أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نبيل رومايا - الجندر والعنف الاسري ومجلس النواب العراقي














المزيد.....


الجندر والعنف الاسري ومجلس النواب العراقي


نبيل رومايا

الحوار المتمدن-العدد: 7692 - 2023 / 8 / 3 - 00:28
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تقوم الأحزاب الإسلامية في مجلس النواب العراقي هذه الأيام بحملة مشوهة لتعطيل قوانين مواجهة العنف الاسري وحقوق المرأة، بحجج واهية مثل الانحراف والمثلية والتقليل من قيمة الرجل وتدمير العائلة، وغيرها من المقولات في محاولة للتأثير على الناس، وتشويه المعاهدات الدولية مثل سيداو، وهي اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والتي اعتمدتها الجمعية العامة وعرضتها للتوقيع والتصديق والانضمام بقرارها 34/180 المؤرخ في 18 كانون الأول / ديسمبر 1979، وبدأت بتنفيذها في 3 أيلول / سبتمبر 1981 قد نصت على ضمان مساواة الرجل والمرأة في حرية التمتع بجميع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية.
وتستخدم الأحزاب الإسلامية مصطلحات مثل "الجنس" و "الجندر" و "النوع الاجتماعي" لتضليل الرأي العام.
والجنس يشير إلى السمات البيولوجية والفسيولوجية التي تميز الرجال والنساء.
أما الجندر فيتجذر في الأعراف الاجتماعية لا في البيولوجيا، ذلك أنه ينبع من التصورات المسبقة للمجتمعات المتعاقبة ومما يحدث عند مقارنة الرجال بالنساء وما ينتج عن ذاك.
وتُعّرف الأمم المتحدة النوع الاجتماعي بأنه: "الأدوار والسلوكيات والأنشطة والصفات المحددة اجتماعيا، والتي يعتبرها مجتمع ما مناسبة للنساء أو الرجال".
ويتضح من هذه التعاريف الدولية أن الاتفاقيات الاممية والعراقية لمواجهة العنف الاسري لا تعني الانحراف والمثلية، ولا تشكل خطرا على الأسرة والدين والتقاليد.
وتحتوي اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة سيداو على 30 مادة:
عَرّفت المادة الأولى مصطلح " التمييز ضد المرأة " بأنه أي تفرقة أو استبعاد أو تقييد يتم على أساس الجنس ويكون من أثاره أو أغراضه التقليل أو الاحباط بالاعتراف بأن للمرأة حقوق انسانية وحريات اساسية في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية أو في أي ميدان آخر، أو التقليل أو إحباط تمتعها بهذه الحقوق أو ممارستها لها، بصرف النظر عن حالتها الزوجية وعلى أساس المساواة بينها وبين الرجل.
وجاء في المادة الثانية: تشجب الدول جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وتتفق على أن تنتهج، بكل الوسائل المناسبة ودون إبطاء، سياسة تستهدف القضاء على التمييز ضد المرأة.
وقد صادقت على الاتفاقية معظم الدول العربية، ومن ضمنها العراق حسب القانون رقم (66) عام 1986، وبتحفظ على بعض بنود الاتفاقية، ولكن لحد الان لم تجرِ المصادقة على ملحقاته وبقي غير مطبق وغير فاعل.
وتجري اليوم اثارة هذه الأمور بسبب انتخابات مجالس المحافظات ومن اجل كسب رخيص لأصوات الناخبين، ومنع تمرير أي قانون يخدم المرأة ويحد من العنف الاسري، ويحمي حقوق النساء والأطفال.
ولا تزال قوانين العنف الأسري معطلة في أروقة مجلس النواب العراقي بسبب معارضة الأحزاب الإسلامية لها، في الوقت الذي شاركت فيه المرأة العراقية في التظاهرات العراقية التشرينية بكثافة مطالبةً بحقوقها وغدا أفضل لعائلتها واسرتها، قبل قمع التظاهرات بالعنف والقتل والترهيب.
لقد أن الاوان للتغيير في النهج والممارسة ونمط التفكير وطريقة إدارة البلاد، لصالح مشروع وطني مدني ديمقراطي، عبر تحالف وطني شعبي واسع عابر للانتماءات الطائفية والاثنية والأحزاب المتنفذة الإسلامية، يأتي بحكومة تنفذ مطالب الناس في الحرية والمساواة والتطور بعيدا عن القمع والتمييز والتفرقة والاقصاء، وتعطي المرأة العراقية واطفالها حقوقهم كاملةً، وتنهي العادات المهينة مثل زواج القاصرات والفصلية وجرائم (غسل العار) التي تفرضها الأعراف والعادات العشائرية التي تنتهك انسانية النساء والاطفال، وتضع حلا للعنف الاسري من خلال قوانين منصفة.
النص الكامل لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة - سيداو
https://www.hrw.org/legacy/arabic/un-files/text/cedaw.html
2 أب 2023



#نبيل_رومايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المجتمعات الإنسانية
- حاسوب الانقراض الرقمي
- حول قانون منع تصنيع واستيراد وبيع الخمور قي العراق
- لائحة المحتوى الرقمي بالعراق والمحتوى الهابط
- شباط الأسود
- العنف الأسري وحقوق المرأة العراقية وسيداو
- يابه... تره صرنا 8 مليارات
- أعياد ميلاد...
- البيئة والشباب، والحزام الاخضر
- الزيادة السكانية والبيئة العراقية
- حليمة... وبابا الفاتيكان... والمحكمة الاتحادية
- يابه... تره الجماعة وصلَوا للمريخ...!!!
- نحن ايضا نحلم
- ملاحظات حول الاعتراضات على نتائج الانتخابات الامريكية
- المياه مقابل الاسواق والطاقة
- حدث هذا قبل واحد وستين عاما في عراقنا الجميل
- كل عام وكوكبنا الجميل بخير
- العنف الاسري وحقوق المرأة العراقية في الاتفاقيات الدولية
- # نريد وطن... في زمن الكورونا
- نعم لسلمية التظاهرات؟


المزيد.....




- عفو ترامب عنها ذهب هباء.. السجن 10 سنوات مجددا لامرأة شاركت ...
- مبادرة “لاها” وأهمية الحديث عن الصحة الجنسية والإنجابية للنس ...
- الصورة الرسمية للسيدة الأمريكية الأولى الـ47: أنا امرأة عملي ...
- الهلال الفلسطيني يستلم 3 مواطنات مصابات في قصف الاحتلال مبنى ...
- أول مدربة كرة قدم سورية تحلم بعهد جديد للنساء ولبلادها
- جرائم نازيي كييف في قرى كورسك: تعذيب واغتصاب وقتل بدم بارد
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار شه ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار شه ...
- هل أنصف القرآن المرأة وظلمها رجال الدين؟
- -لا تفقدوني-.. لحظة إنقاذ امرأة تبلغ 100 عام من حرائق الغابا ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نبيل رومايا - الجندر والعنف الاسري ومجلس النواب العراقي