عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8016 - 2024 / 6 / 22 - 14:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا اخباريًّا عما قالت إنه خطاب للمذهون سموتريتش، وزير مالية الحكومة الفاشية الصهيونية في تل الربيع، ألقاه يوم التاسع من حزيران الجاري.
يؤكد هذا المذهون في خطابه تنفيذ خطة "سرية" للسيطرة على فلسطين المحتلة سنة 1967، المسماة اسرائيليًّا ولدى النظام الرسمي العربي ب"الضفة الغربية".
وأوضح هذا ال"سموتريتش" فُض فوه، أن هدف الخطة الرئيس هو ضمها إلى السرطان البريطاني الأنجلوساكسوني المزروع في الجسد العربي ويحمل اسم اسرائيل، وذلك "لمنع الضفة الغربية من أن تصبح جزءًا من الدولة الفسطينية". وقال المذهون إيَّاه "إن رئيس الحكومة الفاشية، النتن بن نون، على علم تام بتفاصيل الخُطة، وأنه مشارك في تنفيذها بالكامل". من هنا نفهم الحرب الهمجية البربرية ضد الإنسان والشجر والحجر في فلسطين المحتلة سنة 1967، المستعرة منذ السابع من أكتوبر 2023.
ضم فلسطين المحتلة سنة 1967 إلى السرطان المزروع في الجسد العربي، يعني في أخطر معانيه وأهمها زج المنطقة في حرب مفتوحة، سوف تشمل الأردن قطعًا بحكم الجغرافيا والتاريخ. ويعني الضم ضمن أشياء عدة، الإفلاس السياسي لنهج "وادي عربة" و"أوسلو"، حيث ينهض دليلًا فاقعًا قاطعًا على عُقم سياسات الهرولة لتوقيع "اتفاقيات سلام" مع السرطان المزروع في الجسد العربي والتطبيع معه. والحقيقة، أن التطورات اللاحقة على "مسرحية مدريد للسلام" وصولًا إلى طوفان الأقصى وتداعياته المتواصلة والمفتوحة على احتمالات عدة، أثبتت أن تلك المسرحية كانت فخًّا وقعت فيه منظمة التحرير الفلسطينية و"بعض" النظام الرسمي العربي.
في السياق، نستحضر ذلك الرأي "العبقري جدًّا" الذي بشرنا ذات زمن غير بعيد ب"دفن الوطن البديل" بعد توقيع "وادي عربة".
مقصود القول، الحرب على الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة وفلسطين المحتلة سنة 1967 هي حرب على الأردن. أما ضم الجزء المحتل من فلسطين سنة 1967، فإنه استهداف مباشر للأردن، ولا جدوى من استمرار تغطية الرؤوس في الرمال على طريقة النعامة المعروفة. تعلموا سياسة يا "بعضنا" واعرفوا طبيعة الكيان العدو. فالسرطان الصهيوني المزروع في الجسد العربي يستحيل استمراره في فلسطين من دون السيطرة شرق النهر وحل أزماته على حساب الأردن وأبنائه. باختصار، دفن "الوطن البديل" غير ممكن من دون دفن السرطان الصهيوني ذاته واجتثاثه.
#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟