صالح مهدي عباس المنديل
الحوار المتمدن-العدد: 7708 - 2023 / 8 / 19 - 08:02
المحور:
الادب والفن
هنا العراق هنا بغداد و نينوى
هنا بابل و آشور و البصرة الفيحاءُ
اذا قلت العراق قلت مولد التاريخ
و الابجدية و الحرف و الألف و الباءُ
من هنا مر الأنبياء و التوراة و ابراهيم
و اسم العراق لها الديباج و الطغراء
هنا العراق لواء العروبة في كل محفل
و ليس للعرب من بعد العراق لواءُ
يزخر التاريخ من صنع العراق مآثراً
و الحادثات الجسائم اهل لها العظماءُ
ساد العراق على مدى الزمان بأهله
و ابناءه سيوف الحادثات أعزةُ كرماءُ
لهم في المكرمات سوابق في عزة
النفس و الندى و عند الملمات دهاءُ
مياه الفراتين تجري سلسل من سلسل
عهد لها سقيا العراق و عهد الأكرمين وفاءُ
و بين الفراتين بطحاء باسمة الرُبى
تجود بغلة على مر العصور لأهلها و ثراء
الماء اكسير الحياة و بالندى يربها
حتى ازهرت بستان العراق شذية عناءُ
و نخلات العراق كأنها اعلام للهدى
يزدان بها سهل العراق رونق و بهاءُ
ان ابصرتها عن بعد في نيسان باسقة
تزهو من ميسان حتى البصرة الفيحاء
كان دجلة و الفرات تنادي اهله
حتى استجابت لها الصحراء و الخضراءُ
هذا العراق للانسان مفخرة و كم
انجبت ارض الفراتين من الأفذاذ و الأمراء
لن تفي الأقلام مدحا للعراق بقدره
و ان اجادوا و اسهب الكتّاب و الشعراءُ
كأن العراق في الكون قلب الأرض مرتكزا
و ما اخرى البلاد سوى الأطراف و الأعضاءُ
اسفي على ما جنت الحوادث من اسى يأن
العراق جوراً تحتها و سراته الغلمان السفهاء
اعادوا العراق ال الوراء عصورا كانك
فرد تعيش ابان الجاهلية و الجهلاء
من يقلب صفحات الحوادث مغرضا
لن يستجيب له سوى البغضاء و الشحناءُ
تألبت عليه اضغان الأعاجم و العرب
و على وحدته اتت حملة و هجمة شعواء
عهدنا العراق ينهض من كل كبوة
و يلبي ندائه من اهله الشهداء و العلماء
#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟