اليوجينيا الجديدة وصراع الحضارة

ماجد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 7711 - 2023 / 8 / 22 - 13:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

ثلاث مسارات مهمة قلبت المعادلة
ثورة البيو تكنولوجيا
فيزياء الكمومية
الذكاء الصناعي
في جسمك ستون ترليون خلية وفي نواة كل خلية لولب مزدوج يسمىdna... فيه ثلاث مليارات من قواعد او حروف هي G.. A. T.. C... وبثلاث تسلسلات تسمي كلمات بمعنى 3^4تسمى كودونات مع وجود 23زوج من الكروموسومات او الصبغيات عبارة عن قطع تحمل الجينات المورثة
تشفير الجينوم البشري جعل من الممكن معرفة صورة القاتل من خلال نقطة دمه..
هذا التكويد كسر حاجز التطور الطبيعي الذي يستغرق زمنا طويلا والتحكم الطبيعي الصارم
بمعنى ان التحكم انتقل من الطبيعة الى المختبر... وبذلك نشهد تحول التحكم ممن برمجته الطببعة الى ان يكون هو من يقوم بالدور ولكن بخطى اسرع وباختزالات زمنية والحؤول دون تاثير نتائج عرضية..
كانت مفاهيم اليوجينيا القديمه تتعارض َمع الاخلاقيات بحيث ذهبت للتصنيف العرقي او لون البشرة في تحديد نسبة الذكاء او الانتخاب الطبقي من شرائح مجتمع ما.. لكن بعد ثورة البيو تكنولوجي وتقنيات التعديل الجيني تم كسر المفهوم القديم العنصري لليوجبنيا
لكن ترك الحبل على الغارب سيؤسس لهيمنة الشرائح الهامشية من طبقات سكانية قليلة التعليم غير منضبطة لاتمتلك سوى ثقافة الشارع والمخدرات والجرائم.. اذ يتشكل مانسبته اكثر من 70-80%
طبقات رعوية غير منتجه قد تطيح بالحضارة تفرز مزيدا من الرعاع والغوغاء والهامشيون...
مالحل اذا...؟
انها اليوجينيا الجديدة انتخاب القوى الذكية والفاعلة وتسبيت بمعنى السبات للقوي المعطلة او الخاملة ولكن ضمن معايير اخلاقية وهي العمل على تقنية تعديلها جينيا او تشذيبها من خلال اخضاعها لاعادة تدويرات جينية وان تطلب الامر الحجر والاقامة الجبريك لكن ضمن تكنولوجيا التشفير اي وضعها في بنوك بشرية محصنه ومسيطر عليها طبعا يتم ذلك بالاستعانه بمستوى عال من الذكاء الصناعي
اليوجينيا الجديدة هي البوابة للقفز من المستوى الحضاري الثاني الى مستوى َمتقدم... وهناك خطوات لاحقة تتضمن تفويحا لهذه القدرات المعدلة الى اماكن اخرى خارج كوكبنا...
َ

#ماجد_أمين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات