أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادريس الواغيش - الجَهل المُقدّس، من “سَرْغِينَة” إلى مَعرض الكِتاب















المزيد.....

الجَهل المُقدّس، من “سَرْغِينَة” إلى مَعرض الكِتاب


ادريس الواغيش

الحوار المتمدن-العدد: 7976 - 2024 / 5 / 13 - 08:56
المحور: الادب والفن
    


ولأنّ حياة واحدة لا تكفي، كما قال العقاد، نلتجئ في كثير من الأحيان إلى القراءة في كل مرة، وزيارة المعارض لاقتناء بعض الكتب، بحثا عن حيوات أخرى جديدة. لم يختلف الأمر هذه المرة، رغم بُعد المسافة واختلاف الأشخاص في الزمان والمكان، يبقى الهمّ واحد، من جبل "سرغينة" في بولمان بحثا عن الكنز الموعود إلى معرض الرباط الدولي للكتاب بحثا عن المعرفة والعلم الموعود، يستمر الجهل المقدس في التمدّد غولا بيننا، يتخذ في كل مرة أشكالا وألوانا جديدة.
تقول مراهقة: "كتاباته خيالية تبعدك عن الواقع"، وتقصد الكاتب طبعا، بهذه العبارة المقتصرة والمُعبّرة، عبرت إحدى المتدافعات بين المراهقين والمراهقات في معرض الكتاب الدولي عن إعجابها بكتابات "المسلم"، ويبقى الإبعاد عن الواقع واللجوء إلى الخيال سمة وقاسما مشتركا بين المخدرات وكتابات "أسامة" وتدويناته السحرية، جنبا إلى جنب مع وسائل أخرى، لا تقل تخديرا هي الأخرى، في حالة سوء الاستعمال، مثل وسائل التواصل الاجتماعي بكل الأنواع التي نعرفها: يوتيوب، تيك توك، فيسبوك، انستغرام، واتساب، والأخرى التي قد لا نعرفها.
هذا قليل مما وقع في معرض الكتاب بالرباط مع كاتب سعودي مغمور اسمه "أسامة المسلم"، في سابقة هي الأولى من نوعها. قد يكون ما وقع من تدافع لاقتناء كتاب، ونيل شرف توقيع صاحبه، يكذّب ما نُلصقه ظلما وبهتانا من تهم بشبابنا حول عزوفهم عن القراءة ومعاداة الكتاب، ويثبت بالدليل القاطع أن القارئ موجود والكتاب هو الغائب، وإلا ماذا سيكون تفسيرنا لكل هذا التهافت والتدافع إلى درجة حصول إغماءات بين الزائرين والزائرات من أجل اقتناء كتاب في المعرض الدولي بالرباط؟ وإن كنا لا نعرف الكاتب، ولا عناوين كتبه أو الأجناس التي يكتب فيها، فإننا نعرف على الأقل ميول شبابنا في المغرب والعالم العربي ومتأكدون منها. هؤلاء المراهقون والمراهقات لم يحجّوا إلى الرباط ركوبا على الجمال والبغال والحمير، وإنما هناك من حج منهم إلى العاصمة قادما إليها من طنجة في الشمال، وهي أقرب نقطة مغربية إلى حضارة أوروبا وعولمتها، عبر قطار "البراق - تي جي في" فائق السرعة، وبعضهم قدم إليها من أقاصي الجنوب المغربي عبر الطائرة من العيون والداخلة، وهناك آخرون لم تسعفهم الظروف، رغم إصرارهم، على زيارة معرض الرباط لنفس الغرض. كما أنهم لم يأتوا إليها أيضا من الكتاتيب القرآنية في أقاصي الريف بتاونات أو دواوير وأرياف الأطلس الصغير في تافراوت وتزنيت وتارودانت، حيث يكثر حفظة القرآن الكريم في الزوايا والجوامع، الأمر يتعلق من دون شك بفئة النخبة، ونوع من الطلاب والطالبات يتابعون دراستهم في أكبر المعاهد العلمية والتكنولوجية في المغرب وكليات الطب والصيدلة، وبعضهم يتابع دراسته الجامعية العليا في أقدم الجامعات وأعرقها بكبريات مدننا المغربية. لم تدفعهم حماسة عابرة بعد تناولهم وجبة مخدات سريعة، ولكنه الجهل المقدس الذي تولد عن الإدمان المزمن على التكنولوجيا الحديثة، واستسلامهم لما ينتجه الذكاء الاصطناعي من استسهال في كل شيء، بما في ذلك الفكر. والمسألة هنا لا تتوقف أيضا على الأهمية البالغ فيها للكاتب والكتاب، ولكنها إدانة صريحة لفقرنا الثقافي والقرائي، وبؤس مؤسساتنا الثقافية والتعليمية والقرائية وصناعاتنا الثقافية، مهما كانت قيمة الكتاب الأدبية أو العلمية وقيمة الكتاب معا. والأمر هنا لا يقتصر على المغرب وحده، ولكنه بلية ابتلينا بها في وطننا العربي بكامله.
تدوينات "عجائبية" و"غرائبية" في كتاب مؤلف خليجي، وكأنه يكتب بالغاز والنفط وليس بسائل المداد، ولكن الظاهر أنه سخّر من يُروّج لها في الإنستغرام، وانتصر في رمش عين على كل ما كتبه فيكتور هوغو ولوركا وغارسيا ماركيز وأحمد بوزفور وهمنغواي من قصص بحبرهم السّحري. نحن نشكو، بل متأكدون من أن شبابنا لا يقرأ، وإن قرأ لا يختار ما يقرأ، ولا يعرف قاصًّا مغربيا اسمه أحمد بوزفور كتب نصا عجائبيا وغرائبيا في القصة القصيرة تحت عنوان: "الرجل الذي وجد البرتقالة"، ولا شاعرا مغربيا اسمه محمد السرغيني الذي أبدع في ديوان شعري سماه: "من فعل هذا بجماجمكم..؟" فيه من الغرائبي والعجائبي ما لم يجدوه في كل مؤلفات هذا الكاتب "المسلم"، ولا اطلعوا على ما كتبه محمد عابد الجابري في "بنية العقل العربي"، ولا ما جاء في محاضرات محمد جسّوس من أفكار حول علم الاجتماع ومستقبل "أجيال الضّباع" التي بشّر بها، ولا مستقبليات المهدي المنجرة أو ما ألفه البروفيسور الغالي أحرشاو في علوم السيكولوجيا، ولا يتتبعون آخر ما اخترعه المهندس والعالم المغربي رشيد اليزمي، ولا غيرها من الأسماء المغربية التي أبدعت في مختلف الآداب والعلوم.
الأمر ملتبس، رغم ما يبدو في ظاهره من إيجابيات حول تدافع مراهقين ومراهقات في معرض دولي للكتاب، من أجل اقتناء كتاب والظفر بتوقع من كاتبه، وهو أمر مقبول منحيث المبدأ، ولكن المسألة تتعلق أساسا بما يُرَوَّج له خِفية وعلانية من تفاهة في مواقع التواصل الاجتماعي. ولم يكن الأمر ليفاجئني البتة، فقد سبق أن تطرق إليه "ألان دونو" في كتابه "نظام التفاهة" الذي شغل الدنيا والناس. الظاهر أن ما رأيناه من صور وفيديوهات في معرض الرباط الدولي للكتاب، ما هو إلا ترجمة واقعية لما جاء في مضمون هذا الكتاب، وأن مجالا مثل الثقافة، كان محصنا من قبل من التفاهة، لم يسلم بدوره هو الآخر من سيطرة التافهين، وأصبحت الأعمال الثقافية الرزينة التي تحترم ذائقة المتلقي عملة نادرة. ويرجع الأمر بالدرجة الأولى إلى هيمنة منطق السوق، وتسخيره لتمرير الرسائل الضرورية لاستمرار النظام الرأسمالي، وهيمنته على كل مناحي الحياة.
المتحكمون في القرارات العالمية الكبرى يعرفون ذلك جيدا، ويرون أنه لن يتم ذلك إلا من خلال "سحر" ومفعول التفاهة وسيطرتها على العقول. قد نجد مبررات أخرى لما حدث في معرض الرباط، ونقول بأن الكاتب المغمور في السعودية، عرف كيف يسوق لنفسه ومنتوجه الأدبي جيدا في معرض الرباط بالغرب عبر "السمارت فون-smartphone" والذكاء الاصطناعي من خلال رسائل نصية وفيديوهات، مرّرها الكاتب بطريقة شبابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة، وهو يعرف تمام المعرفة، إن لم يكن متأكدا، أن شبابنا المغربي والعربي يبالغ في التطرف والغلو في استعمال هذه الثورة التكنولوجية والمعلوماتية التي تسيطر عليها شركات عالمية لا تهمها القراءة ولا القيم أو الأخلاق. هذه رسالة من الرسائل التي يجب أن نعيها جيدا في المستقبل، يجب علينا أن نكون وسطيين في استخدام هذا الذكاء الاصطناعي المتوحش، ونتأكد من أنه لا يشجع على القراءة والتحصيل العلمي، ولكنه يكتفي بتعليم الكسل والاسترخاء، ويشجع على التفاهة والتسطيح، وأن هذه الوسائل هي التي صنعت لنا اليوم شبابا يبحث عن السهولة والاستسهال والتشجيع على الاستهلاك، ولكن ليس استهلاك قراءة الروايات والكتب، حتى لو كانت هذه الكتب سطحية في مفاهيمها ومضامينها.
هناك كتب وروايات ودواوين تستحق فعلا أن تقرأها، وأن نتزاحم من أجل اقتنائها في معرض الرباط وغيره من المعارض. ولكن من تزاحم هذه المرة في طوابير معرض الرباط الدولي للكتاب، وصنعوا الحدث بإغماءاتهم، لم يكن فعلهم من أجل عيون القراءة، وليس محبة أو عشقا للأفكار الواردة في الكتاب وجودته، ولا في عمق الأشياء الجادة فيه أو بغية إثراء معرفتهم وبناء ملكاتهم الفكرية وذواتهم، وتكوينها تكوينا جيدا يليق بالمستقبل، وحتى تحصينها مما حصل من تدافع وإغماء.
ما حدث في معرض الرباط للكتاب، يذكرني بما وقع قبل سنوات قليلة في جبل "سرغينة"، يوم حجّ فيه آلاف المغاربة إلى قمة جبل في بولمان يبحثون عن “كنز” مفقود، قبل أن يتفاجؤوا بأن الأمر لا يغدو أن يكون طيش من شاب اعتقدوا أنه ناقص عقل، قبل أن تبين في الأخير أنه ذو فكر وعقل وذكاء وقّاد، قاد الآلاف من الناس بذكاء في مشهد درامي إلى قمة جبل في الأطلس المتوسط، وظهر أن صاحب قصة “الكنز” كان "أذكى" من كل تلك الجحافل البشرية العمياء، وأن الرجل يتمتع بذكاء خارق، وبمقدوره التهكم على آلاف مؤلفة من البشر التي أصيبت بعد عملية استخراج “الكنز” بالصدمة، بعد أن تبين لهم بأن ما كان يقصده الشاب هو شعار المملكة “الله الوطن الملك”، وليس الكنز كما كانوا يعتقدون، وأصبحوا بالتالي أضحوكة في وسائل الإعلام العالمية التي تناقلت الخبر مصحوبا بالصور على شاشاتها، بعد أن كانوا في بداية الصعود إلى قمة الجبل يتسابقون في غباء إلى الحظوة بنصيبهم من “الكنز” المزعوم.
ويبقى التساؤل مطروحا ومفتوحا، إن كان الأمر يتعلق بحب القراءة فعلا، لماذا لا يبحث هؤلاء الشباب عن كتابات غارسيا ماركيز، ورواية "الحَسّون" للكاتبة الأميركية "دونا تارت" (Donna Tartt) الحائزة على أكثر من جائزة عالمية مثلا، أو رواية "مكتبة ساحة الأعشاب" للكاتب "إيريك دو كريميل" (Eric de Kermel).
وإن كانوا لم يتخلصوا بعد من سحر الشرق، لم لا يقرأون سردية "فخاخ الرائحة" للروائي السعودي يوسف المحيميد أو روايات يوسف القعيد وإحسان عبد القدوس أو يبحثوا عن ثلاثية نجيب محفوظ، ولو أرادوا البحث عن جذورهم الإفريقية، كانوا سيجدونها في رواية "المُتسَرِّعات" (Les Impatientes) للكاتبة الكاميرونية "دجايلي أحمدو أمل" (Djaïli Amadou Amal) الفائزة بجائزة جنكور لطلاب المدارس الثانوية. ولكن المسألة تتعلق بشيء أكبر وأخطر، لا علاقة له بكاتب يشتغل في الأدب ويكتب الرواية، ولكنه سحر الرقمنة وقوة دهاء الذكاء الاصطناعي وجبروته، غرقنا شئنا أم أبينا في خندق العولمة، وجعلنا تائهين عبيدا له بين متاهات التفاهة التي تحدث عنها "دونو" مرة باختصار وإطناب في كتابه "نظام التفاهة"، أما وقد أمسك التافهون بمفاصل السلطة والقرار في جميع أرجاء العالم، علينا أن نكون حذرين قبل أن تبسط "التفاهة" سلطانها علينا جميعا.



#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فريدة بليزيد: نقارب المحرمات لتعرية سلطة الدين والجنس والسيا ...
- عبد الصّمد بن شريف يُحاضر بفاس حول تحوُّلات الإعلام بالمغرب
- فضاءَاتُ الطفولة في “أيْلَة“
- فلسطينيُّ تَاونات
- جاسم خلف إلياس: التّـنظير الذي يَخلو من التّطبيق ناقصٌ، لا ي ...
- نوستالجيا: مَرْنِيسَة، ذاكِرَةُ زَمَانٍ وَمَكَان
- يذهبُ الكَان، ويَبقى الوَطن
- الكَانُ الإيفوَاري بنُكهَة مَغربية
- المِهرَجان التّاسِع للقصّة القصيرَة جدًّا في خنيفرَة يختتم أ ...
- صَابِر يستعرضُ بفاس ظروف ومُلابسات ترجمة كتاب «دراسَات صحرَا ...
- السّيدة لطيفة أخربَاش تُحاضر بفاس حَول التّضليل الإعلامي
- حِينَ يكُونُ الدّاعِمُ فِي حَاجَةٍ إلى دَعم...!!
- نوستالجيا: بين تاغنجا وصلاة الاستسقاء
- توحيدُ العَرب وإسعادُهم اختصاصٌ مغربي...!!
- جماعة فاس- سايس تختار ذروة حرارة غشت لتقليم الأشجار
- اللبؤات الجميلات... فخرُ المَملكة
- -شحات- الأهلي
- هذا الليل الحزين
- ثالوث المعرفة التنويرية في الغرب الإسلامي
- تاونات، من مدينة عبور إلى ملتقى للإبداع والثقافة والشعر


المزيد.....




- جبل الزيتون.. يوميات ضابط تركي في المشرق العربي
- شوف ابنك هيدخل كلية إيه.. رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ب ...
- LINK نتيجة الدبلومات الفنية 2024 الدور الأول بالاسم ورقم الج ...
- رسمي Link نتيجة الدبلومات الفنية 2024 برقم الجلوس والاسم عب ...
- مشاهدة مسلسل تل الرياح الحلقة 127 مترجمة فيديو لاروزا بجودة ...
- بتقنية الخداع البصري.. مصورة كينية تحتفي بالجمال والثقافة في ...
- ضحك من القلب على مغامرات الفأر والقط..تردد قناة توم وجيري ال ...
- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادريس الواغيش - الجَهل المُقدّس، من “سَرْغِينَة” إلى مَعرض الكِتاب