فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7959 - 2024 / 4 / 26 - 11:25
المحور:
الادب والفن
حاذرْ امْرأةً!
يمْشِي وراءَهَا جيْشٌ جرّارٌ
منَ الْأحْلامِ
تهْذِي كلّمَا زارَهَا
حبٌّ
تعْتَقدُهُ علْبةً سماويّةً
سقطَتْ هديّةً
لِتُغادرَ مومْياءَ تموءُ
أوْهاماً
عنْ أحْلامٍ
تكْنسُها جرّافةُ الزّمنِ ...
لَاتجادلْ امْرأةً!
رأْسمالُهَا أحْلامٌ كاذبةٌ
تتقرّبُ بهَا إلَى السّماءِ
كيْ تمْنحَهَا جسداً مطْواعاً
لَايُباغثُهَا فيهِ تجْعيدٌ زمنِيٌّ
لِتدْخلَ علْبةَ الْهدايَا
تنْتظرُ مَنْ يصْطفِيهَا
لِيُضاجعَ حوريةً فِي جسدٍ
امْرأةٍ حمّمَتْهَا الْحرّيةُ
تبْحثُ عنْ تقيٍّ
يُخلّصُهَا منْ جحيمِ الْمعاناةِ...
لَا تنْظرُ إلَى امْرأةٍ!
تحْملُ فِي حقيبتِهَا سفراً
منْ أحْلامٍ
تكدّسَتْ علَى عتبةِ الْقلْبِ
تنْتقِي زهْرةَ الْأقْحوانِ
كيْ تعْترفَ
أنَّهَا مَاتزالُ سيّدةَ الشّوْقِ
كلّمَا وضعتْهَا الْحقيبةُ
فِي محطّةٍ
تكونُ آخرَ الرّهاناتِ...
حاذرْ امْرأةً!
أوْلويّتُهَا/
كتابُ حنينٍ
وفنْجانُ حبٍّ
مَازالتْ تمْلأُ نصْفَهُ
وعودُ السّماءِ
ونصفَهُ أفْرغتْهُ فِي جوْفِهَا
خساراتٍ/
ِخارجَ جاذبيّةِ الصّمْتِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟