الشيطان .. حبيبتك السابقة قصيدتان

منى نوال حلمى

الحوار المتمدن-العدد: 7858 - 2024 / 1 / 16 - 23:15
المحور: الادب والفن
    

الشيطان .. حبيبتك السابقة قصيدتان
======================

1 - الشيطان
-------------
أتعبتنى .. أيها الشيطان الرجيم
الذى علمنى معنى الفضيلة
تلوح من بعيد بكأس شهية القبلات
واذ أقترب .. تروح وتجئ
تنكسر الكأس
وعلى الأرض تتناثر القبلات
ألتقطها واحدة واحدة
وعلى يدى الجروح والكدمات
أرهقتنى .. أيها الشيطان الخبيث
تهدينى أحلى أنواع العطر
وتُحرم على جسدى مذاقها
تصور لى جنون العُشاق
وتكبلنى بسلاسل العِفة
تحرضنى على معصية
ليس لها صكوك غفران
ثم تستعيذ بالله
من الشيطان وأنت الشيطان
أسبح اليك عبر البحور والمحيطات
علنى أغرق فى لمسة يديك
تصافحنى بالقفازات
كأننى فيروس
لا علاج له
وشر يصيبك باللعنات
كان حبى
حصانا جامحا ونارا مستعرة
وأصبح كتلة من الحديد
كان بركانا مشتعلا
ومات قبل الأوان
ولا عزاء للفقيد
-----------------------------------------------------------

2 - حبيبتك السابقة
------------------
قلت لى وأنت شارد فى الذكريات :
" تعرفت عليها فى احدى الندوات ..
شعرها قصير أسود فاحم وناعم ..
أحبتنى وأحببتها لمدة ثلاث سنوات ..
كانت تسكن بالقرب من بيتى ..
فجاءت لقاؤتنا المفعمة بالعشق سهلة ..
أحيانا كنت أزورها فى بيتها ..
هى نار لا تطفئها
الا مائى ..
وأنا ألف و أدور
حول شبقها المجنون ..
هى أرضى الخصبة
ألقى فيها بذورى ..
هى ملاذى ورعشاتى المقدسة
وهى سمائى ".
أسمعك دون أن أقاطعك
فقط أنظر اليك وأتأملك
أحس بالغيرة تمزقنى تقتلنى تحرقنى
وأدعى أن كل شئ بخير
أتخيلك وأنت تمنحها أنفاسك
وأحضانك وقبلاتك
بكل نقطة فى دمك تهمس : أحبكِ
أتخيلها تشربك حتى الثمالة
حتى الذوبان والجنون والهذيان
بأنفاسها المتقطعة تهمس : أحبك
كم أكرهك ... وكم أكرهها
----------------------------------------------------------------------

#منى_نوال_حلمى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات