أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - البشير عبيد - التغيبر الراديكالي و البوصلة الغائبة














المزيد.....

التغيبر الراديكالي و البوصلة الغائبة


البشير عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 7755 - 2023 / 10 / 5 - 16:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البشير عبيد / تونس

الأوطان الجريحة لا تبنى بالصراخ و العويل..بل يجسد البناء الفكر الحر و الارادة و الثبات و الذهاب بالحلم الى الأقاصي....هكذا علمتنا دفاتر الناريخ بكل محطاته . المؤمنون بافكارهم ورؤاهم المستقبلية ليس في قاموسهم الخوف او الرهبة من خوض معركة الحرية و العدالة الاجتماعية و التقدم و الحداثة و تجسيد قيم المواطنة على ارض الواقع.......المستقبل للاحرار الشجعان وليس للسفهاء الجبناء........
هناك من يتقدم المشهد العام في تونس و الوطن العربي المثخن بالانكسارات و الهزائم ٫ و ليس في رصيده التاريخية آي مشروعية لأن يكون شخصا قياديا ٫ في كل الميادين...الثقافة و الإعلام و النقابة و السياسة و حقوق الإنسان و منظمات المجتمع المدني بشكل عام. هنا مربط الفرس مثلما يقول الأجداد ٫ من لا يمتلك مشروعا متكاملا للنهوض و التغيير و البناء محصنا بالفكر النقدي المستنير و الرؤية الإستشرافية البعيدة المدى ٫ لا يستطيع ان يذهب مسافات من أجل تأسيس و تركيز هذا المشروع مهما إدعى و توهم إنه من عباقرة هذا الزمن اللعين الموبوء بالخيبات.

إن المجتمعات الطامحة للتغيير الجذري و ضرب التخلف في معاقله ٫ لم تترقب هذا النهوض النوعي بل كان نتيجة طبيعية و ثمرة جهود جبارة قام بها اولادها و بناتها من كل الأجيال و الأطياف و الفئات الإجتماعية و من كل الأقاليم ٫ عواصم و مدن كبرى و قرى متاخمة للتهميش و النسيان....
الفكر النقدي المستنير هنا هو البوصلة الحاملة في زواياها و صفحاتها المضيئة بذور الزرع لافكار و برامج تنموية في أرض صالحة تربتها.
لا تستطيع السواعد المفتولة ان تؤسس البناء و خلق معمار جديد صلب و متين إذا كانت الأفكار المتسمة بالنقد و المعرفة و الرؤية الإستراتيجية و البعد الإستشرافي في حالة غياب تام. هذا ما نلحظه الآن على المستوى العربي ٫ مما جعل مواطن / إنسان هذا الوطن الكبير ٫ من المحيط إلى الخليج ٫ في دوامة الشعور بالانكسار و الخيبة و الخوف من الغد ...
ما تتطلبه المرحلة العربية الراهنة ٫ هو التاسيس الفعلي لمشروع التغيبر الراديكالي في كل القطاعات بعيدا عن المحاصصات السياسية أو الطائفية أو الفئوية للخروج من النفق المظلم و الدخول إلى الأفق الكوني / الإنساني بقيمه الحداثية و العقلانية و المواطنية لتركيز الدولة الإجتماعية ٫ هنا و هناك ٫ مشرقا و مغربا٫ قوامها الحكم الديمقراطي و تكريس قيم المواطنة بكل شموليتها و ابعادها مع العمل الجدي و الدؤوب على العدالة الإجتماعية و التنوير الفكري و الثقافي لمحاصرة الظلامية في كل مكان.

هذا العمل الجبار ٫ لا تقوم به اجساد لا تحمل مشروعا متكاملا للنهوض و الزحف على معاقل التخلف ٫ بل هذا هو الحلم المتنامي في اجساد رحلت عن الدنبا و اجساد تكافح بلا هوادة بعزيمة المحاربين الأشاوس الذين لا يعرفون و يعترفون بالهزيمة .....
الغد ٫ تصنعه العقول المستنيرة المحصنة بالفكر النقدي المؤمن بالمستقبل و إنسانية الإنسان مهما إختلفنا معه ٫ لونا و عرقا و دينا و لغة و حضارة......



#البشير_عبيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناجي العلي و حنظلة البشير عبيد غريبا
- ابراهيم نصر الله...رجل المهمات الشعرية الصعبة
- الرحيل الأبدي للفنان التشكيلي التونسي نصر الدين العسالي
- الناقد العراقي نبيل جميل يكتب عن الشاعر التونسي البشير عبيد
- الكتابة الإبداعية..و التحليق خارج السرب!
- الجدار القديم
- إتحاد ادباء ميسان العراقية يرد على مؤتمر طنجة المغربية
- الواهمون و السفهاء و الحلقة المفقودة !
- البلاغة و كثافة المعنى في قصيدة ورقات الغيم للشاعر التونسي ا ...
- الواهمون و الحالمون بالتغيير الراديكالي
- جنين و اللحظة الفارقة
- محمود القرني و الرحيل الأبدي
- التشكيلي التونسي الطيب زيود و جدارية فسيفساء محمود درويش
- الدريبة بالقلعة الكبرى .. بحث علمي دقيق حول الهوية المحلية
- تونس المثخنة بالجراح و إدارة الأزمة
- ذاكرة الرؤى
- اقاليم الدهشة
- الكتابة و بهاء التخييل و التاويل
- لا مكان هنا لاصوات الأنين
- الكتابة الإبداعية بين الخيال و التاويل


المزيد.....




- هارفارد تقاضي ترامب بعد تجميد التمويل الفدرالي وتصف قراره با ...
- إشادات عربية بمواقف البابا فرانشيسكو من الحرب على غزة وحوار ...
- فنزويلا تعلن الحداد ثلاثة أيام على وفاة البابا فرنسيس
- جامعة هارفارد تقاضي إدارة ترامب بسبب تجميد منح بـ2.2 مليار د ...
- الأردن ينكس أعلامه لمدة ثلاثة أيام حدادا على وفاة البابا فرن ...
- إعلام: سرقة حقيبة وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي في مطعم بواشن ...
- غارات أمريكية تستهدف صنعاء اليمنية
- رئيس البرازيل: البابا فرنسيس كان بابا الأمل
- تحذير أممي: هايتي على شفا -نقطة اللاعودة- مع تصاعد عنف العصا ...
- جامعة هارفارد تقاضي ترامب


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - البشير عبيد - التغيبر الراديكالي و البوصلة الغائبة