أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - جنين مقياس ريختر للسلطة الفلسطينية














المزيد.....


جنين مقياس ريختر للسلطة الفلسطينية


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7663 - 2023 / 7 / 5 - 16:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتب الشاعر العراقي بلند الحيدري لصديقه الشاعر مظفر النواب
" أصحيح يا مظفر
ان غصناً دقته الريح في الصحراء
رغم الريح اخضر "
ونحن نردد أصحيح أيها العالم أن الغصن المشرد ، المكسور، التائه ، اللاجىء ، الجائع ، المتعب، الضعيف قد اخضر في صحراء الخوف واللامبالاة والصمت والذل والملاحقات والسجون والاقتلاع وأصبح أخضراً ، يانعاً ، مقاوماً .
لا نريد ترديد حكاية الفلسطيني الذي حمل صليب معاناته وحبل مشنتقه وجسده المثخن بالجراح وسار في حقل الألغام والقنابل واجتاز مشاريع الخناجر وشبكات الأخوة العناكب، ورفض الفرار وبقي وفياً لذاكرته وشهادات الميلاد وخارطة قراه ومدنه، وقدم الشهداء من جميع الأعمار من الأطفال إلى الشباب والشيوخ والنساء .
ولكن نردد حكاية الفلسطيني الذي وقع على معاهدات دولية واتفاقيات كان شهود الزور عليها جزءاً من خداع تم تحت عدسات الكاميرات وابتسامات الرؤساء، ومفاوضات عبثية دخلت دهاليز السنوات ، كأنها بئر المخططات بلا قرار.
" منظمة التحرير الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني " كنا نفرح ونؤيدها، كانت الناطق الرسمي بكل الاحلام والتطلعات والمستقبل ، آلاف الشباب انضموا الى هذه المنظمة ، كانت خطواتهم تهز الأرض، منهم من استشهد ومنهم من عاش سنوات في السجون ومنهم ما زال يعاني حتى الآن من السنوات الطويلة في الزنازين، ولا ننسى الأجانب الذين تعاطفوا والتزموا بقضية الشعب الفلسطيني نتيجة الصمود.
ويجد الشعب الفلسطيني نفسه أمام اتفاقيات تتخلى عن حلمه بالعودة ، وتضيع المفاتيح التي ما زالت معلقة بالرقاب ، دون أي استفتاء أو سؤال يكون التخلي عبر الرئيس " ياسر عرفات " حتى السجناء الذين يقبعون في السجون تحولوا الى ارقام وتم نسيانهم في الاتفاقيات، وصمتنا لعل الأيام تحمل المتغيرات .
لكن من حصار الى حصار ، ومن استيطان إلى استيطان ، ومن عذاب الى عذاب تستمر حكاية الفلسطيني الذي عليه أن يقاوم لوحده ، أما الذين يفاوضون عليهم ترديد الشعارات أمام وسائل الاعلام ، ويتعجب المواطن الفلسطيني عندما لا يجد إلى جانبه أي من عناصر الأمن المدججين بالسلاح وقت الضرورة ، لقد كشفت أحداث قريتي حوارة وترمسعيا وغيرها من القرى من هجمات المستوطنين ، عن سؤال أن هذه القوى الأمنية التي تدربت من قِبل جهات صهيونية أمريكية أوروبية هي لحماية من ولماذا تبقى صامتة ومواطنيها يعانون من الرعب والحرق والقتل ؟؟
حكومة فلسطينية وسفارات فلسطينية لم تقدم شيء للفلسطيني في الخارج ، واجهات زجاجية براقة لوضع مأساوي يعيشه المواطن الفلسطيني كل يوم .
بعد حصار جنين والتصريح البارد للرئيس أبو مازن - محمود عباس - وقف المفاوضات والتنسيق الأمني - الا يخجل - حركة ثورية تناضل من أجل التحرر تنسق مع المحتل ، لا يوجد في الأدبيات التحررية في تاريخ الشعوب أن هناك تنسيقاً أمنياً بين الثوار والمحتل .
الدم الفلسطيني في جنين وفي كل مكان هو نتيجة الصمت الفلسطيني والتفاوض العبثي والتخاذل العربي، هو نتيجة الانحناء الفلسطيني والتنازل إلى حد القبول بمقاطعة في رام الله لا أحد يحترم رئيسها وحكوماتها .
مع كل حصار يكتشف الفلسطيني ضعف قادته الذين اسقطوه في مفاوضات سرقت منه كل شيء ، وحصار جنين وترك سكان المخيم لوحدهم في الدفاع عن أنفسهم أكبر تأكيد أن السلطة واهية ، ويجب محاسبتها على قراراتها .
نسأل رجال الحكومة الفلسطينية ممثلة بالوزراء والرئيس والمسؤولين اين أولادكم ؟ لماذا على أبناء المخيمات والشباب النابض بالاعتزاز والكرامة ويفتش عن حقه أن يدافع عنكم أنتم ؟ جميع الشهداء والمسجونين هم أبناء الشعب الفلسطيني الذي ما زال يتمسك بآخر خيوط الحق الفلسطيني .. !!
جنين ليست مجرد مخيم، انهما هو مرآة كشفت عورات السلطة ورجالها والأجهزة الأمنية ..!! من يقول الجيش الإسرائيلي ونتنياهو وبن جفير وباقي شلة الأنس الاستيطاني والصهيوني والاحتلالي وأمريكا والدول الأوروبية، نقول أصغر مقاوم يستطيع أن يفرض وجوده على خارطة الأحداث، هكذا تعلمنا من الشعوب التي تحررت ..!!
على السلطة اذا أرادت المحافظة على البقية الباقية من تاريخها أن تفتح صفحات جديدة مع الاحتلال، لماذا الخوف ؟ ماذا ستفعل إسرائيل أكثر مما فعلت ؟ وما فعلته في الأيام الأخيرة في جنين !!.. عاش الشعب الفلسطيني .
شوقية عروق منصور - فلسطين



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب في الزمن اليمني
- ما زلنا في مغارة 5 حزيران
- يريدون تحويل دمنا إلى غبار
- صدور الطبعة الثانية من كتاب - مذكرات معلم - للكاتب تميم منصو ...
- يتباهون بسلخ جلودنا
- مشروع شهيد
- لماذا أكتب ؟
- الفلسطيني وفأر حوارة قلع الجزرة
- بين الصبر والصبر حقولاً من الصبر
- أم كلثوم صلعاء في متحف الجماجم
- اليوم العالمي للمرأة يقع في برج النفاق
- أم الشهيد كعامود النار وليست امرأة شاذة يا محافظ نابلس
- العربي باطما كاتب الالم
- الطالبة نيرة واعترافات الضابط الاسرائيلي
- القوي عايب برقية إلى روح شيرين أبو عاقلة
- كانت الجزائر تنام على كتف الاستقلال
- تتحدث فتاة النابالم فترد عليها المرأة الفلسطينية
- سلوى الفلسطينية في مهب الريح في الخليل
- في ذكرى النكبة
- يوم استقلالهم يوم نكبتنا


المزيد.....




- ما مدى تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على المستهلكين ...
- تصعيد إسرائيلي في جنين وغزة واستئناف مفاوضات المرحلة الثانية ...
- مقررة أممية: فظائع إسرائيل بحق فلسطينيات غزة -إبادة جماعية ل ...
- حزب الله يحدد 23 فبراير موعدا لتشييع نصرالله وصفي الدين معا ...
- رئيس كولومبيا: سياسات ترامب فاشية
- خبير عسكري يكشف سر زيارة زيارة نتنياهو لواشنطن
- ترامب: لدينا مناقشات مخطط لها مع أوكرانيا وروسيا
- المهاجم الدولي الجزائري أمين غويري يدعم هجوم مرسيليا
- المكسيك ترفض البيان الأميركي وترامب يقر بتداعيات الرسوم الجم ...
- تدشين معبد هندوسي ضخم في جنوب أفريقيا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - جنين مقياس ريختر للسلطة الفلسطينية