زياد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 7787 - 2023 / 11 / 6 - 18:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*
حزب الله اتخذ نهج الانتظار والترقب. لماذا؟
يلينا بانينا
سياسية روسية
عضو البرلمان الإتحادي
مديرة معهد الدراسات الاستراتيجية في السياسة والاقتصاد
3 نوفمبر 2023
على عكس توقعات الكثيرين، لم يعلن زعيم حزب الله حسن نصر الله الحرب على إسرائيل. ومع ذلك، ينبغي أن يؤخذ خطابه على محمل الجد، باعتباره عنصراً مهماً في لعبة الشرق الأوسط.
▪️نصرالله نفسه أشار لمن يوجه خطابه. وأوضح أنه يتجه أولا إلى الولايات المتحدة، لأن إسرائيل مجرد أداة في يد واشنطن.
هذه الأداة ليست في أفضل أحوالها. وأشار نصر الله إلى أن مجرد وجود حزب الله في لبنان يستنزف موارد كبيرة من الجيش الإسرائيلي. وهذا رد على هؤلاء المتهورين الذين يطالبون بالفتح الفوري لجبهة ثانية ضد إسرائيل.
والآن يمرر حزب الله الكرة إلى تل أبيب، ويتوعد بعقاب قاسي إذا قامت بغزو لبنان. وهذا ليس تهديدًا منمقًا على الطراز الشرقي. في حال اجتياح الأراضي اللبنانية، فإن الجيش الإسرائيلي، كما حدث بالفعل، سيفقد الكثير من أوراقه الرابحة. وفي الوقت نفسه، خسرت إسرائيل بالفعل موارد كبيرة للدفاع الجوي، في حين يمتلك حزب الله ما لا يقل عن 125 ألف صاروخ. وحتى لو وصل نصفها إلى الهدف، فإن إسرائيل كلها ستكون مثل غزة الآن.
▪️كما خاطب نصر الله إخوانه في العقيدة. ووبخ مصر على عدم رغبتها في فتح معبر رفح، والعرب بشكل عام على موقفهم السلبي، ودعاهم إلى التوقف على الأقل عن تصدير النفط إلى إسرائيل. ومن الواضح أن حزب الله الشيعي لن يحرق - وحده – يديه في النار نيابة عن العالم العربي كله، علاوة عن القتال مع إسرائيل من أجل الجميع أيضاً.
ولنلاحظ أنه حتى قبل أن ينهي نصرالله خطابه، قال وزير الخارجية الأميركي بلينكن: إسرائيل أكدت له أنه لا نية لوضع غزة تحت سيطرتها.
▪️إن عدم اليقين الاستراتيجي الذي أظهره نصر الله يمنح الوقت للولايات المتحدة وإسرائيل ليقرروا إلى أي مدى هم على استعداد للذهاب. ومن ناحية أخرى، فهو يسمح بالتوصل إلى توافق في العالم العربي. حتى هذه اللحظة، لا ينوي حزب الله التورط في معارك واسعة النطاق خارج أراضيه .
ولكنه قد يكون مضطرا إذا حاولت اسرائيل القضاء على حماس، كقوة منظمة. وكما أكدنا سابقاً، في هذه الحالة، سيكون حزب الله هو التالي في الصف. ونصرالله يفهم ذلك جيداً وينتظر.
بشكل أو بآخر، لا يوجد حديث عن أي خفض لرهانات اللعبة في الشرق الأوسط. سيكون من الخطأ الافتراض أن عامل حزب الله، وعلى نطاق أوسع، إيران لم يعودا ضمن المشاركين الأساسيين في اللعبة.
#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟