أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - خالد محمد جوشن - المرأة عدو المراة














المزيد.....

المرأة عدو المراة


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7907 - 2024 / 3 / 5 - 02:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عروس شابة لم تتجاوز الاربعة والعشرين ربيعا، بيضاء مشربة ا

بحمرة جميلة ، اقرب للامتلاء ، صدرها ناهد ، وممشوقة القوم ، تمشى قخورة بجمالها وقدها ، دخلت منزل حماتها ولبست معها بعضا من الوقت ، ثم ان لها وزوجها الانصراف ـ وتهيأ للانصراف فعلا .

قبل ان يصلا الى الباب نادته امه ،عاد اليها الابن واسرت اليه قائلة متشوف مراتك دى ، هى فرحانة بنفسها وبزازها المطرطرة ، نظر اليها مدهوشا يعنى ايه ؟ مش فاهم ؟ ايه المشكلة يعنى ؟

انت مش واخد بالك ولا ايه؟ مش ملاحظ ان مراتك فاردة نفسها كده وماشية تتباهى ببزازها المطرطرة ؟

ايوه ايه المشكله يعنى ؟ قالها الابن ومضى متعجبا ، وراح ليلحق بزوجته التى كانت قد وصلت الى الشارع وابنهما الرضيع فى عربته التى تدفعها امامها .

قالت له زوجته خير فيه حاجة ؟ قال لها لا عادى ، دى امى كانت بتسألنى عن موضوع شغال فيه لحد من اخواتى ، بس مرضيتش تسالنى قدامك .

لم تغادر مقولة الام راس الزوج الشاب ،رايح يقلب العبارة على أوجهها عله يفهم كيف ان مراته فاردة نفسها وتتباهى ببزازها المطرطرة ؟ وان هناك مشكلة ما فى هذا الامر .

فكر ثم فكر وقال لنفسه ، ربما من الواجب ان تخفى زوجته بزازها عن اعين الجميع ولكن كيف وهى جزء من تكوين صنعه الله .

ربما كانت امه ترى ان بزاز زوجته كبيرة، ومن الواجب اجراء عملية تصغير لهما كى يمكن اخفائهما عن الاعين ؟

عاد وفكر مرة اخرى ، طيب وايه المشكلة اصلا فى ان تكون بزاز مراته كبيرة ولا متوسطه ، وناهده وتمشى تتيه بنفسها وقوامها .

هل تخاف امه من ان يفتنها جمالها أو يفتنه هو ؟ أو يفتن الاخرين ؟

لم يعرف الفتى على الاطلاق هدف مقولة امه ، الا بعد سنوات طوال ؟

لقد لاحظ ان بناتنا ونسائنا وخصوصا الصغيرات منهم ، فى مرحله المراهقة والبلوغ والصبا وما بعدها ربما حتى الاربعين ، يمشين وهم منحنيات ووجوهم مصوبة نحو الارض وكانهم يبحثن عن شيىء ضائع .

نادرا ما ترى فتاة او أمرأة شابة تسير وهى معتزة بنفسها وقوامها ، نعم لقد دسوا فى فكرالمرأة وعقلها انها انثى ، ويجب ان تستحى و تدارى جمالها وتلفه بالسراويل وتلف شعرها بالحجاب، ويبقى قمة الايمان والاحترام والادب لو تنقبت ،

وهكذا بدأالفتى يلاحظ ان النساء الا فيما ندر يمشين منكسرات ، يردن ان تبتلعهم الارض ،فقد ادخل فى روعهن من امهاتهم اولا ( بمناسبة يوم المرأة العالمى ) وابائهم واخواتهم ، انهم عورة فى الجسم والشكل ، والاستثناء ان يخرجن الى الشوارع فتراهم الذئاب الجائعة . وحتى لا تاكلهم ، يجب عليهم ان يمشين منكفأت عسى الا يجلبن انتباها


واخيرا عرف الفتى معنى كلمة امه البائسة ، مراتك ماشية مفرودة وبزازها مطرطرة .

وفهم اخيرا لما قال صلاح جاهين فى وقت مبكر واستبصار عجيب :

النهد زي الفهد نط اندلع
قلبي انهبش بين الضلوع و انخلع
ياللي نهيت البنت عن فعلها
قول للطبيعة كمان تبطل دلع
عجبي !!!

ملحوظة
مطرطر او مطرطرة - كلمة عامية فى اللهجة المصرية ، لها استخدامات عديدة ، وهنا بمعنى ان البزاز مشرئبة ومرتفعة للاعلى قليلا = يقال مالك مالى المعلقة كده سكر ومطرطرها ، عندما تكون المعلقة مليئة بالسكر على اخرها .



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدانى
- ملخص عام 2021
- من هو عبد الحميد عبد الحق ؟ ( 1)
- حادث عبثى
- احزاب كارتونية
- بعد العسر يسر
- حياة محيرة
- الديمقراطية والدكتاتورية صنوان
- مقدمة لانهيار الحضارة الغربية ؟
- لاتشكيلى ولا اشكيلك
- صهاينة وليسو يهود
- حكاية حواجبى
- موسيقى الصمت
- عار الحضارة الاوربية
- انتهى الدرس
- ضيف سخيف
- امريكا وحلفائها تهين العرب
- احا
- كلام دبش 1
- تناسخ الارواح


المزيد.....




- شاهد كيف تسللت امرأة من دون تذكرة على متن طائرة متجهة من نيو ...
- حكم الدستورية باسترجاع الأب مسكن الحضانة .. يهدد استقرار الأ ...
- بيان توضيحي صادر عن منصة شريكة ولكن
- دعمك جالك أخيراً.. رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في ال ...
- تغييرات صغيرة تساعد النساء على تقليل آثار الشيخوخة
- نساء البلديات: كيف سيؤثر إعطاؤهن حق الترشح ببلداتهن الأم على ...
- البحرين.. صورة البناية التي سقطت من شرفتها امرأة تحاول النجا ...
- ستارمر يرحب بتعريف القضاء للمرأة بأنها أنثى بالغة
- شاهد.. الجزيرة نت ترافق امرأة غزية في مهمة إعداد وجبة طعام
- النازحون في السودان يطالبون المنظمات الدولية بإنقاذ الاطفال ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - خالد محمد جوشن - المرأة عدو المراة