أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - متاهة العراق بين تطبيق الإدارة المركزية والإدارة اللامركزية وبين نهج من أعلى إلى أسفل ومن أسفل إلى أعلى في قطاع المياه يعتبرأهم التحديات الهيكلية التي تعرقل إصلاح الشأن المائي في العراق.؟














المزيد.....


متاهة العراق بين تطبيق الإدارة المركزية والإدارة اللامركزية وبين نهج من أعلى إلى أسفل ومن أسفل إلى أعلى في قطاع المياه يعتبرأهم التحديات الهيكلية التي تعرقل إصلاح الشأن المائي في العراق.؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 7653 - 2023 / 6 / 25 - 09:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في قطاع المياه ، الحكومة العراقية لا تدعم المزارعين والمؤسسات والقدرات المحلية بشكل كافٍ. وإنما تعتمد بشكل شبه كامل على عمل المنظمات، وهذا التوجه غير كافي لبناء نظام تخصيصات المياه يراعي بين العرض والطلب في ظل تفاقم الأزمات المائية في البلد ، حيث حين يعتمد العراق سياسة التخصيص على طلبات المياه من قبل المحافظات التي تعكس احتياجاتها الحالية ولكن يتطلب أن تعتمد هذه السياسة على خطط لتقييم أشمل لاحتياجات جميع محافظات العراق، وهنا يكمن الخلل في التطبيق وتظهر فجوة واسعة وكبيرة وأوجه قصور كثيرة في قرارات التخصيص بين المحافظات في اعالي النهر وبين المحافظات في ذنائب النهر. لذلك فان العراق بحاجة ملحة الى تطبيق سياسات المياه الإستباقية ضمن خطط قابلة للتنفيذ بشكل منهجي في معالجة القضايا الملحة في قطاع المياه، أي أن يترجم ما على الورق بالكامل إلى ما يتم القيام به في الممارسة العملية على أرض الواقع، وليست سياسات تفاعلية، اي الحاجة الى الوقاية والاستعداد للقضايا المستقبلية. وعدم الإكتفاء والسعى إلى معالجة حالات الطوارئ فقط، حيث بدلاً من إن تدفع تعويضات للأسر أو المزارعين بعد فترات الجفاف الموسمية او الفيضانات على الحكومة الإستثمار في تدابير الصمود التي من شأنها أن تخفف من آثار الجفاف والفيضان، هذه السياسة تعتبر إستباقية ، ولكن أحد أهم الأسباب الكامنة وراء إنتهاج الحكومة سياسات مياه تفاعلية هو أن الحكومة تسعى في كثير من الأحيان إلى حلول سريعة المكاسب وترقيعية لمشاكل المياه بدلاً من متابعة وتحديث مشاريع المياه على نظاق واسع ومتكامل، التي وإن كانت مكلفة ، إلا يمكن أن تقدم نتائج طويلة الأجل تعود بالنفع على نظام المياه بأكمله. وخاصة العراق كدولة مصب وتواجه سياسيات وتدابير لا تصب في صالح العراق من قبل دول اعالي النهرين دجلة والفرات كل من تركيا وايران ،علاوة على ذلك، فان السياسة التفاعلية الحالية تعتبر آلية غير مرنة لمواجهة أزمات المياه المستقبلية،
ولأن العراق الذي يواجه الآن في الغالب نقص المياه المسببة في ندرة المياه ، ولكنه مع شديد الأسف لم يتم التعامل مع القضايا المعقدة للغاية والواسعة النطاق مثل تلوث المياه ، وخاصة في وسط وجنوب البلاد ، بسبب التدني الشديد في الاستثمارات الحكومية في قطاع المياه. وإن كان هناك استثمار قليل للأموال والموارد المالية فانها في كثير من الأحيان تصرف على المشاريع التي يسهل حلها بشكل أسرع ، او يتم التركيز على بعض المناطق او المحافظات ذات النشاط الزراعي المكثف لأغراض إعلامية، أو تبرز اختبارات لجودة المياه في محطات الإسالة الرئيسية دون الاخذ بالاعتبار إختبارات لعموم عمود النهر من دخوله البلد الى نقطة المصب، وكذلك لايزال خطط الحكومة تقليدية ومنحازة نحو التعامل مع الفيضانات لانها أحداث آنية حيث تركز الميزانيات والمشاريع بشكل مفرط على التخفيف من آثار الفيضانات ، وليس الجفاف الذي يعدُ التهديد الرئيسي للبلاد، كل ذلك لإستفادة القادة السياسيين أكثر من المكاسب قصيرة الأجل التي تظهر في إطار ومدة ولايتهم السياسية دون اعتبار قضية المياه قضية إستراتيجية وفي اولويات أجندات الحكومات.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المياه الوجه الآخر للصراعات العسكرية والنزاعات الإقليمية.؟
- لماذا يصنف العراق من الدول الأكثر هشاشة في العالم..؟
- التفكير خارج الصندوق ...دعوة لتفكير إبداعي للإتيان بحلول مُب ...
- في ظل إشتداد الأزمات المائية لا تزال الحقائق الأساسية حول نه ...
- من تقاسم المياه لتقاسم المنافع ولحماية نهري دجلة والفرات في ...
- الإفلاس المائي ومخاطره على ضمان الأمن المائي وأمن المياه في ...
- العراق وضرورة إستخدام منهجية جديدة لإستدامة مواردها المائية ...
- ازمات العراق المائية بين السرد الخيالي والإشارات المشوشة وال ...
- وزارة الموارد المائية العراقية والمتاهة بين تطبيق الدراسة ال ...
- السياسة المائية في العراق بين التحديات الداخلية والخارجية وت ...
- مسقبل السدود التركية في ظل إستمرار النشاط الزلزالي في هضبة ا ...
- تفعيل العلاقة بين أصحاب القرار وأصحاب المصلحة ضمان لزيادة ال ...
- المياه بين ديناميكية الزمن وطبيعة المكان والنزاعات المحتلمة ...
- إتفاقية المياه-هلسنكي- يتيح للعراق المشاركة في الخطط الدولية ...
- حان الوقت لحوكمة قطاع المياه والتطوير المؤسسي لهيكلية وزارة ...
- هل سيكون إصلاح منظومة القطاع المائي لتناسب ظروف نقص المياه ف ...
- مقترحات بسيطة لإصلاح الشأن الإداري والمؤسساتي لوزارة الموارد ...
- العراق - إستمرار مواسم الجفاف وسدود شبه فارغة- تؤسس لمخاوف م ...
- ما الذي يحمله المستقبل للمياه في العراق؟
- هل سيعتمد العراق الأمطار كاستراتيجية وتنسى المطالبة بحقوقها ...


المزيد.....




- أمريكا.. السجن 11 عاما للسيناتور السابق مينينديز جراء إدانته ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يطلب من روسيا تسليم الأسد
- إصابة 24 شخصا بغارتين إسرائيليتين على النبطية.. -لم يستطيعوا ...
- إعلام: المراحل المقبلة من وقف إطلاق النار في غزة تواجه عقبات ...
- المحكمة الإدارية الفرنسية تؤكد صحة قرار الجزائر في قضية المؤ ...
- عباس يرسل برقية للسيسي بشأن تهجير الفلسطينيين.. ماذا فيها؟
- إدانة عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق بوب مينينديز بالسجن 11 ...
- باكستاني يقتل ابنته لنشرها فيديوهات على -تيك توك-
- طبيب نفسي: يوجد في سوريا من 1 إلى 3 ملايين مريض نفسي
- الولايات المتحدة: أوامر بترحيل المئات من مواطني الدول المغار ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - متاهة العراق بين تطبيق الإدارة المركزية والإدارة اللامركزية وبين نهج من أعلى إلى أسفل ومن أسفل إلى أعلى في قطاع المياه يعتبرأهم التحديات الهيكلية التي تعرقل إصلاح الشأن المائي في العراق.؟