عمر غصاب راشد
شاعر
(Omar Ghassa Rashed)
الحوار المتمدن-العدد: 7977 - 2024 / 5 / 14 - 21:57
المحور:
الادب والفن
لم يكن "عبود" يعلم أن طريق الحياة قصير الى هذه الدرجة.
خرج في صباح يوم رمادي من خيمته التي تقع شرق رفح مسرعاً لالتقاط ذرات قليلة من أكسجين الحياة الذي يتساقط من مظلات الموت كما كان يحلم.
وقد حصل أن سقطت إحداها على ابن جيرانهم “حسام " وهو يركض خلفها بجسده الغض الهزيل فأعادوه إلى أمه أشلاء تلتصق بجسده تحمل رائحة المعلبات المنتهية الصلاحية، فاستفرغت أمه دموع القهر من عينيها، وعندما استعاد عبود مرارة المشهد تذكر أمه فقفل راجعاً إلى خيمته وعند وصوله لم يجد إلَّا الرماد وذراع تحتضن يداً صغيرة أشبه بيد أخته الرضيعة.
كتبت بتاريخ 14-5-2024
#عمر_غصاب_راشد (هاشتاغ)
Omar_Ghassa_Rashed#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟