أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنا جرجس - انهيار














المزيد.....


انهيار


حنا جرجس

الحوار المتمدن-العدد: 7696 - 2023 / 8 / 7 - 12:41
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة

-جميع حقوق النشرمحفوظة للمؤلف-#حناجرجس

لم يكن افضل من هذة منا سبة. لم يعد يطيق الانتظار.كانت الايام تطير بلا معني . لم يعد يطيق الامر برمتة. كان كالتائة و تية بلا معني.
العودة اصبحت كالحمل الثقيل و البقاء غدي مستحيلا.
ترجل الدرج في عجلة كأنة يطير. هو دائما طائر او كالطائر. لا يدري من اوقعة في تلك الهوة , المأزق , السرداب.
اصبح مجرد الذهاب الي العمل مشكلة اما العودة الي البيت فكابوس.
وجد كرسيا خشبيا مألوفا "كرسي العتي " هذا ما حفربماكينة الحرق علي كتفة الدائري -الحاني علي ظهرة - وكأنة احتضنة وكان ينتظرة خصيصا واحس بالمة .
فور ان جلس احس بانة احتواة تماما كحِجر امة و انحناء ذراعها حولة ليحتوية ويؤمنة.
غاص في زغللة وردية, كتلك التي تحدث حينما تحدق كثيرا في فوانيس السيارات الحمراء المضيئة دائما في ليل ضبابي يائس علي الطريق السريع المؤدي للاشئ.

ايقظة صوت ثقيل علي اذنة واجش كانة غاضب يا استاذ يا استاذ اية انت فين؟

تنبة قليلا لكنة كان كالغائص في عمق ماء سحيق يتلمس طريقة الي اعلي نحو النور بلا قدرة ولا تحديد
-يا استاذ يا استاذ انت فين اية اللي جري اجيب لك حاجة تشربها؟
ادركت من الصينية المستطيلة ونصف كوب الماء البارد التي يحملها و فنجان القهوة الفارغ انة قهوجي!
مددت يدي في ثقل غريب كأنني التقط حبلا من اعماق بئر الي كوب الماء
- مية
قاطعني و قد سحب الكوب من يدي بسرعة
-لا لا يا بية
ونادي وقد وجلجل صدي صوت الكلمة وكاننا في وادي ظلال جبال الموت
-كباية مية ساقعة للبية بسرعة !
تركني علي عجل وعاد بها بنفسة في لمح البصر وكأنها كانت هناك جاهزة
-مِشَبَّرة وحياتك عشان خاطر الجميل. قالها في ود غريب وكأني صعبت علية
همس في اذني في ود غريب ايضا
-اية رايك في فنجان قهوة عالريحة يعدل المزاج فاومأت سريعا بالموافقة ادركت بعدها اني افضلة مزبوط وبن تقيل لكني التزمت الصمت غالبا بلا ارادة ولا رغبة في اي تعديل مدركا بالتدريج انني ساحتاج فنجانا آخر بلا ادني شك سيكون مضبوطا وبن ثقيل هذة المرة

ادركت في تلك اللحظة انني اتكئ الي منضدة القهوة التي لم ارها طيلة ذلك الوقت او احس بمجرد وجودها. كان ذلك حينما ازاح القهوجي يدي وذراعي قليلا ليضع صينية القهوة احسست بانها ثقيلة وكأنها ليست مني
قال في حُنُوّ بالغ
-مش احسن شوية يا سيدنا.!!
اومأت حينما وجدتة يمسك يدي ويقربها ليد الفنجان هامسا
-تقدر تمسكة وتشرب فاومأت.
رفع الرجل الفنجان ويدي ليطمئن اني قادر ان احملة وقال
-قادر تشيل الفنجان؟
حمل الرجل الفنجان الذي وضعة في يدي ورفع باليد الاخري ذراعي نفسة في اتجاة فمي وقال -اشربلك شفطتين وها تبقي عال دا الاسطي علي اللي عملة بايدة!
اطعت في صمت المستكين وقد ملأني الرضي من حنوة وكأنة نقل دم لجريح ينزف
قال
-شوف الدموية رجعتلك بسم اللة ما شاء اللة عيني عليك باردة
قلتوكأني في جب سحيق

- اشكرك
عاجلني
- تقدر تشيل الفنجان
- احسست كأن قوة غريبة بدأت في ذراعي لكن كأن قفاز ملاكم قد استحوذ عل كفي يحول بيني وبين يد الفنجان
- تمتمت
- قالوا لي بعد ايام كثيرة عن الاسعاف وغرفة الطوارئ والعناية المركزة
- تمنيت بعد ايام كثيرة تلت ان اعود الي هذا الملاك القادم من السماء لاجلي
- واشكرة



#حنا_جرجس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الالحاح علي دين الدولة في مصر(ردي علي مقال الاستاذ محم ...
- اعتذار
- لذة
- القصة القصيرة جدا ))) الفيض
- لقصة القصيرة جدا خمس قصص قصيرة جدا
- مدينة السلاحف..قصة قصيرة باللغوة المصرية
- مدينة السلاحف قصة قصيرة باللغوة المصرية
- -بلاد الممنوع- قصة قصيرة جدا
- العار... قصة قصيرة جدا
- سيدة الترماي قصة قصيرة اغسطس10 2021
- النقطة قصة قصيرة
- الملك ذو العين الواحدة قصة قصيرة
- الهروب الي الموت
- سيدة الارض قصة قصيرة
- أِية غَيّرَكِ (اغنية جديدة )(C)جميع الحقوق محفوظة
- الطريق الي النور
- حكمة ( دجاجة) او جريمة منتصف اي ليل
- النفس الاخير
- زلط قصة قصيرة جدا
- هل يعاني المجتمع المصري من الاكتئاب جريمة الدولة في حق الفنو ...


المزيد.....




- المفكر التونسي الطاهر لبيب: سيقول العرب يوما أُكلنا يوم أُكل ...
- بعد مسيرة حافلة وجدل كبير.. نجمة كورية شابة تفارق الحياة في ...
- ما الأفلام التي حصدت جوائز البافتا لهذا العام؟
- سفيرة الفلكلور السوداني.. وفاة المطربة آسيا مدني بالقاهرة
- إيهاب الؤاقد :شاعر يقتل الحظ والفوضى !
- الفنان وسام ضياء: الدراما عليها الابتعاد عن المال السياسي وع ...
- لون وذاكرة.. معرض تشكيلي لفناني ذي قار يشارك فيه نحو 60 فنان ...
- إطلاق الدورة الـ14 من جوائز فلسطين للكتاب
- وفاة المطربة آسية مدني مرسال الفلكلور السوداني
- ليلى علوي تخطف الأضواء بالرقص والغناء في حفل نانسي بالقاهرة ...


المزيد.....

- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنا جرجس - انهيار