أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - سر عداء قيادات الإسلاميين الشيعة لثورة 14 تموز العراقية














المزيد.....

سر عداء قيادات الإسلاميين الشيعة لثورة 14 تموز العراقية


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 7994 - 2024 / 5 / 31 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأشخاص الذين فوجئوا بقيام القيادات الإسلامية الشيعية المهيمنة على مجلس النواب بحذف ذكرى الثورة الجمهورية 14 تموز 1958من قائمة العطل الرسمية في الدولة العراقية إما أنهم يجهلون حقيقة هذه القيادات وماضيها السياسي وطبيعتها الطبقية، أو أنهم يعرفونها جيدا ولكنهم يتجاهلونها وهذا هو الأرجح. وعموماً، فهذه القيادات:
1-تتبنى منذ عقود نسخة أيديولوجية خاصة من استراتيجية حركة الإخوان المسلمين المعادية للتقدم واليسار والجمهوريات عموما، فحتى الإخوان المسلمين لا يعادون الجمهوريات بعموم القول، ولكن الإسلاميين الشيعة لهم ثأر خاصة مع جمهورية قاسم الشعبية! ومعروف للباحثين أن العلاقة بين حزب الدعوة الإسلامية وحركة الإخوان المسلمين التي أنشئت أصلا كفصيل يميني محافظ هي أكثر من علاقة التأثر والتأثير غير المباشر بل تصل إلى شكل من أشكال الاستنساخ.
2-تحالفت هذه القيادات عن سابق قصد وتصميم مع قوات الاحتلال الأميركية وماتزال تحافظ على هذا التحالف وترفض إخراجه من العراق رغم أنها اتخذت قرارا برلمانيا بهذا المعنى لذر الرماد في العيون وإرضاء إيران وليس لأسباب وطنية استقلالية!
3-نفذت هذه القيادات وتستمر في تنفيذ استراتيجية الاحتلال الأميركي الخاصة في تدمير العراق أمنيا (فهو اليوم بلا جيش حقيقي ولا سلاح متطور) وزراعيا وصناعيا (فهو يستورد 95 من غذاء شعبه من الخارج) وثقافيا وعلميا (حيث تم تدمير التعليم العراقي وانتشرت المدارس والكليات الأهلية الفاشلة والتي يديرها ويدرس فيها حملة شهادات غالبيتها مزورة).
4-أغلب القيادين من الساسة الشيعة ورثوا العداء للجمهورية أبا عن جد وتضررت عوائلهم من قرارات وإجراءات الثورة التموزية ومن هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر:
*عادل عبد المهدي وهو ابن الوزير الملكي الطائفي النزعة والإقطاعي عبد المهدي المنتفجي، والذي صادرت الثورة بعض أراضيه واستعادها ابنه (مضاعفةً) بعد الاحتلال الأميركية.
*أحمد عبد الهادي الجلبي ابن العميل الدائم للاحتلال البريطاني، وكان جده عميلا للاحتلال العثماني، قد صادرت الثورة التموزية بعض ممتلكات أسرته واستعادها مضاعفة بعد الاحتلال.
*إياد علاوي ابن عائلة تجار وإقطاعيين انضوى في صفوف الحرس القومي بعد الثورة المضادة في انقلاب 8 شباط وساهم في تقتيل وقمع الجمهوريين واليساريين ثم انشق على حزبه ووضع نفسه في خدمة أكثر من 15 جهاز مخابرات أجنبي باعترافه هو بالصوت والصورة.
*عمار بن عبد العزيز الحكيم وعمه محمد الباقر، سليل عائلة المرجع الديني محسن الحكيم وهذا الأخير هو الأشد عداء لثورة تموز وقادتها، والحليف التقليدي لشاه إيران والمدافع العريق عن الإقطاعيين، وصاحب الفتوى الشهيرة بحرمة قانون الإصلاح الزراعي والتأميمات عبر القول بعدم جواز الصلاة على "الأرض المغتصبة" أي التي صادرتها الثورة الجمهورية من الإقطاعيين بموجب قانون الإصلاح الزراعي والفتوى الأخرى القاضية بتكفير أكبر حزب سياسي في العراق آنذاك وكل المنتمين له لدعمه الجمهورية وبرنامجها التقدمي.
*إن القيادات الإسلامية الشيعية المهيمنة على الحكومة ومجلس النواب اليوم لا تقل رجعية وظلامية وتبعية للاستعمار الأجنبي عن النظام الملكي الهاشمي، بل ربما وجدنا بين الملكيين الهاشميين قائداً وطنياً ساعيا لنيل استقلال العراق كالملك الشجاع الذي اغتاله الاستعمار البريطاني غازي بن فيصل طابت ذكراه، بل إن هذه القيادات الفاسدة في أيامنا تتكامل مع أكثر فئات اليمين الفاشي في العداء والحقد على العراق وشعبه وتراثه الألفي العريق وتعادي عاصمته بغداد الأزل والتي جعلتها هذه القيادات أشبه بقرية كالحة تسودها الفوضى وتنتشر فيها الخرائب!
لا عجب إذن تقطع هذه القيادات الفاسدة واللصوصية صلة العراقيين بدولتهم الجمهورية وتوجه ضربة غادرة لذكرى ثورة تموز التي أخرجت أسيادهم الاستعماريين البريطانيين من بلاد الرافدين... ولكنها جولة واحدة في صراع طويل وسيلتحق أعداء تموز الطائفيون بنوري السعيد وعبد الإله في الدرك الأسفل من مزبلة التاريخ وسيضحك كثيرا من سيضحك أخيرا!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ج2/ إدوارد سعيد ونقده لعرفات وأوسلو والإسلام السياسي الفلسطي ...
- ج1/ قراءة في كتاب -إدوار سعيد حوار مع طارق علي-
- حذف ذكرى ثورة 14 تموز الجمهورية بقانون وإضافة عيد ديني خلافي ...
- هل من مقارنة بين ساسة العراق الشيعة وامثالهم في إيران ولبنان ...
- اليهود الصهاينة في قلب اليمين الأوروبي المتطرف سليل النا زية ...
- طبعة ثانية من ثلاثة كتب مرة واحدة لعلاء اللامي
- إردوغان في بغداد: كلٌّ يغنّي على ليلاه!
- كتاب جديد عن الأندلس ذات الحكم الذاتي اليوم لعلاء اللامي
- كيف نقرأ الأركيولوجيا الاسرائيلية الرافضة لتأريخية التوراة.
- لا تسمحوا بعقد صفقة أردوغان الاجرامية لمصادرة مياه الرافدين!
- طبعة ثانية من كتاب -القيامة العراقية الآن- حول العدوان الترك ...
- فيديو/ جهل فاضل الربيعي وأخطاؤه الفادحة تصدم تلميذه المصري ف ...
- ج3 والأخير/ مسلسل -الحشاشين-: شيطنة الخصوم لخدمة أنظمة الاست ...
- ج2/مسلسل -الحشاشين-: هل اخترع الاسماعيليون الاغتيال السياسي؟ ...
- ج1/مسلسل -الحشاشين-: إسقاط للحالتين الإخوانية والداعشية على ...
- قصة موسى وفرعون بين الخطابين الديني والآثاري: هل يمكن التوفي ...
- هوية العراق دستوريا منذ 1925 وحتى إقرار دستور 2005 المكوناتي
- ج3/ تعقيباً على وجدي المصري وصفية سعادة: جذور الانعزالية في ...
- ج2/ الآشوريون والكلدان المعاصرون سريان آراميون متأشورون! ردا ...
- كيف نستخلص الحقائق من خرافات جداتنا على طريقة واسيني لعرج


المزيد.....




- هارفارد تقاضي ترامب بعد تجميد التمويل الفدرالي وتصف قراره با ...
- إشادات عربية بمواقف البابا فرانشيسكو من الحرب على غزة وحوار ...
- فنزويلا تعلن الحداد ثلاثة أيام على وفاة البابا فرنسيس
- جامعة هارفارد تقاضي إدارة ترامب بسبب تجميد منح بـ2.2 مليار د ...
- الأردن ينكس أعلامه لمدة ثلاثة أيام حدادا على وفاة البابا فرن ...
- إعلام: سرقة حقيبة وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي في مطعم بواشن ...
- غارات أمريكية تستهدف صنعاء اليمنية
- رئيس البرازيل: البابا فرنسيس كان بابا الأمل
- تحذير أممي: هايتي على شفا -نقطة اللاعودة- مع تصاعد عنف العصا ...
- جامعة هارفارد تقاضي ترامب


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - سر عداء قيادات الإسلاميين الشيعة لثورة 14 تموز العراقية