صالح مهدي عباس المنديل
الحوار المتمدن-العدد: 8068 - 2024 / 8 / 13 - 06:59
المحور:
الادب والفن
الا يا غمة الدهر زولي و انجلي
و كفي عن الإيذاء ان كنتي تفعلي
كأن الرزايا على ربوع الأرض هطل
من بطون السحب ينزل من علي
ايتها الخطوب إن كان لديكِ
مزيداً من الرزايا هاتها لا تبخلي
متى يعدل سراة القوم عن غيهم
فلا ارى ان الغواية عنهم تنجلي
يا ام ماجدٍ هاتي النوائح تقول
به و خلّي المدامع دماءً تهملِ
و لسن النوائح عائداتٌ إليكِ به
و لكن هطول الدمع شافي العللِ
تعالي نطوف على قبر شهيد
الصبى و عليه نبكي و نعولِ
تركتنا نذرف من المدامع دماً
و ارتحتَ في دار القرار كمنزلِ
يقولون لي ارفق بنفسك و قلت
لهم فقد الأحبة غمةٌ لا تنجلي
تجرعتها كأسا دهاقاً كأنها قرحة
في الحشا رافقتني حيث أرحلِ
اذ جاد الزمان لنا بحبل من الأسى
بدار الفناء معقود آخره و متصلِ
احنُّ شوقا لأيام الطفولة و الصبى
ما لأيام الصبى من عودِ بعد الترحلِ
يا امي ابشري اصبح لنا بالشهادة
في حوض المكارم مورداً و منهلِ
سنبيكيك ما حج الحجيج بمكة
و ما ارتشف الساعي بزمزمِ منهلِ
و قبلت ان تستريح يا ماجد بحفرةٍ
و كبدي من هول المواجع يصطلي
ايتها الخطوب إن كان لديكِ
مزيداً من مصائب هاتها لا تخجلي
#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟