أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - أور ومرتفعات كلمنجارو ودمعة تشبة قبلة امراة














المزيد.....

أور ومرتفعات كلمنجارو ودمعة تشبة قبلة امراة


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1724 - 2006 / 11 / 4 - 12:15
المحور: الادب والفن
    


سيشرب الحبُ من عينيكِ أغنيتهْ ، المطرُ سيصبحُ تفاحاً ، والمساءُ خدَ حَواءْ ، وأراجيح الخبز ستهبطُ في بطونِِ جياعِ العالم أنبياء ودمى ترتدي الفساتين البيض ، فيما سمك الأهوار يسافرُ بمركباتِ الفضاء الى أورانوس لينتجَ العسلَ ، أما خواطري الخضر . فهيَّ نائمة الليلة الجمعة في مقام الأمير علي ، تتمنى سلامة ماتبقى من أسوارَ أور ،واسطوانة تركتها بنت الريف في حنجرة يوسف عمر .
هي البلاد التي حركة رمشها ، فإتجه العالم إليها بالدبابات وخارت قواها مع أول قبلةٍ أمريكية ، لتسهو بعد ألفَ شهقةٍ ، وتسيحُ في طرقات الوهم أمنيةَ أَن تعود الحدائق تشتري الفستقَ من أسواق العشاق والقطط تلعب التنس والمساء يشعل في خواطر البنات نجوم الجامعة ، والشيوعي القديم يكتب الشعرمع إنجلز ، فيما ، صديقتي الوردة .خلسة تقبل خد يسوع بمصابيح الكنيسةِ .
هكذا يتمنى الضوءُ . ليمشيَّ خفافاً الى ساحةِ المعركةِ .
سيفهُ ، أم بظهرٍ ينحني مثل قوس قزح من زجاج . وأب يلوك الحياة مثل خبزة صلدةٍ . أسنانهُ تكسرتْ ، وتمثال الحرية لازالَ منتصباً مثلَ عريفٍ في صفِ فصيل ذاهبٌ لينحر نَفسهُ فوقَ الربايا القديمة .
الوطن تائهٌ في خرافةِ اليوم . واليوم تائهٌ في نشرات الأخبار .
وخارطةُ البلادُ بطيخة وإبن بطوطةَ سكينُها .
سأشربُ ماء الفرات ، فلا أغص . وسأخرج من نهر دجلة جثة صديق لي ، دفعته محبة المساء ليموتَ متنزهاً .
أطفالهُ الآن بالدشاديش يعقدون مؤتمراً عن جمال الطفولةِ في فرساي .
سلاماً لفرساي لإنها تشبهُ ناحيةَ القاسم تماماً .

2

عند أطراف الضوء المشتعل بين أجفانك سيكارة من العنب الأسود ، أجلس متأملاًً ، مدى خطيئة هذا الحال حين يضع العولمي الكرة الأرضية بين يديه ويعصرها كما ليمونة .
روحي معصورة أيضا ، لإن عصفوراً مندائياً قتلوه اليوم في العاصمة .
وطفلة من أهالي الصين ، بكت . ليس من أجل شون أن لاي . بل من أجل زيوا المنتحب صوفيةً على أبواب جامع في الرصافة .
سأدركُ فيكِ النزعة الجارفة لصناعةِ حُلم ، رغمَ هوس المجارف وسكاكينَ العاج والرقصاتُ الطوطمية التي لاأفهمُ منها معنى ، سوى أن النهار والمدار والقطار يذهبون الى جهة واحدة .
المنفى الذي ستدفنين به جمالكِ الرافديني .
من أين سناتي بنقاء الخليقة القديمة ، بروح بيضاء ، وبشحرور يرتدي تنورة قصيرة ويمشي على الحبل مثل نشيد مدرسي .
من أين نأتي بطيبٍ يبيع الوردَ في ليال سكرة الشعر وموسيقى الهيل وزغاريد الخروج من السجن .
من أينَ ناتيَّ بعراقٍ لايرتديَّ نظارةٍ طبيةٍ .
تلكَ الأينَ .
سأصنعُ منها بارقةِ أملٍ أهديها الى باموك الحائزَ على جائزةِ نوبل هذا العام .

3

وأنا في سحرِ قراءةٍ لروايةِ المدللةِ السومرية فرانسواز ساغان ، يتيهُ بي خجل الجنسِ ، وملحُ رُكبتيَّ يصير قناديلاً في معبدٍ بوذي .
فقري .يصبح درهماً يتمشى في العشار برفقة جندي بريطاني .
الفجلُ في السوق تسريحةُ الملكة . وأنفُ السياب مزمار الراعي .
الأشياءُ المدهشةُ هي التي لاتدهشنا . لإننا شبنا على الطوق . والتمرة عندنا رصاصة .
في كلمات ساغان عن الحب .
أدركُ إن الهمسَ لم يعد لصيقاً للاذن العراقية .
بل موزارت الذي تُريده .
ولكن ليس موزارت الذي لايقبل أن يحضر جلسات الشورى .
ساكلمُ الوردةَ .
عَلها تقتنعُ لتصبحَ والٍ للولايةِ .

4

هوذا . الشعرُ . الدوقُ المدللُ . صاحبُ الذوقِ . وأخ شكسبيرَ بالتبني .
هوذا . بنظرةِ الرومانس الذي فيه . يسردُ رؤيا الرائي َّ في زمن العميان .
يُعلمنا أبجديةَ البرد ، وشهقةَ الفراش ، ولذةَ نور الشمعة ، ودفءَ قُطن وسادة الشفتين .
الشعرُ . الذي يصنع الهمسة واللمسة ومداعبة عنق اللوز .
أتمناهُ ، قطاراً يَصعدُ الى أبعد هملايا .
بعيداً عن رصيفٍ لايبيعُ سوى الموتَ والدقيقَ والجرائد الساهية .
بعيداً هناك .
أريدُ لي سريراً من القشِِ .
ودفئاً ، بلا عفشِِ .
فصدرُك يكفي .
انهُ خزانةٌ بأَلفِ بابٍ
وأنا لاشيءَ لديَّ .
جئتُكِ بقميصيَّ فقط .

5

لاأدري لماذا لايُضحكني شاربَ سلفادور دالي الذي يُشبهُ صليباً معقوفاً .
لماذا لاتُبهجني مَشيةََ إمراةٍ بأردافٍ مضيئةٍ مثل جُنحِ حَمامْ .
مايُبهجني حقاً .
هو بيتاً شعرياً أنيقاً لإرثر رامبو
وصوت طفلتي وهو تقول: بابا كتبتُ الأملاء دون خطأ ٍ نحوي .
أضحكُ .
اتذكرُ اور ووتيهَ أحلامها .
حينَ أُشاهدها مثلَ عانسٌ تتمنى مضاجعةَ الطائراتِ .
أتذكرُ صباحاً في العراقِ لايشبهُ أي صباح فوق مرتفعات كلمنجارو .

6

مرةً أخرى .أعطي أُمي جائزةِ غونكور .
وأدعوا والت ويتمان ليُقلدُها .
وأولُ المصفقينَ سيكون التيش اوليانوف لينين .
واخرهم قلبيَّ المتراميَّ الأطراف بين البيضاء وقاسيون
يبحثُ عن عينيكِ
كما تبحثُ أصابع الأعمى عن درهمٍ في صحراءِ نيفادا .



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا . انت . واولئك الذين سهت عواطفهم ...
- من أجل العراق . رؤيا لااتمناها ، واخرى اتمناها
- قيثار سومري لاغنية شركسية
- البصرة وفؤاد سالم ذاكرتان في وردة واحدة
- زعلان الاسمر مايكلي مرحبة
- هلْ نسيَّ العراقيونَ الوردْ ؟
- مرة اخرى جائزة نوبل ليست لاودنيس
- صلاة من اجل العراق لا صلاة من اجل العراك
- الارهاب يقتل شيخا مندائيا
- العالم بين الابيض والاسود
- الروح السومرية والروح العلوية وامكنة الاغتراب
- هلو سنيور .. دافنشي من أهل الجبايش *
- عطر الله في رئة الدمعة . ضوء الله في عين الوردة
- سريالية : أذن ببغاء وغليون غونتر غراس
- في الناصرية ..السيد كولمبنكيان بنى متحفاً
- بلادٌ و حادلة إسفلتْ
- صلاح نيازي ..وكيف ستكرمهُ مدينة الناصرية
- دمشق ..قبر النبي يحيى
- حوار مع الشاعر المغربي محمد الصابر
- المغرب ..الايام الرائعة وفواكه البحر...


المزيد.....




- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - أور ومرتفعات كلمنجارو ودمعة تشبة قبلة امراة