|
جريدة طريق الثورة، العدد 76
حزب الكادحين
الحوار المتمدن-العدد: 7887 - 2024 / 2 / 14 - 10:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
*جريدة ناطقة باسم حزب الكادحين* عدد اكتوبر -نوفمبر 2023* عدد خاص*
مــــــــــا العمــــــــــل ؟ في فجر السّابع من أكتوبر شاهد العالم، "الجدار المنيع الذي لا يمكن اختراقه" يتداعى ويتحطّم على يد 1200 مقاتل فلسطيني عبروا برّا وجوّا عبر وسائل بسيطة من قطاع غزة، تلك الأرض الضيّقة بمساحتها الواقعة تحت الحصار الدّائم والمطلق من قبل العدوّ الصهيوني، تلك القطعة من الأرض العربيّة الكبيرة بإرادة التحرّر التي يملكها أطفالها وشبابها وشيوخها ونساؤها وحتّى الأجنّة في بطون أمهاتهم والشّهداء في باطن تربتها. تحطّم الجدار الأسطورة الذي لم يكن أحد يعتقد أنّ التقنيات العسكرية المتطوّرة التي تحميه لا يمكنها ان تسمح لورقة تطير وسط الرّياح بالعبور من فوقه دون ان تدوّي صفّارات الإنذار والأخطار في كلّ شبر من الأرض المحتلّة. تحطّم ذاك الجدار، وعبر المقاتلون إلى قسم من الأرض التي هُجّر منها آباؤهم وأجدادهم قسرا وقهرًا فصاروا غرباء عنها وصارت تحت سيطرة غرباء عنها. في ذلك الفجر، أطلّ المقاتلون من على ذاك الجدار وحطّوا الرّحال لسويعات قليلة فنهض كلّ شهداء فلسطين وكلّ الشهداء الذين سقطوا من كلّ بلاد العالم من أجل فلسطين، والتحقوا يتقدّمهم عز الدين القسّام وأيمن الزعرورة وغيفارا غزة وأبو الرّائد وفؤاد حجازي وناجي العلي وعمران المقدمي وعطا الزير ومحمد جمجوم والدرّة وغسّان كنفاني... كانوا في صفوف طويلة بأزيائهم العسكريّة كأشجار الزّيتون.. وعلى تلك الأرض العربية المستعمَرة التي اهتزّت فرحًا تجمّع رجال ونساء حرب التحرير الوطني الأحياء منهم والشّهداء الأسرى والجرحى والمشرّدون ثمّ تبادلوا تحيّة الثّورة وهتفوا بنشيد العودة ووزّعوا المهامّ. في تلك السّويعات القليلة من آخر تلك اللّيلة، أنجز المقاتلون مهمّتهم الآنيّة وودّعوا الأرض التي استقبلتهم بالزّغاريد على أمل أن تكون عودتهم في المرّة القادمة دائمة.. ودّعوها حاملين معهم رهائن من جيش العدوّ الوزن الثقيل والثّمين بعد أن قضوْا على أعداد أخرى من جنوده وضبّاطه محدثين ارتباكا غير مسبوق في صفوف الصّهاينة والإمبرياليين الذين استفاقوا على هول حصيلة ثقيلة من القتلى والمخطوفين والمصابين وحصيلة هزيلة خلّفها جدارهم العنصريّ المنيع وجيشهم الذي لا يُقهر وترسانتهم الاستخباراتيّة التي لا يفوتها ضحك النّملة.. لقد اكتشف العالم أنّ أولئك الصهاينة والإمبرياليين الذين يظهرون في شكل نمور مخيفة هم في حقيقة الأمر مجرّد نمور من ورق سُرعان ما تحترق أمام إرادة الشعوب وعزمها على الكفاح. ومن هول الفاجعة، ضغطت النّمور الورقيّة على أزرار القنابل المدمّرة وشرعت في تدمير كلّ ما تحتها فتهاطلت القنابل من أمريكا على أراضي غزة العربيّة ليلا ونهارا فسوّى الرّعب والظلام بين الزّمنيْن وشرع العالم يحصي أعداد الشّهداء والجرحى والمفقودين ويرى المشاهد الموجعة التي تخلّفها آلة الحرب الصّهيو –أمريكيّة.. ومازال بعد مضيّ أكثر من شهرين يحصي، بينما تلك النّمور لم تُشبع بعدُ نهمها من اللّحم المحروق والمشويّ والممزّق والمتناثر مختلطا بالصّخور والغبار والأتربة ولم تُروِ سواقي الدّماء التي غطّت أرضا لا تفوت مساحتها 365 كم2 ظمأها.. وبتسجيل حوالي 20 ألف شهيد يتجاوز المعدّل 54 شهيدا لكلّ كلم2 من أرض قطاع غزّة، دون اعتبار آلاف المدفونين تحت الرّكام، منذ بدْءِ هذه الحرب التي ارتقت، وفق كلّ المعايير، إلى حرب إبادة جماعيّة يشنّها الكيان المحتلّ بمباركة ودعم من القوى الإمبرياليّة الغربيّة وبمباركة مقنّعة من قبل الرّجعيّات العربيّة التي تكشّفت مرّة أخرى عوراتها لا أمام الشعب العربي فحسب وإنّما أمام شعوب العالم حتّى أنّ بعض الأنظمة في العالم كانت لها مواقف مشرّفة في رفضها لهذه الحرب وفي اتّخاذها خطوات معيّنة ضدّ العدوّ الصّهيوني، حتّى وإن كانت تلك الخطوات محدودة في فاعليتها ولكنّها تحسب لها في مقارنة بتلك الرّجعيات العربية وخاصّة المطبّعة منها والتي لم تتجرّأ حتّى على التهديد بقطع علاقاتها مع العدوّ. لقد عرّت هذه الحربُ جُبن الرّجعيات العربيّة من خلال صمتها، وكذلك بعض القوى الإقليمية، وأيضا جبن الصهيونية والإمبرياليّة لأنّها تصبّ براميل بارودها على رؤوس شعب أعزل. كما أنّها عرّت المقولات البرجوازية التي غزت العالم منذ قرون، فنزعت عنها تلك الهالة التي لم يكن يرق إليها أدنى شكّ فتمرّغت قيم "حقوق الإنسان" و"الحرية" و"حق تقرير المصير" و"القوانين والمواثيق الدولية" ومختلف التّشريعات البرجوازية في الطّحين الذي تخلّفه يوميّا هذه الحرب التي تطحن البشر والحجر ببعضها البعض دون تمييز لانّ الضحية هذه المرّة هو الشعب العربي الواقع تحت الاضطهاد الصهيوني والإمبريالي وهو بالتالي شعب لا تشمله تلك المقولات والشعارات الليبرالية التي تسلّلت منذ عقود إلى فئات مختلفة داخل المجتمع العربي وحتّى في صفوف بعض الثوريين الذين انبهروا بتلك الحقوق والشرعيات والديمقراطية والحريات التي ترفعها البرجوازية في البلدان الإمبريالية وهي شعارات زائفة لا تخدم إلاّ أعداء الشعوب والأمم والطبقات المضطهدة. إنّ عملية طوفان الأقصى وما ترتّب عنها إلى حدود اليوم السّبعين من مقاومة باسلة وصمودٍ منقطع النّظير لشعبنا العربي في فلسطين قد فجّرت طورًا جديدًا من أطوار حرب التحرير الوطني العربيّة، وهي حرب طويلة لا يمكن تحقيقها في ليلة أو في أشهر وحرب تستدعي جبهة وطنية موحّدة ضدّ أعداء الشعب والوطن وجيشا شعبيّا منظّما يمثّل الطّبقات الشعبيّة والثورية وفي مقدّمتها العمّال والفلاّحون. ويطرح هذا الطّور الجديد من الكفاح على على جدول أعمال الوطنيين والثوريين والشيوعيين تنظيم صفوف الشعب وتوحيدها وتسليحها بالفكر الثوري وشحنها بإرادة الانتصار والقدرة على هزيمة الحركة الصّهيونية والإمبرياليّة وأعوانهما الرجعيين مهما امتلكوا من أسلحة تدميرية وجيوش جرّارة وتكنولوجيا متطوّرة لأنّ العامل الحاسم في نتيجة الحروب العادلة هو الإنسان وليس السلاح وكم من شعب تغلّب بادوات بسيطة على عدوّ مدجّج بالسّلاح، فالوطن العربي قادر أن يتحوّل إلى صين وفيتنام جديدتيْن، والشعب الذي يتجرّأ على المقاومة يتجرّأ حتما على الانتصار ! ----------------------------------------------------------------------------------- بيـــانات سياسيّة بيــــــــان بدأت اليوم 7 أكتوبر2023 المقاومة العربية الفلسطينية هجوما واسع النطاق انطلاقا من غزة ضد الكيان الصهيوني نجحت خلاله في اختراق خطوط دفاعه وقتلت وجرحت وأسرت المئات محررة أراض شاسعة، وكان الهجوم مباغتا وشجاعا مما أربك الجيش الصهيوني وبرهن على أنه نمر من ورق وفي علاقة بذلك يعبّر حزب الكادحين عما يلي: أوّلا : إنّ الكيان الصهيوني إلى زوال مهما بلغ من قوة تقنية ودعم إمبريالي وتواطؤ رجعي عربي فقوة الشعوب المظلومة والمضطهَدة هي المنتصرة في نهاية المطاف. ثانيا: إنّ الهجوم الحالي يمهّد السبيل إلى الحرب الشعبية العربية طويلة الأمد الطريق الاستراتيجي الوحيد لتحرير فلسطين والوطن العربي كلّه. ثالثا: طريق التطبيع مع الكيان الصهيوني مغلق مهما انخرطت فيه من أنظمة عربية عميلة. رابعا: دعوة كل القوى الوطنية الثورية العربية إلى تنظيم الصفوف وتوحيدها في الكفاح ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية . خامسا: دعوة قوى الثورة العالمية الوطنية والاشتراكية إلى دعم كفاح الشعب العربي الفلسطيني في سبيل تحرره. حزب الكادحين، تونس 7 أكتوبر 2023. -------------------------------------------------- إلى فلسطين طريق واحد يمرّ من فوهة بندقية شنّت المقاومة العربية الفلسطينية فجر يوم أمس هجوما مباغتا ضد الكيان الصهيوني كبده خسائر فادحة وهى حتى الآن في تصاعد مستمر مما برهن على انه كيان مصطنع لا يمكنه البقاء وان قوته يستمدها من تحالفه مع الامبريالية والرجعية وضعف قوى الثورة وعندما تنهض المقاومة لمجابهته فإن قلاعه تتهاوى . إنّ شبكة "متحدون من أجل الوطن" في تونس اذ تحيي المقاومة وتنحني اجلالا امام الشهداء والجرحى فانها تؤكد على ما يلي: أوّلا: إنّ أسلوب المقاومة الشعبية المسلحة كفيل وحده بدحر العدو والقضاء عليه وتحرير فلسطين من النهر الى البحر وسائر الأراضي العربية المحتلة . ثانيا: إنّ الرجعية العربية حليف موضوعي للصهيونية وهى السائرة في طريق التطبيع معه في تناقض رئيسي مع الامة العربية وآخر مظاهرها السياسة السعودية وقبلها المغربية والاماراتية والبحرينية والمصرية والأردنية والليبية الخ ... ثالثا: تحيي شبكة متحدون من أجل الوطن مواقف رئاسة الجمهورية التونسية التي عبرت عن عمق الموقف الشعبي من حيث التناقض مع العدو الصهيوني برفضها التطبيع واعتباره خيانة. رابعا: إنّ الامبريالية الأمريكية والامبرياليات الأوروبية عدو رئيسي للامة العربية وهي التي تتنادى الآن لتوفير العتاد والمال والسلاح للكيان الصهيوني المحتل . خامسا: دعوة كل القوى الثورية التونسية والعربية والعالمية لمؤازرة المقاومة العربية في فلسطين بمختلف الوسائل الممكنة . عاشت فلسطين حرة عربية ! المجد للبندقية ! شبكة متحدون من أجل الوطن تونس 8 أكتوبر 2023 -------------------------------------------------- الإمبرياليون والصهاينة والرجعيون شركاء في اقتراف المجزرة ارتكب الكيان الصهيوني مجزة جديدة من خلال قصف طيرانه مستشفى هذه المرة كان يعج بالمرضى والنازحين مما أدّى إلى سقوط مئات الضحايا بين شهداء وجرحى وفي علاقة بذلك يعبر حزب الكادحين عما يلي : أوّلا: إنّ ارتكاب المجازر من طبيعة الحركة الصهيونية ودولتها العنصرية والقصد منه ترويع الفلسطينيين واجبارهم على مغادرة أرضهم والهجرة الى الأقطار المجاورة. ثانيا: ان تلك المجزرة ما كان لها أن تحدث لولا الدعم الامبريالي الأمريكي بالسلاح والمال والغطاء السياسي . ثالثا: ان الرجعية العربية المطبعة أو السائرة في طريق التطبيع شريك في الجريمة وكان بيان الجامعة العربية الأخير غطاء ً سياسيا لما حدث . رابعا: يحيّي الحزب المقاومة الباسلة والجماهير الشعبية الملتفة حولها في فلسطين وقوى التحرر والاشتراكية في الوطن العربي والعالم في كفاحها ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية ، داعيا الى مزيد الوحدة في النضال بمختلف الوسائل المتاحة حتى الحاق الهزيمة بذلك الثالوث الإجرامي.
حزب الكادحين، تونس 18 أكتوبر 2023 ----------------------------------------------------- مجزرة تسبقها وتتلوها مجازر ولكن النصر آت ! نفّذ الكيان الصهيوني جريمة بشعة بتدميره المشفى المعمداني في غزة يوم 17 أكتوبر 2023 بعد عشرة أيام من الهجوم البطولي للمقاومة العربية الفلسطينية مبرهنا بذلك أنه جبان في مواجهة المقاتلين ولا يقوى الا على معاقبة المدنيين الذين لا يحرمهم من الماء والدواء والغذاء فقط وانما يقتلهم أيضا، مما أدى الى استشهاد حوالي 500 فرد وجرح المئات الاخرين وذلك بعد أيام من تنفيد مجازر أخرى متتالية على امتدا د قطاع غزة في ظل دعم أمريكي يصل حد انكار مسؤوليته عن تلك الجريمة ونسبتها إلى المقاومة وذلك على لسان بايدن الذي روّج قبل ذلك كذبة قطع المقاومين رقاب الأطفال والهدف هو تهجير جديد استكمالا لنكبة 1948. إنّ شبكة متحدون من أجل الوطن التي تتابع ما يجري تحيّي انخراط أوسع الجماهير العربية والعالمية في المظاهرات ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية وتعبّر عما يلي : أولا : ان التضحيات مهما كانت فادحة لن تفل من إرادة الفلسطينيين والعرب اجمعين في سبيل التحرر الوطني والديمقراطية الشعبية والوحدة فالنصر آت مهما طال الزمن. ثانيا : ان الكيان الصهيوني يمثل الان النازية الجديدة التي يجب ان تتحد كل قوى الحرية والتقدم في العالم من اجل قهرها واسقاطها. ثالثا : ان تحرير فلسطين يستوجب استراتيجية ثورية تقوم على اعتماد أسلوب الحرب الشعبية طويلة الأمد وهو الدرس العظيم من مختلف المواجهات السابقة وهذا ما يعبّر عنه الآن رئيس الجمهورية التونسيّة قيس سعيد في تناغم مع إرادة الشّعب والوطن. شبكة متحدون من أجل الوطن تونس 18 أكتوبر 2023. ----------------------------------------------------------------------------------- الهدنة المؤقّتة: هل حقّقت المقاومة الفلسطينية انتصاراً تكتيكياً ؟ بعد 48 يوما من عمليّات الإبادة التي لم تنقطع لا ليلا ولا نهارا التي مارسها الكيان الصّهيوني المحتلّ ضدّ الشعب العربي في فلسطين وخصوصا على قطاع غزّة، وقع الاتّفاق بين الكيان والمقاومة الفلسطينية، بتدخّل ووساطة من قوى عالمية وإقليمية، على الدّخول في "هدنة إنسانيّة" لمدّة أربعة أيّام انطلاقا من يوم 24 نوفمبر 2023 ثمّ تمّ تمديدها مرّتين بيومين ثمّ بيوم واحد.. وقد أثار "قبول" المقاومة الفلسطينية بهذه الهدنة عديد التساؤلات تتمحور بالأساس حول الجدوى المرجوّة منها وطُرح سؤال رئيسيّ هل أنّ المقاومة ستستفيد من هذه الهدنة أم لا خصوصا وأنّ الكيان المحتلّ يصرّح باستمرار بمواصلة حرب الإبادة من اجل تحقيق الأهداف التي أعلن عنها بقطع النّظر عن الأهداف بعيدة المدى وغير المعلنة ؟ لقد لعب الإمبرياليون الأمريكيّون الدّور الرّئيسي في التخطيط للهدنة والتباحث في تفاصيلها، ومارسوا ضغطا على حكومة الكيان التي أبدت من خلال تصريحات رئيسها تعنّتا في البداية لكنّها قبلت بالقرار في النّهاية واستسلمت للضّغط الأمريكي. كما أنّ الكيان أذعن لأصوات المستوطنين التي ما فتأت تتصاعد يوما بعد يوم منذ السّابع من أكتوبر بعد أن طال الانتظار دون أن تفي حكومتهم بوعدها وهو استرجاع الأسرى والمحتجزين رغم مرور أكثر من شهر ونصف على بدء حرب الإبادة التي لم تفلح لا عمليات القصف الوحشي ولا عملية الاقتحام البرّي في تحقيق هذا الهدف المعلن من قبل نتنياهو. لقد فقد الكيان المحتلّ الدّعم السياسي المطلق الذي منحه له الإمبرياليون الأمريكيون في البداية كما خسر الكثير عسكريّا على أرض المعركة دون ان يصل إلى خيط واحد يضيء له الطّريق إلى المحتجزين والأسرى وبالتالي فقد جزءا كبيرًا من الدّعم من داخل الكيان، وهو ما أجبر قيادته على القبول بالهدنة أوّلا وبشروطها ثانيا. وبالعودة إلى الجانب العسكري، فقد أبرزت الحصيلة على الميدان الهزيمة التي لحقت بالكيان وجيوشه، وقد اعترف بذلك في أيّام الهدنة لمّا أعلن عن أعداد المصابين التي تجاوزت الألف وهذا الاعتراف يؤشّر انّ أعداد القتلى كانت أضعاف ممّا تمّ الإعلان عنه فضلا عن الآليات بمختلف أصنافها وأنواعها. إنّ قبول الكيان الصّهيوني بالهدنة الإنسانيّة يؤكّد من جهة فشله في تحقيق "محو حماس من الخريطة" و"تحرير الرّهائن"، كما أعلن في بداية حربه الإبادية، وتؤكّد من جهة ثانية فشله في إقناع العالم بمشروعية الإبادة والجرائم والمجازر التي يرتكبها، بل إنّ "التعاطف" الذي كسبه صبيحة 7 أكتوبر سرعان ما فقده. أمّا من جهة ثالثة، فإنّ هذا القبول بالهدنة يؤكّد هزيمة أخرى للكيان حيث أجبر على القبول بها رغم إصراره في تصريحاته أنّه غير مستعدّ لمثل هذا المسار وهو ما تسبّب في تأخير الوصول إلى الهدنة حيث استغرقت المباحثات أيّاما طويلة وكلّفت ممثّلي الإمبريالية الأمريكيّة اتّصالات ورحلات كثيرة وطويلة. وبالعودة إلى مبدأ القبول بالهدنة، فقد خسر الكيان عسكريّا وسياسيّا وعالميّا وداخليّا دون أن نتطرّق إلى تعداد وإظهار الخسائر التي لحقت به على المستويين الأخلاقي والإنساني. وبهذه الحصيلة، ومن هذا المنطلق، فإنّ المقاومة الفلسطينيّة بقبولها بهذه الهدنة تكون قد حقّقت انتصارًا تكتيكيّا مهمّا. ومن الدّلائل الأخرى لهذا الانتصار التكتيكي الذي حقّقته المقاومة، تلك الشّروط التي تضمّنتها الهدنة الإنسانيّة، وأوّلها الشروط الإنسانيّة التي ستقلّل من آثار الحصار الخطير الذي فرضته حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني لحواليْ خمسين يومًا من خلال حرمانه من مختلف المواد المعيشيّة الضّروريّة زيادة إلى الحاجة المتزايدة للمواد الطبية والصحية الضّروريّة للعناية بالمصابين والمرضى بسبب مخلفات القصف الوحشي الذي طال العباد والمؤسسات الصحيّة. صحيح أنّ الخسائر البشريّة كانت كبيرة جدّا وكذلك الدّمار الكبير الذي لحق المنشآت السكنية والصحية والتعليمية وغيرها، وصحيح أنّ قوافل وشاحنات المساعدات التي تدخل عبر معبر رفح غير كافية لتوفير كلّ ما يستحقّه سكّان قطاع غزّة، لكنّ إيقاف آلات الحرب يوفّر للسكان متنفّسا ووضعًا أفضل من وضع حالة الحرب. أمّا ثاني هذه الدّلائل، فهو الشّرط المتعلّق بتبادل الأسرى والمحتجزين، حيث أنّ المقاومة تحقّق أحد أهمّ أهدافها وهو تحرير الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وهو الهدف الذي أعلنت عنه المقاومة منذ السّابع من أكتوبر، وبالتالي، فإنّ مبادلة الأسرى الفلسطينيين بالمحتجزين لديها من غير العسكريين –في مرحلة أولى- هو مكسب للمقاومة ومكسب للشعب العربي الفلسطيني خصوصا وأنّ الاحتلال لم يقدر على "تحرير" أسراه عن طريق الحرب وهو الذي نادرًا ما يخضع لمثل هذا الشّرط. ومن خلال شروط الهدنة، إدخال المواد الغذائية والصحية والإغاثية وفكّ الحصار وتحرير الأسرى الفلسطينيين مقابل المحتجزين بثلاثة أضعاف العدد، فإنّ المقاومة هي التي وضعت هذه الشروط، وطبعا المنتصر دائما هو من يضع شروط الحرب ويفرضها على المهزوم. وتوفّر الهدنة، زيادة على محتواها الإنساني، للمقاومة الفلسطينيّة ردهة من الزّمن لإعادة تنظيم أوضاعها القتالية وتحيين خططها وتوفير الإمداد وتغيير تكتيكاتها العسكريّة، فهي، من وجهة نظر عسكريّة، هي الأكثر استفادة من هذه الهدنة مقارنة بالعدوّ، بعد أيّام طويلة من القتال المتواصل، وليست الهدنة إلاّ "استراحة مقاتل" يسترجع من خلالها الفدائيّون أنفاسهم ليتهيؤوا لمواصلة الحرب العادلة، حرب التّحرير الوطني. امّا بالنسبة للعدوّ، فإنّ استفادته عسكريّا هي أقلّ من ناحية الامداد، بل إنّ وقف الحرب مؤقتا وإذا ما طالت مدّة الهدنة قد تبثّ التململ في صفوف الجنود الذين يعانون مسبقا من انكسار معنوياتهم نتيجة الفشل الذي مُني به التوغّل البرّي في بعض المساحات الضيّقة من قطاع غزّة. وإذا كانت المقاومة الفلسطينية تقاتل من اجل تحرير الأرض والوطن وهي مستعدّة لمواصلة الكفاح في أيّ زمن، وهي في غمرة النجاحات التي حقّقتها من خلال تصدّيها لتوغّل جيوش الغطرسة النازية وفي غمرة النجاح في تحرير الأسرى من سجون الاحتلال ستكون أكثر تأهّبا وأكثر إعدادا واستعدادا لمواصلة القتال، بينما ستواجه جيشا منكسرا خصوصا وهو سيفقد هدفا من الهدفيْن الرّئيسيين لهذا العدوان وهو استعادة الأسرى لدى المقاومة ويفقد بالتالي سندًا داخليا وعالميّا حتّى من قبل أقرب الدّاعمين للكيان. أمّا بالنسبة للهدف الرئيسي الثاني الذي أعلنه الكيان، القضاء على حركة حماس، فإنّ هذا الهدف يبدو من الأهداف مستحيلة المنال، بل إنّ الجيش الصهيوني بقادته وقاعدته يدرك اليوم أنّها ستخرج من هذه الهدنة أكثر قوّة بعد الانتصارات التكتيكية التي حقّقتها قبل الهدنة وأثناءها، وبالتالي سيؤثّر ذلك على تلك النفسية المنكسرة لهذا الجيش الذي يخوض حربا غير عادلة. إنّ المقاومة الفلسطينية قد حقّقت إلى حدود هذه المرحلة انتصارا كتيكيّا/ مرحليّا/ جزئيّا بفرض شروطها على الهدنة التي أُجبرت القوى الرجعية والإمبرياليّة على إبرامها تحت ذريعة "العوامل الإنسانية" بينما هي في حقيقة الامر دُفعت إلى فرضها تبييضا لوجهها أمام شعوبها وخوفا على مناصبها التي أصبحت مهدّدة في ظلّ حملة شعبيّة عالميّة لم يشهد العالم مثيلا لها. وبقطع النّظر عن فرضيّات مواصلة الحرب أو إدامة الهدنة وتحويلها إلى إنهاء الحرب، فإنّ ما تحقّق في هذه المرحلة يمثّل خطوة إلى الأمام في مسيرة حرب التحرير الوطني طويلة الأمد التي يخوضها الشعب العربي في فلسطين. ----------------------------------------------------------------------------------- الحرب على المستشفيات المستشفيات أهداف عسكريّة بالنّسبة لجيش العدوّ ! بعد ليلة من القصف الوحشي على المستشفيات، صبّحت دبّابات العدوّ يوم الجمعة 10 نوفمبر 2023 تحاصر 4 مستشفيات في محافظة غزّة. والهدف هو تقتيل ما تبقّى من أحياء داخل المشافي من مرضى ومصابين ولاجئين وطواقم طبيّة وفي ضواحيها. فقد ظهرت صباح هذا اليوم مجموعة من دبّابات العدوّ بالقرب من مستشفى الرّنتيسي الذي يقع في شارع النصر وهو أحد الشوارع الرئيسية غرب مدينة غزة وهو الذي أحرق القصف طوابقه السّفلى ليلة البارحة، كما تتمركز آليات الاحتلال بأعداد كبيرة على بوابة مستشفى النصر للأطفال، كما تقدّمت آليات العدوّ وهي تبعد أقل من كيلومتر واحد عن مجمع الشفاء في غزة. وهناك أنباء عن محاصرة دبابات الاحتلال للمستشفى الاندونيسي في شمال قطاع غزة. في ذات الوقت، تمكّن قنّاصة من اعتلاء سطوح البنايات العالية في بعض الاحياء من مدينة غزة وهم يطلقون لرصاص صوب كلّ من يتحرّك. وبالموازاة مع ذلك تطالب قوات جيش الاحتلال السكّان بمغادرة منازلهم والمستشفيات والتوجّه جنوبا وذلك في ظلّ القصف المتواصل. وتدور اشتباكات في المناطق التي سيطرت عليها دبّابات الاحتلال بين هذه القوات ومقاتلي المقاومة الفلسطينية، وقد وردت أنباء عن مقتل جندي في جيش العدوّ متأثرا بجروح أصيب بها قبل يومين، واعترفت مصادر عبرية بارتفاع عدد القتلى من جنود الاحتلال إلى 38 منذ بدء العملية البرية في القطاع. --------------------------------------------------------- احتلال مجمّع الشّفاء جزء من مشروع "النّكبة الثانية" في اليوم الأربعين، 15 نوفمبر 2023، من حرب الإبادة أقدم جيش الاحتلال على اقتحام مستشفى الشفاء في مدينة غزّة وقام تحويله إلى ثكنة عسكريّة بعد أن حاصره لمدّة ستّة أيّام متواصلة. فقد قامت الأليات العسكريّة باقتحام مشفى الشفاء فجرا من الجهة الغربية وانتشر العسكر في عدد من مباني المستشفى وتمّ تفجير مستودع للأدوية والأجهزة الطبية، كما أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال عدد من النازحين وذوي الشهداء والجرحى الموجودين في المجمّع بينما تمّ احتجاز أكثر من 200 فلسطيني في ساحة المستشفى، ومن جهة أخرى وقع طرد أطفال ومرضى من المستشفى إلى الشارع وحرمانهم من تلقي العلاج. وقد منع اقتحام بعض أقسام المشفى الإطار الطبّي من التنقّل بين أقسامه، وذلك في الوقت الذي كانت جثث الشهداء منتشرة في المبنى منذ أيّام بسبب الحصار المتواصل من قبل أليات العدوّ وجنوده. فقد أكّد مدير مجمع الشفاء بغزة بأنّهم لم يتمكّنوا من دفن سوى 82 جثة بينما بقيت 60 جثة أخرى بقسم الطوارئ لم يتمكّنوا من دفنها في ساحة المشفى. ويُذكر أن عشرات الجثث بقيت منثورة لأيّام في ساحة المجمّع حتّى بدأت في التحلّل وأصبحت هدفا لنهش الكلاب السّائبة. صبيحة يوم 16 نوفمبر 2023، نفّذت قوات الاحتلال بالدبابات والجرافات عمليّة اقتحام ثانية لمشفى الشفاء من النّاحية الجنوبيّة هذه المرّة، والحال أنّه يقع تحت سيطرتها من اليوم السابق حيث رابطت آلياتها وقواتها ببعض الأقسام بعد أن تمكّنت من العثور على مبتغاها، حسب أكاذيبها، فقد ادّعت انّها عثرت على قاعدة للعمليات العسكريّة تابعة للمقاومة الفلسطينية داخل المستشفى، وقد فبركت لأجل ذلك شريطا مصوّرًا هزيلا لا يتوفّر على أيّة حجّة تؤكّد تلك الادّعاءات، بل إنّ ناشر شريط الفيديو نفسه قام بعد مدّة زمنيّة قصيرة بإدخال تعديلات على النّسخة الأولى من التّسجيل، وهو ما قوّى من حجج تفنيد تلك الادّعاءات لمن كان لديه شكّ حولها. إنّ ما أقدمت عليه قوات الاحتلال في هذا اليوم يطرح تساؤلات حول الجدوى من تنفيذ عمليّة اقتحام ثانية بتلك الآليات الرّهيبة، بعد ان أصبح المشفى تحت سيطرتها منذ يوم كامل دون أن تتلقّى مقاومة سوى رفض الفلسطينيين الموجودين بداخله مغادرته ؟ إنّ الكيان يوهم من خلال هذه العمليّة عناصر المقاومة موجودين في هذا المشفى وبانّ "الأنفاق" أيضا موجودة وبالتالي وجب ملاحقة تلك العناصر واكتشاف تلك الانفاق وتدميرها، وهذا يتطلّب المزيد من الآليات والجنود للقيام بهذه المهامّ، وذلك يتطلّب طبعا أكثر ما يمكن من الوقت. ولا شكّ انّ وزارة الحرب، وزارة الإبادة ستخرج على العالم بفيديو جديد موشّحا بأكاذيب جديدة لتبرير ما أقدمت عليه، مع أنّ احرار العالم أصبحوا يدركون أنّ كلّ ما يقوم به الكيان لبيس في حاجة إلى أيّ تبريرات من قبله. ولأجل ذلك تقوم جحافل جنود العدوّ وألياته بتدمير أقسام المشفى تدريجيّا وتطالب الإطار الطبي والمرضى واللاجئين الذين نزحوا إلى المجمّع بمغادرته حيث لن يبلى لهم ركن يحتمون به امام عمليّة التدمير المتواصلة. هذه ليست إلاّ بعض من الأكاذيب والاساطير التي يعمد الكيان إليها لتبرير سيطرته على هذا المشفى، والحقيقة انّ استكمال السيطرة عليه سيمكّنه من احتلال موقع "آمـن" بالنسبة إليه حيث لا يتجرّأ المقاومون على توجيه أسلحتهم إلى المستشفى، ثمّ إنّ السيطرة على المستشفيات تدخل ضمن مشروع ترحيل الفلسطينيين نحو جهات أخرى وخصوصا نحو جنوب القطاع حيث يريد الكيان إفراغ المناطق الشمالية بدءًا من محافظة غزّة من سكّانها وهو ما يعمل على تحقيقه منذ بداية عدوانه في 7 أكتوبر، وبما أنّه يدرك أنّ الفلسطينيين لن يتخلّوا عن أراضيهم مهما بلغها من دمار فإنّه لن يتأخّر في إنجاز ذلك بقوّة السّلاح. وقد أقدمت القوات الرّابضة بالمستشفى على تحقيق ذلك بالقوّة صبيحة يوم 18 نوفمبر، اليوم الرّابع من الاقتحام، حيث أجبرت كلّ من في المستشفى على مغادرته باستثناء 120 من المرضى غير القادرين على الحركة و6 أطبّاء. ويتّفق ما تقوم به قوات الاحتلال من خلال إصرارها على البقاء في مشفى الشفاء كلّ ما تقترفه من عمليات تدمير وإبادة متواصلة تستهدف مختلف المنشآت في مختلف المناطق، فكلّ ما تقوم به يصبّ في هدف واحد هو إفراغ القطاع من سكّانه وتهجيرهم نحو منطقة أخرى على الأرجح أنّها ستكون شمال سيناء المصريّة كما يسرّب من خلال بعض وثائق الاستخبارات الصهيونيّة، رغم تعبير النظام المصري عن رفضه لذلك، وما سياسة ترحيل الفلسطينيين على جنوب القطاع إلاّ المرحلة الأولى في إطار تحقيق هذا الهدف وإلحاق نكبة ثانية بالشعب العربي في فلسطين، لكنّ الصّمود الذي يبديه هذا الشعب في مواجهة آلة التدمير والتقتيل سيجعل هذا الهدف مجرّد حلم مستحيل المنال. ---------------------------------------------- اقتحام مجمع الشفاء وارتكاب جرائم بداخله جريمة مكتملة الأركان تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن قيام الاحتلال فجر اليوم باقتحام مجمع الشفاء وقصفه بشكلٍ وحشي وإطلاق النار والقذائف داخله واستهداف آلاف المواطنين الذين نزحوا داخله، والعبث بغرف وأقسام المرضى، وترويع المرضى والطواقم الطبية هو جريمة حرب مكتملة الأركان تتَحمّل مسؤولياتها الإدارة الأمريكية وما يُسمى بالمجتمع الدولي الذي شجع العدو على ارتكاب هذه الجريمة الكبرى. واعتبرت الجبهة أن العدو الصهيوني المهزوم باقتحامه لمجمع الشفاء الطبي يسعى بشكلٍ مكشوف للحصول على صورة انتصارٍ وهمي من بين جنبات مشفى مدني، يأوي آلاف المواطنين، وعبر تعريض حياة مئات الأطفال الخدج إلى الموت، وترك المرضى فريسة لنيران القذائف أو الموت نتيجة عدم القدرة على علاجه، وبوجود جثث وأشلاء شهداء لا تستطيع الطواقم الطبية دفنها. وأكدت الجبهة أن ما يجري الآن في مجمع الشفاء هو انكشاف مدوي لما يُسمى المجتمع الدولي والعالم الحر، الذي يسمح لهذا الكيان الصهيوني الظلامي والإجرامي باقتحام مجمع مدني طبي من المفترض أن يكون محمي بموجب القانون الدولي. وأضافت الجبهة أن الكيان الصهيوني الذي تهرب قواته الجبانة من المعركة بعد الخسائر الفادحة التي يتكبدها ضباطه وجنوده من قبل أبطالنا المقاومين في أحياء وأزقة القطاع، وجد في اقتحامه مستشفى مدني وسيلة للانتقام، وتعبيراً عن ساديته وعقيدته في القتل، وأمام مرأى ومسمع العالم، وشاشات الفضائيات. وشددت الجبهة أن العالم الغربي لن يستطيع بتساوقه وتماهيه مع هذه الجرائم الكبرى تجميل وترميم صورته الإجرامية التي انكشفت مجدداً، محذرة من مسلسل درامي سخيف بإخراج صهيوني وإنتاج ورعاية أمريكية وغربية لمحاولة تبرير هذه الجريمة أو الجرائم التي سترتكب داخل المجمع. وختمت الجبهة بيانها مؤكدةً بأن المشافي الفلسطينية ستظل شاهدة على جرائم هذا الكيان غير المسبوقة والتي بلغت مستوى لم يمارسه أي احتلال أو استعمار من قبل، إلا أن شعبنا مصمم على مقاومته وهو صامد وثابت، ولن يرفع الراية البيضاء، وسيظل أطباؤنا ومرضانا وكل أبناء شعبنا أقوياء، ولن ترهبهم هذه الجرائم، ولن يغفروا أو ينسوا تواطؤ المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية الطبية التي غضت البصر أمام ما يجري من استهداف للمشافي والمنظومة الطبية، وقتل الأطباء والمرضى. بيان صحفي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دائرة الإعلام المركزي 15-11-2023 -------------------------------------------------- المستشفى الاندونيسي على خطى مجمّع الشفاء يوم الأثنين، 20 نوفمبر 2023، شمل القصف الحربي للعدوّ الصّهيوني المستشفى الاندونيسي الواقع في شمال قطاع غزّة. فبعد المجازر التي تم ارتكابها في عدد من المستشفيات الأخرى على غرار المعمداني والرنتيسي والشفاء... حاصرت قوات الاحتلال بمعدّاتها الحربية في اليوم الخامس والأربعين من بداية حرب الإبادة المستشفى الاندونيسي الواقع في شمال قطاع غزّة. ثمّ شرعت هذه القوات بقصف المستشفى بالمدفعية ورصاص القناصة المتمركزين بعدد من البنايات في محيط المشفى. وقد أسفرت هذه الجريمة عن سقوط 12 شهيدا في حصيلة أوّلية 11 منهم من بين الجرحى الموجودين داخله وطبيب. كما ادّت الجريمة الى انقطاع التيار الكهربائي عن المشفى بعد توقف المولدات عن العمل وهو ما يرجح ارتفاع عدد ضحايا هذه الجريمة ضدّ ما يقارب 700 من الطواقم الطبية والمرضى والجرحى إضافة إلى آلاف النازحين المحتمين بهذه المؤسسة الصحيّة. وبهذه الجريمة يلتحق مستشفى آخر بقائمة المستشفيات التي حوّلتها الآلة الحربية الصهيونيّة إلى مقابر جماعيّة. غير انّ الأسوأ هو ان يلقى الاندونيسي نفس مصير مجمّع الشفاء، خصوصا وانّ الحصار المضروب حوله مازال قائما، فهل انّ الاحتلال يتهيّأ لاقتحام هذه المؤسسة الصحية وطرد المقيمين بها ؟ هذا ما ستجيب عنه السّاعات القادمة. ------------------------------------------------ حرب الإبادة تتصاعد والعدو يحاول تخدير العالم بيان صحفي أكّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن جرائم العدو الصهيوني قد تصاعدت ووصلت حدوداً جديدة من الوحشية التي لم يكن ليتخيلها أي عقل بشري، وتجاوزت أي سوابق تاريخية للجرائم التي ارتكبها أسوأ السفاحين وأنظمة الإبادة على مر التاريخ. وشددت الجبهة أن قصف العدو الصهيوني المجرم للمستشفى الأندونيسي، مستهدفاً قسم الجراحة والعمليات، وقتله للجرحى على طاولات العمليات، وفي أسّرة المرض، جريمة فاقت أي تأطير قانوني لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وبلغت حدوداً باتت تحتاج لتشريعات خاصة لوصفها ومعاقبتها. واعتبرت الجبهة، أن تكثيف وتصعيد العدو لجرائمه في الأيام الأخيرة، جاء مستغلاً الشراكة والدعم والتغطية الكاملة من دول العدوان وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، بتواطؤ غربي وتساوق من بعض الأنظمة العربية. وأكدت الجبهة أن هذه الإبادة والمجازر والأهوال والفظائع التي يتعرض لها شعبنا، لا يمكن الرد عليها إلا بانتفاضة عربية وعالمية، تزلزل النظام العالمي الوحشي المهترئ، وتستعيد شيء من العدل لهذا العالم الذي داست فيه حكومات الاستعمار على كل القيم الإنسانية. وحذرت الجبهة من أن إشاعة الأخبار والتسريبات، عن هدنة مؤقتة، تهدف فقط لتغطية هذه الجرائم، وتخدير الرأي العام العربي والدولي، وتخذيل قوى التضامن، والشعوب التي يجب أن تُصّعد انتفاضتها ضد هذه الوحشية. وطالبت الجبهة باعتبار اليوم الاثنين، بداية طوفان غضب شعبي، لمعاقبة العدو الصهيوني، وقوى وحكومات تحالف العدوان، ومحاصرة سفاراتها وضرب مصالحها وقواتها. واختتمت الجبهة، بأن الوقت الذي لا زال فيه النفط العربي يتدفق مغذياً آلة حرب الإبادة، يتدفق فيه الدم أنهاراً في قطاع غزة، وأن الصمت العربي أو ضعف ردّة الفعل على ذلك، يعني تعميم هذه الإبادة لتطال الشعوب العربية وشعوب المنطقة. الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، دائرة الإعلام المركزي، 20 نوفمبر 2023 ----------------------------------------------------------------------------------- تدمير المدارس يوم قصف المدارس أقدمت قوات الاحتلال يوم 18 نوفمبر 2023، على شنّ غارات استهدفت فيها ثلاث مدارس موقعة مئات الشّهداء والجرحى. وقد طال القصف مدرسة الفاخورة ومدرسة تلّ الزعتر. وقد خلّف قصف مدرسة الفاخورة لوحده، حسب مصادر صحيّة، 200 شهيد. القصف الموجّه إلى المدارس بمن فيها لم يتوقّف، فليلة 32 نوفمبر 2023 وقبيل البدء في تنفيذ الهدنة بين جيش العدوّ والمقاومة الفلسطينيّة شنّت طائرات الاحتلال قصفا عنيفا استهدف مدرسة أبوحسين في مخيّم جباليا، وهي مدرسة تشرف عليها وكالة الأنروا، وقد خلّفت هذه الجريمة عددا من الشّهداء انتشل منهم، في حصيلة أوّليّة 13 وعددا من الجرحى انتشل منهم 60 مصابا. وتؤوي هذه المدرسة كغيرها من المدارس عددا من النّازحين. ------------------------------- الاحتلال وقصف المدارس في فلسطين المحتلّة تشير آخر إحصائيّة لأهداف القصف الحربي للاحتلال أنّ 176 مدرسة تعرضت لأضرار متنوعة، منذ 7 اكتوبر وإلى حدود يوم 21 اكتوبر، من بينها 30 مدرسة خرجت عن الخدمة، في استهداف للمؤسسات التعليمية. وقد لحقت أضرار متفاوتة بأغلب المدارس التي تشرف عليها وكالة الأونروا في قطاع غزّة ممّا أدّى إلى مقتل عدد من العاملين في تلك المدارس وجعل الوكالة تصدر بلاغات بأنّها ستوقف نشاطها بتلك المدارس. ويأتي القصف الذي يستهدف المدارس بعد أن أصبحت هذه المؤسسات التربويّة ملاجئ يلجأ إليها الفلسطينيون الذين فقدوا منازلهم بسبب القصف المتواصل للأحياء السّكنيّة. إنّ القانون الذي يعتمده الكيان الصّهيوني في حربه الإباديّة هذه ويطبّقه يقوم على قتل أكثر ما يمكن من الأطفال والنّساء ولذلك تكون الوسيلة الأنجع بالنسبة إليه استهداف المراكز والمؤسسات التي تضمّ أكبر عدد من السكّان الذين يعتقدون أنّهم لجأوا إلى "محميات" أكثر أمنا، وتحتلّ المدارس مقدّمة هذه المؤسسات التي وضعها الاحتلال في طليعة قائمة أهدافه. ----------------------------------------------------------------------------------- قصف المخابز: التّجويع أحد أسلحة الإبادة قصف الطيران الحربي للاحتلال يوم 25 أكتوبر 2023 مخبز مخيّم المغازي في غزة ممّا أدّى إلى تدميره وتدمير عديد المساكن المجاورة له. وقد أسفر القصف عن عشرات الشهداء والجرحى وبقاء عشرات آخرين تحت الركّام. وقد أوضحت صور الخراب الكبير الذي لحق المخبز والبنايات المجاورة والحفرة العميقة التي خلّفها القصف مدى همجيّة العدوّ وبشاعة السّلاح الذي يستعمله في القصف. وليست هذه المرّة الأولى التي يستهدف فيه الطيران الحربي للكيان المحتلّ مخبزا منذ 7 أكتوبر، حيث تضرّرت عديد المخابز في مناطق مختلفة من القطاع إمّا إثر استهدافها بشكل مباشر او غير مباشر. ويهدف الاحتلال من خلال توجيه ضرباته الجويّة للمخابز إلى حرمان الشعب الفلسطيني من الغذاء من جهة، فمخبز المغازي هو المخبزة الوحيدة التي تشتغل في مخيّم ذي كثافة سكّانيّة عالية، وكان هذا المخبز قد تحصّل على نصيبه من الدّقيق قبل قصفه بقليل من قبل وكالة الأونروا ليقدّم الخبز لعشرات الآلاف من سكان المخيم والنازحين إليه، ومن جهة أخرى يستغلّ العدوّ احتشاد عدد كبير من السكّان أمام المخابز ليحصد من خلال قصفه أكبر عدد ممكن من الضّحايا. إنّ سياسة التّجويع والقتل الجماعي وحصد أكثر ما يمكن من الضّحايا هي إحدى ركائز الكيان المحتلّ التي يريد أن يسجّلها في سجلاّت انتصاراته الوهميّة وتدخل هذه السياسة في إطار محاولاته اليائسة لبثّ الرّعب وتخويف شعب تعوّد على التضحية والصّمود في وجه آلة التدمير والتّقتيل.. شعب كلّ ما زاد الاحتلال في جرائمه زاد هو تشبّثا بالأرض ودفاعا عن الوطن. إنّه الشعب الذي انجب الشاعر توفيق زيّاد الذي كانت وظلّت وستبقى كلماته رصاصا يتسلّح به الفدائيون في كل لحظات الكفاح ضدّ المحتلّ ووحشيته: فلتسمع كل الدنيا ... فلتسمع سنجوع .. ونعرى قطعا .. نتقطع ونسفّ ترابك يا أرضا تتوجع ونموت .. ولكن لن يسقط من أيدينا علم الأحرار المشرع لكن .. لن نركع للقوة .. للفانتوم ... للمدفع لن نخضع لن يخضع منا حتى طفل يرضع ---------------------------------------------------------------------------------- العدوّ يجنّد مرتزقة في حرب الإبادة ضدّ الشعب العربي في فلسطين نقلت صحيفة إل موندو الإسبانية في 3 نوفمبر شهادات لمرتزقة إسبان يقاتلون في صفوف جيش الاحتلال. وتحدثت الصحيفة إلى شخص يدعى "بيدرو دياز فلوريس" أخبرها عن وجود رواتب جيدة للغاية ومعدات وعمل هادئ يتم تقديمها له في الجولان ولا يتم تعيينه مباشرة من قِبل جيش الكيان. وأضاف بأنه فعل هذا من أجل المال، وأنه تلقى مكالمة هاتفية من رفيق سلاح سابق، أخبره أن الكيان المحتل يبحث عن أشخاص لديهم سجل عسكري جيد. وقالت الصحيفة إن هذا حدث في بداية التصعيد بين الكيان والمقاومة الفلسطينية، بعد أسبوع من هجمات 7 أكتوبر. وذكرت أن "بيدرو" يتقاسم المهام مع 3 إسبان آخرين، تم تعيينهم من قِبل شركتي Raven وGlobal CST، وهما شركتان عسكريتان خاصتان تقدمان الدعم لقوات الاحتلال. وقال "بيدرو" إنهم موجودون في مرتفعات الجولان لتقديم الدعم الأمني لقوافل الأسلحة أو القوات المسلحة الموجودة في قطاع غزة، وأنهم لا يقاتلون حماس بشكل مباشر، ولا يشاركون في عمليات هجومية. وذكر أيضًا أنهم محاطون بأعضاء فرنسيين وألمان وألبان وأمريكيين من مشاة البحرية أو القوات الخاصة الذين قاموا بمهام في العراق أو أفغانستان أو مالي أو كوسوفو، وهم يشكلون نوعًا من الجيش الذي يتنقل من حرب إلى حرب. وقال بيدرو أنّه يتلقّى اجرا مهمّا وقد رحل من أجل المال: "جئت إلى هنا من أجل المال فقط، إنهم يدفعون جيدًا، 3900 يورو في الأسبوع، مع مهام إضافية ويقدمون معدات جيدة وعمل هادئ". ---------------------------------------------------------------------------------- وزيرة إماراتية تصف هجمات المقاومة الفلسطينية بالبربرية والشنيعة ! قالت وزيرة الدولة للتعاون الدولي الإماراتية ريم الهاشمي، في كلمة خلال جلسة بمجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، إن هجمات حماس في 7 أكتوبر هجمات بربرية وشنيعة. وأشارت في البيان الذي نشره موقع البعثة الدائمة في الأمم المتحدة ونقله موقع صحيفة "البيان" الإماراتية، "بينما نكرر أن الهجمات التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر هي هجمات بربرية وشنيعة ونطالبها بالإطلاق الفوري وغير المشروط لسراح الرهائن، لحقن الدماء وتجنيب جميع المدنيين المزيد من الويلات، إلا أننا نؤكد في الوقت ذاته أن جرائم حماس بحق المدنيين لا يمكن أن تبرر إطلاقا سياسة العقاب الجماعي الإسرائيلية تجاه قطاع غزة، حيث يجب أن تحترم إسرائيل التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وأن تضمن حماية المدنيين". ---------------------------------------------------------------------------------- الإمبرياليّون رعاةُ الإرهاب الصّهيوني وحُماته وهل يأبه المجرمون لما يخلّفونه من ضحايا ؟؟؟ قال الرئيس الأمريكي، يوم الأربعاء 25 أكتوبر، أنه “لا يثق” بحصيلة القتلى المعلنة من قبل الفلسطينيين. فهل يقصد أنّ الأرقام المعلنة مبالغ فيها ؟ أم أنّها أقلّ بكثيـــر ممّا كان ينتظره ؟ طبعا، لا شيء يُستغرب منه، فقد تعوّد النّظر بعين واحدة هي عين الإمبرياليين الطّغاة.. وهو الذي تعوّد الكذب المفضوح منذ صدّق كذبة ذبح الصّهاينة على يد المقاومين الفلسطينيين. ماكرون على خطى بايدن في دعمه للكيان خلال زيارته إلى الأراضي المحتلّة، يوم 24 أكتوبر، أكّد الرئيس الفرنسي ماكرون "دعمه" للكيان المحتلّ في مكافحة، ما اعتبره، الإرهاب، مشددًا على أن "الهدف الأول يجب أن يكون تحرير الرهائن"، داعيًا إلى عدم توسيع نطاق الصراع واستئناف العملية السياسية مع الفلسطينيين. وتابع "أنا هنا للتعبير عن تضامننا". أضاف ماكرون “ما حدث لن يُنسى أبدا”، في إشارة إلى عمليّة طوفان الأقصى التي هزّت كيان الاحتلال وأثارت فزع داعميه الإمبرياليين. وفي اجتماعه برئيس الكيان قال إن فرنسا تقف "كتفًا بكتف" مع الكيان وأردف: "أريدكم أن تتأكدوا من أنكم لن تُتركوا وحدكم في هذه الحرب على الإرهاب"، وأضاف: "من واجبنا أن نحارب الإرهاب بلا أي لبس وبدون توسيع نطاق هذا الصراع". ---------------------------------------------------------------------------------- الإمبرياليّة الأمريكية أكبر مزوّد بالأسلحة للعدوّ في حرب الإبادة نشرت الصحيفة الأمريكية "وول ستريت جورنال"، في الأوّل من ديسمبر 2023، تقريرا بقلم كايل أنزالون سلّطت فيه الضّوء على الدّعم الأمريكي للكيان الصّهيوني بالأسلحة التي يستعملها في حرب إبادة الشعب الفلسطيني منذ السّابع من أكتوبر 2023. وقد أوردت الصحيفة تفاصيل حول عمليّات إرسال للأسلحة الأمريكيّة إلى العدوّ الصّهيوني منذ اليوم الاوّل من طوفان الأقصى. فقد زوّد الإمبرياليون الكيان بـ 57 ألف قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم و15 ألف قنبلة، منها أكثر من خمسة آلاف برؤوس حربية تزن الواحدة منها ألفيْ رطل. وقد نشرت الصّحيفة في هذا الصّدد، واستنادا إلى قائمة الأسلحة التي حصلت عليها، بعض التفاصيل، حيث أنّ الإمبريالية اليانكيّة قامت بشحن "أكثر من 5000 قنبلة غير موجّهة أو "غبية" من طراز أم كي 82، وأكثر من 5400 قنبلة ذات رؤوس حربية من طراز أم كي 84 سعة 2000 رطل، وحوالي 1000 قنبلة صغيرة القطر من طراز جي بي دبل يو-39، وحوالي 3000 جي دامس". وحسب نائب مساعد وزير الدفاع السابق والضابط في سلاح مشاة البحرية الأمريكيّة، ميك مولروي، فإنّ تلك الأسلحة وقع استعمالها سابقا في أفغانستان وفي سوريا أي أنّها تتناسب حسب قوله مع "المناطق المفتوحة غير المأهولة". فهل يتّفق هذا النّوع من السلاح المفضّل للإمبريالية الأمريكية في المناطق غير الآهلة مع واقع الحال ؟ إنّ مساحة قطاع غزّة لا تتجاوز 360 كم2 ويقطن هذه المساحة مليونان وثلاثمائة ألف نسمَة، ممّا يجعل القطاع واحدة من أكثر المناطق اكتظاظا على وجه الأرض، حيث تفوق الكثافة السكّانية فيها 6388 س/كم2. وبالتالي، فإنّ اختيار الإمبرياليين الأمريكيين على هذا النوع المفضّل من السّلاح ليستخدمه الكيان في قصفه لغزّة سيحوّل حتما القطاع إلى منطقة غير مأهولة بالفعل. ومع ذلك، كثيرا ما صرّح هؤلاء الإمبرياليون بأنّهم يقدّمون توصيات الى المسؤولين الصّهاينة بضرورة مراعاة المدنيين في قصفهم للقطاع، وذلك بعد أن أمدّوهم بهذا السّلاح المدمّر. ولم يتأخّر المجرمون الصهاينة في تطبيق تلك التوصيات بدعوة الفلسطينيين إلى النّزوح في اتّجاه الجنوب وإجبارهم على مغادرة مساكنهم ليتمّ لاحقا قصفهم في المشافي والمدارس والمساكن التي لجأوا إليها بل وحتّى خلال عمليّة سيرهم نحو تلك المناطق التي ادّعى الكيان بأنّها آمنة. وحتّى يحقّق هذا السّلاح فاعليّته على أكمل وجه وأكثر، اعتمد الكيان على برنامج الذكاء الاصطناعي لتحديد قائمات، بوجه السّرعة، بأعضاء حماس المشتبه بهم من ذوي الرتب الثانويّة لاستهدافهم بالقصف. وقد أدّت هذه السّرعة في تحديد القائمات وفي رمي القنابل "المفضّلة" إلى تحقيق دمار واسع النطاق في القطاع: فخلّف ذلك ما لا يقل عن 15 ألف شهيد، وتجاوز عدد الأطفال الذين قتلوا جرّاء هذا القصف عدد مقاتلي حماس، الذين يدّعي العدوّ، في كلّ مرّة، أنّه قتل عدّة آلاف منهم. وقد دفعت هذه الحصيلة صحفا أمريكيّة إلى الإفصاح عن بعض الحقائق، فذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن الكيان يقتل المدنيين في غزة "بوتيرة تاريخية". وأضافت أنّ جزءا من تفسير سقوط هذا العدد الهائل من القتلى هو استعداد تل أبيب لإسقاط قنابل أمريكية الصنع تزن 2000 رطل على مراكز مأهولة مختلفة. إضافة إلى هذه الحصيلة في الأرواح، تضرّر ما يقرب من 100 ألف مبنى في القطاع بسبب حملة القصف هذه، بما في ذلك تدمير الجامعات والمستشفيات والمدارس وأحياء سكنيّة بأكملها. وقد صرّح المحلل السّابق في البنتاغون وهو يقدّم الآن المشورة لمنظمة باكس الهولندية، مارك غارلاسكو، لصحيفة التايمز إنه لم ير شيئا كهذا من قبل، وقال متعجّبا: "إنه يتجاوز أي شيء رأيته في مسيرتي المهنية !". وأضاف أنه لإيجاد مقارنة تاريخية لعملية القصف الكبيرة في مثل هذه المنطقة الصغيرة، يتعين على المرء "العودة إلى فيتنام أو الحرب العالمية الثانية". وقد وجد الصّهاينة والإمبرياليون الأمريكيون في فظائع قصف الحلفاء لطوكيو خلال الحرب العالمية الثانية تبريرًا للمذابح الصهيونيّة بحقّ الفلسطينيين في غزة، حيث أنّه في ليلة واحدة أثناء قصف طوكيو بقنابل النابالم، تم حرق أكثر من 100 ألف شخص حتى الموت، وكان السّلاح المدمّر آنذاك، كما هو اليوم، أمريكيّا. وبهذه المقارنة، يعطي الامريكيون للصهاينة حُجّة تشجّعهم على مزيد ارتكاب المذابح والمجازر، فالرّقم في غزّة العربيّة ما يزال بعيدا عمّا حدث في طوكيو اليابانيّة في تلك اللّيلة او عن حصيلة القتلى في فيتنام. ورغم ما قدّمته من طلبات إلى الكيان لمحاولة الحد من الخسائر في صفوف المدنيين، فقد رفضت إدارة بايدن ربط شحنات الأسلحة التي سيتواصل إرسالها إلى الأراضي المحتلّة بشرط التخفيض من عدد القتلى المدنيين في المدّة المتبقيّة من حرب الإبادة الصّهيونيّة ضدّ شعبنا العربي في فلسطين. ---------------------------------------------------------------------------------- الكمبرادورية الثقافية الطابور الخامس أنواع.... منه عسكري وسياسي واقتصادي ...وربما أخطره الثقافي ... في تونس ذلك الطابور عمره أكثر من قرن، وهو الذي ارتبط بفرنسا الاستعمارية،،،، انه مجرد كمبرادورية ثقافية،، ووجد في البورقيبية غطاء يتدثر به... في فرنسا دور النشر والمجلات والصحف والقنوات الاذاعية والتلفزية مجندة لفرضه على عقل التونسيين كما اصابعها التونسية،،، الطابور الخامس من بين مجالات سيطرته الجامعات... وقد تناسل على مدى عشرات السنين... هو الآن في حالة فزع شديد فبعد الانتفاضة والهبة الشعبيتين بدأ ذلك المجال يضيق شيئا فشيئا . هو الآن يسير عاريا أكثر فأكثر وكلما فتحت جبهات حرب التحرير ابوابها كلما ألقى في روعه وظهر جوهره . ما يجري الان من تأجج الصراع بين العروبة الكادخة والكيان مناسبة يحصل فيها هذا الانكشاف سواء تكلم المثقف المرتزق أو صمت. --------------------------------------------------
فلسطين تقاوم الضفة: 2-11-2023 - قُتل جندي من جيش الاحتلال في عملية إطلاق نار على مركبته قرب بيت ليد شرق طولكرم في الضفة الغربيّة المحتلّة. - إصابة برصاص قوات الاحتلال الحي في الفخد والقدم قرب حاجز حوارة جنوب نابلس. - قوات الاحتلال تقتحم مدينة رام الله وتأسر شابّين فلسطينيين وسط إطلاقها الرّصاص الحيّ في الأحياء السكنيّة وهو ما أدّى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين. - اندلعت ظهر اليوم مواجهات بين شبان وقوات الاحـتـلال في قرية دير شرف شمال غرب نابلس، ومستوطنون يحرقون أشجار الزيتون عند مفرق جيت غرب نابلس. -132 شهيداً في الضفة الغربية منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر. - خلال عملية اقتحام مخيم جنين من قبل قوات الاحتلال ليلة الخميس 2 نوفمبر، اكتشف المقاومون قوة خاصة صهيونية متكوّنة من حافلة صغيرة ومركبة أخرى تقلّ القوات وانتظر المقاومون بدء ترجل عناصر القوات الخاصة ثم أطلقوا النار تجاه الجنود واشتبكوا معهم في حي الهدف. وقد أدّت الاشتباكات إلى مقتل عريف استطلاع وإصابة 3 جنود من قوّات النخبة إصابات بالغة في المعارك في جنين. 10-11 -2023 ليلا ما يحدث الآن على الميدان في غزة، حسب بوابة الهدف على تيليغرام: *المقاومة تواصل خوض اشتباكات عنيفة مع الاحتلال على 5 محاور في محافظة غزة. *ملحمة حقيقية تدور الآن في القطاع وتدمير لآليات ودبابات العدو بمن فيها بعدة محاور وحي النصر. *الاحتلال يستهدف البوابة الأمامية لمستشفى الشفاء في غزة. *الاشتباكات الأعنف تدور عند تخوم مستشفى الشفاء من جهة حي النصر. *أنباء من العدوّ عن فقدان التواصل مع بعض قوات الاحتلال عند محور مخيم الشاطئ. *قوات الاحتلال تواجه مقاومة تمنع تقدمه وتكبده خسائر كبيرة. 11-11-2023 ليلا - اشتباكات بين المقاتلين وقوات الاحتلال في جنين - اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال على دوار فرعون غرب مدينة جنين، والمقاومة تطلق صافرات الإنذار في المدينة ومخيمها. - اشتباكات مسلحة بين المقاومة وقوات الاحتلال بعد اقتحامها لمدينة جنين، الآن. - جيش الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية إلى مدينة جنين، واستمرار الاشتباكات المسلحة وإلقاء قنابل محلية الصنع تجاه الآليات الإسرائيلية. - طيران الاحتلال المسير يحلق فوق جنين ومخيمها - جيش الاحتلال يعلن مقتل 5 من جنوده في قطاع غزة خلال هذا اليوم ومن بين القتلى ابن مسؤول كبير في ديوان نتنياهو. 19-11-2023 الكيان يعترف بمقتل 7 جنود وضبّاط اليوم 19 نوفمبر 2023 ليصل العدد حسب إحصائياته 65 جنديا وضابطا منذ بدءِ التدخّل البرّي في قطاع غزة.
---------------------------------------------------------------------------------- غــزّة مقبرةُ الصّهيونيّة والإمبرياليّة رئيس أركان جيش العدو: "ثمن الحرب باهظ لكنه ضروري" بعث رئيس أركان الكيان هرتسي هاليفي يوم الأربعاء غرّة نوفمبر 2023 رسالة إلى قادة وجنود جيشه. وقد جاء فيها، حسب ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت: "نحن نتقدم في مراحل الحرب، ونعمل على الأرض في أراضي العدو". وأضاف: "سيستمر النشاط ويتكثف"، مشيرا إلى أن "ثمن الحرب باهظ لكنه ضروري". كما أفادت صحيفة معاريف نقلا عن مصادر عسكرية بأن خطط الجيش الصهيوني في الهجوم الجاري حاليا على قطاع غزة تغيرت بشكل جذري. وأعلن جيش العدوّ الأربعاء ارتفاع عدد القتلى بين جنوده في معارك غزة خلال الساعات الماضية إلى 16 عسكريا. وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد قال في مقطع مصور نشره عبر حسابه على منصة تويتر: "نحن في حرب صعبة. ستكون حربا طويلة. لدينا فيها إنجازات مهمة، ولكن لدينا خسائر مؤلمة أيضا". المصدر: روسيا اليوم -------------------------------------------------- الإعلام الصّهيوني يكشف كيفية مقتل 7 جنود بضربة واحدة في غزة كشفت القناة 13 العبرية عن كيفية مقتل 7 جنود وإصابة 4 آخرين بجروح خطرة من أفراد لواء جفعاتي، يوم الأربعاء 1 نوفمبر، خلال مواجهات في قطاع غزة. وقالت القناة إن أحد مقاتلي المقاومة الفلسطينية باغت الجنود بخروجه من فوهة نفق، وباغت الجنود بإطلاق قذيفة "أر بي جي" على ناقلة الجند (نمر) التي كانوا يستقلونها في غزة، خلال الاشتباكات التي وقعت شمال القطاع أمس. وذكرت صحيفة معاريف تعقيبا على هذه الحادثة بالقول، "كان من المفترض أن تكون هذه المركبة هي ناقلة الجنود المدرعة القتالية المتقدمة التي كان الجيش... ينتظرها لعقود من الزمن، وكان من المفترض أن يؤدي الاستثمار الضخم من ميزانية الدفاع إلى منع هذه الكارثة". العدوّ يعترف: جنودنا يسقطون والصور القادمة من معركة قطاع غزة مؤلمة صرّح عضو حكومة طوارئ الكيان الصهيوني بيني غانتس، مساء الخميس 2 نوفمبر، بأن الصور القادمة من معركة قطاع غزة مؤلمة. وأضاف بيني غانتس: "دموعنا تتساقط عند رؤية جنود جفعاتي يسقطون". وتابع غانتس قائلا "نمر بأوقات صعبة وسنشهد المزيد منها وهدفنا تغيير الواقع في غزة من أساسه". وأفاد عضو حكومة الطوارئ الصهيونية بأنهم يعملون ما بوسعهم وسخروا كل إمكانياتهم لإعادة المخطوفين في غزة إلى بيوتهم. -------------------------------------------- الدبابات احترقت كألعاب الدمى أَدْلَى النَّاطِق بِاسْم كَتَائِب الشَّهِيدُ أَبُو عَلِيٍّ مُصْطَفَى بما يلي : - القوة الغازية تتكبّد خسائر فادحة في صفوف جنودها. وهذا يفسر حالة الهستيريا باستهداف حصد الارواح البشرية، باستخدام القصف الجنوني والقوة النارية المفرطة لتقليص خسائر جيشهم. - المقاومة تتمتع بالثقة وخبرة في خوض الحروب غير المتكافئة. تقاتل بذكاء وروح معنوية عالية وجهازية قتالية فهم أبناء الأرض وليسوا غرباء عنها، ولن تخذلهم، ويعرفون الميدان في بلدهم جيّدًا. - جرت محاولات التقدم البرية من عدة محاور، وكانت القنابل الحارقة والعبوات الناسفة بانتظارهم، لتحرق مركباتهم ومصفحاتهم وآلياتهم. وكان الالتحام الأسطوري مع القوات الغازية بمعنويات عالية وبمستوى مدهش من الدقة والمهنية. - باعترافات مواقع عبرية: إن المعركة كانت طاحنة والدبابات احترقت كألعاب الدمى، لذلك هزيمة العدو كانت في بداية المعركة، وستكون لا محالة في نهايتها، والانتصار قادم وسيضع المنطقة بأسرها أمام منعطف جديد. - مقاومة غزة البطلة بشعبها وبصمودها ومقاومتها تكتب تاريخاً مجيداً لكل فلسطين والأمة وشعوب المنطقة وتعلم العالم درساً لا ينسى في الحرية والشموخ والكرامة الوطنية. -------------------------------------------- فشل التوغل الذي قامت به القوات الأمريكية والصّهيونيّة في غزة تعرّضت قوّة أمريكية خاصّة، برفقة قوة إسرائيلية، للهجوم والتدمير أثناء محاولتها التحقيق في مكان وجود الرهائن الإسرائيليين في غزة، كما يقول دوغلاس ماكجريجور، المستشار السابق في البنتاغون. وقال ماكجريجور، خلال مقابلة مع قناة تلفزيونية أمريكية، إنه كما لوحظ خلال الـ 24 ساعة الماضية، دخلت قوات العمليات الخاصة الأمريكية والإسرائيلية إلى قطاع غزة لإجراء استطلاع وتقييم السبل الممكنة لتحرير الرهائن، لكنها تعرضت لهجوم وتكبدت خسائر فادحة. وتم نشر 2000 جندي من مشاة البحرية و2000 جندي من القوات الخاصة الإسرائيلية بسرعة في المنطقة، لكن هذا العدد من القوات لا يمكن أن يكون له تأثير كبير. ويدعي ماكجريجور كذلك أن الولايات المتحدة ليس لديها قوة عسكرية حقيقية. كما أعرب عن قلقه بشأن المخاطر المحتملة التي يشكلها ذلك على الأمريكيين. احتلال غزة بعد سحق المقاومة تناقش الحكومتان الأمريكية والإسرائيلية نشر قوات أمريكية في غزة لتكون بمثابة قوة احتلال بعد أن يسحق الصهاينة المقاومة الفلسطينية، وهو الأمر الذي يعتبرونه أمرا مفروغا منه. ذكرت وكالة أنباء بلومبرج يوم الثلاثاء أن "الولايات المتحدة وإسرائيل تستكشفان خيارات لمستقبل قطاع غزة، بما في ذلك إمكانية تشكيل قوة متعددة الجنسيات يمكن أن تضم قوات أمريكية". ويسلّط تقرير بلومبرج الضوء على أن الولايات المتحدة ليست فقط مؤيدًا سلبيًا، ولكنها أيضًا مؤيد نشط لخطة التطهير العرقي في غزة. وقد أكّد وزير الخارجية أنتوني بلينكن للّجنة المالية بمجلس الشيوخ أنهم لا يستطيعون "العودة إلى الوضع الراهن مع حكم حماس لغزة"، "ولا يمكننا نحن – والإسرائيليون أنفسهم أن نبدأ بهذا الاقتراح – أن نسمح لإسرائيل بأن تحكم غزة أو تسيطر عليها. وأضاف بلينكن: "بين هذين النقيضين هناك سلسلة كاملة من التركيبات المحتملة التي ندرسها عن كثب، كما هو الحال في دول أخرى". ورفع العديد من الأشخاص الجالسين خلف بلينكن أيديهم المرسومة باللون الأحمر، ترمز إلى الدور الدموي الذي تلعبه الحكومة الأمريكية في تسهيل المجازر الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. وبينما كان بلينكن يتحدث في مجلس الشيوخ، كانت الأخبار تتسرب حول الغارة الجوية الإسرائيلية على جباليا، أكبر مخيم للاجئين في غزة، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة مئات الأشخاص، مما أثار موجة من الاحتجاجات في جميع أنحاء العالم. القوات الأمريكية تشارك في القتال في غزة تتناقض تقارير بلومبرج مع ادعاء نائبة الرئيس كامالا هاريس بأنه "ليس لدينا أي نية أو خطة على الإطلاق لإرسال قوات قتالية إلى إسرائيل أو غزة". وقال سلمان الحرفي، السفير الفلسطيني السابق لدى فرنسا، يوم الاثنين، إن عسكريين أمريكيين قالوا إن القوات الأمريكية شاركت بشكل مباشر في العملية البرية ضد غزة. وقال الحرفي: "إنهم لا يدعمون [إسرائيل] فحسب، بل يشاركون أيضًا في الحرب ضد الشعب الفلسطيني". وأضاف: "الولايات المتحدة ترسل عسكريين إلى المنطقة. إنهم يشاركون في العمليات العسكرية على الأرض في غزة". وأعلنت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء عن إرسال 300 جندي إضافي، وهو ما سيضاف إلى حوالي 40 ألف جندي منتشرين بالفعل في الشرق الأوسط. وقال جنرال القوات الجوية بات رايدر إن هذه القوات “تهدف إلى دعم جهود الردع الإقليمية وتعزيز قدرات حماية القوات الأمريكية". منذ اجتياح حماس لإسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، قامت الولايات المتحدة بنشر سفن حربية وجنود وطائرات في الشرق الأوسط بطريقة غير مسبوقة. وأكد البنتاغون يوم الاثنين أن سفينتي باتان وكارتر هول، وهما سفينتان هجوميتان برمائيتان أمريكيتان، ستبقى في البحر الأحمر لمواصلة تركيز القوات في الشرق الأوسط. وتضمّ السفن وحدة المشاة البحرية السادسة والعشرين، وهي قوة قوامها 2600 من مشاة البحرية. بالإضافة إلى كارتر هول، توجد أيضًا ثلاث مدمرات صاروخية موجهة في البحر الأحمر. أسقطت إحدى هذه المدمرات، يو إس إس كارني، عدة صواريخ وطائرات بدون طيار أطلقها المتمردون الحوثيون من اليمن في 19 أكتوبر/تشرين الأول. وتعمل حاملة الطائرات جيرالد آر فورد والمجموعة الهجومية المرتبطة بها حاليًا في شرق البحر الأبيض المتوسط، وتنضم إليها حاملة الطائرات دوايت أيزنهاور، التي دخلت البحر الأبيض المتوسط يوم الاثنين. وهاجمت الولايات المتحدة، الخميس، سوريا بحجة أنّ لها مواقع تعسكر فيها الميليشيات المدعومة من إيران. إخضاع الشرق الأوسط لإخضاع الصين وروسيا خلال تصريحاته في الكابيتول هيل، أوضح بلينكن أهمية الشرق الأوسط لجهود الولايات المتحدة لإخضاع الصين وروسيا. وقال بلينكن، الذي سافر إلى إسرائيل لإعطاء تعليمات لأعضاء اللجنة: "إذا بدأنا في سحب أجزاء من هذه الحزمة، فسوف يدركون ويفهمون أننا نلعب لعبة الضرب بالخلد، لذلك سيتعاونون أكثر فأكثر". وتأتي رحلة بلينكن وسط توسع وتصاعد الحرب. ويصاحب التعزيز الضخم للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط تكثيف لحملة القصف ضد سكان غزة. وتزعم صحيفة نيويورك تايمز أن "ما لا يقل عن ربع جميع المباني في شمال قطاع غزة" يبدو أنها قد تضررت أو دمرت، أي حوالي 44500 مبنى في المجموع. وقتلت الغارات الجوية حتى الآن ما يقرب من 10 آلاف شخص. وخلافاً للهجوم الذي وقع في 17 تشرين الأول/أكتوبر على المستشفى الأهلي المعمداني، والذي خلف 500 قتيل، أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته علناً عن الهجوم على مخيم جباليا للاجئين. اعترف العقيد ريتشارد هيشت بأن الجيش الإسرائيلي كان على علم بوجود مدنيين في المنطقة التي كانوا يقصفونها وتجاهلهم. ويتساءل الصحفي: "لكنك تعلم أن هناك العديد من اللاجئين والعديد من المدنيين الأبرياء والرجال والنساء والأطفال في مخيم اللاجئين هذا، أليس كذلك ؟". أجاب هيشت: "هذه مأساة الحرب يا وولف". قدّم مدير مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في نيويورك، كريج مخيبر، استقالته احتجاجا على المذبحة التي ترتكبها إسرائيل في غزة. وكتب في رسالة إلى فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: "مرة أخرى نشهد الإبادة الجماعية تتكشف أمام أعيننا، ويبدو أن المنظمة التي نخدمها عاجزة عن وقفها". وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أشارت إلى أن 3450 طفلاً قتلوا في غزة منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول. وقال المتحدث باسم اليونيسف جيمس إلدر: "إن مخاوفنا العميقة بشأن عدد الأطفال الذين قتلوا، والذي ارتفع من العشرات إلى المئات إلى الآلاف، تحققت في غضون أسبوعين". "إن الأرقام مثيرة للقلق: يُعتقد أن أكثر من 3450 طفلاً قد قُتلوا، وهذا العدد يتزايد بشكل مذهل كل يوم [...] لقد أصبحت غزة مقبرة لآلاف الأطفال." المصدر: https://diario-octubre.com/.fracasa-una-incursion-de. 5 نوفمبر 2023 -------------------------------------------------- بيـــــانات من فلسطين معركة "طوفان الأقصى" معركة الشعب الفلسطيني وكل قوى المقاومة في ظل المشاهد البطولية التي يرسمها أبطال المقاومة في داخل أراضينا المحتلة، ولحظات الفخر والاعتزاز التي يدشنوها، والملحمة البطولية التي يخوضوها، فإننا في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى نؤكد على التالي: 1- هذه المعركة البطولية بداية هزيمة هذا العدو ورحيله عن أرضنا، ولن تمحوا من وعي ووجدان الأمة العربية. 2- نعلن عن حالة الاستنفار القصوى في صفوف مقاتلينا، ونعمل ميدانياً على الأرض في عدة محاور إلى جانب رفاق الدم والسلاح. 3- نقف مع إخواننا في كتائب القسام ومع كل قوى المقاومة ونلتحم معهم هذه المعركة التي سيسجلها التاريخ. 4- ندعو كل قوى المقاومة في داخل وخارج فلسطين إلى أخذ مواقعها في خندق المواجهة الذي يمتد الآن في عموم المنطقة. المجد للشهداء والنصر للمقاومة والقادم أعظم كتائب الشهيد أبو علي مصطفى فلسطين المحتلة، 7-10-2023 ------------------------------------------------- دماؤنا على أيدي القتلة المستعمرين وحرب الإبادة من صنع أيديهم يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم، يا كل الأحرار والشرفاء في أمتنا والعالم، تأتي ذكرى وعد بلفور المشؤوم، في الوقت الذي تتواصل فيه حملة الإبادة الجماعية، التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة البطل، وعلى امتداد الأرض الفلسطينية، بشراكة ودعم من الإدارتين الأمريكية والبريطانية، وكل قوى الشر والعدوان في العالم، بهدف استكمال إبادة شعبنا وتهجيره وصناعة نكبة ثانية للفلسطينيين تقضي على ما تبقى من وجودهم. نقف مجدداً اليوم أمام النكبة والمتسبب الحقيقي في كل ما تعرض له شعبنا من مذابح متواصلة، واستمرار تشريده وحرمانه من أبسط حقوقه الوطنية والإنسانية في العيش بحرية وكرامة على أرضه التي اغتصبت منه عنوةً نتيجة مؤامرة ما زالت فصولها وتداعياتها مستمرة حتى يومنا هذا. وتتجلى في الحقائق التالية: أوّلاً: إن المشروع الصهيونيَّ ومركّباته مشروعٌ استيطانيٌ، كولونياليٌ توسّعيٌ، واكتسب خصائصَه في الاستئصال والإقصاء من مصدرين، أحدهما الاستيطانية الكولونيالية الأوروبية التي نجحت في بسط سيطرتها على المناطق التي ابتُليت بالاستيطان. ومن المضمون الأيديولوجي للحركة الصهيونية التي ترتكز على الفكر الإباديّ العنصري. ثانياً: جاء وعد بلفور المشؤوم كإجراءٍ يخلو من أي وازعٍ أو ضميرٍ أخلاقي وإنساني وقانوني، أقدمت حكومة بريطانيا بشخص وزير خارجيتها جيمس آرثر بلفور، على إصدار وعد رسمي للمنظمة الصهيونية العالمية، ممثلةً بالصهيوني روتشيلد، باسم حكومة بريطانيا بأن تقدم كل أشكال الدعم والإسناد لإقامة ما أسموه (وطن قومي) لليهود، على حساب الشعب الفلسطيني صاحب الحق التاريخي. رغم أن عدد اليهود في فلسطين في حينها لم يكن يتجاوز ٣٪ من أصل عدد سكان فلسطين في ذلك الوقت. ثالثاً: جاءت التحولات الجذرية في الكيان الصهيوني لتكشف حقيقة هذا المشروع، ولتزيل القناع الذي يرتديه، قناع "الديمقراطية"، والليبرالية والحضارة الغربية الغارقة حتى أذنيها بالهمجية والتخلف والعنصرية. رابعاً: إن مشهد الإفلاس الصهيوني الذي يقوم بتكرار تجارب الوحشية الاستعمارية والفاشيات الأوروبية ومن خلال مشاهد المجازر المروعة التي يرتكبها في قطاع غزة الحبيب، مثلُ كافٍ لما ألحقه بشعبنا وأمتنا عبر تاريخه من مجازر ومذابح. خامساً: إننا على ثقة تامة بقدرة شعبنا العظيم وتصميمه الأسطوري، على محو وإزالة كل آثار ذلك الوعد القبيح، وما ترتب عليه من تداعيات، ما زال شعبنا يدفع أثمانها ويعاني من ويلاتها، وهو اليوم كما كان وسيظل على الدوام أكثر إصراراً وعزيمة، على مواصلة نضاله حتى استعادة كامل حقوقه الوطنية والتاريخية الثابتة، مهما طال الزمن ومهما بلغت التضحيات. سادساً: إننا نمتلك أسباب القوة، والمخزون الثوري الهائل، وبالرغم من عظم التضحيات وحصد آلة القتل والبطش والإجرام الصهيونية لأرواح الأطفال والنساء والشيوخ، فإننا وبكل شموخ وكبرياء نقول للإنسانية جمعاء أن هذا الظلم التاريخي لن يدوم وأن هذا الكيان المصطنع وبرغم هرولة الغرب الاستعماري والإمبريالي لإسناده ودعمه، لن يكون له بقاء على أرضنا. سابعاً: لقد انطلق "طوفان الأقصى" ليكون طوفان التحرير الذي سيغرق هذه القاعدة العسكرية المتقدمة للإمبريالية في الشرق الاوسط، وعليه هرع قادة الاستعمار الجديد والقديم لحماية الكيان، منهم الوزير الأول لدولة الوعد المشؤوم "بريطانيا" حين نزل مع العتاد العسكري على حاملة الطائرات، ليذكرنا بتاريخ دولته القذر في زرع الكيان المزعوم، وأمام كل ذلك بات من المهم والضروري أن تتخذ القيادة الرسمية مواقف وإجراءات عملية تلتحم فيها مع شعبها، فالمواقف الهزيلة وأنصاف المواقف في هذه المحطة الفارقة من تاريخ شعبنا سيلعنها التاريخ والشعب ولن تغتفر. ثامناً: لقد وجدت شعوب العالم قاطبة نفسها وجهاً إلى وجه، أمام لغة وإعلام وثقافة السيطرة الكولونيالية التي جعلت من الحلف المعادي، أكثر إمعاناً وصلفاً وإجراماً بإدانة الضحية وتشجيع القاتل على ارتكاب مذابح ومجازر، وتقدم له كل أشكال التغطية والدعم الإعلامي والسياسي والعسكري والاقتصادي، وأمام ذلك ندعو النظام العربي الرسمي لإتخاذ قرارات وخطوات عملية ترتقى لمستوى شلال الدماء الذي يسيل في فلسطين والإبادة الجماعية في غزة ، في ظل انكشاف الأقنعة وهذا الوضوح الجلي في طبيعة ودور هذا الكيان وداعميه، وهذا يتطلب من الأنظمة المطبعة إلغاء هذه الاتفاقيات وسحب السفراء العرب وطرد السفراء الصهاينة. تاسعاً: إن الحكومة البريطانية مصممة على ما أقدمت عليه في 2 تشرين الثاني-نوفمبر عام 1917 وقبل 106 سنوات، في إصرار على تبني الجريمة ومعاندتها للحقيقة وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا، بفعل شراكتها الكاملة في العدوان الصهيوني والمجازر وحرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا، ولكن شعبنا أعلنها وبكل وضوح أن مشهد النكبة والتهجير لن يتكرر مرة أخرى، وأكد بصموده وثباته رغم الدمار والركام وأطنان الصواريخ أنه يشكل صخرة يتحطم عليها مشروع التهجير المدعوم غربياً. وعليه، فإننا ندعو جماهير شعبنا وأمتنا وأحرار العالم، إلى تصعيد النضال والتحركات المنددة بالمواقف البريطانية والأمريكية الداعمة للعدوان، وتنظيم التظاهرات والمسيرات والاعتصامات ومحاصرة سفاراتهم ومصالحهم في كل أرجاء الدنيا خاصة أن أمريكا هي من تقود حرب الإبادة ضد شعبنا في القطاع الصامد، وبريطانيا صاحبة الوعد المشؤوم الذي شرَّع احتلال فلسطين، وكان سبباً رئيسياً في نكبة شعبها، لإنصاف السردية الفلسطينية الأصلية والحقيقية، وللضغط على الحكومة البريطانية المتغطرسة وإلزامها بالاعتراف بجريمتها التاريخية، والاعتذار لشعبنا عمّا إرتكبته بحقه من جرم تاريخي وحالي، وتحميلها مسؤولية كل ما ترتب عليها من مآسي وآلام بحق شعب فلسطين. وأخيراً، ستظل المقاومة البطلة جذوة الحق المشتعلة لكنس الوعد المشؤوم، ولمحو آثاره ودحر الاحتلال وآلته العسكرية واستعادة كامل حقوقنا الوطنية المغتصبة، والتأسيس لإطلاق حملةٍ دوليةٍ كي لا يفلت جنرالاته من العقاب، ولعزل ومحاكمة الكيان على جرائمه التي لن تسقط بالتقادم، واستكمال النضال العالمي لإعادة القرار الأممي باعتبار الصهيونية حركة عنصرية، كما ونتوجه بالتحية لأبطال المقاومة الذين يلتحمون مع قوات الإحتلال ويسجلون المعجزات في تصديهم له ويسحقون جنوده على أطراف قطاع غزة، ولأسرانا البواسل الذين يتعرضون للتنكيل والبطش من قبل الإحتلال تعبيراً عن فشلهم وعجزهم وهزيمتهم على أيدى أبطال المقاومة ونقول لهم أن تحريرهم وتحطيم السجون بات أمراً واقعاً وعلى الأبواب. ننحني خشوعاً أمام عظمة صمود شعبنا وتضحياته على أرض غزة الأبية وفي كل ساحات وميادين المواجهة. * المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، لا سيما شهداء معركة طوفان الأقصى * الشفاء العاجل للجرحى، الحرية للأسرى * وإننا حتماً لمنتصرون الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، دائرة الإعلام المركزي، 1 نوفمبر 2023 ------------------------------------------------- شهادات مروعة عن الجرائم التي ينفذها الاحتلال وإدارة السجون بحق الأسرى والمعتقلين في سجونه قال مكتب الشهداء والأسرى والجرحى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن المعلومات والمعطيات التي تردنا من داخل السجون الصهيونية حول مستوى الجرائم الممنهجة التي تنفّذها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى، منذ السّابع من أكتوبر، مروعة وإن هناك قرارًا ممنهجًا باغتيال الأسرى، من خلال إجراءات تنكيلية، تقوم بها مصلحة السجون، بحق الأسرى، وخير دليل على ذلك ارتقاء عدد من الأسرى شهداء . وأكّد مكتب الشهداء والأسرى والجرحى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ حجم الجرائم والاعتداءات الجماعية والفردية على الأسرى، التي تتم خلال عمليات الاقتحام للأقسام والزنازين، والتي لا تتوقف وهي في تصاعد خطير، بالإضافة إلى اعتماد سياسة التجويع التي تمارسها بحقّهم، حيث إنه لم يعد لدى الأسرى من الطعام سوى التونة والذرة، وأحيانا البيض غير الصالح للأكل. إنّ العدوان على الأسرى بدأ في السّابع من أكتوبر، فالأسرى يواجهون عدوانًا مستمرًا، حيث إنّ عمليات التنكيل والإجراءات الانتقامية متواصلة بحقهم وتطال ذويهم والتنكيل بهم. إنّ مكتب الشهداء والأسرى والجرحى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يقوم بمتابعة قضايا الأسرى والمعتقلين وتتمّ بصعوبة بالغة، وإننا نعتبر صمت المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية غير مبرر، ويجب عليهم القيام بواجبهم الإنساني وما يمليه عليهم ضميرهم، وإلزام الاحتلال باحترام القوانين والاعراف الدولية وفقاً للمبادئ والتي انشأت من اجلها ونحملهم المسؤولية الكاملة عن حياتهم . إنّ مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يضعكم في أبرز الإجراءات التي تواصل إدارة السّجون فرضها على الأسرى، حيث تواصل إدارة السجون بقطع الكهرباء عن زنازين الأسرى وغرفهم، وتتعمد قطع الماء عنهم، وتمارس سياسة التجويع، وقامت بسحب المواد الغذائية من أقسام الأسرى، وقلصت وجبات الطعام إلى وجبتين، إلى جانب إغلاق (الكانتينا) واحتياجات أساسية أخرى للأسرى. كما تقوم قوات القمع المدججة بالسلاح، باقتحام أقسام وغرف الأسرى كافة، والتنكيل بهم، والاعتداء عليهم بالضرب، واستخدام الكلاب البوليسية. كما صعدت من سياسات حرمان الأسرى من العلاج، ومنع الزيارات للاهل والمحاميين، وتلقيهم العلاج في المستشفيات، خاصة الأسرى المرضى، كما أقدمت إدارة السجون إلى تقليص المساحة المتاحة للأسير داخل الزنزانة، حيث وصل عدد الأسرى في الزنزانة الواحدة إلى أكثر من عشرة أسرى، وعملت على نقل العديد من الأسرى إلى زنازين انفرادية، وفرضت عزل على الأسرى وعزل أقسام عن بعضها البعض. ونشير إلى أن إدارة السجون عملت على سحب محطات التلفاز المتاحة والكهربائيات، وأتلفت جميع مقتنيات الأسرى، وصادرت ملابسهم، وأبقت على غيار واحد لكل أسير، وصادرت الراديوهات والأغطية والأحذية منهم، ومنعهم من الاستحمام والخروج إلى الفورة، وإغلاق المغاسل التي تستعمل للغسيل، ونفذت عمليات نقل جماعية، بما فيها نقل أسرى من قسم إلى آخر، ومن سجن إلى أخر. يهمّنا في مكتب الشهداء والأسرى والجرحى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن نطمئن أبناء شعبنا أن الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق القائد الأسير أحمد سعدات هو ورفاقه بخير، وهم في قلب المعركة مع إدارة السجون، وسيحققون انتصارًا عظيمًا على السجان، وسينالون الحرية قريبا، وإننا نتابع عن كثب كل التطورات داخل السجون،وكذلك ما يجري من اتصالات ومفاوضات لاجراء عملية تبادل الاسرى التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية، لتبييض السجون، وإطلاق سراح كافة الأسرى . الحرية للأسرى البواسل * المجد والخلود للشهداء * الشفاء العاجل للجرحى * * النصر حليف شعبنا والاحتلال حتما إلى زوال * مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، 29 أكتوبر 2023 ------------------------------------------------- واجب الأمة وأنصار فلسطين تصعيد النضال ضد قوى العدوان أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الواجب الرئيسي على كل القوى المناصرة لحق الشعب الفلسطيني والرافضة لحرب الإبادة ضده، تصعيد نضالها ضد الدول الشريكة في جبهة العدوان والحرب على شعبنا، في ظل تصعيد جرائم الإبادة وقطع كل الاتصالات عن غزة في محاولة لإخفاء الجرائم المهولة والكبرى التي يرتكبها العدو ضد العزل من النساء والأطفال والشيوخ. وقالت الجبهة أنه لا يعقل بعد سقوط حوالي ٨ الاف شهيد، وعشرات آلاف الجرحى، وتشريد مليون ونصف فلسطيني في غزة، وجرائم الإبادة اليومية، إن تكون الاستجابة الدولية والعربية بهذا المستوى، فبيانات الجمعية العامة للأمم المتحدة جاءت هزيلة، ومواقف الاتحاد الأوروبي معادية، وداعمة لاستمرار الإبادة، ومواقف الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا مشاركة بشكل كامل في الحرب الإجرامية على شعبنا. وأكدت الجبهة أن هذا الحلف العدواني لن يفكك بالمواقف الخجولة وأنصاف المواقف، ولكن بتصعيد الفعل النضالي الجاد ضد كل هذه القوى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وبقية قوى تحالف العدوان التي لا زالت سفاراتها وقواعدها حاضرة وعاملة في البلدان العربية وحول العالم لم يمسسها حتى الحد الأدنى من الاحتجاج. وعبّرت الجبهة عن تقديرها الكبير لكل فعل تضامني، ولكن حجم الجرائم الصهيونية ضد شعبنا، يحتاج لما هو أكثر من ذلك بكثير، فحجم المجزرة وحرب الإبادة يجب أن يهز هذا العالم، ويحرك كل القوى العربية والصديقة وأنصار الحرية في كل العالم. ودعت الجبهة لتصعيد النضال وتركيزه صوب سفارات دول الحلف العدواني والدول الداعمة له، معتبرة أن أميركا رأس حربة هذا العدوان، يجب أن تدرك مغبة أفعالها وشراكتها الواضحة في قتل أطفالنا وفي المجازر وحرب الإبادة ضد شعبنا. وشددت الجبهة أن تقديم المبررات والذرائع لخفض مستوى الفعل النضالي التضامني لمستويات رمزية وشكلية، هو طعنة في ظهر فلسطين وشعبها، ومن شأنه أن يريح تحالف العدوان ويعطيه المساحة لاستكمال الجرائم بحق شعبنا. وأكّدت الجبهة على دعوتها السابقة لطوفان جماهيري صوب سفارات ومصالح وقواعد قوى العدوان، ولدور أكبر لأحزاب وقوى التضامن في تصعيد النضال ضد حلف الأعداء في كل العالم. الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. الجبهة الشّعبيّة لتحرير فلسطين، دائرة الإعلام المركزي، ٢٨ تشرين أول ٢٠٢٣ -------------------------------------------------- *بيان صادر عن القوى الفلسطينية* عقدت القوى الفلسطينية الخمس اجتماعاً قيادياً، في بيروت، اليوم السبت الموافق ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٣، لبحث مجريات معركة طوفان الاقصى مع العدو الصهيوني وعدوانه الوحشي على قطاع غزة. وقد توجّهت القوى الخمس في بيانها بالتحية لشهداء شعبنا الفلسطيني وأهلنا في قطاع غزة الصامد الأبي الذين يواجهون حملة ابادة منظمة، مؤكدةً انهم اهل العزة والكرامة والصمود وهم اهل النصر الاوفياء لقضيتهم ووطنهم، وعاهدتهم على الاستمرار في درب المقاومة حتى تحقيق النصر على العدو الصهيوني. وقد أكد المجتمعون على التالي: • ان هذه الملحمة البطولية هي معركة الشعب الفلسطيني بأكمله، يخوضها دفاعاًعن أرضه ومقدساته و وجوده وحقه في الحرية، ضد عدو همجي لا يستثني أحدًا من ابناء شعبنا من جرائمه، يستهدف المستشفيات والمساجد والكنائس والجامعات وسيارات الاسعاف ويقطع الكهرباء والماء والوقود والانترنت والاتصالات الخليوية عن شعبنا المحاصر. • التمسك بالوحدة الوطنية كعماد رئيسي في مواجهة حرب الابادة الصهيونية ضد شعبنا، ورفض محاولات العدو لتقسيم شعبنا أو التفرد باي جزء منه و نشدد على توحيد الجهود ورص الصفوف في هذه المعركة المصيرية. • نطالب جماهير امتنا العربية والاسلامية وأحرار العالم لمواصلة تحركاتهم لوقف العدوان الصهيوني الأمريكي وفتح المعابر وادخال المساعدات الانسانية والوقود واخراج الجرحى من قطاع غزة. • نحيي قوى المقاومة في أمتنا وخصوصاً في لبنان وسوريا والعراق واليمن وايران ونؤكد ان شعبنا الفلسطيني ليس وحده في هذه المعركة. • نحمل الولايات المتحدة الامريكية المسؤولية الكاملة على حرب الابادة التي يتعرض لها شعبنا فهي اختارت دعم حرب الابادة ضد شعبنا وتصعيدها والمشاركة فيها وهو ما يتطلب ردًا قويا من الدول العربية والاسلامية والدول الصديقة لشعبنا لوقف هذه المذبحة المتواصلة على شعبنا الفلسطيني. • نطالب بفتح معبر رفح وإدخال المساعدات والاحتياجات الانسانية والوقود والفرق الطبية والاغاثية لشعبنا دون تأخير، والسماح بنقل الجرحى الى مصر والدول العربية والاسلامية، دون تدخل من الاحتلال أو أي من دول العدوان. • دعوة جماهير شعبنا على امتداد فلسطين المحتلة لتصعيد كل اشكال المقاومة والنضال ضد العدو الصهيوني، واستهداف جنوده ومستوطنيه، وتعزيز المبادرات الشعبية النضالية في وجه هجمات المستوطنين وتغول قوات العدو. • ان قيام العدو بقطع كل سبل الوصول لغزة، وحصارها، وقطع الاتصالات والانترنت عنها بشكل كامل، هو غطاء لجريمة ابادة كبرى لا يريد العدو شهود عليها، ونشدد على كسر هذا الحصار بموقف عربي" رسمي وشعبي" . • التمسك بحق شعبنا في المقاومة، وثقتها بانتصار شعبنا في هذه المعركة، حيث نخوض هذه المعركة دفاعًا عن ارضنا وشعبنا ومقدساتنا، ومن أجل التحرير والعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. المجد للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى والنصر لشعبنا ومقاومته الباسلة (حركة حماس / حركة الجهاد الاسلامي / الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين / الجبهة الديمقراطية / الجبهة الشعبية القيادة العامة). *السبت ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٣*
---------------------------------------------------------------------------------- بيانات الماويين في العالم أقصى درجات التضامن مع الشعب الفلسطيني، مع مقاومته، مع هجومه المسلح الكبير ضد دولة إسرائيل، وفي قلب هذه الدولة أي إرهاب ؟ إن الإرهاب الحقيقي هو الإرهاب الذي تمارسه دولة إسرائيل الصهيونية من النوع النازي، التي قامت خلال كل هذه السنوات، سنوات عديدة، بضرب واحتلال وغزو وقتل وذبح النساء والأطفال والشباب وحولت فلسطين إلى سجن كبير كانت فيه الجماهير فقيرة ومعزولة ومضطهدة خلال كل هذه السنوات، قاوم الشعب الفلسطيني، لتطوير النضال المناهض للإمبريالية، والكفاح المسلح للجماهير، والانتفاضة ودفع ثمنا باهظا للغاية من الأرواح البشرية، من أجل الحق في أن تكون له دولة. نعم، الفلسطينيون ولدوا هناك وكانوا هناك دائمًا. ومن الواضح أنه حيث يوجد القمع، يوجد التمرد. وهذه الحركة العامة الجديدة الجارية في فلسطين هي قبل كل شيء حركة عظيمة للتمرد الشعبي في الوقت الذي سلطت فيه دولة إسرائيل الصهيونية ذات النمط النازي الضوء على جميع خصائص القمع المعتادة على جميع المستويات. حكومة نتنياهو هي حكومة رجعية، مدانة حتى في إسرائيل من قبل جزء كبير من السكان بسبب إصلاحها القضائي البغيض الذي تريد الحكومة، المكونة من الفساد والامتيازات، منع أي تحقيق قضائي ضد نتنياهو والوزراء والطبقة الحاكمة. انها تمثل. قال الجميع إن نتنياهو يتجه نحو الفاشية، نحو دكتاتورية مفتوحة داخل إسرائيل، وقال الجميع إن هذه الحكومة، من خلال إدخال ممثلين عن الجزء الأكثر عنصرية من سكان إسرائيل إلى فريقها، تستعد لشن حرب ضد الشعب الفلسطيني في انتهاك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان. وقد بدأ بالفعل في هذا الطريق، واختار طريق الإذلال، حتى الديني، للجماهير الفلسطينية ذات الأغلبية المسلمة. وإذا زاد القمع فإنه لا يوقف احتجاجات الجماهير الشعبية بل يؤججها ويدفع بالمقاومة الفلسطينية، ممثلة حاليا في تنظيم الأغلبية، حماس، إلى الاستعداد لمرحلة جديدة من تمردها ونضالها التحرري. كان هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر بمثابة رد فعل استثنائي من جانب الشعب الفلسطيني ومنظماته الأكثر تمثيلاً على المرحلة الحالية من القمع الذي تمارسه دولة إسرائيل في خدمة الإمبريالية والحرب. جيش يعتبر جيشا لا يقهر، ومرجعا للعالم الإمبريالي برمته ولكل الحكومات الرجعية والفاشية التي تضطهد شعوبها، من أمريكا اللاتينية إلى أوكرانيا نفسها وحتى في فرنسا - بمناسبة ثورة العمال والشباب البروليتاري في الضّواحي، طلبت حكومة ماكرون المساعدة والدعم من دولة إسرائيل لقمعها. أينما كان من الضروري قمع شعب، وحيثما كان من الضروري مهاجمة الطلائع المنظمة لهذا الشعب، فإنّ دولة إسرائيل لا تتقاعس أبدًا عن تقديم دعمها. انها تمثل الإمبريالية الغربية، الولايات المتحدة وسيطرتها على الطرق الجيواستراتيجية والموارد الطبيعية، لإبقاء الشعب العربي تحت القمع، والجماهير العربية - وليس فقط الجماهير الفلسطينية - تحت الكعب الحديدي لـ "الإمبريالية". دولة خلقت للحرب وللدفاع عن أيديولوجية الصهيونية التي تعتبر مواطني الديانة اليهودية فقط بشرا وتعامل كعرق أدنى كل ما ليس من الديانة اليهودية - وتفعل ذلك في دستورها - دولة غير مشروعة لقد تم اعتماد قرارات الأمم المتحدة مرارا وتكرارا بالتواطؤ مع الإمبريالية والقوى الغربية. حسنًا، لقد هُزمت هذه الدولة أمام المقاومة المسلحة الخلاقة للجماهير الفلسطينية. حيث ظنوا أن كل شيء تحت السيطرة، وحيث اعتقدوا أن القوات القاتلة، وأنظمة التكنولوجيا المتقدمة، والهيمنة العسكرية الفائقة، يمكن أن تمنع أي مفاجآت وتستمر في اقتراف جرائم قتل الفلسطينيين، والتي تحدث في صمت متواطئ لـ "إذا"، وفي الصحافة التي تمثل الحكومات التي تعتبر القمع الإسرائيلي أمرًا طبيعيًا وطبيعيًا، وجدوا قوة الشعب في مواجهتهم . ويقال إن عمل الجماهير الفلسطينية وطليعتها المسلحة فاجأها، لكنه تم تنفيذه بأسلحة بسيطة، وبالتأكيد باستخدام الصواريخ وكل شيء آخر متاح لمنظمة المقاومة الرئيسية للشعب الفلسطيني. لكن الإبداع اللامتناهي للجماهير هو الذي مكّن من شن هجوم غير مسبوق أدى حتى الآن إلى تكلفة باهظة، لم يحدث من قبل في السنوات الأخيرة، للدولة الصهيونية الإسرائيلية وحكومتها وكل هذا الجزء من السكان الذي يدعمها. . . كيف لا يمكننا أن نكون إلى جانب الجماهير الفلسطينية، خارج القلاع الإمبريالية، في كل مكان في العالم؟ لقد كان التضامن دائما تجاه الشعب الفلسطيني ومقاومته المسلحة. إن كل شعوب العالم المناضلة، من أمريكا اللاتينية إلى آسيا، بما في ذلك أفريقيا، وجميع المنظمات المناضلة من أجل التحرر الوطني والاجتماعي، تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني. إن القوى الإمبريالية، وطبقاتها الحاكمة، وحكوماتها الرجعية والمعادية للشعبية هي التي تقف إلى جانب دولة إسرائيل. لقد قالوا دائماً، على عكس وضع الذين يهاجمون والذين يتعرضون للهجوم: "لدولة إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها". تدافع عن نفسك ضد الجماهير الفلسطينية؟ و لماذا؟ أليس للشعب الفلسطيني هذا الحق في الدفاع عن نفسه؟ وبحق، هاجمت انتفاضة السبت 7 أكتوبر دولة إسرائيل حتى داخل مجالها. لكن من الواضح أنه لا يزال جزءًا من المقاومة التي تدافع عن نفسها ضد اضطهاد وهيمنة دولة إسرائيل الصهيونية ورعاتها الإمبرياليين. اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يجب علينا أن نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وحتى أولئك الذين عبروا عن كلمات التضامن والتفهم تجاه الشعب الفلسطيني يجب أن يعلموا أن هذا التفهم يجب أن يتحول إلى مقاومة، إلى كفاح من أجل التحرير. إننا نعتبر أن الجماهير الفلسطينية، التي تناضل منذ سنوات عديدة، يجب أن تبني أدوات النضال الحقيقي من أجل التحرر الوطني والاجتماعي، الذي هو، في رأينا، جزء من طريق الحرب الشعبية الطويلة الأمد، بقيادة الطبقات البروليتارية في فلسطين. . وأن الهدف يجب أن يكون إقامة دولة فلسطينية حرة ديمقراطية، يتساوى فيها الجميع دون تمييز في العرق أو الدين، وتضع حداً للدولة الصهيونية الإسرائيلية البغيضة. إن كل المحاولات لإقناع الشعب الفلسطيني بالاستسلام للهيمنة الأبدية لدولة إسرائيل وحرمانه من حقه في دولة حرة وديمقراطية تطورت أيضًا من خلال اتفاقيات تهدف دائمًا إلى إنهاء مقاومة الشعب الفلسطيني، وإدامة الهيمنة الصهيونية . وحتى عندما يتحدثون عن دولتين، فإنهم يفكرون في دولة مهيمنة وجيب محاصر دويلة تحت إشراف دولة إسرائيل الصهيونية. واقع غير مقبول لم ترغب دولة إسرائيل قط في قبوله، لأن خططها وبرامجها وأيديولوجيتها تتحدث عن "إسرائيل الكبرى"، إسرائيل الكبرى التي تحتل كل فلسطين والتي يقبا بها العالم العربي كدولة إسرائيلية. الدولة الرأسمالية. القوة العسكرية والمسلحة بالأسلحة النووية التي تمتلكها والتي تجعل من دولة إسرائيل واحدة من قوى العالم الإمبريالي. وبناءً على هذا المفهوم، فإن دولة إسرائيل، طبقتها الحاكمة، هي التي لا تقبل مجرد وجود الشعب الفلسطيني، ودولته، وحقوقه، والتي تمتد بعد ذلك إلى الحقوق الاجتماعية للفلسطينيين، في دولة إسرائيل يعاملون كعمال من الدرجة الثانية. وأعلنت الحكومة الإسرائيلية بعد الهجوم أنها ستقطع الكهرباء والوقود والغذاء. حقيقة أن دولة إسرائيل يمكنها أن تقطع الكهرباء متى شاءت في جميع أنحاء قطاع غزة - ويمكنها أن تفعل ذلك في الضفة الغربية أيضًا – وتجعل الشعب الفلسطيني يعيش في الظلام، بدون كهرباء، حتى في المستشفيات وفي كل مكان. يوضح ما هي إسرائيل، الدولة التي لديها القدرة على إضاءة وإطفاء الأنوار في جميع أنحاء فلسطين. فكيف يمكن قبول مثل هذا الوضع؟ لقد حاولت الجماهير الفلسطينية التمرد بأي شكل من الأشكال. ولم تجد تضامناً دولياً ولا أي اهتمام حقيقي ــ باستثناء منعهم والطلب منهم عدم الاستمرار ــ من الأمم المتحدة أو غيرها من المؤسسات الدولية. لن يقبل الشعب الفلسطيني هذا الوضع أبدًا، كما لن تقبله الجماهير العربية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما لن تقبله جماهير المسلمين، أيضًا لأن عقيدتهم الدينية هي التي يجب ألا تكون موجودة بالنسبة لإسرائيل، أولئك الذين ليسوا يهودًا وليس لديهم أي حقوق، وليس لديهم جنسية، وفي ظل ظروف معينة، لا يعتبرون حتى بشرًا. وفي مقابل كل هذا، أدى العمل العسكري لحماس، في إشراك جماهير واسعة، إلى دعم شبه إجماعي للجماهير الفلسطينية. نحن مع حرب شعبية طويلة الأمد، وهذا هو الطريق الذي يجب أن نسلكه. إن دعم الجماهير للعمل المسلح الذي تطور هذه الأيام يجب أن يصبح بالنسبة لنا جيشا شعبيا، لأن الجيش الشعبي وحده هو القادر على هزيمة إسرائيل المسلحة، والمدعومة من جميع القوى الإمبريالية في العالم، بدءا بالولايات المتحدة إيطاليا لديها فاشيون في الحكومة: مثل ميلوني، كانوا دائمًا معاديين للسامية، وطوروا أقصى قدر من الاضطهاد لليهود، وشاركوا في القوانين العنصرية. . واليوم، هم يقفون إلى جانب دولة إسرائيل لأنهم يعترفون في هذه الدولة بوصمة العار، ليس لليهود المضطهدين، بل للعنصرية الجديدة، والفاشية الجديدة، والنازية الجديدة. إن تضامن الشخصيات التي كانت دائمًا جزءًا من أيديولوجية عنصرية ومعادية للسامية أيضًا، هو تضامن لأنه معترف به في الطبقة الحاكمة الحالية في إسرائيل، وفي حكوماتها؛ لأنها، على الرغم من اختلاف أشكالها، تحمل نفس الأيديولوجية، ونفس العقلية، ونفس شكل الهيمنة الاقتصادية والسياسية والأيديولوجية والثقافية والعملية. المقاومة الفلسطينية ليست إرهابا. إن الحديث عن الإرهاب، كما يفعل العالم الإعلامي برمته منذ أيام، هو إهانة للعقل، وهو كذب. إن دولة الإرهاب الوحيدة الموجودة في هذه المنطقة هي دولة إسرائيل، التي استخدمت هذا الإرهاب على نطاق واسع بجميع أشكاله ضد الشعب الفلسطيني. إن الإرهاب الحقيقي الوحيد هو القنابل، والقصف المكثف لقطاع غزة، والمطاردة من باب إلى باب، التي تنشرها إسرائيل دائما، بقواتها المسلحة، ضد المقاومة الفلسطينية، وبشكل عام، ضد الجماهير الفلسطينية. والعملية التي تعدها إسرائيل ردا على الهجوم ستكون أصعب من ذي قبل. إن دولة إسرائيل تريد الرد على المقاومة المسلحة العادلة بإبادة الشعب الفلسطيني. مع محرقة جديدة ؟ قد تكون المقارنة غير مناسبة، لكن إرادة دولة إسرائيل النازية تشبه إرادة الإبادة الجماعية، فالمنطق الأيديولوجي والنظري والثقافي والديني لدولة إسرائيل يقدم كل خصائص الإبادة الجماعية، لهذا السبب، يجب على البروليتاريين، الجماهير المفقّرة، ألا يسمحوا لأنفسهم بالانخداع بطوفان المعلومات الكاذبة، وتشويه الواقع، الذي ضحيته المضطهدون، أولئك الذين تعرضوا للهجوم والاضطهاد منذ فترة طويلة بعد الحرب. منذ وجود دولة إسرائيل، يطلق عليهم اسم المعتدين. يجب تفكيك هذه الكذبة من خلال التضامن والمقاومة والإعلام المضاد، أولا وقبل كل شيء تجاه البروليتاريا، والجماهير الفقيرة، وأولئك الذين يريدون أن يكون الناس أحرارا. ويجب على هذا الكون بأكمله، أكثر من أي وقت مضى، أن يهب إلى الميدان لدعم الشعب الفلسطيني. إن دولة إسرائيل هي أحد داعمي الحرب الإمبريالية، والسير نحو الحرب العالمية الثالثة. إن الشعب الفلسطيني بمقاومته جزء من الحرب الشعبية لإنهاء الحرب الإمبريالية، وتغيير وإزالة الدول الإمبريالية والعنصرية والفاشية والنازية من على وجه الأرض، والقضاء على الظلم والبؤس الذي يصيب قسما كبيرا. شعوب العالم - وأكثر من أي وقت مضى في الشرق الأوسط - بينما يزداد ثراء أمراء الحرب والنفط. 10، 100، 1000 مبادرة تضامنية بكافة أشكالها مع الشعب الفلسطيني، 10، 100، 1000 مبادرة تندد وتكشف الكذبة الكبيرة التي تبثها الصحافة والتلفزيونات حول الشعب الفلسطيني ومقاومته العادلة. بيان جريدة البروليتاري الناطقة باسم الحزب الشيوعي المــاوي في إيطاليا ------------------------------------------------- لندعم المقاومة المسلّحة الفلسطينيّة ينادي الحزب الشيوعي الفليبيني كافة المنظّمات الثوريّة والديمقراطيّة في الفليبين وحول العالم إلى أن نلتفّ حول الشعب الفلسطيني وهو يخوض مقاومة مسلّحة لتحرير أرضه من القوى المحتلّة الفاشيّة لإسرائيل . معًا مع المقاتلين الثوريّين للجيش الشعبي الجديد، يرحّب الحزب الشعبي الفليبيني بأنباء الهجمات المسلّحة التي شنّتها حماس وكتائب القسّام انطلاقا من قطاع غزّة المحاصر. وقد تميّزت هذه الهجمات المسلّحة بإطلاق خمسة آلاف صاروخ ضد أهداف عسكريّة إسرائيليّة واستخدام طائرات دون طيّار لإلقاء القنابل على المدافع الإسرائيليّة والاستيلاء على مدافع وأعتاد عسكريّة أخرى وسواها من الانتصارات الهامة . وهذه الهجمات التي بادرت بها حماس تعبير تامّ عن الرغبة الجامحة لدى الشعب الفلسطيني في وضع نهاية لـ 75 سنة من حرب العدوان الإسرائيليّة المدعومة من الولايات المتّحدة ضد فلسطين والأراضي الفلسطينيّة المحتلّة بما في ذلك الحصار المتواصل لغزّة والهجمات ضد سكّان الضفّة الغربيّة بما فيها القدس الشرقيّة (أراضٍ معترف بها كجزء من الدولة الفلسطينيّة) . والشعب الفلسطيني مصمّم وقد نهض ليقاوم مدفوعا بالجرائم النكراء التي تقترفها إسرائيل ومنها قتل الفلسطينيّين وأطفالهم في الشوارع وتعذيب السجناء الفلسطينيّين وتشديد محاصرة غزّة والهجمات على البيوت ومنع اللاجئين من العودة إلى ديارهم والهجمات على المساجد وما إلى ذلك . لقد كان النزاع المسلّح مائلا بصورة فاحشة لصالح إسرائيل، وقد تسبّبت حروب العدوان التي شنّتها إسرائيل ضد غزّة طوال الـ 15 سنة الماضية في أكثر من 6400 قتيل من الجانب الفلسطيني بينما يعدّ قتلى إسرائيل أكثر بقليل من 300 . وقد سمّيت الهجمات المسلّحة بـ "عمليّة طوفان الأقصى" للتشديد على ندائهم لتعبأة كامل الشعب الفلسطيني لتحرير بلادهم. حماس منظّمة من المنظّمات السياسيّة القياديّة التي تتقدّم بنضال الشعب الفلسطيني وكتائب عزّ الدين القسّام هي منظّمتها العسكريّة، وكلّ من يشيطن المقاومة المسلّحة للشعب الفلسطيني على أنّها "إرهاب" يلتقي مع الإمبرياليّين وجميع أتباعهم. لتركيز هيمنتهم وسيطرتهم على النفط في الشرق الأوسط، يتّحد الإمبرياليّون الأمريكان مع الصهاينة في إسرائيل ليطمسوا ويحبطوا التطلّعات العادلة للشعب الفلسطيني إلى الحرّية وحقّ تقرير المصير . لقد قرأنا معلومات عن كيفيّة قيام منظّمات متنوّعة، تمثّل قطاعات عريضة من الشعب الفلسطيني، الآن، بعمليّات منسجمة مع خطّ نداءات خوض حرب شاملة واستخدام كافة الأسلحة المتوفّرة لقتال الاحتلال الإسرائيليّ. ويستلهم الشعب الفلسطيني الدروس من دماء شهدائه الذين قاتلوا وقاوموا لعديد السنوات. إنّ الشعب الفليبينيّ والحركة الثوريّة في الفليبين يتضامنان مع المقاومة المسلّحة للشعب الفلسطيني. ومثل الشعب الفليبيني الذى يناضل من أجل حرّية وطنيّة حقيقيّة من براثن العملاق الإمبريالي الأمريكي، ينهض الشعب الفلسطيني ضد الجبروت الإسرائيليّ المسلّح من قبل الولايات المتّحدة والمتحالف معها. ويلتحقّ الحزب الشيوعي الفليبيني بالشعوب حول العالم التي عبّرت وصرّحت بتضامنها مع الشعب الفلسطيني، وهو يدعو الشعب الفليبينيّ أن يُظهر مساندته للمقاومة الفلسطينيّة في الشوارع و بكلّ الطرق الممكنة . وهي تساند الشعب الفلسطيني، يجب على الجماهير الواسعة للشعب الفليبينيّ أن تُدين إسرائيل وصناعتها العسكريّة المدعومة من الولايات المتّحدة لبيعها الطائرات دون طيّار والقنابل والمدافع إلى القوّات المسلّحة الفليبينيّة وهي تستخدم في حملات الغارات الجوّية والقصف في الفليبين لا سيما في المناطق الريفيّة . مقارنة بالترسانة الكبيرة من الأسلحة الإسرائيليّة، أسلحة الشعب الفلسطيني مجرّد حذّافة / مقلاع. وحتّى الآن، وقد زادها دعم الولايات المتّحدة جرأة، تقوم إسرائيل بهجمات مضادة ثقيلة متسبّبة في الدمار العنيف على الأرض الفلسطينيّة، وهي تستهدف المنازل والبنية التحتيّة المدنيّة. ومع ذلك، بفعلها ذلك، تعزل إسرائيل نفسها أكثر عالميّا وتدفع أكثر الجماهير الفلسطينيّة إلى القتال بأكثر جسارة حتّى . بالوحدة الشّاملة والتّصميم الشرس على القتال، يمكن للفلسطينيّين أن يتخلّصوا من المعتدين وينهوا احتلال أرضهم وفي النهاية أن يحرّروها . الحزب الشيوعي الفليبيني،08 أكتوبر 2023. ------------------------------------------------- مرحباً بالهجوم غير المسبوق لحماس، النتيجة الحتمية للاحتلال الإسرائيلي وتطلعات حركة تحرير فلسطين! أوقفوا الهجمات الجوية الوحشية المستمرة على غزة من قبل إسرائيل، الدولة الاستيطانية العميلة في أيدي الإمبريالية الأمريكية ! ندين بشدة الموقف المؤيد لإسرائيل الذي تتخذه الحكومة الهندية الفاشستية الهندوسية البرهمانية بقيادة مودي ! تشيد اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الهندي (الماوي) بالهجمات الصاروخية غير المسبوقة التي شنتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، وهي النتيجة الحتمية للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وتطلعات الشعب الفلسطيني إلى تحريره. وتحت ذريعة هجوم حماس، حاصرت قوات الدفاع الإسرائيلية سيئة السمعة على غزة من جميع الجهات وقطعت إمدادات الغذاء والكهرباء والوقود وحتى الأدوية، مما أدى إلى أزمة إنسانية حادة. يتم شن هجمات جوية متواصلة على غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، مما أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص وتشويه آلاف أخرى. وقد تم بالفعل طرد مليون شخص من منازلهم. وفقا للتقارير الصادرة، تخطط إسرائيل لشن هجوم كبير على الشعب الفلسطيني. يدين حزبنا بشدة ويطالب بوقف الهجمات الجوية الوحشية على غزة من قبل إسرائيل، الدولة الاستيطانية العميلة والمعقل الأمامي للإمبريالية الأمريكية في الشرق الأوسط. لم تكتف الإمبريالية الأمريكية بإدانة هجوم حماس باعتباره هجوما إرهابيا في 7 أكتوبر/تشرين الأول نفسه، بل أعلنت أيضا على الفور عن مساعدات عسكرية وشرعت بإرسال أسلحة ومعدات عسكرية أخرى إلى إسرائيل، كلبها الهجومي الشرير. خرجت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا ببيان مشترك لدعم إسرائيل. يجب إدانة هذا العمل الشنيع الذي قام به الإمبرياليون في كل ركن من أركان العالم. رئيس الوزراء الهندي مودي، اتباعًا لأسياده الإمبرياليين، وخاصة الولايات المتحدة، أعرب بلا خجل عن تضامنه مع إسرائيل. نحن نعارض بشدة موقف مودي الهندوسي الفاشي المؤيد لإسرائيل. ويرى حزبنا أن الإمبريالية الأمريكية ودولة إسرائيل الصهيونية هما المسؤولتان عن الحرب الظالمة الحالية التي تشنها إسرائيل على المقاومة العادلة من قبل حماس والتي أسفرت عن خسائر في الأرواح من الجانبين ولكن خسائر فادحة في صفوف الشعب الفلسطيني والدمار. ويجب على إسرائيل أن توقف فوراً هجماتها على غزة وأن تطلق سراح الرهائن بسلام من قبل حماس. ومن المعروف للعالم أن دولة إسرائيل تم استيطانها من قبل المستعمرين وخاصة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا لخدمة مصالحهم عام 1948 بحجة إنشاء وطن لليهود في فلسطين. وهذا ما تعترف به أيضًا الأمم المتحدة (منظمة الأمم المتحدة) التي تخضع أيضًا لسيطرة الولايات المتحدة وحلفائها. ومنذ ذلك الحين لم يكن هناك سلام حقيقي للفلسطينيين. وتخوض إسرائيل حروباً مع العرب، وتستمر في احتلال الأراضي الفلسطينية حتى الآن. لقد ظل الفلسطينيون يشنون النضال مع الإسرائيليين منذ ذلك الحين من أجل تحريرهم تحت رايات وقوى قيادية مختلفة، بدءًا من ممثلي الفتت إلى القوى الإسلامية والقوى الإقطاعية والبرجوازية الوطنية. لقد عانوا من النكسات، وخيانة القيادة، لكنهم استجمعوا قواهم، ثم قاتلوا مرة أخرى. من الواضح تمامًا أن العدالة والسلام الحقيقيين للفلسطينيين لن يكونا ممكنين إلا عندما يتم تدمير دولة إسرائيل وإنشاء الدولة الوحيدة فلسطين، فلسطين الديمقراطية العلمانية حيث يمكن لجميع الشعب الفلسطيني، بما في ذلك اليهود، العيش معًا بحقوق متساوية والتمتع بها. وبما أن إسرائيل هي المعقل الرئيسي للإمبريالية الأمريكية في الشرق الأوسط ولا تمثل "موطناً لليهود"، فإن هذا لن يكون ممكناً إلا بعد الإطاحة بالإمبريالية. ومن أجل ذلك، يتعين على الجماهير الثورية في فلسطين أن تخوض حربا شعبية طويلة الأمد تحت قيادة طليعة الطبقة العاملة مسترشدة بعلم الماركسية اللينينية الماوية. ورغم أن هذا يبدو غير واقعي اليوم، إلا أنه في عصر الإمبريالية والثورة البروليتارية، سيأتي يوم سيحقق فيه نضال الشعب الفلسطيني من أجل التحرير هذا الهدف بالتأكيد. ويؤكد حزبنا من جديد دعمه الثابت للقضية العادلة لحركة تحرير الشعب الفلسطيني. تدعو لجنتنا المركزية كافة الأحزاب الماركسية اللينينية الماوية، والقوى اليسارية، والمنظمات والشعوب الديمقراطية والتقدمية، والقوميات المضطهدة في جميع أنحاء العالم إلى الوقوف بثبات في دعم الحركة التحررية للشعب الفلسطيني. كما تدعو اللجنة المركزية كل هؤلاء إلى الاتحاد وهزيمة الإمبريالية وكل أتباعها حتى يمكن اقتلاع كل الاضطهاد والاستغلال ويمكن تحقيق هدف تأسيس الاشتراكية-الشيوعية. اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الهندي (الماوي)، أبهاي، المتحدث الرسمي باسم اللجنة المركزية، 18 أكتوبر 2023. ------------------------------------------------- نحن نقف مع فلسطين ! بيان صحفي دعونا نحتفل بأسبوع تأسيس جيش التحرير الشعبي الثوري من 2 إلى 8 ديسمبر كأسبوع عمل للدعاية والتحريض دعماً لنضال تحرير فلسطين المطالبة بالوقف الفوري للحرب على غزة من قبل إسرائيل الفاشية ! تدعو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الهندي (الماوي) هياكل الحزب، ومقاتلي جيش التحرير الشعبي، والمنظمات الجماهيرية الثورية، واللجان الشعبية الثورية، وكامل هياكل الجبهة المتحدة، والشعب والديمقراطيين، إلى الاحتفال بالأسبوع التأسيسي لجيش التحرير الشعبي الثوري من 2 إلى 8 ديسمبر 2023، احتجاجًا على الحرب الظالمة التي تشنها إسرائيل الفاشية، دمية الإمبريالية الأمريكية، على غزة، واحتجاجًا على مذبحة الشعب الفلسطيني ودعمًا لنضال تحرير فلسطين الذي تقوم به حماس. إن اللجنة المركزية لحزبنا تعرب بشكل إيجابي عن رأيها بأن فلسطين تنتمي إلى فلسطين وأن مفهوم الدولتين يتعارض مع الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني. وتؤكّد اللّجنة المركزية بقوة على أن حماس ليست منظمة إرهابية، إنّ الهجوم الذي قامت به حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر هو مقاومة لإسرائيل الإرهابية التي تعتدي على فلسطين منذ أكثر من 7 عقود وإسرائيل هي المسؤولة عن الهجوم. تشن إسرائيل الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر بمساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا الإمبريالية. لقد انغمست في الكثير من المجازر التي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من عشرة آلاف شخص، وقد أصيب الآلاف، وأصبح معظم سكان غزة بلا مأوى، ومعظم القتلى من الأطفال والنساء، كما قُتل العاملون في المجال الطبي ونشطاء الإغاثة وعدد غير قليل من الصحفيين في الهجمات العسكرية الإسرائيلية. نصف مليون من النساء الحوامل في فلسطين محرومات من المرافق الطبية بسبب نقص المياه وقلة المرافق الصحية، تتناول النساء حبوب النوريثيستيرون لتأخير الدورة الشهرية، مما قد يؤدّي إلى آثار سيئة على الدورة الشهرية. وتتزايد الهجمات الجوية والعسكرية التي تشنها إسرائيل على غزة، وتشن إسرائيل قصفاً مكثفاً ليلا نهارا على غزة بغض النظر عن الأماكن السكنية والمستشفيات ومراكز الإغاثة والمؤسسات التعليمية وما إلى ذلك. إنّ الشعب الفلسطيني يخسر كل شيء في حياته. أولئك الذين تعرضوا للقصف هم مثل الغرباء في أرضهم الذين يسعون من أجل العيش. غزة تسحق وتتحول إلى جبال من الرماد. إن إسرائيل تنتهك بشكل صارخ جميع القواعد الدولية وحقوق الإنسان في الحرب، إنّها تنغمس في جرائم حرب لا تعد ولا تحصى. وكالعادة، تتصرف الأمم المتحدة "رسميا" لصالح الإمبرياليين. يتطلب الوضع اعتبار رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، الأكثر إصراراً على إجراء محادثات مع حماس، والقادة الرئيسيين لحزب الليكود، والجنرالات العسكريين وغيرهم من الضباط الرئيسيين، مجرمي حرب ومعاقبتهم بأشد العقوبات، ويجب أيضًا تقديم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا الداعمة لإسرائيل إلى محكمة العدل الدولية. وتناشد اللجنة المركزية شعوب العالم أن ينشروا على نطاق واسع أن حماس ليست منظمة إرهابية بل منظمة تعمل من أجل تحرير شعب فلسطين، وهي تدعو إلى الصمود عالياً ودعم كافة أنواع نضالات المقاومة لشعب فلسطين، بما في ذلك مقاومة حماس العادلة. وتدعو اللجنة المركزية شعب إسرائيل الذي يعارض سياسات حكومته الإصلاحية المناهضة للشعب إلى الاتحاد مع شعب فلسطين، لدعم نضاله العادل ومعارضة شوفينية حكومته. ويواجه شعب الهند الأسوأ في حكم حزب بهاراتيا جاناتا بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي يشبه حزب الليكود. إن الرقابة على بيان حزبنا الذي يشيد بحركة تحرير فلسطين والهجوم الذي قامت به حماس هو مثال يجب أن نتذكره في هذا السياق. ويعمل حزب بهاراتيا جاناتا ومنظماته الهندوتفا على التحريض على الشوفينية القومية والانغماس في سياسات مثيرة للانقسام بين الشباب. وتدعو في هذا الوضع الديمقراطيين والقوى التقدمية والناشطين والمنظمات الحقوقية والطلاب والشباب والعمال والمزارعين والنساء والفنانين والكتاب وجميع القوى اليسارية إلى جانب شعب الهند إلى الوقوف مع شعوب العالم التي وقفت لدعم شعب فلسطين ضد الحرب، والتمرّد على الحظر الذي فرضته الحكومة المركزية وعقد مظاهرات ومسيرات واجتماعات مؤيدة لفلسطين ومناهضة للحرب. وعلينا أن نطالب الحكومة الهندية بالضغط الفوري على إسرائيل لوقف الحرب على فلسطين. وتدعو اللجنة المركزية إلى رفع الصوت من أجل تفكيك دولة إسرائيل القائمة على أراضي فلسطين من خلال الإمبرياليين الأمريكيين والبريطانيين لحماية مصالحها الاقتصادية والسياسية والعسكرية في آسيا الوسطى وإقامة دولة فلسطينية علمانية وديمقراطية واحدة حيث تعيش فلسطين واليهود والمسيحيون معًا. الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) اللجنة المركزية، المتحدث الرسمي أبهاي، 13 نوفمبر 2023 ------------------------------------------------- كفاح الشعب الفلسطيني وقواه التحررية الوطنية ضد دولة إسرائيل المحتلة مبرر ومشروع ! يجب أن نعلم أنّ أيّ فكر أو موقف يحاول إلقاء ظلاله على المقاومة ضد الاحتلال من خلال تشويه هذا الواقع لأسباب مختلفة هو دعم للاحتلال. إسرائيل الصهيونية هي دولة تتغذّى من دعم سياسي وعسكري كبير من أقوى ممثلي النظام الإمبريالي همجية، وتحظى بدعم أهم مجموعات رأس المال الاحتكارية. إن استبعاد المقاومة التي تظهر من خلال تحدّي هذه الرجعية من نطاق التحرير الوطني الفلسطيني يعني الوقوف إلى جانب الإمبريالية والصهيونية. إنّ "طوفان الأقصى" الذي بدأته المقاومة الفلسطينية والقوى المناهضة للاحتلال، هو المعارضة الأساسية والمشروعة لشعب مظلوم ضد تجاهل هويته وحقوقه الوطنية، واحتلال أراضيه. إنه نضال يجب أن تدعمه بلا تحفظات البروليتاريا العالمية والشعوب المضطهَدة. التناقض الأساسي والرئيسي هنا هو الاحتلال غير الشرعي ومناهضته مشروعة، وإنّ الجانب الرئيسي الذي يخلق هذا التناقض الأساسي والرئيسي والذي يجب محاربته هو دولة إسرائيل الرجعية، التي شكلتها الرجعية الصهيونية على أنّها جزء مهم من تشكيل شعوب المنطقة، وخاصة الشعب الفلسطيني، وأجزاء أخرى من العالم، في إطار علاقات القمع والتبعية الإمبريالية، والحفاظ على هذا النظام الرجعي حيًّا. إنّ دولة إسرائيل هي أحد البؤر المركزية للرجعية الإمبريالية والعداء تجاه الشعب. والحقيقة الساخرة الأخرى لدولة إسرائيل هي أن هؤلاء الذين عانوا من واحدة من أكبر عمليات الإبادة الجماعية التي شهدها العالم على الإطلاق، تهاجم الفلسطينيين بوحشية مماثلة. إنّ غزّة هي أكبر سجن عسكري مفتوح في العالم، فمليونَا فلسطيني يعيشون هنا محاصرين من قبل قوّات الاحتلال، التي هي حرفيا آلات حرب، فهو يفتقر إلى كافة الاحتياجات الإنسانية الأساسية. لقد تمّ عزل غزة عن العالم من خلال بناء الأسوار، وحتى المساعدات الواردة تقتصر على ما تسمح به الصهيونية الإسرائيلية. وتخضع غزة للمراقبة المستمرة من الجو والبر والبحر والفضاء بأعلى الأجهزة التكنولوجية. إن "طوفان الأقصى" الذي انطلق من غزة في 7 أكتوبر 2023 بإرادة مشتركة لـ 14 منظمة مقاومة فلسطينية، هو التدخل المشروع ضدّ هذا الاحتلال الأحقر في التاريخ، أي نحو حل هذا التناقض. إنّ حقّ الأمم في تقرير المصير هو حق يجب الاعتراف به ودعمه بغض النظر عن قيادة القوى المحتلة والتي تحارب هذا الاحتلال. يحمل النضال الوطني الفلسطيني التحرري ومناهضة الاحتلال الألوان الأيديولوجية والسياسية لمختلف الطبقات والشرائح. إنّ المقاومة والنضال ضد الاحتلال، الذي تقوم به كل طبقة مع خط قيادتها الخاص، يهدف إلى إنشاء فلسطين بما يتماشى مع وجهات النظر العالمية الأيديولوجية الخاصة بالحركات التحررية. ومرّة أخرى، يقيمون علاقات ويدخلون في تحالفات مع القوى الداخلية والخارجية وفقًا لهذه الخصائص الطبقية. إنّ الجهود المبذولة لتفسير الحرب ضد الاحتلال التي تشنها 14 منظمة فلسطينية من خلال حصرها في حماس وخطّها الأيديولوجي السياسي ليست بريئة، إنّه موقف رجعي يضفي الشرعية على الاحتلال الإسرائيلي، ويدين مقاومة الاحتلال، ويدعو إلى الخضوع للإمبرياليين وقوّات الاحتلال. إن الجدل حول «الرجعية» و«التأييد» الذي يجري عبر الخط الأيديولوجي السياسي لحماس يؤدي إلى نقاشات خاطئة وخطيرة حول جوهر المسألة الوطنية وطبيعة الحركات الوطنية. إن البروليتاريا العالمية تقف إلى جانب النضال التحرّري للأمم والشعوب المضطهَدة تحت سيطرة رأس المال المالي الإمبريالي. وهذا الموقف هو خط تشكيل شعبها بروح وتوجه أممي حقيقي وخطّ ثابت ضد الإمبريالية. وعندما يقوم نهجنا على هذا الأساس، سيتبين أن التضامن مع الطبيعة العادلة والمشروعة لنضال التحرير الوطني الفلسطيني هو مسؤولية ثورية، إنّ مسألة نوعية الحركات الوطنية أمر نسبي تماما. في هذه المرحلة، نهج الرفيق ستالين هو أساسنا الرئيسي: "إن الطابع الثوري الذي لا شك فيه للأغلبية العظمى من الحركات الوطنية هو طابع نسبي وخاص، تمامًا كما أن الطابع الرجعي المحتمل لبعض الحركات الوطنية الفردية هو طابع نسبي وخاص. إن الطابع الثوري للحركات الوطنية في ظل ظروف الاضطهاد الإمبريالي يعني أنه يجب أن تكون هناك عناصر بروليتارية في الحركة؛ ولا يفترض مسبقًا أن الحركة يجب أن يكون لها برنامج ثوري أو جمهوري، أو أساس ديمقراطي". (ستالين المجلد 6 ص. 139). إنّ نضال التحرر الوطني الذي تقوم به حركات التحرر الوطني الفلسطيني، وإن كان بشكل غير متسق، له هيكل يقوّض الصهيونية والنظام الإمبريالي المهيمن. إن حقيقة أن حماس ليس لديها خط ثابت مناهض للإمبريالية ولديها ميل للاعتماد على قوة إمبريالية ضد أخرى يعبّر عن جانب واحد من الحقيقة، ويجب أن يُنظر إلى هذا بلا شك على أنه مشكلة للعديد من الحركات الوطنية في الظروف الحالية. ومع ذلك، فإن الشرط المطلوب لدعم نضال التحرير الوطني هو ما إذا كان له موقف يقوّض سيادة الدولة والقوة الإمبريالية. إن معالجة المشكلة بهذا التوجه ستوضّح وجهة نظرنا تجاه نضال وحركات التحرير الوطني الفلسطيني. هناك نهج يوفّق بين مواقف الشيوعيين والثوريين، من جهة، وتركيا وإيران والعديد من الدول العربية، التي تدعم ظاهرياً نضال التحرير الوطني الفلسطيني، من جهة أخرى. ما تفهمه هذه الدول من التحرير الوطني الفلسطيني هو فلسطين التابعة التي هي جزء وامتداد للنظام الإمبريالي. هذا الموقف مناسب تمامًا لشخصيتهم الخادمة. إضافة إلى ذلك، فإنّ جوهرها متناقض ومتناقض للغاية في ما يتعلق بالنضال الوطني الفلسطيني، وتعطي الأولوية لعلاقاتها مع الصهيونية الإسرائيلية واستمراريتها. وهم يعتبرون نضال التحرير الوطني الفلسطيني بمثابة غليان لإنقاذ السيادة الإمبريالية، ولديهم نهج حلّ لا يطغى على سيادة إسرائيل الصهيونية، ولهذا السبب لا يترددون في مواصلة كافة أنواع العلاقات الاقتصادية والسياسية والعسكرية مع إسرائيل، علناً أو سرّاً. والحرية التي يتصورونها لفلسطين هي انسحاب إسرائيل إلى نقطة مقبولة وإلى دولة صغيرة ومحدودة مرتبطة بالسلسلة الإمبريالية. إنّ الطابع العدائي لهذا النهج تجاه الشيوعيين والثوريين واضح. وفي حالة قريبة من ذلك، نرى خطابات ومواقف مماثلة رجعية ضد المقاومة والمكاسب التي حققتها قوات التحرر الوطني الكردي والشعب الكردي بتكاليف باهظة. كما يتم التقليل من شأن النضال التحرري الوطني الكردي المستمر منذ عقود، بنفس الفهم، ويتهم بالتعاون مع الإمبريالية، ويتخذ موقفا موضوعيا يدعم الدول الرجعية الإقليمية، وخاصة الدولة التركية. هؤلاء الأشخاص، الذين يؤيدون الإمبريالية ويروّجون للوقوف إلى جانب الأقوياء على أنه تقدمية، يحافظون على موقف مماثل في مواجهة الهجمات التي نفذتها الدولة التركية ضد الأمّة الكردية في روج آفا خلال الأسبوع الماضي. وبينما كانت الدولة التركية تدمّر محطات الطاقة والمستشفيات بالقنابل في روج آفا وحتى تقتل العمّال الأكراد الذين يعملون في الحقول بقصفها، اختارت هذه المجموعة إمّا لعب القرود الثلاثة في مواجهة هذه الهجمات أو دعمهم بالهستيريا الشوفينية في ظل النظام التركي، باسم "محاربة الإرهاب". ورغم كل هذا التجاهل والتوصيف لأسباب مختلفة، فإنّ الحركة القومية الكردية تناضل وتوجّه الضربات إلى قوّة هي جزء من حلف شمال الأطلسي وتتميز بالعبودية للإمبريالية. كان لدى إسرائيل موارد عسكرية تقنية ضخمة و"جدار أمني" تم تحويله إلى أسطورة من خلال الترويج لنفسه على أنّه لا يمكن مقاومته تحت اسم "القبّة الحديدية". وبدأت قوات المقاومة الفلسطينية الحرب جواً وبراً عند 28 نقطة، قائلة إن "هذا الجدار سيأتي ويذهب". تتمتع هذه الحرب أيضًا بخاصية تثبت مرة أخرى القول المأثور "في التحليل النهائي، العامل الحاسم في الحرب هو الانسان". لا يمكن لأي قوة رجعية أن تستمر طويلا ضد الشعب الذي يؤمن بشرعية نضاله والذي ينظّم وفقا لذلك ويوحّد قواه ضد العدوّ المشترك. تمامًا مثل دولة إسرائيل الرجعية، على الرغم من أن الإمبرياليين وأتباعهم حاولوا تقديم أنفسهم على أنهم لا يقهرون ولا يمكن المساس بهم من خلال الاعتماد على قوّتهم العسكرية والتقنية والاستخباراتية والاقتصادية، إلا أنهم هُزِموا مرّات عديدة في مواجهة القوة الشعبية المنظمة. إن تاريخ الصراع الطبقي مليء بأمثلة لا حصر لها على ذلك. إنّ تعريف الرئيس ماو لـ "الإمبريالية وجميع الرجعيين نمور من ورق" يكشف عن الطبيعة الحقيقية للإمبرياليين وأتباعهم، بينما يعبّر أيضًا عن الثقة في قوّة الشعب. إنّ نضال الشعب الفلسطيني والقوى الفلسطينية المناهضة للاحتلال يبين لنا مرة أخرى أنه لا يمكن هزيمة الإمبرياليين والرجعيين إلا من قبل القوات الشعبية المنظمة والمسلّحة. إنّ تصوّر الحصانة والمناعة الذي يحاولون خلقه يمكن أن يتحطّم بسبب القوة المنظمة للشعب. إن الموقف الصحيح للثوريين البروليتاريين هو أن يُحيُّوا ويدعموا العملية التي قامت بها أربع عشرة منظمة فلسطينية ضد دولة إسرائيل الرجعية، وهي الدولة الأكثر حماية في العالم والتي تتباهى بقوّتها العسكرية. اليوم، تبثّ الصهيونية الإسرائيلية وراعيتها الإمبريالية الأمريكية وجميع الإمبرياليين الغربيين الكراهية والغضب تجاه فلسطين وغزّة على وجه الخصوص. فالرجعية الإسرائيلية تحاول تعويض الضربة التي تلقّتها بقصف غزّة، المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، بلا حدود وتركهم جوعى وعطشى تماما. وتحت شعار "الهجوم الكامل"، يخطّطون لتدمير غزّة عن طريق إخلاء سكّانها بطريقة أو بأخرى. وتتخذ السفن الحربية الأمريكية خطوات لحصار غزة من البحر، كما سيعتبر ذلك فرصة جديدة لتنفيذ خطط الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة وتنظيم البحر الأبيض المتوسط بشكل آمن لخط الطاقة. حوصرت غزّة بالنار والبارود، وأُطلق العنان للقسوة التي نشرت الموت والدموع، وأصبح الحصار وحشياً مع انقطاع المياه والكهرباء والاحتياجات الغذائية بشكل كامل، هناك عدوان صهيوني وإمبريالي يعتقد أنّ حلّه يمكن أن يكون بتدمير الجماهير، التي هي المحرك الأساسي للمقاومة والنضال. تتم مناقشة خطط زيادة جرعة الهجوم بعملية برية بشكل علني، ومن الواضح أنّ كلّ هذه الحسابات لا يمكن أن تكون سهلة. لقد أظهرت "عاصفة الأقصى" أن مقاومة الشعب الفلسطيني تتمتّع بجرأة وشجاعة "ليس لديها ما تخسره". إنّنا نُحيّي انتفاضة ومقاومة وكفاح التحرير الوطني الفلسطيني، وإنّنا ندعو شعبنا إلى النضال والتضامن ضد استمرار الصهيونية في استعباد فلسطين وإغراقها بالموت والدموع. سوف تنتصر الشعوب والأمم المضطهدة، وسيخسر الإمبرياليون وخدمهم ! النصر سيكون للشعب المكافح والمقاتل ! عاش كفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال ! عاش حق الأمم في تقرير مصيرها ! الحزب الشيوعي التركي/الماركسي اللينيني، أكتوبر 2023 ------------------------------------------------- إنّ قيام إسرائيل بقتل ما يقرب من 2000 طفل فلسطيني يشكّل جرائم حرب ويستحقّ الإدانة الدولية يدين المكتب الخاص لحماية الأطفال التابع للجبهة الوطنية الديمقراطية الفلبينية بشدة حملة القصف الإسرائيلية المتواصلة على غزة والتي أدت إلى مقتل ما يقرب من 2000 طفل فلسطيني. إنّ الغارات الجوية العشوائية المدعومة من الولايات المتحدة والتي يشنها النظام الصهيوني الإسرائيلي هي بمثابة جرائم حرب إبادة جماعية وتستدعي إدانة المجتمع الدولي. ومن خلال الاستمرار في تقديم المساعدات العسكرية والدعم السياسي، تعمل الولايات المتحدة على تشجيع إسرائيل باعتبارها أصلها الرئيسي في حرب إقليمية بالوكالة تهدف إلى تعزيز سيطرة الولايات المتحدة على موارد النفط في الشرق الأوسط. وتأتي هذه الأجندة الإمبريالية الأمريكية مصحوبة بالتكلفة المروعة لحياة الآلاف من الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا. وبينما نحمّل نظام نتنياهو الصهيوني المسؤولية عن جرائم الحرب هذه، يجب على الولايات المتحدة أن تتحمل بالمثل المسؤولية عن تحريضها على الصراع والتحريض على الحرب في المنطقة. وبالمثل، تدين منظمة SOPC تصنيف ماركوس الابن لحركة حماس كمنظمة إرهابية" في سعيها اليائس لكسب ود سيده الإمبريالي. ليس لدى ماركوس الابن أي سطوة أخلاقية لوصف المقاومة الفلسطينية المسلحة بأنها "إرهابية"، خاصة بالنظر إلى سجلها الدموي في إرهاب الدولة ضد الشعب الفلبيني. وعلى غرار الثورة الوطنية الديمقراطية التي يشنها جيش الشعب الجديد في ريف الفلبين، فإن النضال الفلسطيني من أجل التحرير وتقرير المصير والتحرر من الاحتلال العسكري الأمريكي الإسرائيلي لا يمكن أبداً اعتباره عملاً إرهابياً. إننا نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ونعترف بحقه في حمل السلاح وشن المقاومة المسلحة في سياق تاريخ طويل من الاحتلال العسكري الفاشي، وخاصة في مواجهة هجمات الإبادة الجماعية التي تشنها القوات الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة. إننا نناشد المجتمع الدولي أن يدين موجة قتل الأطفال التي ترتكبها إسرائيل ويطالب بحماية حقوق الأطفال بما يتفق مع قواعد الحرب والقانون الإنساني الدولي. الجبهة الديمقراطية الوطنية في الفلبين، مكتب المعلومات الدولي، كوني ليديسما، رئيسة المكتب الخاص بالحزب الوطني لحماية الأطفال. 24 أكتوبر 2023 ------------------------------------------------- النرويج: الماويّون يتضامنون مع الشعب الفلسطيني المكافح ! في هذه اللحظة، يدور قتال عنيف بين الشعب الفلسطيني ودولة الاحتلال الإسرائيلي. في يوم السبت 7 أكتوبر، تم إطلاق هجوم من غزة في الذكرى الخمسين لحرب يوم الغفران. وقد وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بالانتقام الشديد وحذّر الفلسطينيين من "مغادرة غزة" - لكن هذا مستحيل لأن جميع الطرق داخل وخارج قطاع غزة تسيطر عليها إسرائيل ومصر. إن الهجوم الفلسطيني هو هجوم مضاد عادل ضد احتلال دام 75 عاما. لقد تعرض الشعب الفلسطيني للتشريد والقتل والتطهير العرقي وأجبر على العيش كمواطن من الدرجة الثانية على أرضه، ورغم ذلك لم تهدأ المقاومة الفلسطينية لحظة واحدة، وما زال الفلسطينيون يقاتلون من أجل استعادة أرضهم، وسيواصلون النضال حتى تحقيق النصر. وتذرف الصحافة البرجوازية النرويجية دموع التماسيح على الضحايا في الجانب الإسرائيلي، بينما تدين الفلسطينيين باعتبارهم إرهابيين. يتم تصوير إسرائيل وفلسطين كطرفين متساويين، في حين أن الواقع هو أن إسرائيل هي واحدة من أقوى القوى العسكرية في العالم، المدعومة من قبل الإمبريالية الأمريكية، في حين أن الفلسطينيين شعب محتل يناضل من أجل بقائه كأمة. وعلى مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، قُتل أكثر من 5000 فلسطيني في غزة وحدها، في حين بلغ إجمالي القتلى الإسرائيليين 308. إن نفاق الجمهور الإمبريالي النرويجي واضح، حيث تدعم الهيئة الصحفية بأكملها وجميع الأحزاب السياسية في البرلمان نضال المقاومة الأوكرانية ضد روسيا - وهو نضال عادل يستغله الإمبرياليون لتحقيق أهدافهم - ولكن عندما يقاتل الفلسطينيون ضد المحتل، يتم إدانة ذلك باعتباره استفزازًا وإرهابا. ويجب على أي مناهض للإمبريالية أن يدعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومة المحتل، بما في ذلك بالسلاح. وهذا يختلف عن الدعم السياسي لحماس والجهاد الإسلامي، اللذين يمثلان برامج رجعية. وفي حين أن الهجوم الحالي قد تقوده قوى رجعية، إلا أن هذه ليست الصورة الكاملة، حيث توجد أيضًا قوى علمانية وتقدمية في الميدان. ن النضال الفلسطيني هو من الناحية الموضوعية انتفاضة عادلة ضد الإمبريالية ومن أجل التحرر الوطني. الشيوعيّون الثوريون النرويج، 8 أكتوبر 2023. ------------------------------------------------- عاش الكفاح المسلّح الذي لا يقهر للمقاومة الوطنية للشعب الفلسطيني ! أيها البروليتاريون في جميع البلدان، اِتّحدوا ! يعبّر الشيوعيون الماركسيون اللينينيون الماويون المتحدون في الرابطة الشيوعية الأممية عن دعمهم الكامل للأعمال البطولية التي تقوم بها المقاومة الوطنية الفلسطينية ضد دولة إسرائيل الصهيونية. إننا ندين، بكراهية طبقية عميقة، كل عمل تقوم به دولة إسرائيل الصهيونية، ونقسم أن إراقة دماء الشعب الفلسطيني لن تمر دون عقاب. القوة تنبع من البندقية ! إنّ الإمبريالية، في أزمتها العامة العميقة تسير نحو لتحلل، تزيد من القمع والاستغلال ضد جميع الأمم والشعوب والجماهير المضطهدة في العالم. إن الإمبريالية هي عملاق ذو أقدام من طين ويجب أن تزيله الثورة البروليتارية العالمية من على وجه الأرض وتلقيه في مزبلة التاريخ. الإمبريالية وكل الرجعيين نمور من ورق ! إنّ الكفاح المسلح الذي لا يقهر للمقاومة الوطنية الفلسطينية هو رمح حاد مغروس في الوحش الإمبريالي، الذي بمثاله يشجع ويدفع البروليتاريا والشعوب المضطهدة في العالم إلى النضال والمقاومة. لن تتمكن كل شراسة ولا إرهاب دولة إسرائيل من وقف مقاومتهم البطولية، لكنها ستزيد أكثر فأكثر غضب شعوب العالم التي ستنهض لمحاربتهم حتى دفنهم في البحر. لنتجرّأ على القتال، لنتجرّأ على النّصر ! تدعو الرابطة الشيوعية الأممية، بشكل عاجل وقوي، جميع الأحزاب والمنظمات الشيوعية والمنظمات الديمقراطية والثورية إلى شن حملة دعم وتضامن كبيرة مع الكفاح المسلح للمقاومة الوطنية للشعب الفلسطيني، وتعبئة الجماهير على نطاق واسع للدفاع عنه وتنفيذه. إجراءات قوية ضد الممثلين الدبلوماسيين والتجاريين وغيرهم من ممثلي دولة إسرائيل والإمبريالية اليانكية. التمرد عادل ! أيها البروليتاريون، أيتها الشعوب والأمم المضطهدة في العالم، اتحدوا وحاربوا الإمبريالية وكل أذنابها ! الموت للمحتل! عاش الكفاح المسلح للمقاومة الوطنية للشعب الفلسطيني ! فلتسقط الحرب الإمبريالية! عاشت نضالات التحرر الوطني ! الرابطة الشيوعية الأممية، 8 أكتوبر 2023 ------------------------------------------------- دعماً لحركة المقاومة الفلسطينية لقد مرّ عشرون يوما على الجرائم الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، والتي راح ضحيتها نحو 7000 شخص، وأصيب أكثر من 15000 آخرين. ولا تزال الغارات الجوية المتواصلة التي يشنها الجيش الإسرائيلي الغازي في غزة، بدعم من الإمبرياليين، مستمرة. في الآونة الأخيرة، دعت دول إمبريالية مثل الولايات المتحدة وإنجلترا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا بشكل مشترك إلى دعم "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب"، وهو في حد ذاته مظهر من مظاهر ذروة الوحشية والهمجية في العالم. يدين الحزب الشيوعي (الماوي) الأفغاني القمع المستمر والمذابح المستمرة للشعب الفلسطيني على يد الجيش الإسرائيلي الصهيوني، بدعم من الإمبرياليين وعملائهم. وهذا القمع هو مثال صارخ آخر على طبيعة الإمبريالية القديمة، التي تفرض هيمنة واستغلالًا متواصلين على الأمم والشعوب من خلال القمع. إن تصاعد أزمة النظام الإمبريالي العالمي يزيد من حدة كل التناقضات داخل هذا النظام. إن التنافس بين القوى الإمبريالية (الإمبريالية الروسية والإمبريالية الاشتراكية الصينية) ضد الإمبريالية الأمريكية الراسخة، إلى جانب هجماتها الوحشية المتزايدة على الأمم والشعوب المضطهدة للحفاظ على إمبراطورياتها، يؤدي إلى تضخيم وتعزيز مقاومة ونضال الشعوب المضطهدة. وهذا بدوره يعكس الأزمة المتزايدة للنظام الإمبريالي الذي عفا عليه الزمن الذي يحكم العالم. ومن ثمّ، فإن الهجمات الجوية المتواصلة على غزة هي مظهر واضح لعجز الإمبرياليين المطلق في مواجهة نضالات التحرير الوطني والاجتماعي للشعب الفلسطيني. فلسطين والشرق الأوسط، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والعراق وإيران وسوريا والإمارات العربية المتحدة وتركيا وعمان والكويت والأردن ومصر وقبرص والبحرين وقطر واليمن وليبيا ولبنان، هي مناطق حيث تواصل وإنّ النضال البطولي الذي خاضته الشعوب المضطهدة ضد الاضطهاد، فضلا عن القمع الوحشي ومناورات الإمبرياليين، كان ولا يزال واضحا بشكل لافت للنظر. إلا أن كل تجارب النضال التحرري للشعب الفلسطيني، وخاصة التجارب الأخيرة، تثبت أن التحرر الحقيقي من قبضة مصاصي الدماء الاستعماريين واستعادة كرامته لا يمكن أن يتحقق إلّا بتوجيه وقيادة طليعة الشعب الفلسطيني. البروليتاريا، وباختصار، حزب شيوعي مسلح متمسك بالماركسية اللينينية الماوية. إن إنشاء مثل هذه القيادة الطليعية، خاصة في الظروف الراهنة العصيبة التي تشتد الحاجة إليها، هو مهمة حيوية وحاسمة لانتصار الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الإمبريالية والصهيونية والرجعية. إنّ الحزب الشيوعي (الماوي) الأفغاني، مع البروليتاريا العالمية، يعربان عن دعمهما الثابت للنضال العادل للشعب الفلسطيني ويدينان بشدة الهجمات الوحشية التي يشنها الجيش الإسرائيلي. الحزب الشيوعي (الماوي) الأفغاني 27 أكتوبر 2023 -------------------------------------------------- لنجعل إسرائيل والولايات المتحدة والصهاينة يدفعون ثمن مقتل 10000 فلسطيني ! للمرّة الألف، ننضمّ إلى جميع القوى الديمقراطية في جميع أنحاء العالم في مطالبة الحكومة الصهيونية الإسرائيلية والإمبريالية الأمريكية بوضع حد فوري للقصف المتواصل للمدنيين في غزة، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 10.000 فلسطيني، بما في ذلك أكثر من 4100 طفل. ونعرب عن تعاطفنا مع سكان غزة الذين يغرقون في حزن لا يوصف وسط عدد كبير من القتلى. وفي الوقت نفسه، نعرب عن تضامننا مع الجماهير الفلسطينية وكافة قواتها المقاتلة، المسلحة وغير المسلحة، في مقاومتها لتحرير أرضها من احتلال القوات الإسرائيلية بدعم من الولايات المتحدة. يجب محاسبة ومعاقبة جميع مجرمي الحرب الذين يقفون وراء الإبادة الجماعية في غزة على جميع أعمالهم الشنيعة. إننا متحدون إلى جانب الشعب الفلسطيني في مطالبته بالعدالة والانتقام للعشرة آلاف شهيد في غزة. إنّ وحدة الشعب الفلسطيني وعمله الجماعي ستضمن انتصار قضيته. وبالمثابرة سينتصر كفاحه العادل من أجل تقرير المصير وتحقيق تحرره الوطني. الحزب الشيوعي الفلبيني ـ جيش الشعب الجديد،7 نوفمبر 2023. --------------------------------------------------------------------------------------------- كولمبيا: الثوريون أنصار القضية الفلسطينية في 17 أكتوبر 2023، استجابت حفنة من موزعي "ثورة العمّال" للدعوة التي وجهتها مختلف المنظمات السياسية والجماهيرية لإظهار دعم الشعب أمام السفارة الفلسطينية في بوغوتا. الاحتجاج الذي تمت الدعوة إليه في الساعة 5:00 مساء، جمع في ذلك الوقت أكثر من مائة شخص أغلقوا شارع 45 في اتجاه واحد في بلدة توساكيلو. وكان من بينهم سفير فلسطين وفلسطينيون آخرون يتعرفون على بعضهم البعض من بعيد. وشيئًا فشيئًا، كان التركيز يتغذى من المزيد والمزيد من المقاتلين الذين أظهروا للشعب الفلسطيني، بالأعلام الفلسطينية واللافتات والطبول، أنهم ليسوا وحدهم وأن بوغوتا تنكر العدوان الذي يتعرضون له من قبل الإمبريالية الأمريكية والأوروبية، والصهيونية التي تريد أن تحكم عليهم بالموت والجوع والنزوح والسلب العنيف. وفي دقائق معدودة، وصل التركيز إلى ما يقرب عن ألف شخص، لم يهتموا بالمطر، ولا بما كان يلعبه الفريق الكولومبي لكرة القدم، ولا بالازدحام المروري، ولا ببرد العاصمة. كان الشيء المهم هو إظهار الدعم لشعب فلسطين المحتلة، الذي تعرض، في ذلك اليوم بالتحديد، لواحدة من أقذر وأقسى الضربات التي تلقاها منذ سنوات، عندما اندلعت الأخبار بأن الجيش الإسرائيلي الرجعي قصف المستشفى المعمداني الأهلي في قطاع غزة والذي استشهد فيه أكثر من 500 مدني بحسب وزارة الصحة. ولا شك أن هذا العمل الإرهابي الإمبريالي ميز الخطب النارية التي تردد صداها في شوارع القطاع والتي عبرت الحدود بلا شك بفضل وسائل الإعلام الرقمية. وقام موزعو ثورة العمال بتوزيع منشور على الحاضرين، والذي أصبح "مثل الكعك الساخن" ولكن لم يكن هناك ما يكفي من الأيادي لتوزيعه، كما طلب الناس المجتمعون والذين أرادوا قراءة الرسالة التي حملها الشيوعيون الثوريون بعنوان «الشعب الفلسطيني بحاجة إلى دعم شعوب العالم» والذي تم رسمه بطريقة ملفتة للنظر للغاية. بالمناسبة، كتلة سميكة من المنشورات كادت أن "تقص" من قبل شابتين عرضتا توزيعها على أماكن أخرى في المظاهرة؛ كما طلب مسؤول في السفارة الفلسطينية إعطائه حوالي 50 ورقة، أكثر أو أقل، لوضعها في الاستقبال حيث يمكن للمسؤولين والزوار أن يأخذوا إحداها. تم بيع الجريدة أيضًا، على الرغم من أنها لم تلق استحسانًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنها قضية نُشرت قبل وقت طويل من اندلاع العدوان الصهيوني الإمبريالي الأخير على فلسطين، ومن الواضح أنه لم تتم الإشارة إلى هذه الحقيقة البغيضة. وفي وسط المسيرة، قام فنانون شباب ملتزمون بالسياسة الثورية بإحراق العلم الإسرائيلي الذي رفعه أحد الحضور الفلسطينيين بينما كان لا يزال مشتعلا، الأمر الذي نال تصفيق الناس من حولنا. ويجدر تسليط الضوء على وجود نساء مناضلات وعدد كبير من الشباب الذين رفضوا العدوان بقبضاتهم المرفوعة وأصواتهم العالية. في حوالي الساعة 7:30 مساءً، غادر الموزعون واغتنمنا الفرصة للاستماع إلى البرنامج المباشر "Vanguardia Obrera" أثناء انسحابنا إلى منازلنا. ومع ذلك، في ذلك الوقت، تضاعف عدد الأشخاص، وتم إغلاق الممرات الأربعة للشارع 45، وبينما كنا نسير للحاق بحافلة النقل، ترددت الهتافات والشعارات على مسافة تذكر كوكب الأرض بأن: "غزة، انتظري، غزة" العالم يرتفع!... تقرير موقع ثورة العمّال (Revolucion Obrera)، تعريب طريق الثّورة. --------------------------------------------------
قفزة جديدة في حرب التحرير الوطني الفلسطيني هذا ليس الهجوم الأول الذي يشنه الشعب الفلسطيني ضد الدولة الصهيونية، لكنّ الهجوم الحالي له بعض السمات المميزة، وهذه الميزات تميزه عن سابقاته. فجميع المنظمات التي تدافع عن تحرير فلسطين وتخوض الكفاح المسلّح ضد الاحتلال الصهيوني هي مشاركة في هذه الحرب، وتقدّم مراكز العمليات المشتركة التعليمات للمقاتلين. بدأت هذه الوحدة تتشكل خلال انتفاضة 2021، وقد ظهرت على إثر ذلك مجموعات مسلحة ضمّت مشاركين من تنظيمات مختلفة مثل عرين الأسد ولواء جنين. وتنظّم هذه الجماعات باستمرار هجمات ضد المحتلين، وهي هجمات آخذة في الازدياد. تسترشد حماس بأيديولوجية إسلامية، وتدافع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن الماركسية اللينينية، القوى الماركسية اللينينية الأخرى، حزب الله في لبنان، ومختلف قوى التحرير الوطني الأخرى في فلسطين، بما في ذلك اللاجئين الفلسطينيين في البلدان المحيطة، جميعهم يشاركون بشكل مباشر أو غير مباشر في هذه الحرب. ولذلك فمن الخطأ وصف هذه الحرب بأنها حرب بين إسرائيل وحماس أو بين إسرائيل وغزة، هذا فصل جديد ومرحلة جديدة في حرب التحرير الوطني للشعب الفلسطيني ضد الحكم الاستعماري الصهيوني. تختلف المنظمات المشاركة في وجهات نظرها الأيديولوجية، ومع ذلك، هناك موقف مشترك يوحدها، فجميعها ترفض الحلّ الثنائي القومية. وبحسب هذه الخطة، التي تدعمها الولايات المتحدة، ستكون هناك دولة يحكمها الصهاينة ودولة أخرى تمنح بعض الأراضي للفلسطينيين، وهو وضع غير مقبول بالنسبة للمنظمات الفلسطينية المحاربة. لقد قبلت منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات هذه الخطة الإمبريالية، وكخطوة في هذا الاتجاه، مُنح الفلسطينيون بعض الحكم الذاتي تحت سيطرة الدولة الصهيونية. ورغم أنّ الإدارة الفلسطينية لها علمها الخاص وعضويتها في الأمم المتحدة، إلا أنها في الواقع ليست أكثر من حكومة بلدية، وكثيراً ما استُخدمت الشرطة لمهاجمة المنظمات المسلّحة وسجن قادتها وناشطيها، وهذا ما تواصل فعله حتى الآن. وفي المقابل، تدعو المنظمات المنخرطة في الانتفاضة الحالية إلى التحرير الكامل لفلسطين، وهذا ما جاء بوضوح في شعارها: "حرروا الوطن من النهر إلى البحر !" ويعني ذلك من الحدود الشرقية بمحاذاة نهر الأردن غرباً حتى البحر الأبيض المتوسط، وهذا يعني التدمير الكامل للدولة الاستعمارية الاستيطانية المعروفة باسم إسرائيل. وهذا هو الموقف الذي أعلنته هذه المنظمات. ويدّعي المعسكر الذي تقوده الإمبريالية الأمريكية أنّ هذا يعني تكرار المحرقة التي ارتكبها النازيون، فحماس هي أهمّ مشارك في هذا النضال الموحّد، وهناك من يرى أن هذه المحرقة ستكون نتيجة حتمية لأنّ حماس ذات أيديولوجيا إسلامية. فماذا تقول حماس؟ توضّح وثيقة المبادئ والسياسات العامّة التي تبنّتها حماس عام 2018 أنّ صراعاتها هي ضدّ المشروع الصهيوني، وليس ضدّ اليهود بسبب دينهم، وتَذكر أنّ حماس تحارب اليهود ليس لأنّهم يهود، بل تحارب الصهاينة الذين يحتلون فلسطين. وتشير الوثيقة إلى أنّ الصهاينة هم الذين يربطون باستمرار اليهودية واليهود بمشاريعهم الاستعمارية واحتلالاتهم غير القانونية. كما تُذكّرنا بأن المسألة اليهودية ومعاداة السامية واضطهاد اليهود هي ظواهر مرتبطة بشكل أساسي بالتاريخ الأوروبي، وليس بتاريخ أو تراث العرب والمسلمين، وتعلن أن فلسطين ستظل دائماً نموذجاً للتعايش والتسامح والإبداع الحضاري. أمّا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فهي لا تقبل بدولة إسرائيل، كما تعتقد أن الدولة الفلسطينية الواحدة هي الحل الوحيد، وتعلن أنّ هدفها هو إنشاء شعب فلسطيني ديمقراطي يعيش فيه العرب واليهود دون تمييز، دون طبقات واضطهاد قومي، مما يسمح للعرب واليهود بتطوير ثقافتهم الوطنية. ولدى المنظمات الأخرى في هذا الاتحاد أيضًا وجهات نظر مشابهة لتلك التي تدافع عنها هاتان المنظمتان الرائدتان، ولا يرى أحد منها ضرورة إبادة اليهود بالجملة أو طردهم من هذه الأراضي، إلّا أنّها تصرّ جميعاً على التدمير الكامل للدولة الصهيونية الاستعمارية. ومن ناحية أخرى، بذلت الطبقة الحاكمة قصارى جهدها لتنفير كل العرب منذ قيام الدّولة الصّهيونيّة. لقد اتبعت دائمًا سياسة التمييز ضد الفلسطينيين، سواءً كان ذلك في ما يتعلق بحقوق الإنسان أو الموارد مثل الأراضي الزراعية والمياه. لقد انتهكت مرارا وتكرارا الاتفاقيات الدولية وقامت باستمرار بتوسيع المستوطنات الصهيونية. لقد داست على ممارسات الفلسطينيين الثقافية ومعتقداتهم الدينية، وقد طبقت باستمرار سياسات عنصرية وتمييزية. ويستمر هذا الوضع منذ عقود، بغض النظر عن الحزب السياسي الموجود في الحكومة، فدستور هذه الدّولة ينصّ بوضوح على أن إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي، بالإضافة إلى ذلك، يُذكر أن حق تقرير المصير في إسرائيل خاص بالشعب اليهودي فقط. إنّه لدينا، من جهة، طبقة حاكمة استعمارية عنصرية ودولتها عنصرية وكذلك جيشها الذي تدعمه القوى الإمبريالية بكل الطرق (الإمبريالية الأمريكية تساهم بـ 3 مليارات دولار سنوياً لدولة إسرائيل). ومن جهة أخرى، فإنّ القوى التي تناضل من أجل إقامة فلسطين حرّة يستطيع جميع المواطنين، بغض النظر عن معتقداتهم الدينية، أن يعيشوا دون تمييز وقمع. هذا هو المحتوى السياسي لهذه الحرب، فأيّ جانب يجب أن يختاره من يقف إلى جانب الديمقراطية والعدالة ويدافع عن تحرير الشعب ؟ الإجابة واضحة. السّمة الأخرى المميزة لهذه الحرب هي هذه، إنّه تذكير قوي لشعوب العالم بأن المظلومين يمكنهم التغلّب على وهزيمة حتى التكنولوجيا وأنظمة المراقبة الأكثر تقدمًا وحداثة. إنّ غزّة محاطة بالكامل بأسوار "ذكيّة" تتكوّن من أسلاك شائكة وأبراج مراقبة وأجهزة استشعار ترصد النشاط تحت الأرض، فجميع الاتصالات الهاتفية والإشارات الإلكترونية تحت المراقبة الكاملة، وقد تغلّب مقاتلو التحرير الفلسطينيون على كل واحدة منها، وعبروا الحدود ووجّهوا ضربة قويّة. في التحليل النهائي، النصر لا يتمّ تحديده عن طريق التكنولوجيا ولكن عن طريق تصميم الشعوب على القتال والفوز. "من يجرؤ على القتال، يجرؤ على الفوز"، كلمات ماوتسي تونغ هذه تؤكّدها مرّة أخرى الأعمال الشّجاعة التي قام بها المقاتلون الفلسطينيون. لقد شهد العالم ذلك بالفعل خلال حرب فيتنام والعديد من حروب التحرير الأخرى، والآن يرى ذلك في حروب الشعوب الجارية. لا توجد تكنولوجيا في العالم لا يمكن هزيمتها بتصميم وإبداع الجماهير، وإذا اعتقد شخص ما أن الشعب لا يستطيع مقاومة تكنولوجيا العدو المتقدمة، فهذا مجرّد جبن وتفكير انهزامي. وعلاوة على ذلك، فإن التكنولوجيا ليست مستعصية على الحلّ أو بعيدة المنال في يومنا هذا، حيث يمكن للناس السيطرة عليها. إنّ اللقطات التلفزيونية لبعض منصات إطلاق الصواريخ الفلسطينية التي شوهدت في المراحل الأولى من هذا الهجوم دليل على ذلك، هذه هي الأشياء التي يمكن لأي شخص إنتاجها باستخدام المواد المشتراة من متجر الأجهزة وآلة اللحام. لقد تمّ التغلب على التكنولوجيا الأكثر تقدمًا بمواد بسيطة جدًا، علاوة على ذلك، فقد أصبح منتجًا بكميات كبيرة، لقد تمّ التغلب على التخلف في الجودة انطلاقا من الكمية. وكان الصهاينة يتفاخرون بـ "القبة الحديدية" التي يمكنها مقاومة أيّ هجوم صاروخي. فبكشف إطلاق أيّ صاروخ يتجه نحو إسرائيل سيتم إطلاق صاروخ مضادّ على الفور وسيتم تدمير الصاروخ القادم في الجو. نعم، لقد تمكّنوا من القيام بذلك في الماضي. لكن هذه المرة كانوا يواجهون آلاف الصواريخ، كان من المستحيل إسقاطها جميعًا مرّة واحدة، فالعديد منها اخترقت «القبة الحديدية» وأصابت أهدافها. كيف تمكّنت قوات التحرير الفلسطينية من جمع هذا المخزون الصاروخي الضخم ؟ لم يكن لديها مصانع أسلحة كبيرة ولم تتمكّن من تشغيلها ولم يكن لديها الموارد أيضا، إنّ كلّ ما كان لديها هو الجماهير. لقد أصبح المستحيل ممكنا بفضل مشاركة الجماهير وإبداعها، وعندما تم تنظيم ومركزة هذه الإمكانات المشتتة، تحوّلت إلى قوة هائلة قادرة على تحطيم بنية العدوّ. تمكّن آلاف المقاتلين من دخول الأراضي التي يسيطر عليها الغزاة وشن هجمات ناجحة، واللافت أنهم تمكنوا من البقاء هناك ومواصلة القتال لعدة أيام وتم توفير الذخيرة وتعزيزات المحاربين لتحل محلّ القتلى والجرحى في الاشتباكات. وبعد يوم أو يومين، بدأت تقارير تظهر في الصّحافة الغربية تزعم أن الصهاينة كانوا على علم بهجوم وشيك لكنهم ظلوا صامتين عمدا، وقيل إن ضابط مخابرات مصري أبلغ الحكومة الإسرائيلية أن شيئا كبيرا يحدث في غزة، وقيل إنهم سمحوا بحدوث ذلك حتى يتمكنوا من استخدامه كذريعة لشن هجوم شامل لتدمير حماس بالكامل. تبدو هذه، للوهلة الأولى، محاولة لحرمان المظلوم من أي إبداع أو إمكانات؛ للتغطية على الفشل الذريع لتكنولوجيا الظالم. لكن لنفترض أن هذا صحيح، وحتى ذلك الحين، هناك شيء أساسي هنا، إنّ جميع الطبقات المستغِلّة في كل مكان وفي كل الأوقات كانت لديها، ولا تزال، فكرة متعجرفة مفادها أنّ المضطهَدين غير قادرين على شن هجوم كبير ضدها، لذلك، فحتى لو كان لديهم (الصّهاينة) بعض المعرفة المسبقة، فإنهم غالبًا ما يفشلون في منعها، وهذا ضعف ناشئ عن شخصيتهم الطبقية. وأثارت القفزة الجديدة في حرب التحرير الفلسطينية قلقاً كبيراً، خاصة بين المستوطنين اليهود في المستوطنات الجديدة، هذه هي السمة المميزة الثالثة للحرب الحالية، وكان هذا واضحا لبعض الوقت. الآن هناك زيادة كبيرة في هذا القلق، فقد زاد عدد اليهود الذين غادروا بشكل كبير، وقال الزعيم الصهيوني نتنياهو إن هذه الحرب ستغير وجه غرب آسيا إلى الأبد، سيحدث بالتأكيد، والصور التي تم بثها من مطار تل أبيب تثبت ذلك بوضوح. لقد جاء المستوطنون من بلدان مختلفة ومعظمهم يحملون جنسية مزدوجة، وبعد الهجوم الجديد لقوات التحرير الفلسطينية، زاد الطلب على جوازات سفر الدول الأخرى، أمّا أولئك الذين يحملون جنسية مزدوجة فيعتمدون عليها بشدة للخروج. ادّعت الدولة الصهيونية منذ البداية أن إسرائيل تأسست لتكون ملجأ لليهود من جميع أنحاء العالم. في الواقع، فإن تمييز اليهود الأوروبيين والتمييز ضد اليهود القادمين من الدول الآسيوية والأفريقية أمر متأصل في الدولة الصهيونية. وقد بدأ العديد من الذين هاجروا إلى هناك يدركون أن البلاد لم تكن في الواقع "الأرض" الموعودة، ولم يكن هذا بسبب النضال من أجل التحرير الوطني الفلسطيني فقط، بل لأنّ إسرائيل هي واحدة من أكثر الدول التي تعاني من عدم المساواة. فتركّز الثروة مرتفع للغاية في إسرائيل، وعلى الرغم من كل القشرة الرأسمالية، فإن السيطرة الاقتصادية تظل في أيدي نحو عشرين عائلة يهودية، وتمتلك هذه العائلات حوالي 60 بالمائة من دخل البلاد، وهي، مثل أي طبقة حاكمة أخرى، تجد نفسها في وضع صعب، فإن الطبقة الحاكمة الصهيونية تشجع القوى الدينية المحافظة للغاية، ونتنياهو المتّهم في قضية فساد، وأملاً في التهرب من الدعوى المرفوعة ضده، أسس حكومته على أساس هذه القوى، وتمّ تنفيذ القوانين التي تم سنها لضبط ومنع أي تدخل من قبل المحكمة العليا بدعم من هذه القوى. وقد أدت هذه الخطوات التي اتخذها الحكام الحاليون إلى استياء كبير، وسرى احتجاج قوي بين اليهود، فأعلن العديد من الشباب اليهود أنهم لا يريدون الخدمة كجنود احتياط في الجيش كما يقتضي القانون. ومن قبل أن يبدأ الهجوم الجديد لحرب التحرير الفلسطينية كان الاستياء والانقسام مرتفعا بين اليهود. وحاول نتنياهو استخدام الأسلوب الهجومي لتجاوز هذا الوضع الصعب، ودعا إلى تشكيل حكومة حرب طوارئ تضم جميع الأحزاب السياسية في استعراض "للوحدة الوطنية". وقد خلق الهجوم الفلسطيني وضعا متوترا للغاية داخل إسرائيل، ورداً على ذلك، ظهرت وحدة واسعة بين اليهود. ومع ذلك، وعلى الرغم من كل هذا، لم يكن ناجحا كما أراد، فقد رفض أكبر حزب معارض الانضمام إلى حكومة الحرب وأوضح أنه لن يشارك إلا بعد إزالة الأحزاب الدينية الأرثوذكسية من الحكومة، وبعد يوم واحد فقط من الهجوم الفلسطيني، أعلنت صحيفة هآرتس، ثالث أكبر صحيفة إسرائيلية انتشاراً، في افتتاحيتها أن نتنياهو هو المسؤول الوحيد عن الحرب وقالت إن ذلك كان نتيجة مباشرة للطريقة التي استفز بها، مع أصدقائه السياسيين المتدينين الأرثوذكس، الفلسطينيين. وهذا يدل على أن الانفصال مستمر، كما يشير إلى عمق الانقسامات داخل الطبقة الحاكمة الصهيونية، ومن الممكن أن يكون هذا الوضع مرتبطا بالخلافات بين بعض القوى الإمبريالية الأوروبية، مثل فرنسا، مع الولايات المتحدة. ومن المؤكد أن الهجوم الذي شنته قوات التحرير الفلسطينية عزز الرأي العام اليهودي دفاعًا عن الحكم الاستعماري الصهيوني بأي ثمن، ومن ناحية أخرى، فإن الوحدة القوية التي أظهرها السكان اليهود في الماضي ليست واضحة الآن، وهذا أيضًا عامل مهم، فكلّما طال أمد الحرب كلّما كان تأثيره أكبر على مسار الحرب. لقد أدّى الهجوم الحالي الذي يشنه الفلسطينيون إلى قلب سياسات الولايات المتحدة في غرب آسيا رأساً على عقب، وهذه نتيجة مهمة ولها عواقب بعيدة المدى. لقد كان الإمبرياليون الأمريكيون يحاولون ضمان تقارب الدول العربية مع الدولة الصهيونية لعدة سنوات، وقد تم تشجيع ذلك حتى تتمكن الولايات المتحدة من تقليص وجودها في هذه المنطقة من أجل التركيز على احتواء الصين وروسيا. فخلال رئاسة ترامب، ارتبطت الإمارات والبحرين بالولايات المتحدة من خلال اتفاقيات إبراهيم، وفي عهد بايدن، تم دفع السعودية نحو اتفاق مماثل، وتهدف هذه الخطوة من جانب بايدن أيضًا إلى منع توطيد العلاقات السعودية الإيرانية النّاشئة حديثًا تحت رعاية الصين، وكان السعوديون على وشك التوقيع على الاتفاقية، لكنّ الهجوم الفلسطيني أدى إلى تغيّر الوضع بشكل جذري. كان على حكام المملكة العربية السعودية أن يتراجعوا، علاوة على ذلك، كان عليهم أن يدينوا الصهاينة علانية باعتبارهم المحرضين على الحرب وسببها. إنّ القصف المستمر لغزة، وخاصة المستشفى الأهلي المعمداني، قد أغلق الباب بالقوة أمام أي اتفاق مع الصهاينة في المستقبل القريب. وهذه الانتكاسة للمصالح الأمريكية هي السبب الرئيسي وراء نشر قوة بحرية وبرية كبيرة على ساحل غزة. وكان هذا هو الدافع الأساسي وراء التصريح الذي أدلى به بايدن مباشرة بعد الهجوم الفلسطيني، والذي هدد فيه بأنه "لا ينبغي لأحد أن يفكر في استخدام هذا الوضع"، وعلى الرغم من أن "الشخص" الواضح هو إيران وروسيا والصين، إلا أن كلماته كانت موجهة أيضًا إلى الدول العربية، وكان هذا بمثابة تحذير لها من التفكير في توثيق العلاقات مع المعسكر الإمبريالي الذي تشكله الصين وروسيا، ومع ذلك، فإن القوى الحالية لهذه البلدان تجعل الأمور معقدة للغاية بالنسبة للإمبرياليين الأمريكيين، فالصين تمتلك رأس المال والقدرة التكنولوجية اللازمة لتلبية الاحتياجات الحالية لغرب آسيا، وأظهرت روسيا أنها قادرة على الصمود في وجه الجهود الحربية المشتركة للمعسكر الإمبريالي الأمريكي. بعد القصف الدنيء لمستشفى غزة، اندلع الغضب في العالم، ومع ذلك، فقد اهتم بايدن بشكل خاص بإنقاذ الدولة الصهيونية من اللوم. وبينما تبذل الولايات المتحدة قصارى جهدها للدفاع عن الوكالة الصهيونية، يجب عليها أيضًا أن تحبط تحركات المعسكرات الإمبريالية المنافسة في غرب آسيا، ويجب عليها المناورة للحفاظ على ولاء الأنظمة الكمبرادورية في تلك المنطقة. لذا، فبعد ستة أيام من بدء القصف القاتل على غزة، بدأ المسؤولون الأميركيون وغيرهم في المعسكر الأمريكي يتحدثون عن المخاوف "الإنسانية"! ويدّعي بايدن الآن أنه "أقنع" نتنياهو بالسماح بدخول إمدادات المساعدات إلى غزة من مصر، وهي عشرون شاحنة لمليوني شخص ! وبينما يحدث كل هذا، يستمر هطول القنابل، وقد تم استخدام القنابل التي تحتوي على الفسفور الأبيض، وهي مادة كيميائية محظورة، عدة مرات. ينتهك الصهاينة جميع القوانين الدولية المتعلقة بالحرب بشكل متهور لدرجة أنه حتى المنظمات الدولية الموالية للولايات المتحدة مثل منظمة الصحة العالمية تحتج علانية، ومع ذلك، فإن المعسكر الإمبريالي الأمريكي ما زال يكتفي بدعوة الدولة الصهيونية وجيشها إلى أن يكونوا "محترفين" في تصرفاتهم، وفي الوقت نفسه، أطلقوا في بلادهم العنان لكلاب الحراسة لمهاجمة أي شخص يخرج إلى الشوارع لإدانة الإبادة الجماعية الصهيونية واحتلال الفلسطينيين. هناك بعض القوى التقدمية التي تؤيد تحرير فلسطين، لكنها متردّدة في اتخاذ موقف ضد الحرب المتواصلة، وذلك لأن حماس وبعض التنظيمات التابعة لها تدافع عن الفكر الإسلامي. هذه القوى مخطئة، فهي لا تعطي الأولوية لسياسة الحرب. الحرب هي استمرار للسياسة، يجب علينا أن نقرر ما إذا كانت الحرب عادلة أم غير عادلة من خلال النظر إلى سياستها. هذه هي الطريقة العلمية الوحيدة لتحديد من هو على حق ومن هو على خطأ ومن يشن حربا عادلة، وبطبيعة الحال. ينبغي أيضاً أن تؤخذ في الاعتبار طبيعة القوى المشاركة في حرب عادلة، لكن هذا أمر ثانوي عند اتخاذ موقف من هذه الحرب. وحتى لو انتهك أحد المشاركين في حرب عادلة بعض قواعد قانون الحرب، فإن ذلك لا يغير طبيعة تلك الحرب، وإذا حدثت مثل هذه الانتهاكات فيجب انتقادها بعد اتخاذ موقف مؤيد للجانب العادل، وإلا فإن هذا سيؤدي إلى السلبية، والأسوأ من ذلك، الدعم غير المباشر للجانب المخطئ في الحرب. مباشرة بعد بدء الهجوم، ذكرت وسائل الإعلام الإمبريالية الغربية أن المحاربين الفلسطينيين اغتصبوا النساء اليهوديات وقطعوا رؤوس الأطفال، وكرّر بايدن هذا، ومع ذلك، سرعان ما اضطر المتحدث باسم البيت الأبيض إلى الاعتراف بعدم وجود مثل هذه الأخبار النهائية. وسواءً كان الأمر يتعلق بالاغتصاب أو بقطع رؤوس الأطفال، فإن الإعلاميين الذين حاولوا العثور على مصدر الأخبار لم يتمكنوا من العثور على أي شيء. ما يسمعه شخص، يسمعه آخر، وما إلى ذلك، وبخلاف الاستماع، لم يكن هناك شهود على مكان وزمان وقوع الحادث بالضبط، ومن الواضح أن القصة وضعت عمدا كجزء من الحرب النفسية الصهيونية، والهدف منها هو التحريض على الكراهية ضد قوى التحرير الفلسطينية وكسب الجماهير أو تحييدها، خاصة في أوروبا وأمريكا. ومثال آخر على ذلك هو استمرار التستر على المجزرة اللاإنسانية في مستشفى غزة، فمثلاً، أعلن موقع "ألت نيوز" Alt News أن الصورة التي قدمها الصهاينة لـ"إثبات" عدم مسؤوليتهم هي في الواقع صورة تم إنتاجها عام 2022! حيث نشرت قوات التحرير الفلسطينية صوراً تظهر قيام بعض مقاتليها بإساءة معاملة أسرى الحرب الصهاينة، هذا خطأ، ولا يمكن لأي جريمة من جانب الصهاينة أن تغض الطرف عن ذلك، ونحن إذ ننتقد مثل هذه التصرفات، لا ينبغي أن ننسى أن هذا ليس نهجا عاما، وليس هذا هو النهج الرسمي للمنظمات المشاركة في الحرب. أمّا في ما يتعلق بالهجوم على المستوطنات اليهودية، فلا بد أولا من معرفة الطبيعة الحقيقية لهذه المراكز. هذه هي البؤر الاستيطانية الصهيونية، والمستوطنون الذين يعيشون هناك ليسوا مدنيين عاديين، إنهم ناس مسلّحون، حيث يجب على جميع الشباب اليهودي الخضوع للتدريب العسكري الإلزامي. ويحق للأشخاص الذين يعيشون في المستوطنات حمل الأسلحة واستخدامها، وقد استخدموا هذه الأسلحة لطرد الفلسطينيين من أراضيهم ومواردهم المائية، بل حتى أنهم قتلوهم. وفي ضوء كل هذه الحقائق، لا يمكن اعتبارهم مدنيين أبرياء، لقد كانوا ولا زالوا جزءاً لا يتجزأ من العمليات الاستعمارية التي تقوم بها الدولة الصهيونية، لقد كانوا (ولا يزالون) يتمتعون بكل المزايا والامتيازات التي قدمت لهم، هكذا كانوا يعيشون هناك، لم يكونوا مدنيين عزلًا، بل جنودًا بملابس مدنية في الدولة الصهيونية، ولذلك فهم أهداف مشروعة لحرب التحرير الوطني الفلسطيني. إن مهاجمتهم وترهيبهم لدفعهم بعيداً هو عمل مشروع في هذه الحرب. وأغلب الذين قتلوا في غزة قتلوا بالقنابل الصهيونية. إن القانون الدولي للحرب واضح جدًا في أن الأشخاص الذين يعيشون في الأراضي المحتلة لهم الحق في القتال بالأسلحة لتحديد مصيرهم، وهذا ما جاء بوضوح شديد في البروتوكول الأول الملحق باتفاقية جنيف الرابعة. وفي الوقت نفسه، فإن سلطة الاحتلال ملزمة بضمان حصول السكان الخاضعين للاحتلال على الغذاء والماء والخدمات الصحية وأماكن المعيشة المناسبة، ولهم الحق في الحماية من العنف والتمتع بحقوق الإنسان الأساسية. إنّ الحصار الذي يفرضه الصهاينة على سكّان غزة، والذي يحرمهم من الاحتياجات الأساسية مثل مياه الشرب والغذاء والوقود وحتى الرعاية الصحية، هو انتهاك واضح للقانون الدولي. والتبرير الذي يقدمونه هم ومرشدوهم الامبرياليون هو أن قوات المقاومة الفلسطينية تطلق الصواريخ من منازل المدنيين وتستخدم المدنيين كغطاء، يوجب عليهم أن يتصدوا لهذا الأمر حتى لا يتضرر المدنيون بسببه. وحتى لو تم قبول ذلك كحقيقة، فإنه لا يزال يشكل انتهاكًا للقانون الدولي، وبموجب القانون، فإن وجود قوة مسلحة في مبنى أو الاشتباه في أن أفراد قوة مسلحة يختبئون في مبنى لا يمكن أن يكون مبررًا لشن هجوم على ذلك المبنى. وما نراه في كل هذه الأمثلة هو انتهاك واضح وموثق للقانون الدولي. بل على العكس من ذلك، فإن الاتهامات الموجهة ضد المقاتلين الفلسطينيين إما تم دحضها أو ظلت لا أساس لها من الصحة. وكان الصهاينة قد أصدروا أوامر تطالب بنقل كل من يعيش في الجزء الشمالي من قطاع غزة إلى الجنوب، وكان يجب أن يتم ذلك خلال 24 ساعة في المقام الأول. وأثارت استحالة مثل هذه الخطوة انتقادات عالمية، كان على الصهاينة أن يخففوا الموعد النهائي الذي أعطوه، ومع ذلك، حتى لو استغرقت هذه الهجرة القسرية 24 ساعة أو أكثر، فإنها لا تزال مستحيلة. أكبر المستشفيات في غزة موجودة في الشمال، إنها تكتظ بالجرحى، بعضهم في حالة حرجة. وحتى منظمة الصحة العالمية اضطرت إلى إعلان أن نقل المصابين إلى الجنوب سيكون بمثابة حكم بالإعدام، ولكن هذا ما يريده الصهاينة، كلما زاد عدد الفلسطينيين الذين يموتون، كلما كان ذلك أفضل لهم، وهم الذين ينقضون على كل من يلمّح ولو من بعيد إلى أن أرقام المحرقة موضع شك، وهم يطبقون باستمرار جميع الدروس التي تعلموها بشكل مباشر من جيوش هتلر النازية، ويصرخون طوال الوقت حول الفظائع التي تعرضوا لها، لقد أصبحت غزة غيتو وارسو اليوم. القضية الفلسطينية هي من صنع الإمبريالية، فقد تم استيراد اليهود من الدّول الأوروبية إلى فلسطين تحت رعاية الإمبريالية البريطانية. لقد عاش العرب في هذه المنطقة لعدة قرون، كان هناك عدد قليل من السكان اليهود، يقتصر معظمهم على المدن، ثمّ هاجرت أعداد كبيرة من الناس نتيجة المذابح ضد اليهود في روسيا القيصرية ودول أوروبية أخرى في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، ولكن حتى في ذلك الوقت، لم يصل عدد السكان اليهود في فلسطين قط إلى عُشر مجموع السكان، وتشير التقديرات إلى أن 3% فقط من اليهود في موجة الهجرة هذه وصلوا إلى فلسطين حيث غادر ما يقرب من مائة وأربعة وعشرين ألف يهودي أوروبا خلال هذه الفترة وكانت الغالبية العظمى منهم، حوالي مائة وعشرين ألفًا، ذهبوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وفي وقت لاحق، بدأ عدد السكان اليهود في فلسطين في التزايد، وكان السبب الرئيسي لذلك هو مؤامرات الإمبريالية البريطانية. كانت فلسطين جزءا من الإمبراطورية العثمانية التركية، التي كانت متحالفة مع ألمانيا خلال الحرب العالمية الأولى. ولكسب اليهود إلى جانبهم، قدّم البريطانيون وعدًا يُعرف باسم وعد بلفور، وقد نصّ هذا الإعلان على السماح لليهود بالاستقرار في فلسطين، وفي الوقت نفسه، كان البريطانيون يساعدون ويوجّهون حرب العصابات التي شنّها العرب ضد القوات العثمانية بعد أن وعدوهم بدولة مستقلة. وفي هذه الأثناء، وفي مفاوضات سرية مع الفرنسيين، أعدّ البريطانيون خطة لتقسيم الأراضي التي كانت تحت السيطرة العثمانية في ما بينهم عندما تنتهي الحرب، وهكذا أصبحت فلسطين تحت السيطرة البريطانية بعد انتهاء الحرب. لقد تبنّوا سياسة سمحت أحيانًا بالهجرة اليهودية وأحيانًا منعتها، وخلقت صراعات بين العرب واليهود، واستخدمت هذه الصراعات لتعزيز هيمنتهم في المنطقة. لقد أدّى هجوم الإبادة الجماعية الذي ارتكبه النظام النازي على اليهود إلى خلق تعاطف عالمي مع محنة اليهود، وقد استفادت الحركة الصهيونية التي تشكلت في سنوات ما بين الحربين العالميتين من ذلك، لقد دُعّم بنشاط هجرة اليهود من أوروبا إلى فلسطين، ثم أعلنوا أنّ إسرائيل قد تأسست كأمّة يهودية. تأسست إسرائيل عام 1948، ودعّمت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، بقيادة ستالين، ذلك، مع الأخذ في الاعتبار معاناة اليهود في ظل النظام النازي والمذابح السابقة، كان هذا خطأ. وسرعان ما صحّح الاتحاد السوفياتي هذا الخطأ وبدأ بدعم القضية الفلسطينية، ومع ذلك، استمرّ الضّرر النّاجم عن هذا الخطأ. وخرجت الأمم المتحدة بمقترح لتقسيم المنطقة إلى قسمين، ومع ذلك، فإنّ معظم هذه الأراضي ستقع تحت السيطرة اليهودية، وبطبيعة الحال، كان هذا غير مقبول بالنسبة للفلسطينيين. ومنذ ذلك الحين، قامت الدولة الصهيونية بتوسيع المنطقة الخاضعة لسيطرتها من خلال الحرب مع الدول العربية المجاورة وطرد الفلسطينيين من أراضيهم، أمّا أولئك الذين بقوا في فلسطين فقد أُعيد توطينهم قسراً في قطاع غزة والضفة الغربية. وأدلت حكومة مودي (الهند) ببيان دعم للدولة الصهيونية فور الهجوم الفلسطيني، وأدانت هذا الهجوم ووصفته بأنه هجوم "إرهابي" نفّذته حركة حماس، وهي منظمة "إرهابية". وبعد بضعة أيام، أصدرت وزارة الخارجية، ظناً منها أن الدول العربية لن ترغب في هذا الدّعم المقدّم لدولة إسرائيل، بياناً أعلنت فيه استمرار دعم الهند لإقامة "دولة فلسطينية مستقلة" (أي دولة ثنائية الجانب)، وكان هذا بيانا رسميا دون أي أهمية. بعد انهيار الدولة الإمبريالية الاشتراكية السوفياتية، بدأت الطبقات الحاكمة الهندية في التحول نحو المعسكر الأمريكي، لقد ظلت تتعاون بشكل علني مع الدولة الصهيونية منذ ذلك الحين، وقد أقيمت العلاقات الدبلوماسية مع هذه الدّولة خلال إدارة حزب المؤتمر. كان ناراسيمها راو رئيسًا للوزراء، وقد أصبحت هذه العلاقة أقوى منذ ذلك الحين، ثمّ أصبحت أقوى أكثر في ظل حكم سانغ باريفار من خلال مودي. وتهاجم الدولة الصهيونية الفلسطينيين هناك باستمرار، وهنا، وبدعم وحماية حكومة سانغي، يتعرض المسلمون والداليت والأديفاسيس للهجوم من قبل الفاشيين البراهمانيين الهندوتفا الذين أنتجتهم منظمة "أر أس أس" RSS . إنّ هذا التشابه ليس من قبيل الصدفة، فكلاهما عنصري، إنّ إيديولوجيات الصهيونية والبراهمانية عنصرية. لقد كانت الدولة الصهيونية دائماً في المعسكر الأميركي، وتقترب الطبقات الحاكمة في الهند منها على نحو متزايد، وهذا سبب مهم وراء اجتماع كلاهما معًا. دعونا لا ننسى أنه بينما كان الصهاينة يقصفون المدنيين في غزة، كانت حكومة مودي تفعل الشيء نفسه هنا، فقد قصفت قرويّي الأديفاسي في تشهاتيسجاره ثلاث مرات هذا العام. ويجري الصهاينة كافة الاستعدادات لعملية برية شاملة ضد غزة، وهم يحسبون أنهم قادرون على تحقيق ذلك وتحقيق هدف تدمير حماس بشكل كامل، وكهدف ثانوي، سيحاولون ترحيل غالبية الفلسطينيين إلى مصر. لكنّ الأمور لن تسير بهذه الطريقة، لقد أثبتت حماس بالفعل قدرتها على مقاومة الهجمات البرية التي تستمر لعدة أيام، ويتم ذلك من خلال الاعتماد على شبكة أنفاق واسعة النطاق، وبما أن النضال أصبح الآن نضالاً موحداً تشارك فيه جميع القوى المسلّحة، فإن قوة المقاومة لقوى التحرير ستكون أكثر ديمومة من ذي قبل. وتظهر الهجمات الصاروخية التي تستمر من غزة حتى بعد مرور أيام قدرتها وقدرتها على الصمود. ستحاول قوى التّحرير بالتأكيد إطالة أمد الحرب، والقتال في أنقاض المدينة يمنح المدافعين دائمًا اليد العليا على القوة المهاجمة. ومن الواضح أن الصهاينة سيضطرون إلى دفع ثمن باهظ، ومع مرور الأيام، سيزيد هذا الوضع من تفاقم الخلافات السياسية داخل الكيان. وعلاوة على ذلك، من المتوقع أن تتحول الصراعات على الحدود اللبنانية والسورية إلى جبهات حرب شاملة، فهناك تقارير عن هجمات صاروخية وطائرات دون طيار على قواعد أمريكية في سوريا، وقد أعلنت إيران بالفعل أنها لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يُذبح الشعب الفلسطيني. ويتزايد يوما بعد يوم احتمال تحول الحرب إلى حرب إقليمية كبرى تشارك فيها قوى مختلفة، ولا يمكن تجاهل إمكانية تحولها إلى حرب أوسع على نطاق عالمي. تستعد جميع القوى الإمبريالية وبلدان العالم الثالث الكبرى للحرب، لكن لا أحد منهم مهتم بخوض الحرب الآن. يمكننا أن نفهم هذا ممّا يحدث في أوكرانيا، لكن الأمور لا تسير دائمًا وفقًا لخططهم. إنّ ديناميكيات التناقضات على المستوى العالمي يمكن أن تزعجهم، إنّ الهجوم الكبير الذي نفذته قوات التحرير الفلسطينية من خلال اختراق دفاعات الصهاينة أثار إعجاب المظلومين في جميع أنحاء العالم. إذا تكبد الصهاينة وأسيادهم الإمبرياليون خسائر فادحة خلال العملية البرية، فماذا سيكون تأثيرها على غرب آسيا والعالم بأسره ؟ سيحدث هذا في سياق يتصاعد فيه الصراع بين المعسكرين الإمبرياليين وفي عالم وصل فيه الاستغلال وعدم المساواة والقمع إلى أقصى حدوده. ولا تزال القوى الشعبية، وخاصة الطليعة الماوية، ضعيفة، ومع ذلك، فإن التناقض بين الأمم المضطهَدة والإمبريالية لا يزال قويا ومبدئيا. ويمكن رؤية مسرح هذا التناقض في الأحداث التي تجري في منطقة الساحل الإفريقي. فقد تمّت الإطاحة بالحكام الفاسدين المدعومين من الإمبريالية الفرنسية في سلسلة من الانقلابات، ولعبت الإمبريالية الروسية أيضًا دورًا في هذا، ولكن سيكون من الحماقة اختزال هذا الأمر في مسألة صراع بين الإمبرياليين. إنّ ردّ الفعل الساحق للجماهير على هذه الانقلابات يكشف عن القاعدة الشعبية التي يستخدمها الإمبرياليون الرّوس في مناوراتهم، ويمكن توقع شيء مماثل إذا حدث الاحتمال الموضح أعلاه بالفعل، إذا حققت الإمبريالية الصينية أو الروسية مكاسب كبيرة في غرب آسيا، بمواردها النفطية الهائلة، فهل يستطيع المعسكر الإمبريالي الأمريكي تحمل تكاليف ذلك ؟ ماذا سيكون مسار الحرب الأوكرانية إذا تمكنت قوات التحرير الفلسطينية من إطالة أمد نضالها ؟ إلى متى يمكن للقوى الإمبريالية الغربية أن تستمر في تعزيز الجيشين الأوكراني والصهيوني ؟ ومن بين الاثنين، تعتبر الدولة الصهيونية أكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية بالنسبة للمعسكر الإمبريالي الأمريكي. وإذا أصبح شنّ حربين بالوكالة أمراً مرهقاً للغاية، فبوسع المرء أن يتخيّل مشهداً حيث يضطر مرشدوهم حكّام أوكرانيا إلى قبول وقف إطلاق النار، ومن المحتمل أيضاً أن يكون هناك تراجع في التوسع المخطط لحلف شمال الأطلسي، والذي يشمل أوكرانيا. ماذا سيكون تأثير ذلك على الشعب الأوكراني ؟ ماذا ستكون التأثيرات بين شعوب أوروبا ؟ إدراك أنهم مجرد بيادق في لعبة أكبر، وفراغ التصريحات الإمبريالية بأنهم سيدافعون عن سيادة أوكرانيا بأي ثمن، وإدراك أن الحَكَم النهائي ليس مصالح الشعب بل مصالح القوى الإمبرياليّة. فكيف ستكون تداعيات ذلك كله بين الشعوب ؟ ومن الواضح أن المرحلة الجديدة من حرب التحرير الوطني الفلسطيني ستكون لها تداعيات تتجاوز حدود فلسطين، والمهمة التي تواجه القوى الشعبية هي أن تضع هذه الإمكانية في الاعتبار. وكما أشار ماو، "إما أن الثورة تمنع الحرب، أو أن الحرب ستؤدي إلى الثورة"، وفي كلتا الحالتين، فإن مهمّة القوى الثورية هي أخذ زمام المبادرة والمضي قدمًا، وهي واثقة تمامًا من قوة الشعب الهائلة. إنّ الهجوم الأخير في حرب التحرير الوطني الفلسطينية يثبت بشكل مقنع أن هذه القدرة الهائلة لا تزال موجودة في عالم اليوم وتنتظر أن يطلق لها العنان بكلّ مجدها الثوري. الرفيق أجيث، شيوعي ماوي من الهند. 19 أكتوبر 2023 ترجمة طريق الثّورة من موقع "الديمقراطية الجديدة"، www.yenidemokrasi34.net موقع للرفاق الماويين في تركيا. -------------------------------------------------------------------------------------------
النظر إلى الشرق الأوسط من خلال مرآة فلسطين: الإصرار على الحل البروليتاري مرة أخرى نص للرفاق الماويين في تركيا أحد الجرحين غير القابلين للشفاء في الشرق الأوسط، المفضل لدينا: فلسطين! بدأت فلسطين تنزف من جديد. إسرائيل تمحو غزة من على الخريطة وتذبح الأبرياء، وخاصة الأطفال والنساء. الكلمات غير كافية لوصف المأساة الإنسانية في غزة. بالتأكيد سيروي المؤرخون ما حدث في غزة، لكن هذا الطغيان الدنيء والظلام الذي يحكم العالم يجب أن يرويه الأدباء أولاً. ولعلّ الحجم الحقيقي لما حدث يمكن تفسيره بهذه الطريقة وتسجيله في الذاكرة الجماعية للإنسانية لمنع حدوثه مرة أخرى. ومن الممكن أن تتشكل الدروس في الذاكرة المشتركة لتتحول من لحم ودم مع الحل السياسي الصحيح للمشكلة الفلسطينية. كما يجب أن يساهم التاريخ والأدب في إنتاج وتطوير هذا الحل الصحيح. في صباح يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، فاجأ هجوم حماس، الذي أطلقت عليه اسم "طوفان الأقصى"، إسرائيل، وتحققت الفائدة المتوقعة من تكتيك الصدمة، وقضية فلسطين التي تركت "للنسيان". لفترة من الوقت، أصبحت الأجندة السياسية الأولى في العالم مرة أخرى. إنّ الفلسطينيين يدفعون حياتهم في غزة ثمنا لكونهم على رأس الأجندة السياسية. في البداية، يجب أن نعلن بوضوح أن هجوم حماس على إسرائيل مشروع وأن فلسطين هي التي تتعرض لهجوم حقيقي، وأن الفلسطينيين هم الذين يعيشون تحت هجمات ظالمة. كان هذا هو الحال قبل صباح 7 أكتوبر وقبل ذلك بوقت طويل. الآن، كان الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر) بمثابة خطوة عسكرية مضادة بسيطة تستهدف هجمات إسرائيل الممنهجة، بما في ذلك إنشاء مستوطنات جديدة. ويعود تأثيرها الكبير إلى أن حماس فاجأت إسرائيل بتكتيكاتها الصادمة. ومن المستحيل تحديد الموقف الصحيح بشأن القضية الفلسطينية دون أخذ الهجمات الإسرائيلية الممنهجة بعين الاعتبار، يمكننا أن نرى بسهولة أن هذه الهجمات يتم إهمالها بطريقة ما في المواقف التي تنطوي على عدم اليقين. إن هجوم 7 أكتوبر لم يضع فلسطين على رأس جدول الأعمال السياسي العالمي فحسب، بل أثار أيضًا العديد من الأسئلة. أوّل هذه الأسئلة هو "لماذا الآن ؟"، ويتبع هذا السؤال سؤال "من المستفيد من الهجوم ومن المستفيد من الوضع ؟". وعلينا أن نذكّر أن تناول المشكلة على هذا المحور يحمل في طياته خطر الابتعاد عن جوهر المشكلة والانجراف إلى نظريات المؤامرة. وبالتنسيق مع هاتين المسألتين، لا بد من مناقشة مضمون الدعم لفلسطين ووضع الحل السياسي الصحيح على جدول الأعمال. لقد تعاملنا مع المشكلة على هذا المستوى. التوقيت مهم لقد اضطرت حماس إلى شن هذا الهجوم، إذ كان لا بدّ من تنفيذ هذا الهجوم من أجل الحصول على مكان له في مستقبل فلسطين. فمع اتفاقيات إبراهام، دخلت العلاقات بين الدول العربية في المنطقة وإسرائيل في عملية تطبيع، وتم اتخاذ خطوات نحو "حل الدولتين". لقد كسرت اتفاقيات أبراهام عزلة إسرائيل في المنطقة، وبدأت أكبر ورقة رابحة لها في مواجهة شرعية القضية الفلسطينية تفقد وظيفتها تدريجياً. والدولة الفلسطينية التي من المقرر قيامها ضمن "حل الدولتين" تقع في الضفة الغربية، بمعنى آخر، كان من المخطط إقامة دولة فلسطينية في المنطقة حيث نفوذ حماس محدود وفتح مؤثر. وبعد انتخابات عام 2005، نظمت حماس انقلابًا في غزة عام 2007 وطردت منظمة التحرير الوطني الفلسطينية الثورية الديمقراطية، بما في ذلك فتح، من غزة، ورداً على ذلك، قامت فتح بطرد حماس من الضفة الغربية، بعد ذلك، اتفق الطرفان وفتحا مناطقهما أمام أنشطة بعضهما البعض، لكن هذا الانفتاح ظل محدودا. لقد تم تقسيم فلسطين بحكم الأمر الواقع إلى قسمين، مع بقاء غزة ضمن نطاق نفوذ حماس والضفة الغربية ضمن نطاق نفوذ فتح. في هذه المرحلة، كان على حماس أن تواجه النتائج السلبية لانقلاب 2007، وأن تدفع ثمن موقفها الذي قسم الحركة الوطنية الفلسطينية في إطار مصالحها الضيقة وأضعفها أمام إسرائيل. وفي ظل الظروف الحالية فإن حماس عالقة في غزة وتواجه مشكلة استبعادها من مستقبل فلسطين بسبب التطورات. لقد تحركت حماس لتعطيل هذه المعادلة ولإيجاد مكان لها فيها، وقد تم تنفيذ هجوم 7 أكتوبر لتحقيق هذا الهدف. وكانت حماس في حاجة إلى تحرّك يغير قواعد اللعبة من أجل عكس، أو على الأقل وقف، عملية استبعادها من مستقبل فلسطين وخروج إسرائيل من عزلتها في المنطقة. وكان هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر بمثابة الخطوة التي كسرت هذه اللعبة وصدمت العالم، بما في ذلك إسرائيل. لقد اهتزت الموازين بشكل خطير، ويمكننا أن نقول بسهولة إن هجوم 7 أكتوبر حقق هدفه في هذا السياق. وكان اقتراح حماس بوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن مباشرة بعد الهجوم يهدف إلى تجسيد هذا النجاح، وبالمثل، فإن سبب رفض إسرائيل والولايات المتحدة لهذا الاقتراح على أساس أنه سيعزز يد حماس يرجع إلى حقيقة أن هجوم 7 أكتوبر قطع الظرف الإيجابي الذي تطور لصالح إسرائيل في المنطقة مع اتفاقيات أبراهام. . لقد طور موقفاً تجاه التعامل مع حماس. لقد أجبر الهجوم الإسرائيلي المفرط على غزة دول المنطقة على الابتعاد عن إسرائيل، وغني عن القول أن القوة الأساسية التي تجبر دول المنطقة على الحفاظ على هذه المسافة هي مستوى التضامن الذي طورته شعوب المنطقة والعالم مع الشعب الفلسطيني، وأن هذه الدول التي هي أشباه مستعمرت للإمبريالية وتتوقّع استعادة علاقاتها مع إسرائيل في أول فرصة. من السابق لأوانه الإجابة على السؤال حول ما إذا كانت حماس قادرة على إيجاد مكان لها في "حل" الدولتين و"مستقبل" فلسطين. إنّ المقاومة في غزة محفورة بالفعل في ذاكرة الشعب الفلسطيني، لكن الحفاظ على وجودها كقوة سياسية في "مستقبل" فلسطين أمر مختلف تماما، ولم تتم الإجابة على هذا السؤال بعد. يجب أن نركز على الحقائق، وليس نظريات المؤامرة إنّ كل تحرك في الصراع الطبقي يؤثر على موقف القوى الأخرى غير تلك التي تتحرك، إما سلبا أو إيجابا، ولذلك، سيكون هناك من هو راضٍ عن الظروف التي خلقها هجوم 7 أكتوبر، ومن هو ليس كذلك. وهذا لا يعني أن القوى المستفيدة من الوضع الجديد تشارك بشكل مباشر في خلق الوضع الجديد. هناك حاجة إلى بيانات محددة لتأكيد ذلك، ولا توجد بيانات محددة تظهر أن إيران أو روسيا هي التي توجه حماس في هذه القضية، لذلك، عند معالجة المشكلة، من الضروري التركيز على الحقائق بدلاً من التركيز على القوى "من وراء الكواليس"، علاوة على ذلك، وكما أظهرنا عند مناقشة مسألة التوقيت، فإن القوة التي تأمل في الحصول على الفائدة الأكبر من هجوم 7 أكتوبر هي حماس، لذلك، لا ينبغي الاعتماد على نظريات المؤامرة. إنّ أهداف حماس السياسية واضحة ومفهومة للغاية، ليس هناك أي لغز على الإطلاق، ليس هناك سوى مشكلة وطنية لم تحل، ومحاولة من إحدى القوى الوطنية لإفساح المجال لنفسها عشية الانتقال إلى مرحلة أخرى في هذه المشكلة الوطنية. إن النظرية القائلة بأن إسرائيل غضت الطرف عن الهجمات غير واقعية، ومن ناحية أخرى، لا يمكن أن يكون الموساد قد حصل على أي معلومات استخباراتية حول الهجوم، ومن الواضح أن المعدات والخبرة التكنولوجية الإسرائيلية لن تسمح بمثل هذا "النوم"، وفي واقع الأمر، فقد أفادت الصحافة أن مصر نفسها قد حذرت إسرائيل قبل ثلاثة أيام. إن نظرية "التواطؤ" هي نظرية يجب معارضتها، وذلك في المقام الأول، لأنها تفترض وجود إسرائيل والولايات المتحدة قويتين وتعزز وجهة النظر القائلة بأن الحكام يتخذون القرار الأكثر موضوعية وصحة في جميع الظروف، ويبدو أن حكام إسرائيل لم يتمكنوا من تقييم مدى "الخطر" بشكل صحيح، ولو كانوا قد قيموا الأمر بشكل صحيح، لما سمحوا لصورة إسرائيل كدولة "لا عدوانية ولا تقهر" في المنطقة أن تتعرض لمثل هذه الضربة المدمرة. ولو كان هناك تواطؤ، لكانوا قد اتخذوا إجراءات للحد من هجوم حماس، وبالتالي الحد من نفوذها السياسي. ومع ذلك، في مثل هذه القوى غير المتكافئة التي تواجه بعضها البعض، يمكن للجانب الأقوى أن يعوّض ضعفه بسهولة أكبر من الجانب الأضعف ويحوّل العملية لصالحه، وبمجرّد حدوث ذلك، يمكن أن تتولد من النتيجة العديد من النظريات التي لا تعكس الواقع، بما في ذلك نظريات المؤامرة. وتُستخدم مثل هذه النظريات، أكثر من أي شيء آخر، للتقليل من قيمة الجهود المبررة التي يبذلها المضطهَدون والضعفاء. يجب أن لا نقع في هذا الفخ. إيران هي القوة الأكثر استفادة من هجوم 7 أكتوبر، بعد حماس. وتوقفت عملية كسر عزلة إسرائيل في المنطقة، والتي تطورت بعد اتفاقات إبراهام. وهذا يتوافق مع المصالح الاستراتيجية لإيران. ومن المعروف أن حماس تعمل منذ فترة على تطوير علاقات وثيقة مع إيران، وقد تأثر تعميق العلاقات بين حماس وإيران بحقيقة أن قوى مثل المملكة العربية السعودية ومصر وتركيا نأت بنفسها عن فلسطين بناءً على طلب الإمبريالية الأمريكية. ولا تزال قطر تحتفظ بعلاقات وثيقة للغاية مع حماس. يجب التعامل مع العلاقة بين إيران وحماس على أساس وحدة المصالح، ومن المشروع لحماس أن تطوّر مثل هذه العلاقات حول القضية الفلسطينية، لذا فإن انتقاد حماس لاستخدامها كجهاز من خلال علاقاتها مع إيران سيحجب جوهر المشكلة. أمّا مسألة طبيعة حماس ومضمون علاقاتها فهي مسألة أخرى. وما نلفت الانتباه إليه هنا هو أن حماس، مثل كل حركة وطنية، لها الحق في تطوير العلاقات الدبلوماسية والاستفادة من التناقضات في معسكر العدو. ومن غير الواقعي أيضاً تقييم أن روسيا شجعت حماس أو وجهتها لتنفيذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لأن التدخل مرة أخرى في الشرق الأوسط بشأن القضية الفلسطينية من شأنه أن يمنح روسيا بعض المجال للتنفس في أوكرانيا. لأنه بعد 7 أكتوبر، لم تتزايد الهجمات الروسية في أوكرانيا بشكل ملحوظ، ومع ذلك، فإن روسيا التي كانت مستعدة ومدركة للهجوم لم تكن لتضيع هذه "الفرصة". إنّ التطورات ليست في هذا الاتجاه، ومن ناحية أخرى، لن تتجاهل روسيا أن تصعيد القضية الفلسطينية سيزيد من الاهتمام الأميركي المتضائل بالمنطقة، وسيوفّـر مبرراً لتحركات جديدة في المنطقة. في واقع الأمر، كان مطار حلب أحد الأماكن الأولى التي تعرضت للهجوم من قبل إسرائيل، إنّ الاعتقاد بأن روسيا قد تخاطر بخسارة سوريا مقابل أوكرانيا على "رقعة الشطرنج" لا يتوافق مع التوسع العسكري (إفريقيا، وما إلى ذلك) والمنظور المستقبلي الإمبريالي الذي تنتهجه روسيا، إنّها لحقيقة أن تحول اهتمام الولايات المتحدة من منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط سوف يفيد الصين. في 7 أكتوبر، تعرضت الولايات المتحدة وإسرائيل للقصف، فاهتزت التوازنات الجديدة التي حاولا خلقها في الشرق الأوسط من خلال اتفاقيات إبراهام. لقد ظلت القضية الفلسطينية على أجندة الرأي العام العالمي بشكل لم يكن مقصوداً، لقد تأثرت الولايات المتحدة، إلى جانب إسرائيل، بشكل مباشر بهجوم 7 أكتوبر وخسرت، ولذلك، فمن غير الوارد أن تغض الولايات المتحدة الطرف عن حماس، ولهذا السبب، كانت الولايات المتحدة أول من تحرك مع إسرائيل لعكس الوضع. وإلى جانب الولايات المتحدة، تضرر الاتحاد الأوروبي واليابان أيضًا، وباختصار، واجهت الكتلة الإمبريالية المهيمنة في العالم خطر انقطاع العملية التي تعمل لصالحها في الشرق الأوسط في المقام الأول ثم فشلها تمامًا. إنّهم يستعدون لحماية هيمنتهم وعكس الوضع ضدهم بالقوة. إن تذكير حماس بوجوب أخذها في الاعتبار في "حل" الدولتين من خلال هجومها في 7 أكتوبر/تشرين الأول، أدى إلى قطع الأجواء التي خلقتها اتفاقيات أبراهام لصالح إسرائيل. وفي هذا السياق، كان لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول تأثير معقد على المصالح العامة لحماس وفلسطين وإيران وروسيا والصين، وفي شخص إسرائيل أصيبت الولايات المتحدة وحلفاؤها. إن موقف تركيا يحتاج إلى تقييم من تلقاء نفسه، دعونا نذكر ذلك بشكل عابر: إن جهود "الوساطة" التي بذلتها تركيا لم تكن حاسمة، علاوة على ذلك، لم يؤخذ الأمر على محمل الجد على الساحة الدولية، وقد اضطرت إلى التحول إلى موقف مناهض لإسرائيل بسبب الضغوط الناجمة عن صعود الإسلام السياسي داخل البلاد، لكن هذا الموقف لا يخص فلسطين، إنّ هدفها الرئيسي هو تحسين موقعها في مجال التسويق، وإلا فلن تتم الموافقة على توسعة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يستعد لحرب في الشرق الأوسط، ولن تستمر التجارة مع إسرائيل دون أن تفقد أي زخم. ردّت إسرائيل على الخطاب "القاس" المؤيد للفلسطينيين الموجه إلى الجمهور الداخلي، وراجعت علاقاتها، وخفضت مستوى العلاقات، يمكننا أن نقول بالفعل أن هذا الوضع سيضع تركيا تحت المزيد من الضغوط في المستقبل. إنّ دعم فلسطين لا يتطلب دعم حماس إن المشكلة الوطنية الفلسطينية هي مشكلة وطنية خاصة بعصر الإمبريالية، وهذا يجلب معه مهمة دعم الحركة الوطنية الثورية الفلسطينية من قبل الشيوعيين. وكما أن الاعتراف بحق فلسطين في إقامة دولة مستقلة لا يتطلب شرطا مسبقا، فإن دعمه له معيار مصالح البروليتاريا. وينبغي التمييز بين المنظمات الوطنية الفلسطينية من حيث الثورية وتلك غير الثورية، ويجب أن يؤخذ هذا التمييز بعين الاعتبار عند تحديد محتوى ونطاق الدعم الذي سيتم تقديمه للحركة الوطنية الفلسطينية. لقد أعطت مذبحة غزة أهمية كبيرة لمسألة دعم الحركات الوطنية. حماس هي حركة وطنية ذات خط أصولي، وإذا تم تجاهل الطبيعة القومية لحماس والتركيز فقط على طبيعتها الإيديولوجية الأصولية، فإن القمع الوطني الذي تفرضه إسرائيل على الشعب الفلسطيني سيتم إهماله وسيمهد الطريق لاختزال المشكلة الفلسطينية في صراع بين حركة حماس الشرعية في غزة وحكومة نتنياهو الصهيونية في إسرائيل، وسيصرفنا عن جوهر المشكلة، وهذه المسافة ستعني عدم المبالاة والحياد لصالح إسرائيل في الوضع الملموس، وعدم قابلية هذا أمر واضح. ماذا علينا أن نفعل في هذه الحالة: هل يجب أن نتبنى كل مطالب الحركة الوطنية الفلسطينية دون تمييز وندعم كل تنظيم ؟ كيف سنتمكن من رسم خط فاصل بيننا وبين العمل الإيجابي للبرجوازية إذا دعمناه، وأين يجب أن نرسم هذا الخط ؟ الإجابات التي نقدمها على هذه الأسئلة سوف تظهر من يجب أن نقف معه ومن نحن. وفي هذا الصدد فإن للشيوعيين مبادئ استمدّوها من تجارب نضالاتهم الطبقية والقومية. "الأمر ببساطة هو أننا، كشيوعيين، لا ينبغي لنا، وسندعم، حركة التحرر البرجوازية في البلدان المستعمرة إلا إذا كانت هذه الحركات ثورية حقًا ولا يمنعنا ممثلوها من تثقيف وتنظيم الفلاحين والشرائح العريضة المستغلة بالفكر الثوري"، لينين، (1998، 589) وعندما نفحص حماس بهذين المعيارين، يتبين لنا موقف الشيوعيين من حماس. إنّ المعيار الوحيد للثورة في المسألة الوطنية هو ما إذا كان يتم الدفاع عن الحق في الانفصال الحر أم لا. حماس تدافع عن فلسطين، وفي هذا السياق فإن حماس هي وطنية ثورية، وهذا هو المكان الذي تتعقد فيه المشكلة. وتريد حماس إقامة دولة الشريعة في فلسطين، بمعنى آخر، هدفها هو نقل فلسطين إلى ظلمات العصور الوسطى. "حتّى أنّ الأمة لها الحق في العودة إلى النظام القديم، لكن هذا لا يعني أن الاشتراكية الديمقراطية ستوافق على مثل هذا القرار لموقف هذه الأمة أو ذاك". (ستالين، 1989، 270). ورغم أن حماس تبنت موقفا ثوريا بشأن المسألة الوطنية، إلا أنها المنظمة السياسية للقوى الرجعية الإقطاعية الفلسطينية. إنّ فلسطين تريد بناء وتحقيق هويتها الوطنية على أساس الدين، وهذا هو موقف حماس والحركات الوطنية الفلسطينية الأصولية، وهذا يعني تنظيم الأمة الفلسطينية على أسس أكثر تخلفا. أمّا الشعب الفلسطيني، من ناحية أخرى، فهو غير متّحد حول خط واحد في عملية بناء الدولة، وبعبارة أخرى، فإن مسألة أي خط أيديولوجي وسياسي وثقافي سيحقق للشعب الفلسطيني الوحدة الوطنية لم يتم حلها بعد. وفي هذا السياق، هناك تياران رئيسيان داخل الحركة الوطنية الثورية الفلسطينية: حماس والجهاد الاسلامي الخ، إنّها تريدان بناء وحدة وطنية على أساس الإسلام والشريعة، أمّا فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والحزب الشيوعي الفلسطيني والجبهة الشعبية (القيادة العامة) وغيرها يريدون الوحدة الوطنية والاستقلال لفلسطين على أساس المبادئ الديمقراطية البرجوازية في مواجهة الاشتراكية. ومن الواضح أي من هذين الخطين يمكن أن يدعمه الشيوعيون وأي خط تطوره داخل الحركة الوطنية الثورية الفلسطينية سيكون له نتائج لصالح البروليتاريا الفلسطينية. في واقع الأمر، تمت مناقشة هذا الوضع والبت فيه في مشروع القرار بشأن القضية القومية والاستعمارية الذي كتبه لينين للمؤتمر الثاني للكومنترن، وسوف نقتصر على نقل الجزء الذي يتعلق بموضوعنا مباشرة: "ثانيًا، حقيقة نضالهم ضد رجال الدين وغيرهم من العناصر الرجعية وبقايا القرون الوسطى التي لها تأثير في البلدان المتخلفة؛ ثالثًا، ضرورة النضال ضد الوحدة الإسلامية والحركات المماثلة التي تريد الجمع بين النضال التحرري ضد الإمبريالية الأوروبية والأمريكية وإزالة مواقع الخانات وملاك الأراضي والملالي، وما إلى ذلك..." (580:1898). وكما يمكن أن نفهم من هذه الأطروحات، فإن هذا الصراع يتضمن صراعاً أيديولوجياً وسياسياً، ولذلك، فإن رد الفعل على الفظائع الإسرائيلية في غزة لا ينبغي أبداً أن يتحول إلى تعاطف مع الخط الأيديولوجي السياسي لحماس، ويجب على الشيوعيين أن يكونوا واضحين بشأن هذه القضية. ونأتي إلى المعيار الثاني الذي طرحه لينين للدعم: تجاهل حماس إرادة الشعب الفلسطيني بالانقلاب الذي نفذته عام 2007، وفرضت احتكارا سياسيا في غزة، وقامت الأحزاب والمنظمات التي واصلت الخط الديمقراطي الثوري في الحركة الوطنية الثورية الفلسطينية، جعلت من الشعب الفلسطيني شعباً ثورياً ديمقراطياً، وقد منعت وما زالت تمنع الناس من التثقيف والتنظيم من خلال الفكر. وفي حالة حماس، فإن المعيار الأول ينفيه المعيار الثاني، وهذا يعني أن حماس، بغض النظر عن طبيعتها السياسية، هي ثورية موضوعيا من حيث أنها تحتضن السلطة الوطنية الفلسطينية في حل المسألة الوطنية، وتهز مصالح الإمبريالية في المنطقة بنضالها، وهي معادية للثورة بشكل ذاتي لأنها تمنع بشكل منهجي مكونات الحركة الوطنية الثورية الفلسطينية من تثقيف وتنظيم الشعب الفلسطيني بالفكر الثوري، ولأنها تريد إقامة دولة الشريعة في فلسطين كممثل سياسي للطبقات الإقطاعية الفلسطينية، ولأنها تريد أن تحكم على الشعب الفلسطيني بظلام العصور الوسطى. إن برنامج حماس السياسي يتعارض بشكل واضح وغير قابل للتسوية مع هدف البروليتاريا الفلسطينية المتمثل في الاشتراكية، ولذلك، فمن غير المعقول أن يدعم الشيوعيون حماس. ولذلك ينبغي التمييز بين دعم القضية الفلسطينية ودعم حماس. الدعم هو لنضال الشعب الفلسطيني ضد الاضطهاد الوطني المفروض على فلسطين واغتصاب الحق في إقامة دولته المستقلة، ولهذا النضال من أجل تراجع الإمبريالية. ولا تستطيع حماس أن تلعب دوراً إيجابياً في القضية الفلسطينية إلا بقدر ما تتمكن من أن تكون جزءاً من هذا الصراع. وهذا يتطلب رسم خط فاصل بين المشكلة الفلسطينية والخط الأيديولوجي السياسي الذي تطرحه حماس كحل لهذه المشكلة. إنّ شرعية حماس تنتهي عند حدّ الحقوق الفلسطينية في سياق القضية الفلسطينية، فلا ما فعلوه في غزة منذ عام 2007 ولا سياسة احتجاز الرهائن وذبح المدنيين في هجوم 7 أكتوبر صحيحان ويجب دعمهما. إن سياسة حل مشكلة فلسطين بالشريعة الإسلامية وطرد جميع اليهود من الشرق الأوسط، والتي تغذي هذا الاتجاه من العمل، لا ينبغي دعمها، ويجب أن تكون هدفاً لصراع أيديولوجي سياسي. إنّ التعاطف الوحيد الذي ينبغي على حماس أن تثيره لدى كل الشعوب والشيوعيين الذين تنبض قلوبهم مع الفلسطينيين هو أنها، رغم كل طبيعتها الرجعية، وجهت ضربة موضوعية للإمبريالية، وهذا وضع موضوعي لا ينشأ من طبيعة حماس، بل من طبيعة عصرنا، عصر الإمبريالية والثورات البروليتارية. إذا أردنا العودة إلى الحاضر، فإن العدوان الإسرائيلي الذي تطور بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والمذبحة في غزة، يتضمن حسابات مختلفة على نطاق عالمي، ولكنه يهدف في الأساس إلى التعجيل بحل الدولتين للمشكلة الفلسطينية. ورغم أن "حل" الدولتين يبدو منطقيا للغاية، إلا أنه تم طرحه على جدول الأعمال منذ البداية كبديل للحل البروليتاري للمشكلة كحل للإمبريالية، ومع الظروف التي ظهرت بعد 7 أكتوبر، فإن هذا الحل الإمبريالي يهدف إلى أن يتجسد في الظروف الأكثر حرمانًا للأمة الفلسطينية. * ترجمة طريق الثورة عن موقع الديمقراطية الجديدة www.yenidemokrasi34.net نشر بتاريخ13 نوفمبر 2023 ------------------------------ قصيدتان
*غــزّة غزة التقاء جاريتين على ضفاف البرّ والبحر ترنوان إلى اليّم السحيق.. هي لقاء بين لونيْن لبحريْن يختنقان في المصبّ وفي المضيق.. هي قاطرة تجرُّ جرحاها بلا أنينٍ أو طنين.. هي إيقاع الرّوح يصعد كي يلامس ذاته كرؤوس غرقى تستغيث.. هي اِنحباس الروح في الجسد الخبيث.. هي دم الجريح لم يكفّٓ عن النزيف.. وهي صراخ تائه يأتي كحشرجة الغريق.. ويظل لونا البحر يمتزجان في عيون الجاريتين. ويموت أيلولّ فيفوت تشرين منتحرا على أعتابه.. ويكرّ ذئبٌ على أعقابه يا أيّها الربّان لا تتوقفوا عند المرافئ إنّها خدعة ! لأيلول مآلات مشت على آثارها انهيارات التجارب.. يا أيّها الربان قاوم نزوع الذات فيك إلى السّكينَـة، وانشر شراعك نحو غيرٓ برّ الاستغاثة، فالبرُّ بحرٌ حين تمخره السفينَـة.. واحذر امتزاج لونيْ الساحليْن عند التقاء الجاريتيْن وولائم الخليفة في المدينَــة ! *محمد بن بشير الصياحي -------------- *يا زهرةَ النيرانِ في ليلِ الجليل يا زهرةَ النيرانِ في ليلِ الجليلِ إمّا فلسطينُ وإمّا النارُ جيلاً بعد جيلِ نحن جَنَّدنا الدمارا وقَحَمنا كلَّ حَدٍّ ونُوافيكِ انتصارا نحن قُلنا لا رصاصاً ودماءا نحن قُلناها فِداءا نحن قُلنا لا لإنزالِ البنادق لا لذبحِ الأَرض لا لِمَن يطوي البيارِق كلُّ لغمٍ كان تطهيراً وعِشقا كلُّ جُرحٍ كان حَدّاً كان فجراً كان أُفقا قد أَضَفنا جُرحَنا للأَرضِ أَرضا ومَدَدناهُ إلى أَعماقِها برقاً وعِرقا إن تسَلَّلنا وَعُدنا أَو قُتِلنا سوف نمضي ليلةً فيها ونبقى نحن قُلنا لا لإنزالِ البنادق لا لذبحِ الأَرض لا لِمن يَطوي البيارق.
*مظفر النواب
#حزب_الكادحين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قفزة جديدة في حرب التحرير الوطني الفلسطيني
-
غزّة مقبرةُ الصّهيونيّة والإمبرياليّة
-
النظر إلى الشرق الأوسط من خلال مرآة فلسطين: الإصرار على الح
...
-
غزّة - شعر
-
ما العمل ؟ افتتاحية العدد 75 من جريدة طريق الثّورة
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75
-
ما العمل ؟ افتتاحية العدد 76 من جريدة طريق الثّورة
-
هل حقّقت المقاومة الفلسطينية انتصاراً تكتيكياً ؟
-
إنّ قيام إسرائيل بقتل ما يقرب من 2000 طفل فلسطيني يشكّل جر
...
-
كفاح الشعب الفلسطيني وقواه التحررية الوطنية ضد دولة إسرائيل
...
-
نحن نقف مع فلسطين ! *بيان صحفي للحزب الشيوعي الهندي (ال
...
-
الفلبين: تحية لثلاثة من الرفاق الذين ضحّوا بحياتهم من أجل ال
...
-
قصف المخابز: التّجويع أحد أسلحة الإبادة
-
حرب الكيان الصّهيوني على المستشفيات
-
الاحتلال وقصف المدارس في فلسطين المحتلّة
-
العدوّ يجنّد مرتزقة في حرب الإبادة ضدّ الشعب العربي في فلسطي
...
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73
-
افتتاحية العدد 73 من جريدة طريق الثورة
-
الحزب الشيوعي الماوي الفلبيني : لنجعل إسرائيل والولايات المت
...
-
الامبرياليون والصهاينة والرجعيون شركاء في رتكاب المجزرة
المزيد.....
-
الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا
...
-
شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
-
استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر
...
-
لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ
...
-
ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
-
قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط
...
-
رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج
...
-
-حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
-
قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
-
استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|