فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7822 - 2023 / 12 / 11 - 15:33
المحور:
الادب والفن
كَحمْلٍ ناقصٍ
لمْ يُنْجبْ سوَى قصائدَ خُدَّجاً
لمْ يكْتملْ فِي الْحضّانةِ
سوَى صراخِهَا وأنينِهَا...
الْحرْبُ /
حضّانةٌ دونَ أوكْسجينْ
وحْدَهُ دمُ الْمشيمةِ
رضاعةٌ طبيعيّةٌ
وحبْلُ السّرّةِ
أُكْسيرُ الْحياةِ...
خارجَ الْحضّانةِ
مَوْتٌ مأْزومٌ
والطّفولةُ/
عرْسٌ مُغْتالٌ فِي حليبِ الْأمّهاتِ...
الْخُدّجُ /
فِي بكائِهِمْ يرْكلُونَ الْعالمَ
كَمسْرحٍ /
لِدُمًى صامتةٍ مُهَجّنةٍ
أرْجلُهُمْ أُرْجوحاتُ اللّعبِ
يقذفُ الرُّضّعُ بهَا
أبْوابَ الْجحيمِ...
لِيُطْفئُوا لهيبَ الْحرائقِ
ويضْحكُونْ..
الْخُدّجُ / الرُّضّعُ /
بِالصّراخِ يتأَرْجحُونَ
كأنَّهُمْ
يُشاهدُونَ فيلْمَ كارْطُونْ
عنْ "زُورُو"
فِي هِيرُو غزّةْ...
فيبْحثُونَ بِأعْينِهِمُ الْمُغمَّضَةِ
عنْ "نَيْرُونْ"
فِي اللَّهبِ...
لِيُحوِّلُوهُ لعْبةً لهمْ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟