|
العملية الحربية الخاصة وتغيير النظام العالمي
رسلان جادالله عامر
الحوار المتمدن-العدد: 7796 - 2023 / 11 / 15 - 07:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مادة مترجمة عن اللغة الروسية للمفكر السياسي الشهير ألكساندر دوغين
مقدمة من المترجم: ألكساندر غيليفيتش دوغين (Aleksandr Gelyevich Dugin)، مولود في موسكو عام 1962، وهو أحد أشهر المفكرين السياسيين الروس المعاصرين، وهو دكتور وأستاذ جامعي في علمي الاجتماع والسياسة، وقد ترأس قسم علم اجتماع العلاقات الدولية في كلية علم الاجتماع في جامعة موسكو الحكومية من عام 2009 إلى عام 2014، وهو أيضا يترأس الحركة الأوراسية الدولية، ويعتبر من قبل الكثيرين قوميا روسيا متطرفا، إلى حد يصفه فيه البعض منهم بالفاشية. مع ذلك دوغين ليس لديه صفة رسمية أو منصب رسمي في الكريملين، ولكن البعض يراه شديد التأثير على الرئاسة الروسية إلى درجة يصفه فيها بـأنه "عقل بوتين"، لكن سواهم يعتبرون هذا الكلام مبالغ فيه. دوغين لديه موقف مؤيد متطرف للحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا، ولهذا تعرض في20 أغسطس 2022لمحاولة اغتيال أوكرانية، ما أدى إلى وفاة ابنته داريا، الصحفية والناشطة السياسية المولودة عام 1992. وهذه المقالة منشورة في في10-10-2022، وهي إحدى المقالات العديدة التي يقدم فيها دوغين آراءه الخاصة في الحرب الروسية الأوكرانية والعلاقة بين روسيا والغرب الأطلسي. والغاية من ترجمة هذه المقالة إلى اللغة العربية، هي المساهمة في تقديم صورة واضحة عن الخلفيات المختلفة، التي أدت إلى توتر وتدهور العلاقة بين روسيا وأوكرانيا، إلى الدرجة التي وصلت فيها إلى الحرب. وفي مقالة دوغين هذه يمكننا أن نجد عينة مميزة من الأفكار المنتشرة اليوم على الصعيدين النخبوي والسياسي في روسيا المعاصرة في ما يتعلق بالموقف من أوكرانيا والغرب الأطلسي.
*
من وقت لآخر، من الضروري تسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية، فنصف الإفصاح ونصف الصدق يؤديان إلى ظهور متاهات من الالتباسات، التي بدورها تصنع زوابع واضطرابات تتبدد فيها الحقيقة وتتلاشى. ومع استمرار هذه الظروف، تتدهور الكلمات والخطب بشكل لا رجعة فيه، وفي النهاية، لا يعود أحد يثق بأي شخص آخر، ويسمح كل شيء عندها بالانهيار. نحن قريبون من هذه النقطة، لذلك يجب علينا أن نتحلى بالشجاعة وأن نوضح كل شيء كما هو. تقويض جسر القرم هو الحد. بعد ذلك، إما الحقيقة -مهما كانت قاسية- والطريق الصعب للخلاص والنصر. أو... خمنوا هذا أنه بأنفسكم، ولا أريد إخافة أي شخص، وأعتقد أن الجميع يدركون تماما خطورة الموقف الذي نجد أنفسنا فيه. هناك قانون دولي، وهناك جغرافيا سياسية. يصف القانون الدولي كيف تبدو الأشياء. الجغرافيا السياسية تصفها كما هي، وهناك دائما فجوة بين ما يوجد وما يظهر. من وجهة نظر جيوسياسية، تعرضت روسيا في عام 1991 لهزيمة هائلة في معركة "الأرض ضد البحر". استسلمنا وألقينا العلم الأبيض وأطلقنا عليه اسم يلتسين (ومركز يلتسين هو نفس الشيء، نصب للهزيمة والخيانة). وعلاوة على ذلك، فقد قبلنا "حقيقة" العدو، نظام قيمه، وأعرافه، وقواعده، والبرلمانية والديمقراطية الليبرالية، وإيديولوجية الفردانية، ومذهب المتعة والترف، والسوق. وهكذا ظهر الاتحاد الروسي، وباعتباره تابعا للغرب، اضطرت موسكو إلى الاعتراف باستقلال أراضيها السابقة - الجمهوريات. لقد نالوا الاستقلال عنا، وسقطوا تلقائيا في التبعية لهم، وحيث تغادر "الأرض"، يأتي "البحر" إلى هناك. هذا هو القانون، وهكذا تم تضمين ثلاث مناطق من دول البلطيق على الفور في الناتو، والباقي كان في الطابور. وعلى مستوى القانون الدولي، انعكس ذلك في اعتراف الاتحاد الروسي باستقلال الأجزاء السابقة من روسيا الكبرى. لكن هذا كان مجرد انعكاس للحقائق الجيوسياسية. لقد خسرت "الأرض" واضطرت إلى الاعتراف بإرادة المنتصر (البحر). لقد أجبرونا على الاعتراف باستقلال بلدان رابطة الدول المستقلة. في الجغرافيا السياسية كما في المنطقة، هذا ما أعنيه بكلمة "أجبرونا ". ومضوا في "إجبارنا" على المزيد، تخلوا عن الشيشان، وتخلوا عن شمال القوقاز، وتخلوا عن منطقة الفولغا، وبعدها تخلوا عن جبال الأورال وسيبيريا والشرق الأقصى، وخذوا" السيادة بقدر ما تريدون" في هذا الموضوع. في نهاية عام 1994، صحا يلتسين نفسه فجأة وقرر عدم "إجباره" بعد الآن. بدأت الحرب الشيشانية الأولى. مخيفة، مخجلة، وفظيعة. لكن... كانت هذه أول علامة على وجود شيء في روسيا يقاوم احتلالها الكامل من قبل "البحر". كان الليبراليون إلى جانب الانفصاليين، واعتبر الإصلاحيون أنفسهم إدارة استعمارية، وحكاما أجانب للمناطق التي خضعت خلال الحرب الجيوسياسية، وتم تصور الاتحاد الروسي على أنه كيان استعماري مع الحد الأدنى من السيادة. وهذه السيادة كان يجب أن تصبح أقل فأقل. كان من المفترض أن يخضع فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي وما بعد الروسي، في خطط الاستراتيجيين الغربيين، إلى السيطرة المباشرة لحلف شمال الأطلسي بشكل تدريجي، وكان يجب أن يساهم الطابور الخامس من الليبراليين، الذين حكموا في ذلك الوقت في موسكو، في ذلك بكل طريقة ممكنة، بما في ذلك من خلال تخريب الحرب الشيشانية الأولى، وقد بلغ ذلك ذروته في سلام خسافيورت (Khasavyurt Accord) وتوطيد الأوليغارشيين (سبعة مصرفيين) حول يلتسين، الذي فقد ثقة الشعب والقدرة على السلطة تماما، وكان الجنرال ليبيد هو المثال الأول لرجل عسكري روسي رفيع المستوى خان دولته وذهب لخدمة العدو. وصل كل شيء بطريقة ما إلى نهاية التسعينيات، عندما غزا المتطرفون الإسلاميون، الذين يسيطر عليهم الغرب، موسكو وداغستان، وتحولوا إلى الإرهاب المباشر (تفجيرات المنازل، التخريب، الغارات). استمر "إجبار" روسيا على مزيد من التفكك. أصبح الوضع حرجا، مثل الآن. واليوم هو أيضا أمر بالغ الأهمية، حتى أكثر من ذلك الحين. ثم بدأ عهد بوتين. لقد كان تحولا جذريا، بادئ ذي بدء، في الجغرافيا السياسية. رفضت "الأرض" التفكك وبدأت تقاتل باستماتة من أجل استعادة السيادة. هذه كانت الحرب الشيشانية الثانية، صعبة جدا، لكنها جالبة للنصر. وقد صاغت ظاهرة قديروف (Kadyrov) القوي. هذه هي قوة "الأرض"، أوراسيا وهارتلاند (Heartland)، التي دافعت عن نفسها ضد هجمة "البحر". شرع بوتين في طريق الانتقام الجيوسياسي. وهذه هي مهمته. بوتين هو عودة أوراسيا إلى طبيعتها، ولا شيء غير ذلك، كل شيء آخر ليس بوتين. ولكن على مستوى القانون الدولي، روسيا التي نهضت من على ركبتيها كانت محاصرة بالفعل في إطار الاعتراف باستقلال بلدان رابطة الدول المستقلة، وقد تم توفير هذا الشكل من "الإكراه" من خلال الإمكانات الجيوسياسية لحلف شمال الأطلسي. في خطابه في ميونيخ عام 2007، وضع بوتين هذا الوضع في ميزان القوى الجيوسياسي تحت المساءلة على المستوى النظري. في عام .2008، في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، تحدت روسيا وضع ما بعد الاتحاد السوفيتي القائم من الناحية العملية، أي أن تعزيز سيادتنا الجيوسياسية أدى إلى حقيقة أننا قررنا تغيير حدود ما بعد الاتحاد السوفيتي، ودخلت الجغرافيا السياسية حيز التنفيذ، لتحل محل القانون الدولي. تبع ذلك عملية "الميدان" (Euromaidan)، وإعادة التوحيد مع القرم وانتفاضة دونباس. أصبح "الميدان" بادرة هجومية من قبل "البحر"، وأصبحت شبه جزيرة القرم ودونباس جواب "الأرض". مرة أخرى، أعدنا بناء القانون الدولي من أجل الجغرافيا السياسية، ولا يهم كيف نفسر ذلك. يوجد في القانون الدولي بند متناقض المعنى حول أولوية السلامة الإقليمية للدول القومية، وفي نفس الوقت حول حق الشعوب في تقرير المصير. من الناحية العملية، في كل مرة يتم حله بدقة عن طريق القوة الجيوسياسية في ميزان القوى بين "الأرض والبحر". "الأرض" تصر وأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا تستقلان، واليوم شبه جزيرة القرم ودانتسك ولوغانسك وخرسون وزابوروجي صارت لنا. "البحر" يصر، ويوغوسلافيا تفقد وجودها، وكوسوفو تستقل. القوة وحسب، الجغرافيا السياسية وحسب، والقانون الدولي يخدم الواقع البـَعدي الذي ينشأ في الممارسة الجيوسياسية. الجيوسياسة هي حقيقة مجردة، والقانون الدولي هو بناء فوقي فوقها، وغطاء، وتأطير. الآن هناك "العملية الحربية الخاصة"، وقد بدأت لأن "الأرض" قررت اتخاذ خطوة أخرى لاستعادة موقعها في ميزان القوى. لم يكن سلوك موسكو في عهد بوتين، وبالتالي أثناء استعادة السيادة الجيوسياسية للأرض، يتوافق كثيرا مع القانون الدولي الذي حدد وجود الدول الوطنية في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي. كان الاختلاف هو أن روسيا تحت حكم يلتسين كانت شبه مستعمرة، بينما صارت في عهد بوتين تسير على طريق الاستقلال الحقيقي. ومع ذلك، فإن "مركز يلتسين" موجود، وكذلك اعتراف موسكو الرسمي بأوكرانيا باعتبارها "دولة قومية"، وهناك أيضا إصلاحيون ليبراليون في روسيا نفسها، كاستمرارية وحتى كحل وسط بين الخيانة والولاء. أدت هذه الازدواجية إلى عام 2014، وكان إيقاف حركتنا إلى الشرق في أوكرانيا ومحاولة الاكتفاء بشبه جزيرة القرم خطأً. الآن هذا واضح للجميع، ولا داعي لأن تستمر المراوغة حول "خطة ماكرة"، إنها لم تكن موجودة، لكن الارتباط بمركز يلتسين بالتحديد، الارتباط بالتسعينيات، بالغرب، بالعولمة وبالبحر، هو المسؤول عن هذا الخطأ الفادح. لقد عدنا إلى هناك في أوضاع هي فقط أسوأ بكثير للانطلاق، ودحض هذا كان ممكنا في المرحلة الأولى من عمليات "العملية الحربية الخاصة"، لو أنها أدت إلى النتائج المرجوة، لكنها لم تؤدِ. من وجهة النظر الجيوسياسية، لا يمكن لروسيا أن تسمح حتى بوجود أوكرانيا كنقطة انطلاق للناتو والبحر والغرب. كان الأمر مفهوماً جيدا من قبل جميع الجغرافيين السياسيين، من مؤسس هذا العلم، ماكيندر (Mackinder)، مفوض الوفاق السابق لأوكرانيا، إلى زبيغنيو بريجينسكي (Brzeziński) وحتى الأوراسيين والمدرسة الروسية الحديثة للجغرافيا السياسية لدينا. روسيا هي مركز فعل، إمبراطورية، قوة جيوسياسية مستقلة، فقط مع أوكرانيا، (على الأقل مع نوفوروسيا (Novorossiya)). هذا هو القانون. توصل ماكيندر وبريجينسكي إلى نتيجة أنه: يجب على الغرب، بأية وسيلة وبأي ثمن، سحب أوكرانيا من تحت سيطرة روسيا. الجيوسياسيون الروس توصلوا إلى العكس تماما: يجب أن تكون أوكرانيا (بالإضافة إلى مناطق أخرى من روسيا الكبرى، وفضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي) إما مع روسيا أو على الأقل محايدة، ويجب أن يتم استبعاد العداء والسيطرة المباشرة عليهم من قبل "البحر"، ولا يوجد قانون دولي يشكل عائقا هنا، وإذا كنّا "روسيا"، فلا يجب أن توجد مناهضة لروسيا على طول حدودنا. بمعنى آخر: اتفاقيات بيلوفيج (Belovezh) كتوقيع تحت خسارتنا، ستوجد فقط حتى اللحظة التي تظل فيها روسيا تحت سيطرة الغرب، ضعيفة ومحتلة بشكل أساسي، وتقودها النخبة الاستعمارية. أما إذا كانت روسيا ذات سيادة حقًا، فهي الوحيدة التي يجب أن تكون ذات سيادة حقيقية في منطقتها ما بعد السوفييتية بأكملها، وكل الباقين ليسوا كذلك، وهم إما معنا أو لا. العملية العسكرية الخاصة هي عن هذا، وفقط عن هذا. وبعد أن بدأت، الدبلوماسية والاقتصاد والمعاهدات الدولية، كل هذا لم يعد مهما، والمهم الجغرافيا السياسية فقط، والنصر فقط على جميع المستويات وعلى جميع الجبهات. تعدّ العملية الحربية الخاصة أول تعبير حقيقي واسع النطاق عن إرادة روسيا في إعادة النظر في النتائج الجيوسياسية للحرب الباردة. هذا يعني أن روسيا قررت، وبالفعل، ونحن نتحدث عن الماضي القريب والحاضر، وليس المستقبل فقط، تغيير النظام العالمي أحادي القطب ودخلت في صراع مباشر مع حضارة البحر، ونواتها الأنغلوساكسونية، وبالنسبة لموسكو، هذه معركة حياة أو موت، ولكنها فقط من أجل المتطلبات الأساسية لتصبح مركزا فاعلا، وإمبراطورية. لذلك كل شيء على المحك بالنسبة لنا. "البحر"، حتى لو خسر أوكرانيا بأكملها، لن يعاني كثيرا. فالغرب أمامه طرق عديدة لتجربة العقوبات الخانقة والقيود التجارية والجوع التكنولوجي. لكن بالنسبة لنا، الضعف في العملية الحربية الخاصة هو ببساطة قاتل. ليس من الممكن أو من الضروري لأي شخص أن يشرح أننا أجبرنا على البدء بها، وأننا استرشدنا بالاعتبارات الإنسانية فقط. هذا كلام بلاغي. لقد تأرجحنا في سيادة حضارية واقعية، كاملة، وحقيقية، وقد وضعنا كل شيء على المحك من أجل هذا. هذا ما يجب إدراكه. لقد قررت روسيا تغيير النظام العالمي. والآن يجب إعادة بناء المجتمع بأسره بسرعة بطريقة أوراسيوية جديدة. وهذا ينطبق في المقام الأول على وكالات إنفاذ القانون، حيث تراكمت العديد من المشاكل بشكل واضح خلال الحقبة شبه الاستعمارية. وبالأخص، التخريب المباشر، كالترقية الماهرة الواضحة إلى المناصب الرئيسة لشخصيات لا تتعامل بجدارة مع هذه المناصب، وتهميش القادة الأقوياء والمحترمين، والانغماس المتعمد في تفاصيل تقنية لا حصر لها، وأخيرا، الفساد المباشر، الذي تم إضفاء الشرعية عليه فعليا من قبل الرأسمالية وعصر مركز يلتسين، وهذا نراه في سلوك مجلة "فوينتورغ" (Voentorg) أثناء التعبئة الجزئية. وفي كل مكان. تكمن المشكلة الرئيسية اليوم في قوتنا الكامنة. لكن جذورها تكمن في المجتمع، إنها في غياب الإيديولوجيا، في نمط الحياة المترف المتحلل، في الواقع الذي فُرض علينا بعد هزيمتنا واستسلامنا في التسعينيات. إننا نجني ثمار نموذج الاحتلال العقلي لروسيا. لقد أعطى بوتين بالفعل إشارة لإنهاء هذا، لكن لمن أعطاها؟ إن لم يكن لعملاء التأثير المباشرين، فلمنتجات هذا التخريب طويل الأمد، المدللين، والفاسدين، والمتهكمين، وإلى ممثلي النخبة التي تطورت في التسعينيات السوداء، وهم غالبا ما يكونون ببساطة عاجزين وناقصين عقليا، )لكن مع ذلك ففي الاهتمام بأغراضهم، هم كاملون تماما)، إنهم مثل البويار (Boyar) في زمن المتاعب لدينا، وهم على استعداد لخدمة كل من شوئيسكي (Shuisky) وليجيديمتري (Lžedmitrij)، والبولونيين وحتى السويديين مباشرة. وهذا القرف مدعو لضمان انتصار روسيا في أصعب مواجهة مع عدو وحشي وحازم ومجهز تقنيا ومقتنع بجنون بأنه على حق... وهذا الكلام بالتأكيد ليس عن الأوكرانيين، الضحايا الزومبيين من بين السلاف الشرقيين، إخواننا، بل عن الغرب، عن حضارة وخطط النخب العولمية لتحويل الهيمنة على العالم إلى انتصار لحضارة الشيطان. وهم عازمون تماما على القيام بذلك. انظروا إلى ما أصبحت عليه الثقافة والفلسفة الجندريتين وما بعد الإنسانييتن الغربيتين المعاصرتين، هذا إنشاد مباشر للجحيم. لقد حان الوقت في روسيا نفسها لتغيير جذري وسريع وعاجل. إنها اللحظة التي تأتي فيها كلمات "إخوة وأخوات" وليس "أعزائي الروس" من القلب. "كل شيء للجبهة وكل شيء من أجل النصر"، وليس مناغاة المسؤولين الذين يحاولون توحيد ما لا يمكن توحيده، الحرب المقدسة لجميع الناس ليس من أجل الحياة، ولكن من أجل الموت، وقواعد القانون الدولي التي لا يحافظ عليها أحد. من أجل التقدم على الجبهات، يجب أن نقاتل بشكل حاسم في الداخل. لقد انتهى عصر التدابير النصفية والتنازلات. معركتنا لديها كل فرصة لتصبح الأخيرة هذه المرة.
#رسلان_جادالله_عامر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عبد عدوه لا ينصر أخاه...
-
كيف تتعامل العلمانية مع المسألة الجنسية؟
-
تحليل الحمض النووي يثبت أن القديس لوقا هو من يقولون أنه هو
-
الطائفية بين عصبية الطائفة وتردي المجتمع
-
قصة حب ميهاي إمينيسكو وفيرونيكا ميكلي
-
الديكتاتورية.. تقزيم الشعب وتأليه الزعيم
-
مشكلة الزي بين المرأة العصرية والمؤسسة الدينية التقليدية
-
مزامير على إيقاع فلسطيني
-
هل للدين أهمية في العالم الحديث؟
-
يا روح لا تتوقفي.. هيا انزفي
-
الصداقة بين الرجل والمرأة .. هل هي حقيقية؟
-
على أطلال مورتستان
-
الحب والتعالي
-
قطر السنى
-
هل تعادي الدولة الفرنسية الإسلام والمسلمين؟
-
تعريف الحب في البوذية
-
الوحي التقدمي في البهائية
-
أنتِ ذي...
-
لا أحد..لكننا الأحد
-
بحثا عن إله ووطن
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|