أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - هل سترسم المياه معالم مناطق مختلفة من العالم منها منطقة الشرق الأوسط.!؟ “تركيا أنموذجاً-














المزيد.....


هل سترسم المياه معالم مناطق مختلفة من العالم منها منطقة الشرق الأوسط.!؟ “تركيا أنموذجاً-


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 7656 - 2023 / 6 / 28 - 00:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك مقاربات مختلفة حول دور المياه في رسم خرائط وعلاقات جديدة في مناطق مختلفة من العالم من ضمنها منطقة الشرق الأوسط. ويمكننا البدء بالمقاربة الأوضح والمتمثّلة في توزيع المياه وتقسيم الحصص المائية ومشاركة العديد من الدول في احواض أنهار دولية مشتركة، السؤال هنا هل ستكون البداية في الولايات المتحدة الأمريكية بعد تفاقم شدة الجفاف وإستمرارها لسنوات طويلة في حوض نهر كولورادو التي تشترك بها سبعة ولايات أمريكية!
تلعب السياسة دوراً أساسياً في تحريك الملف المائي، إذ أن تداعيات إستتثمار الموارد الطبيعية ومنها المياه والتي تعتبر الأساس في مجالَ الاقتصاد والطاقة تُلقي بظلالها على الصراعات في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، لذلك فان التعاون العسكري والقضايا الأمنية هي التي أصبحت تجذب اهتمامًا أكبرفي العلاقات بين دول المنطقة، إذا ما أخذنا منطقة الشرق الأوسط نرى بان العلاقات تنصب اكثر ما يكون حسب قوة الدول وهيبتها وهيمنتها وعليه، اضطلعت تركيا بدور مهم في رسم استراتيجة مائية للمنطقة باستحواذها على منابع نهري دجلة والفرات واعتبار هذين النهرين انهارعابرة للحدود وترفع عنها صفة الانهار الدولية، ضمن إستراتيجية يُشار إليها في معظم الأحيان باسم "الإستراتيجية الجديدة الغير المخفية". ويستند ذلك على إقامة علاقات تجارية وأمنية وثيقة مع الدول التي تشترك معها في احواض الانهار، بينما الاحداث والتصريحات التركية تذهب الى ما هو أبعد من ذلك، عندما تعتبر تركيا بان العراق وسوريا يعدُان تاريخيًا مكانًا لتحقيق مصالحها التوسعية. وهي تسعى حتى يومنا هذا إلى توسيع نفوذها باستخدام أدوات في مجالات الاقتصاد والطاقة والخدمات اللوجستية والعسكرية لتحقيق اجنداتها السياسية على حساب العراق وسوريا..لذلك في مثل هذا الواقع تركيا تعتبر مصدرالتهديد الرئيس لأمن المياه والغذاء للعراق وسوريا. لذلك، فأن هذه المنطقة الجغرافية التي تشكل تركيا، وتستحوذ على منابع النهرَين اللذَين تشكّلت حولهما حضارات هذه المنطقة، يجب ان تُعدّ مناطق ذات أولوية لتسوية المشاكل المائية أولاً من خلال الإستعانة بادوات وآليات الدبلوماسية المائية ، لأن قدرات تركيا المالية والاقتصادية، باتت ضعيفة إذ لا يمكن أن تكون تركيا عاملًا محرّكًا لتسوية قضايا المياه إذا لم تبادر كل من العراق وسوريا على إستثمارالوضع المالي المتردي في تركيا وربط أية إستثمارات وتعاون تجاري وأمني بتسوية الخلاف حول الحصص المائية وبغير هذا سوف لن يكون ممكنًا أن تبادر تركيا لبحث الملف المائي. إن الإنتكاسات المالية المستمرة والتضخم المالي الكبير قي تركيا، قد تقوّض سياسة تركيا المائية باتجاه العراق خاصة إذا ما أقدم العراق الى تطوير مشاريع استراتيجية، وأستخدامها كضغوط أو عروض مؤاتية لتركيا. وفي حال حدوث انتكاسات مالية إضافية في تركيا، لا بدّ من أن نتوقّع تراجعًا ملموساً في سياستها المائية. إن إستمرارالأزمات والكوارث المائية في العراق تشير بوضوح أن التطبيقات الحالية في إدارة مواردها المائية والتدابير الاقتصادية من جانب واحد مع تركيا ومع تحديات تغير المناخ. حيث ضمان توفير مياه الشرب ستكون اولوية الحكومة إذا لم تتحرك الحكومة سريعا لمعالجة هذا الملف الحيوي والخطير، لان توفير المياه لأعمال الري والحماية من الفيضانات والجفاف تحتاج خططاً طويلة الأمد ونهجًا شاملاً للمعالجة!
مفتاح الحل هو التعلم من حسنات وأخطاء الماضي ومن مساحات وممارسات أهل الخبرة والإختصاص لتحسين إدارة أنظمة المياه الحالية. والتحول من الأساليب التقليدية المستخدمة في إدارة أنظمة المياه الحالية من خلال رؤى قيمة لإلهام إنشاء هيكلية لإدارة مياه مستدامة وإضافة زاوية فريدة الى إستخدامات المياه!



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متاهة العراق بين تطبيق الإدارة المركزية والإدارة اللامركزية ...
- المياه الوجه الآخر للصراعات العسكرية والنزاعات الإقليمية.؟
- لماذا يصنف العراق من الدول الأكثر هشاشة في العالم..؟
- التفكير خارج الصندوق ...دعوة لتفكير إبداعي للإتيان بحلول مُب ...
- في ظل إشتداد الأزمات المائية لا تزال الحقائق الأساسية حول نه ...
- من تقاسم المياه لتقاسم المنافع ولحماية نهري دجلة والفرات في ...
- الإفلاس المائي ومخاطره على ضمان الأمن المائي وأمن المياه في ...
- العراق وضرورة إستخدام منهجية جديدة لإستدامة مواردها المائية ...
- ازمات العراق المائية بين السرد الخيالي والإشارات المشوشة وال ...
- وزارة الموارد المائية العراقية والمتاهة بين تطبيق الدراسة ال ...
- السياسة المائية في العراق بين التحديات الداخلية والخارجية وت ...
- مسقبل السدود التركية في ظل إستمرار النشاط الزلزالي في هضبة ا ...
- تفعيل العلاقة بين أصحاب القرار وأصحاب المصلحة ضمان لزيادة ال ...
- المياه بين ديناميكية الزمن وطبيعة المكان والنزاعات المحتلمة ...
- إتفاقية المياه-هلسنكي- يتيح للعراق المشاركة في الخطط الدولية ...
- حان الوقت لحوكمة قطاع المياه والتطوير المؤسسي لهيكلية وزارة ...
- هل سيكون إصلاح منظومة القطاع المائي لتناسب ظروف نقص المياه ف ...
- مقترحات بسيطة لإصلاح الشأن الإداري والمؤسساتي لوزارة الموارد ...
- العراق - إستمرار مواسم الجفاف وسدود شبه فارغة- تؤسس لمخاوف م ...
- ما الذي يحمله المستقبل للمياه في العراق؟


المزيد.....




- بيونسيه تتوج مسيرتها بجائزة طال انتظارها ونانسي عجرم تطوي صف ...
- فرنسا: هل ينجو بايرو من حجب الثقة؟
- أمريكا - إسرائيل: أي حدود للتحالف بين ترامب ونتنياهو؟
- بعد تبرعه بـ 100 مليار دولار للأعمال الخيرية، هل يترك بيل غي ...
- شتاينماير يطالب من الرياض بإطلاق الرهائن وبتطبيق حل الدولتين ...
- -مازلت متعطشا-.. نوير مستمر في حراسة عرين بايرن ميونيخ
- ترامب يعلن رغبة بلاده في الحصول على المعادن من أوكرانيا مقاب ...
- -زومبي من أجناس متعددة-.. زاخاروفا تعلق على عدم قدرة أوروبا ...
- رئيس البرلمان البولندي يدعو أوروبا لتقليص الاعتماد على الولا ...
- بيسكوف: لا يوجد أي تقدم في عملية تنظيم لقاء بوتين وترامب


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - هل سترسم المياه معالم مناطق مختلفة من العالم منها منطقة الشرق الأوسط.!؟ “تركيا أنموذجاً-