المرحلة الجديدة للثورة السورية

محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 7716 - 2023 / 8 / 27 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بدأت المرحلة الجديدة للثورة بعد قرارات رفع الأسعار للمحروقات „ للبنزين والمازوت „ بتاريخ 16.08.2023 مما أدى فوراً إلى ارتفاع الأسعار بشكل مُخيف للمواد الغذائية!
وعلى الرغم من زيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين إلى الضعف، إلا أن هذه الزيادة تجاوزتها الأسعار والتضخم النقدي ( انخفاض مُتسارع في قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.).
وأول خطوة كانت توقف سيارات النقل الخاصة عن العمل في دمشق…
وعلى الفور بدأت الاحتجاجات على رفع الأسعار في مختلف المحافظات، وأخذ الطابع المنظم والعام في الأضراب العام في محافظة السويداء ودرعا بتاريخ:
20.08.2023 وهو مستمر حتى هذا التأريخ ( أي لسبعة أيام ) … وانتقل الحراك وانتشر إلى بقية البلدات والمحافظات مثل: حمص وحماة وريف حلب ودير الزور وإدلب …وغيرها.
————————-
تتصف المرحلة الجديدة للثورة السورية - بالمختصر- بعدة صفات هامة:
أولاً: صفة الحراك الجماهيري السلمي الواسع، وهذا يُذكرنا في بدايات الثورة السورية السلمية قبل التسليح من قبل بعض الدول التي قدمته لأهداف سياسية مختلفة، لكنها بالتأكيد ليس لمصلحة الثورة.
ثانياً: صفة الوطنية، فهو حراك وطني لا يمكن توجيه أصابع الاتهامات بأنه تابع لدول أجنبية …
من خلال السلاح والمال، كما فعل النظام سابقاً.
ثالثاً: السبب المباشر لهذا الحراك هو ارتفاع الأسعار للمواد الغذائية والمحروقات.
رابعاً: تدني المستوى المعاشي للناس، بحيث لم تعد قادرة على تحمل هذه الحالة.
خامساً: انضمام العديد من الناس التي كانت محسوبة على النظام لهذا الحراك الشعبي من أجل مطالبها المعيشية.
سادساً: التظاهرات السلمية الوطنية المطلبية تفرض الحل السلمي أيضاً. وهذا يعني العودة إلى الحل المعروف من سنوات: قرار مجلس الأمن 2254 - ومرحلة انتقالية لقيام نظام سياسي توافقي انتقالي.
———————————————
من هنا توجد أهمية خاصة في هذه المرحلة الجديدة للتركيز على المطالب الجماهيرية المعيشية،
لكسب أصوات أكبر عدد ممكن من السوريين، لمصلحة التغييرات الجذرية على النظام السياسي القائم.
كما توجد أهمية خاصة لانتشار هذه التظاهرات في كافة البلدات والمدن السورية وصولاٍ إلى دمشق مع المحافظة التامة على سلمية الحراك وانتظامه، لمنع أي تدخل من السلطات.
الثورة مستمرة وستنتصر!

#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات