إرث أمتي

عبداللطيف هسوف

الحوار المتمدن-العدد: 1753 - 2006 / 12 / 3 - 10:37
المحور: الادب والفن
    

إنا ورثنا الهزيمة
وذل الخيانة.‏
إنا ورثنا أعصابا ‏
باردة
ودماء متخثرة ‏
جامدة.‏
إنا ورثنا الخيبة ‏
القاتلة
وأكذوبة الحياة ‏
اللعينة.‏
إنا ورثنا فجوة ‏
عميقة
بين الأحلام المنيرة
وواقع الحياة المملة.‏

آه من أمة
باغتها الموت
هي أمتي المسكينة.‏
آه من أمة
تتزين برداء التخلف
هي أمتي الضعيفة.‏
آه من أمة
تدافع عن جلاديها
هي أمتي الغريبة.‏
آه من أمة
تتوق للسجود للطغاة
هي أمتي المهزومة.‏

إنا ورثنا ليالي الروح ‏
المظلمة
ورغبات مكبوتة في النفس ‏
غير محققة.‏
إنا ورثنا أسئلة ‏
من غير أجوبة شافية
وشكوكا ‏
وارتيابا ‏
وأكاذيب كبيرة.‏
إنا ورثنا شرخا ‏
بين أفكار مثلى
ومعاملات فاسدة.‏
إنا ورثنا مشاريع ‏
مفلسة، بالية، زائفة
ونفوسا مقموعة ‏
مهزومة.‏
إنا ورثنا أوطانا مريضة
هجرناها ‏
وامتطينا طائرة النفي اللعينة

آه من أمة
تحارب خيرة أبنائها
من دون معركة معلنة
وتطعن في الظهر غدرا
وسط ساحة قتال مظلمة.‏
آه من أمة
غلقت نوافذ الذكرى ‏
المجيدة
لتفتح أبواب النسيان
أمام أجيال مستسلمة.‏
آه من أمة
ترتشف من بئر الحماقة ‏
المستغفلة
وتحشر أبناءها
في مساحات اليأس الضيقة.‏
آه من أمة
تنزعج من الأفكار المضيئة
وتفضل العيش ‏
في ذؤابات ضباب المعتقدات ‏
الزائفة.‏

#عبداللطيف_هسوف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات