مسؤولية الدول الغربية عن مآسي الهجرة

عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 7670 - 2023 / 7 / 12 - 23:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المسؤول الأول والأخير عن مآسي الهجرة هو الدول الاستعمارية التي نهبت ثروات وخيرات بلدان الجنوب لمدة طويلة ثم سلمتها ونصبت عليها دكتاتوريين من أعوانها المخلصين في الداخل كرسوا روابط التبعية المجحفة والتبادل الغير متكافئ وأغرقوا بلدانهم في مستنقع الديون التي ذهبت في جيوب النخب الفاسدة.ومازالت هذه الدول الاستعمارية تنشر الفوضى وتغذي الصراعات والتطرف والإرهاب لتفتيت الدول وتخريبها من أجل السيطرة عليها وبعد أن بنت إقتصادها بفضل العمالة الوافدة الرخيصة ها هي هذه الدول تغلق الباب أمام المهاجرين العاديين وتقبل فقط أصحاب الكفاءات من أطباء ومهندسيين في عملية لصوصية لا مثيل لها بحيث لم تصرف على تكوينهم مليما واحدا بعد تضحيات عائلاتهم ودول المصدر. ومما لا شك فيه أن الفكر االديني المتحكم في عقول الناس والذي يجعلهم قدريين بحيث كل من يولد يكون رزقه معه نازلا من السماء فارتفعت نتيجة ذلك وتيرة الولادات فتضخم عدد السكان بصفة ملحوظة فاقت حاجياتهم مما توفر من ثروات وخيرات متاحة فكانت الأوبئة والصراعات وشح الموارد وبذلك تخلى الناس عن أوطانهم قسرا وركبوا أهوال البحار بحثا عن لقمة تسد الرمق بعد أن أصبحت قيمة الحياة صفرا فسيان لهم أن يموتوا في عرض البحر أو في رمضاء الصحراء. ومن نفاق الدول الغربية التي هي أصل البلاء والداء أن تدفع لأوكرانيا المليارات في السلاح والذي تدمره الماكينة الحربية الروسية في ضربة واحدة ولا تسعى للتفاوض والسلم ولا تعيد لدول الجنوب حقها من الثروات المنهوبة والمهربة.

#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات