات إلكترونية شفافة وواضحة تُنهي وجود أمثال ال زهير ومن هم على شاكلته.



#قحطان_الفرج_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف والهوية الطائفية .
- دعونا نقول شكرًا لمن يعمل…
- محنة السادس الاعدادي في العراق
- الحلاج من جديد…
- الخيال ونظرية الخلق الفنى عند سليمان العطار
- الكتاب الذي لم تقرأه النساء…(تحرير المرأة)
- رسالة مفتوحة … السيد رئيس الوزراء/ المهندس محمد شياع السودان ...
- رسالة مفتوحة إلى/ السيد رئيس الوزراء العراقي المهندس محمد شي ...
- رسالة مفتوحة إلى/ السيد رئيس الوزراء/ المهندس محمد شياع السو ...
- يوسف الصائغ … (الباحث عن كلمة حبّ وقبلة)
- الفنان علاء بشير… والدهشة خارج الألوان
- الهوية الغاطسة ... (المثقف) العراقي...
- الغرفة رقم (2)
- علم اجتماع الأدب صراع المنهج والأدوات
- علم كلام جديد، أم علم كلام سائل ؟… في فكر عبد الجبار الرفاعي
- جسد مُحتضر، وروح متوقدة ...
- سليمان العطار كتابٌ عظيم لم يُقرأ بعد
- (نهدان وقميص بلا أزرار)
- المشروع الثقافي...
- خطة لإنقاذ العالم


المزيد.....




- لماذا يجب أن يخرج الدعم السريع من المدن؟
- بالصور.. الاستيطان يتغلغل في الأحياء المقدسية
- عاجل| الحزب الديمقراطي يعتمد رسميا كامالا هاريس لخوض انتخابا ...
- احتجاجات غزة أمام مؤتمر الديمقراطيين.. هاريس تواجه ضغوطا قد ...
- من الدوحة.. بليكن يؤكد أن -الوقت داهم- لإبرام اتفاق لوقف إطل ...
- رسميا.. الحزب الديمقراطي يعتمد هاريس لخوض السباق الرئاسي
- روسيا تتهم الولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا بالمشاركة في ا ...
- روسيا تتهم أجهزة مخابرات غربية بالإعداد لتوغل أوكرانيا في كو ...
- وفاة أكبر معمرة في العالم ماريا برانياس موريرا عن عمر ناهز 1 ...
- 52 شهيدا بغزة والمقاومة تستهدف قوات الاحتلال بكمائن نوعية


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان الفرج الله - شراء الديون: شبكة فساد مُحكمة في العراق**