أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_جذور حماة الأمن














المزيد.....

الحرب على غزة_جذور حماة الأمن


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 7876 - 2024 / 2 / 3 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في أعقاب الإعلان عن قرار التقسيم واقتراح إقامة دولتين في فلسطين في نهاية العام ١٩٤٧ وبعد التغييرات التي لا بد أن تحصل وأبرزها قرار الحكومة البريطانية الانسحاب من فلسطين ونية الجيوش العربية الدخول في حال الإعلان عن دولة يهودية، أخذ بن غوريون يستشعر خطورة الوضع الذي ستكون عليه الدولة الوليدة، فتبنى حينها استراتيجية عسكرية مغايرة لتلك القائمة والتي تتمثل بالمنظمات الإرهابية الهاجاناه وشتيرن وإرغون. حيث قامت هذه الاستراتيجية في العمل على إقامة جيش باستطاعته مواجهة الجيوش العربية التي ستدخل. وإذا ما عدنا بالتاريخ إلى الوراء حيث بداية تشكل أول عصابة إرهابية ستحط رحالنا في الربع الأول من القرن العشرين حيث تشكلت نواة أول عصابة في فلسطين. فمع تدفق اليهود من روسيا وأوروبا الشرقية للاستيطان في فلسطين نشأت عام ١٩٠٩ مستوطنة هاشومير حيث كانت وقتها تدافع عن أربع عشرة مستوطنة أخرى طورت قدراتها الهجومية السرية واستعدت لتلك الحرب التي آمنت بها للسيطرة على فلسطين. وقد اعتبرت هذه المستوطنة نفسها النواة الأولى لذلك الجيش اليهودي الذي سيولد في المستقبل. وقد نفذت قوات هذه المستوطنة العديد من عمليات القتل والتصفية ليست فقط الموجهة للفلسطينيين بل تعدت لبعض أعضاءها أيضا. وفي عام ١٩٢٠ تطورت هذه الهاشومير لتصبح الهاجاناه والتي اعتبرها البريطانيون فيما بعد الذراع الدفاعية شبه العسكرية للمستوطنات. وفي العام ١٩٣١ وبعد أن استقال إرغون زئيفي من الهاجاناه بسبب عدم توافق سياسته مع سياسة بن غوريون، فشكل عصابة الإرغون الصهيونية، ثم انشق عن هذه العصابة مناحيم بيغن وشكل عصابة ليحي. وقد نفذت هذه العصابات بمجملها عمليات التصفية والاغتيالات كما نفذت المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني عام ٤٨. وبعد الإعلان عن قيام الدولة أعلن بن غوريون عن فك هذه المنظمات وتوحيدها ،وبالرغم من أن بن غوريون ادعى أن هذه المنظمات وأبرزها الهاجاناه تختلف عن الجيش. إلا أن الحقيقة هي أن الجيش هو امتداد أكيد لتلك المنظمات أو على الأقل كما قال الجنرال يعقوب دوري "صحيح أن جيش الدفاع الإسرائيلي ليس استمرارا للهاجاناه ، جيش الدفاع هو شيء جديد ومختلف ولكن لا جدل في أنه أقيم على أسس الهاجاناه. وليس فقط على الهاجاناه بل على التراث العسكري كله".
والمتتبع للمجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال منذ تأسيسه وعبر مسيرة هذه الدولة لا بد أن يجد أنها لا تقل فظاعة عما ارتكبته العصابات" النواة" بالفلسطينيين ،والتاريخ يشهد ويحفظ وقائع كثيرة. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على العقيدة التي توحد أفراد تلك العصابات كما أفراد الجيش فيما بعد، مع اختلاف تطهير الكلمات من عصابات يعكس اسمها الولغ بالدم إلى جيش أنيق وأخلاقي. إنها عقيدة الكتب التي دونها حاخامات ساديون متعطشون للدم الفلسطيني باسم فطير مدنس كلما نضج أعادوا عجنه بدم جديد.
وها هو جيش الاحتلال يواصل الإرهاب الذي ورثه من تلك العصابات في حربها على غزة ٢٠٢٣_٢٠٢٤ فارتكب مئات المجازر والتجاوزات اللاإنسانية والتنكيل بالأموات قبل الأحياء.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة_حامي الأمن اللاأخلاقي
- مقدمة لرواية الصائل للكاتب محمد سرسك
- الحرب على غزة_عنصرية بامتياز
- الحرب على غزة_فتيان التلال
- الحرب على غزة_محور فيلادلفيا
- الحرب على غزة_ كفة الميزان مع من؟
- الحرب على غزة_ تدمير ممنهج ومقصود
- الحرب على غزة_على طريق جابوتنسكي
- الحرب على غزة_بنيامين نتنياهو إلى أين؟
- الحرب على غزة_ هل انهارت القاعدة الأمنية؟
- الحرب على غزة_أبادوا الكتب أيضاً
- الحرب على غزة_حرب غير متكافئة
- رواية -العبور على طائرة من ورق- رواية بوليفونية للكاتبة -زين ...
- الحرب على غزة_ حروب عادلة؟!
- الحرب على غزة_لصوص المجازر
- الحرب على غزة_متلازمة الاستيطان
- الحرب على غزة_مقارعة جثامين الشهداء
- الحرب على غزة_أسطورة الهيكل الثالث
- الحرب على غزة_دور سلاح الجو في الحرب
- الحرب على غزة_ الأسرى الفلسطينيون القابضون على الجمر


المزيد.....




- هارفارد تقاضي ترامب بعد تجميد التمويل الفدرالي وتصف قراره با ...
- إشادات عربية بمواقف البابا فرانشيسكو من الحرب على غزة وحوار ...
- فنزويلا تعلن الحداد ثلاثة أيام على وفاة البابا فرنسيس
- جامعة هارفارد تقاضي إدارة ترامب بسبب تجميد منح بـ2.2 مليار د ...
- الأردن ينكس أعلامه لمدة ثلاثة أيام حدادا على وفاة البابا فرن ...
- إعلام: سرقة حقيبة وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي في مطعم بواشن ...
- غارات أمريكية تستهدف صنعاء اليمنية
- رئيس البرازيل: البابا فرنسيس كان بابا الأمل
- تحذير أممي: هايتي على شفا -نقطة اللاعودة- مع تصاعد عنف العصا ...
- جامعة هارفارد تقاضي ترامب


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_جذور حماة الأمن