أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - نشط منذ ساعة














المزيد.....


نشط منذ ساعة


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 7982 - 2024 / 5 / 19 - 11:47
المحور: الادب والفن
    


ما إن فتحَ باب البيت، حتى جاءه إشعار رسالة من هاتفه النقال.
لم يفكر بقراءة الرسالة، لولا أنه لاحظ غياب زوجته غير المعتاد في مثل هذا الوقت، شيء ما جعله يستشعر أن أمرًا ما يتربص به.
خفقَ قلبه بشدة وهو ينظر إلى شاشة جواله، بدأ يقرأ الرسالة:
أريدك أن تعرف بأنني فكرت كثيرًا باتخاذ قرار الانفصال عنك، لم يكن سهلاً علي أن أهدم بيدي في لحظة واحدة ما بناه الحب في سنين!
حبي الذي قتله شككَ بيّ ودفنته نظرات القلق والريبة التي كنت تلاحقني بها ولا تكاد تهدأ أو تستقر، فكل رنةَ من هاتفي تجعلك تتسمر في مكانكَ، تفقد القدرة على الحديث وكأن الطير على رأسك.
كنتُ أرقبك حين تتنصت عليّ وأنا أتحدث علكَ تظفر بكلمة تؤكد لك ما يجول في نفسك من أفكار مريضة. شيئاً فشئياً تحولت حياتي معكَ إلى سجن ومفاتيح هذا السجن قلائد من ذهب تهديها لي بعد كل اتهام ينتهي بمشاجرة تترك آثارها على جسدي أيامًا طويلة.
هل تذكرُ السنين الأولى لزواجنا حين أخبرتني بأنكَ رجل ذو علاقات نسائية كثيرة؟ وبغباء كنت تتفاخر أمامي بأنك لم تدع أّي امرأة ترغبها تفلت من تحت يدك إلا بعد أن تمر من تحت جسدكَ.
وقتها لم أكترث معتقدة بأني سأجعلك تنسى جميع النساء.
لم أكن أدري بأنني سأكون قربانًا لتلك العلاقات ويسفح دمعي كل ليلة دون أيّ جريرة اقترفتها سوى أنني اقترنت برجل كان يعرف كيف يوقع النساء في حباله بعد أن يوهمهن بالحب، فظن بأني قد أقع مثلهن فريسة لصياد ماهر يضاجعهنّ في بيوتهن ويخرج متسللاً كما تخرج الشعرة من كومةِ العجين، فاختلطَ عليك الأمر من أن أكون واحدة منهنَ.
رجل يُخطئ في أسماء العشيقات، كيف لا؟! وهنَّ بلا عدد ولا قيمة. ما ذنبي إن كنت تعرفُ كيف تصوغ الكلمات وتزينها لتبدو في عيونهن أجمل وأصدق رجل؟!
تبهرُ المتعطشات للحب، تغري المفتقدات للعاطفة، فلا يحصدنَ منك في النهاية غير السراب.
عبثتَ بأجسادهن فترصدك القدر ليعمي القلب الذي يسكن صدرك، فأخذت تتحسس طريقك في الظلام
ولا بصيص شمعة ينير لك دربك لتخرج من النفق وهذا هو عقابك.
هل تذكر حين أخبرتك أن ساعة واحدة قد تفصل بين بقائي معك أو الرحيل؟
ساعة تعيد فيها حساباتك وتعيد معها الثقة التي أهدرتها مع عذريتك؟
الأكثار من كل شيء يفسد علينا متعة الحياة!
أنا بانتظار ورقة طلاقي!
عندما انتهى من قراءة الرسالة، لمح ما مكتوب أعلى يسار الشاشة:
نشط منذ ساعة.



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نافذة على الخريف
- مداهمة قلب
- موت الوهم
- لمن الصورة؟
- ليلة الحفل
- حوارية بين فوز حمزة والشاعر عبد السادة البصري
- للظلام أجنحة
- في انتظار نون
- فنجان شاي
- غفوة
- عاشق الروح
- شدو اللآلئ
- ستون ثانية وثانية
- رسالة إلى الله
- رصاصة في الذاكرة
- حينما يكون للصمت لغة
- ذكرى في خزائن القلب
- حب من الرشفة الأولى
- حطام امرأة
- ثلاثة إلى اليمين


المزيد.....




- الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو ...
- -ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان ...
- تخطى 120 مليون جنيه.. -الحريفة 2- يدخل قائمة أعلى الأفلام ال ...
- جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تكرِّم المؤسسات الإع ...
- نقل الموناليزا لمكان آخر.. متحف اللوفر في حالة حرجة
- الموسم السادس: قيامة عثمان الحلقة 178 باللغة العربية على ترد ...
- حبس فنانة مصرية 3 سنوات
- راسل كرو.. لماذا انطفأ نجم صاحب الأوسكار وأصبح يعيش في الماض ...
- أحداث مليئة بالإثارة والتشويق في الحلقة 178 من مسلسل المؤسس ...
- الكاتبة الروائية (ماجدة جادو) ضيفة صالون الفنان -مصطفى فضل ا ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - نشط منذ ساعة