صبيحة شبر
الحوار المتمدن-العدد: 7796 - 2023 / 11 / 15 - 08:27
المحور:
الادب والفن
جلس مجموعة من الاصدقاء يتناقشون في قضايا الساعة ، تحدثوا في السياسة والاقتصاد وعلم الاجتماع ، وتطرقوا الى الحقوق التي تطالب بها نساء العالم ومنهن العراقيات ، فقال عبد الجليل مدرس التاريخ :
- صدعت راسي زوجتي بحقوقها المسلوبة ، احاول ان اقنعها انها لا يمكن ان تتساوى معي مهما فعلت لكنها لا تصدق ما اقول !
واضاف الصحفي اللامع الاستاذ عمر :
- انهن ناقصات عقل ودين !
- لكني لا اذكر هذه الحقيقة صراحة والا اتهم بالرجعية !
- تدعي زوجتي انها مساوية لي وهي لا تستطيع ان تحمل عددا من الكيلوغرامات !
واضاف الاستاذ راجح موضحا :
- في بداية الحياة الزوجية تختلف الحياة مع الزوجة ، كانت مع ابويها مدللة ، لا تقوم باي شيء وحين تزوجت بها اصبحت تقول انها مرهقة بأعمال لم تعهدها مثل الاشغال المنزلية والنفقات الاقتصادية ، وحين حدث الحمل الاول اجهضت !
- الم تحاول ان تذهب بها الى الطبيب ؟ فالمرأة في بداية حياتها الزوجية تتغير عليها نوعية الحياة !
- طالبت ان تستشير احدى طبيبات النساء لكني رفضت !
- ولماذا رفضت ومراجعة الطبيبة حق للمرأة الحبلى ؟
- لم اوافق لان امي حين كانت تحمل من ابي لم تكن تراجع طبيبة نسائية !ولقد قال اخي الكبير انه لا يسمح لزوجته ان تراجع الطبيبة النسائية !
- النساء يختلفن بالبنية والقدرة على التحمل .
- وكيف يمكن ان تطالب بالمساواة ؟
- لا اتفق معك في رايك هذا ! اليس لزوجتك راتب من عملها ؟
- نعم ، لكنها تعطيني ما تستلم من نقود في نهاية كل شهر !
- ورغم هذا العطاء انت لم توافق على مراجعة زوجتك لطبيبة النساء ؟
- هذا من حقي !
- لا ادري . لا اجد ان هذا من حقك ! واين حق الزوجة ؟
- اجدك تختلف معي ! الم نتفق على ان النساء متجنيات ؟
- ليس دائما . الزوجة انسان ايضا وليس من حقنا ان نجعلها تعاني ونصرف راتبها على اسرنا .
- ليس من حقها شيء .
تخاصم الرجلان وارتفع صوتاهما وحاول الاستاذ راجح ان يجعلهما هادئين ، لكنه لم يوفق في مسعاه وكان باسم طيلة الحوار صامتا :
- الحمد لله انا وزوجتي متفقان !
- نحن ايضا متفقون ، لا ينبغي ان نغمط الناس حقوقهم .
#صبيحة_شبر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟